ما هي صفات الآمر بالمعروف , الناهي عن المنكر ؟؟؟ ,,,

**ابن عائشه** · 01-07-11, 03:54 AM

ما هي صفات الآمر بالمعروف , الناهي عن المنكر ؟؟؟ ,,,

ما هي صفات الآمر بالمعروف , الناهي عن المنكر ؟؟؟ ,,,
==============================

من أشكل المشكلات أخوتي و احبتي و قرة أعيني , أننا أحيانا تأخذنا العزة بالإثم , فنصر على الباطل رغم علمنا له بأنه باطل ,,,
و من تلك الأمور هي أننا نتعدى على مفهوم الدعوة إلى الله بالتي هي أحسن , فنتجاوزها , و يكون الغضب سيد الموقف لدينا ,,,
أنا أحد الأشخاص الذين يقسون كثيرا على الروافض , و بصراحة تامه , فإني من النوع غير الحليم بتاتا , فما إن يرتفع عندي الضغط حتى تجدني أصول و أجول في شتى أنواع التحقير و المذلات ,,,
لكن , لنكن واقعيين أكثر ,,,
فما يأت به الرافضه من أفعال و أمور كفرية و شركية , تجعل المرء منا يغضب و لو كان أحلم الحالمين ,,,
فما نشاهده من كفر بواح عظيم و تعد على رموز إسلاميه عظيمه و تزوير في الدين و في التاريخ و في السير , كان لا بد من مواجهته بعنف , حتى يعلموا أن هناك من يستطيع أن يوقفهم عند حدودهم , و لكي يعلم الجميع مدى زيغ هذا المعتقد و إنحرافه عن المعتقد السليم ,,,
لهذا كنا نغضب , و سنغضب من جديد , و إن عادوا عدنا ,,,
فإذا لم نغضب من أجل ديننا و إسلامنا فلمن نغضب ذن ؟؟؟ ,,,
و متى نغضب ؟؟؟ ,,,
و ما فائدة غضبنا إذا كان في غير محله الصحيح ؟؟؟ ,,,
و ما هي الفائده المرجوه منه إذا غضبنا على أهلنا و بعضنا و لم نغضب على رسولنا و أهله و صحابته , و هو القائل : -
(( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من أمه وأبيه وولده وماله و الناس أجمعين )) ,,,
و لكن ,,,
في المقابل هناك أوضاع مختلفه لا بد من التحلم فيها ,,,
إذا كان هناك أحد من الروافض دخل في إحدى المواقع الإسلاميه , أو الغرف الإسلاميه في البرامج الصوتيه , فيجب علينا أن نكون مسالمين لأبعد الحدود , صابرين , محتسبين ,,,
و من الخطأ الفادح جدا , أن نعامله كعدو , أو أننا نصور الأمر كحرب من ينتصر فيها هو الأعز و من يهزم فهو الأذل ,,,
و للأسف فإن مثل هذا الأمر لازال يمارس بصورة أو بأخرى ,,,
فأحببت أن أذكر اخوتي بأن الله قد أوصانا بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالآيات المعروفات : -
(( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )) ,,,
و قد أمرنا أن ندعو إلى سبيل الله بالحكمة و الموعظة الحسنه بقوله سبحانه و تعالى : -
((ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظه الحسنه )) ,,,
فما هي الصفات الواجب توافرها فيمن يريد أن يشتغل في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ؟؟؟ : -
1 – العلم ,,,
أن يكون دارسا , عالما , فاهما , مثقفا في دينه , محيطا بما يدعو إليه , لا أن يتخبط يمينا و شمالا , فيريد أن ينفع دينه , فيضره من حيث لا يعلم ,,,
2 - الرفق ,,,
و كما قال الرسول صل الله عليه و سلم : -
(( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه )) ,,,
فهناك من يستهزء بالمخالفين أثناء الحوار , إما بلهجته , أو بالتعدي على رموزه , و هذا في نظري خطأ فادح لا بد من الإنتباه له ,,,
فإن جاءك المخالف لباب بيتك فيجب أن تكون حسن الضيافة هي الأولى و في المقدمه , بل يجب أن تقدمه على نفسك ,,,
لذلك ,,,
فالكلمة الحسنه و النية الصافيه هي أولى بالإتباع ,,,
و بصراحة تامه ,,,
فإن المخالف إن أتى إليك أيها المسلم الداعي لسبيل لربك , إن لم يصدر منه خطئا , و لم يتعرض لرموز المسلمين , فليس لك حجة عليه , و ليس لك الحق في عدم إحترامه و احترام رموزه ,,,
بل إنني أذهب إلى أبعد من ذلك ( و هذا رأي شخصي ) و اقول : -
حتى لو كان المخالف له تسجيلات صوتيه أو فيديويه في مكان آخر مسيئه للإسلام و رموزه , فليس لك الحق في أن تحجها بها عليه ,,,
كأن تعتدي عليه بسبب وجود كلام له في مكان آخر نال من ثوابت الدين , و هو قد أتى للحوار بقدميه ,,,
لماذا هذا رأي ؟؟؟ ,,,
لأنه في نظري أن الأمر يتعلق بالحالة الآنية التي هي موضوع التلاقي بينكما , فالموضوع حوار مثلا حول من هو الذي على حق ؟؟؟ ,,,
فلربما يكون في هذا الحوار خيرا كثيرا , و تكون حجة السني مقنعة له , فتكون بادرة طيبه له للتفكير في دينه من جديد ,,,
بل إنه قد يستفيد أحد من المستمعين من غير المحاور , فيكون ذلك مدعاة له للتفكير و البحث عن دين الله الحقيقي ,,,
ثم ,,,
أن من يأتي إليك للحوار , فما هو الدليل الديني على سبه و شتمه و تذكيره بافعاله الماضيات ؟؟؟ ,,,
يا أخوتي ,,,
إن المسلم كيس فطن , و يجب عليه أن يعرف كيف يصطاد فريسته , فإن حضرت إليه الفريسه بنفسها , فما الداعي لأن يطلق عليها رصاصه ؟؟؟ ,,,
3 – الصبر ,,,
ثالث صفه من صفات الداعي للمعروف , الناهي عن المنكر , أن يكون صبورا ,,,
و كيف يكون صبورا , من يتصيد على المخالف سقطاته ليسمه على الخرطوم ؟؟؟ ,,,
فما إن يخطئ المخالف خطئا , حتى يقول له ( أنت غبي ) أو ( ألم أقل لكم أنكم عقول فارغه ) , و هكذا ,,,
فالصبر معناه أنه حتى لو تعدى المخالف حدوده , فيجب عليك أن تكون حليما أكثر منه , و تمرر أخطائه , و تلتمس له العذر , حتى يطمئن إليك و يرتاح , فتكون آذانه صاغيه و قلبه متابع لك , و في هذا يتحقق الهدف المنشود و الغاية المطلوبه ,,,
أخيرا ,,,
(( و ما أبرأ نفسي , إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى )) ,,,
ربنا اجعلنا من الداخلين برحمتك في الدنيا و الآخره ,,,
=================
التوقيع / العبد الفقير إلى رحمة ربه وعفوه
داعي التوحيد و نابذ البدع
آلحٍّجًِْهٍَ آبٌَِنْ عًٍآئشًِْهٍَAlllprooof
==================