08-07-11, 05:42 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت القصـص والعبـــــــر
بسم الله الرحمن الرحيــــــــم ~~~~ مكر الشيطان وكيده قصة وعبرة العابد القاتل قال تعالى : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) ]الحشر : 16 [ قال وهب بن منبه في سبب نزول الآية : (أن عابدا كان في بني إسرائيل وكان من أعبد أهـل زمانه وكان في زمانه ثلاثة إخوة لهم أخت وكانت بكرا ليس لهم أخت غيرها فخرج الغزو على ثلاثتهم فلم يدروا عند من يخلفون أختهم ولا عند من يأمنون عليها، ولا عند من يضعونها قال : فاجتمع رأيهم على أن يخلفوها عند عابد بني إسرائيل وكان ثقة في أنفسهم ، فأتوه فسألوه أن يخلفوها عنده فتكون في كنفه وجواره إلى أن يقفلوا من غزاتهم فأبى ذلك عليهم وتعوذ بالله منهم ومن أختهم . قال فلم يزالوا به حتى أطعهم فقال : أنزلوها في بيت حذاء صومعتي فأنزلوها في ذلك البيت ثم انطلقوا وتركوها فمكثت في جوار ذلك العابد زمانا ينزل إليها الطعام من صومعته فيضعه عند باب الصومعة، ثم يغلق بابه ويصعد في صومعته ثم يأمرها فتخرج من بيتها فتأخذ ما وضـع لها من الطعام . قال فتلطف له الشيطان فلم يزل يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج الجارية من بيتها نهارا ، وبخوفه أن يراها أحد فيعلقها . قال . فلبث بذلك زمانا، ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والأجر وقال له : لوكنت تمشي إليها بطعامها حتى تضعه ، في بيتها كان أعظم لأجرك ، قال . فلم يزل به حتى مشى إليها بطعامها فوضعه في بيتها. ، قال . فلبث بذلك زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وحضه عليه ، وقال : لو كنت تكلمها وتحدثها فتأنس بحديثك ، فإنها قد استوحشت وحشة شديدة قال : فلم يزل ! حتى حدثها زمانا يطلع عليها من فوق صومعته قال : ثم أتاه إبليس بعد ذلك فقال لو كنت تنزل إليها فتقعد على باب صومعتك وتحدثها وتقعد على باب بيتها فتحدثك كان آنس لها . فلم يزل به حتى أنزله وأجلسه على باب صومعته يحدثها، وتخرج الجارية من بيتها، فلبثا زمانا يتحدثان ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وفيما له من حسن الثواب فيما يصنع بها، وقال : لو خرجت من باب صومعتك فجلست قريبا كان آنس لها فلم يزل به حتى فعل قال : فلبثا زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والثواب فيما يصنع بها وقال له : لو دنوت من باب بيتها فحدثتها ولم تخرج من بيتها ففعل فكان ينزل من صومعته فيقعد على باب بيتها فيحدثها فلبثا بذلك زمانا ثم جاءه إبليس فقال : لو دخلت البيت معها تحدثا ولم تتركها تبرز وجهها لأحد كان أحسن بك فلم يزل به حتى دخل البيت ، ! فجعل يحدثها نهاره كله فإذا أمسى صعد صومعته قال : ثم أتاه إبليس بعد ذلك يزينها له حتى ضرب العابد على فخذها وقبلها فلم يزل به إبليس يحسنها في عينه ويسول له حتى وقع عليها فاحبلها فولدت له غلاما فجاءه إبليس فقال له : أرأيت إن جاء إخوة هذه الجارية وقد ولدت منك كيف تصنع لا آمنت عليك أن تفتضح أو يفضحوك ! فاعمد إلى ابنها فاذبحه وادفنه فأنها ستكتم عليك مخافة إخوتها أن يطلعوا على ما صنعت بها ففعل فقال له أتراها تكتم إخوتها ما صنعت بها وقتلت ابنها !!! خذها فاذبحها وادفنها مع ابنها فلم يزل بها حتى ذبحها وألقاها في الحفرة مع ابنها وأطبق عليها صخرة عظيمة وسوى عليها التراب وصعد في صومعته يتعبد فيها فمكث في ذلك ما شاء الله أن يمكث حتى قفل إخوتها من الغزو فجاءوه فسألوه عنها فنعاها لهم وترحم عليها وبكى لهم وقال كانت خير امة وهذا قبرها فانظروا إليه فأتى إخوتها القبر فبكوا وترحموا عليها وأقاموا على قبرها أياما ثم انصرفوا إلى أهليهم فلما جن الليل عليهم واخذوا مضاجعهم أتاهم الشيطان في صورة رجل مسافر فبدأ بأكبرهم فسأله عن أختهم فأخبره بقول العابد وموتها وترحمه عليها وكيف أراهم موضع قبرها فكذبه الشيطان وقال لم يصدقكم أمر أختكم إنه قد أحبل أختكم وولدت منه غلاما فذبحه وذبحها معه فزعا منكم وألقاها في حفرة احتفرها خلف الباب الذي كانت فيه عن يمين من دخله فانطلقوا فادخلوا البيت الذي كانت فيه عن يمين من دخله فإنكم ستجدونها هنالك جميعا كما أخبرتكم قال : وأتى الأوسط في منامه وقال له مثل ذلك ثم أتى أصغرهم فقال له مثل ذلك فلما استيقظ القوم استيقظوا متعجبين لما رأى كل واحد منهم ، فاقبل بعضهم على بعض ، يقول كل واحد منهم : لقد رأيت البارحة عجبا، فأخبر بعضهم بعضا بما رأى، قال أكبرهم : هذا حلم ليس بشيء ، فامضوا بنا ودعوا هذا . قال أصغرهم : لا أمضي حتى آتى ذلك المكان فأنظر فيه . قال فانطلقوا جميعا حتى دخلوا البيت الذي كانت أختهم فيه ففتحوا الباب ويحثوا الموضع الذي وصف لهم في منامهم فوجدوا أختهم وابنها مذبوحين في الحفيرة كما قيل لهم فسألوا العابد فأقر على نفسه فأمر بقتله . قال ابن عباس : فلما صلب قال الشيطان له: أتعرفني ؟ قال . لا والله ! قال أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات أما اتقيت الله ، أما استحيت منه وأنت أعبد بني إسرائيل ! ثم لم يكفك صنيعك حتى فضحت نفسك ، وأقررت عليها وفضحت أشباهك من الناس فإن مت على هذه الحالة لم يفلح أحد من نظرائك بعدك فقال كيف أصنع ؟ قال : تطيعني في خصلة واحد وأنجيك منهم وآخذ بأعينهم قال : وما ذاك ؟ قال تسجد لي سجدة واحدة! فقال أنا أفعل فسجد له من دون الله ، فقال الشيطان : هذا ما أردت منك كان عاقبتك أن كفرت بربك ، إني برىء منك إني أخاف الله رب العالمين ففيه نزلت الآية ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين . ) إلى قوله . (جزاء الظالمين ) ، . ومن أعظم العبر في قصة هذا العابد أن الشيطان قد يأتي الإنسان من باب النصيحة والأمر بالخير والبر، بجعل ذلك وسيلة إلى طاعته ومخالفة أمر الله الذي يوجب الخسران له في الدنيا والآخرة كما وقع للعابد نعوذ بالله من سؤء الخاتمة . ، المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hguNfJJJJ] hgrNjJJJJg
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|