البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-06-11, 02:43 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي أنصحُ بقراءته بتمعُّن ** الزائر الأخير ** تزوَّد للفراق ، و تهيَّأ للرحيل ، و تجهَّز فقد دنا وقتُ الحساب على اليسير مع الجليل .. أسرع قبل أن ينجلي لك الأمرُ عند الحشرجة . لماذا تكره الزَّائرَ الأخيرَ ؟ لماذا نكرهه ؟ مع أنَّ النبيَّ عليه الصَّلاةُ و السَّلامُ حين خُيِّرَ بين البقاءِ في الدُّنيا و الموتِ قالَ : " بلِ الرَّفيق الأعلى " ، و على دربهِ سارَ أصحابُه الذين كانوا يرحِّبون بالموتِ و يُحسنون استقبالَه .. تُرى ما الفارقُ بيننا و بينهم ؟ لماذا نكرهُ قدومُه ؟ لماذا نخافُ زيارتَه ؟ لماذا يرتعدُ القلبُ وجلاً منْ ذِكْرِهِ ؟ الأسباب هي : 1-الحياء من الله : قال أحمد بن أبي الحواري : قلتُ لأمِّ هارون العابدة الدِّمشقيَّة : أتحبِّين الموت ؟ قالت : لا . قلتُ : و لم ؟ قالت : لو عصيتُ آدميّاً ما أحببتُ لقاءه ، فكيف أحبُّ لقاءَ الله و قد عصيتُه ؟ أخــي… لو كنتَ موظَّفاً و تأخَّرتَ عن عملك دقائقَ معدودةً لحملتَ همَّ المساءلةِ . لو كنتَ تلميذاً و طلبَ إليك أستاذُك أداءَ واجبك فتأخَّرتَ عنه لحملتَ همَّ المساءلةِ . لو كنتَ ابناً صالحاً و طلبَ إليك أبوك حاجةً مرَّةً بعد مرَّةٍ و لم تقضِها له لحملتَ همَّ المساءلةِ . سبحان الله !! هؤلاء : المدير ، و المدرِّس ، و الأب …أعظمُ أمِ الله ؟!هؤلاء الخلقُ أم الخالقُ؟! اسألْ قلبك ، و استفتِ عملَك ، و اعرضْ نفسَك على نفسك . 2-أين النزول و إلام المصير ؟! قال سعيد بن أبي عطية : لما حضر أبا عطية الموت جزعَ منه ، فقالوا له : أتجزعُ منَ الموتِ ؟ قال : ما لي لا أجزعُ و إنما هي ساعة ثم لا أدري أين يذهب بي ؟ و كيف تنامُ العينُ و هي قريرةٌ ... و لم تدرِ في أيِّ المحلَّين تنزلُ لما حضرتْ أحمد بن خضرويه المنيَّة سُئِلَ عن مسألة ، فدمعتْ عيناه و قال : يا بني ، كنتُ أدقُّ بابَه خمساً و تسعين سنةً ، و ها هو يفتح السَّاعة لي ، لا أدري أ يفتح بالقبول و السَّعادة أم الشَّقاوة ؟ فأنى لي أوان الجواب ؟ 3-قِلَّة الزَّاد : قال عزَّ و جلَّ : " و أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصَّدق و أكن من الصالحين " . تحسَّر بعضُ النَّاس عند موته ، فقيل له : ما بك ؟ فقال : ما ظنُّكم بمن يقطعُ سفراً طويلاً بلا زادٍ ، و يسكنُ قبراً موحشاً بلا مُؤنس ، و يقومُ بين يدي حكمٍ عدلٍ بلا حُجَّة . ما أخبارُ زادِك ؟ بكم ركعةٍ في جوفِ اللَّيلِ اعتقتَ رقبتك منَ النَّار ؟ بكم يومٍ صمتَه في شِدَّةِ الحرِّ اتَّقيتَ حرَّ جهنَّم ؟ بكم شهوةٍ تركتَها ترجو نعيمَ الأبد ؟ أين الزَّادُ الذي يبلغ ؟ أين العملُ الذي يصلح ؟ كانَ صالح المري كثيراً ما يتمثَّل هذا البيت منَ الشِّعر : و غائبُ الموتِ لا ترجون رجعتَه ... إذا ذوو سفرٍ منْ غيبةٍ رجعوا ثم يبكي و يقول : هو و الله السَّفرُ البعيدُ ، فتزوَّدوا لمراحلهِ ، فإنَّ خيرَ الزَّادِ التَّقوى ، و اعلموا أنكم في مثلِ أمنيتهم ، فبادروا الموتَ و اعملوا له قبلَ حلولهِ . 4-الإسراف على النفس : المسرفون في المعاصي يخافون القدوم ، و يهابون المنون ، أساؤوا فخافوا ، و عاثوا فهابوا ، و ماتوا فلاقوا ما كانوا يحذرون . لاهٍ بدنياهُ و الأيام تنعاهُ ... و القبرُ غايتُه ، و اللَّحدُ مثواهُ يلهو و لو كان يدري ما أعِدَّ ... له إذاً لأحزنَه ما كانَ ألهاه أو ما جنتْ يده لو كنتَ تعرفُه ... ويلاه مما جنتْ كفَّاه ويلاهُ .......... </B></I> المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد ** hg.hzv hgHodv
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|