البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
22-06-11, 02:10 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
«مجاهدة النفس»: إن نفوسنا تحتاج إلى الجهاد، والمجاهدة والمرابطة. لمـــاذا؟ لأن النفس إن تركت وأهملت قادت صاحبها للمهالك قال تعالى: إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي [يوسف: 53]. قال أبو بكر في وصيته لعمر حين استخلفه: إن أول ما أحذرك نفسك التي بين جنبيك. وقال الغزالي: إن النفس عدو منازع، يجب علينا مجاهدتها. أخي الحبيب: إن طريق الجنة محفوف بالمكاره والمتاعب، ولابد من مجاهدة النفس على تحمل تلك المكاره. نحتاج إلى مجاهدة النفس عند القيام لصلاة الفجر؛ لأن النفس تريد لذة النوم، ومنادي الله يدعوك إلى الصلاة. فأيهما تقدم؟ نحتاج إلى مجاهدة النفس عند إرادتها للمعصية، فلابد أن ننهاها عن ذلك ونجاهدها لكي تبتعد عن المخالفة. قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات: 40، 41]. نحتاج إلى مجاهدة النفس في قهرها على المسارعة إلى الخيرات؛ لأن النفس تريد الكسل فإن أطعناها فرطنا في كثير من أبواب الطاعات. إذًا لابد من المجاهدة. وهكذا صور كثيرة من صور المجاهدة التي نحن بحاجة إليها، ومتى غفلنا عن ذلك أصابنا ضعف الإيمان. إن كثيرًا من الناس إذا سمع لفظ: «الجهاد» ذهب به الفكر إلى قتال الأعداء، وما علم أن الجهاد الحقيقي هو «جهاد النفس» أولاً. عن فضالة بن عبيد قال: قال : «المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله» [رواه أحمد: 22833، وابن ماجه: 3924، وهو في صحيح الترغيب: 1218]. قال العلماء: أصل مجاهدة النفس فطمُها عن المألوفات، وحملها على غير هواها، وللنفس صفتان: انهماك في الشهوات، وامتناع من الطاعات، فالمجاهدة تقع بحسب ذلك. وقال ابن رجب – رحمه الله -: «وهذه الجهاد يحتاج أيضًا إلى صبر، فمن صبر على مجاهدة نفسه وهواه وشيطانه غلبهم، وحصل له النصر والظفر، وملك نفسه فصار ملكًا عزيزًا، ومن جزع ولم يصبر على مجاهدة ذلك؛ غلب وقهر وأسر وصار عبدًا ذليلاً أسيرًا في يد شيطانه وهواه كما قيل: إذا المرء لم يغلب هواه أقامه بمنزلة فيها العزيز ذليل إن مجاهدة النفس أعظم وسيلة لتزكيتها وفلاحها. والمجاهدة تدل على صدق صاحبها في طلب رضا الله. والمجاهدة تمنح العبد الهداية من ربه تبارك وتعالى قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت: 69]. والمجاهدة تعلي قدر صاحبها عند الله جل في علاه. والمجاهدة من أسباب دخول الجنان، قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى [النازعات: 40، 41]. اللهم أجعلنا فيمن حقت فيهم الآية
((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى)) اللهم آمين المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد l[hi]m hgkts |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|