* ـ يقولُ الداعية عبدالله بانعمة : "كنتُ أظن أنه لآ يوجد أحد أسوء من حالي" - لأنه مشلول لايتحرك منه إلاّ رأسه، فإذا بأحد المشايخ يقول له : تعال معي لأريك من هو أسوأ من حالك !
ذهبَ معه .. وفِعلاً رأى رجلاً مثل حالِه مشلول .. لكنه زيادة على ذلكْ لا يسمع ولا يتكلم ! تصور مشلول لا يتحرك ولا يسمع ولا يتكلم !
ـ هذا الشخص المشلول حدثَ له موقفْ مُبكِي، دخلوا عليه أَهله ووجدوا بقعةَ دمٍ على ثوبِه وَهو يبكِي ! عندما تَبِعوا أثر الدّم اكتشَفوا أنّ اثنين من أصابعه مقطوعة !
ماذا حدث ! وَكيف انقطعت أصابعه !
دخلَ علِيه فأر وجلس يأكُل في أصابِعه ! وهو في مكانه لا يستطيع الحراك ولا النجدة ! ولا فعل شئء ! فقط ينظر إلى أصابعه ويتألم ..
دخل الفأر وتجرأ .. لأنه كان جثة .. لا حراك .. لا شيء .. فقط سكون !
ـ كم عصينا الله بجوارحنا وهو ينظر إلينا .. كم تجرأنا على الله في القول والعمل والنوايا .. فهل شكرت النعمة ؟
ـ اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .