الثقافة هي المعارف التي تتعامل نظريا وعمليا مع الانسان ولهذاكانت عناصرها ومكوناتها متعددة ومتشابكة على صعيد التربية والاخلاق والاجتماع والاقتصاد والسياسة وكل شئون الحياة وفوق كل هذا الدين والعقيدة,واذا لم ترتق هذه الثقافة بالانسان فلا جدوى منها.
ان الناظر في المنهج الرباني المتمثل في القرآن والسنة الصحيحة يجد ان هذا المنهج يقوم على التوحيد الذي جاء به الاسلام وانه قد استهدف تحرير ارادة الانسان وعقله وطاقاته من سلطة الجهل والخرافة والطغيان والشهوات وتسخيرها في اعمار الكون ونشر العدل والفضيلة والخير لكل بني البشر وفي ظلال كلمة الله,ولهذا جاءت نظم الاسلام وتشريعاته تجسد نظام التوحيد فتجعله اساسا للمجتمعالمؤهل لحمل الرسالة الخالدة, وبمقدار ما كان حمل الرعيل الاول لهذه الرسالة التي تمثل قيم الاسلام وتمثيلها تمثيلا صادقا دقيقا كان اعمالهم للعقل وابتعادهم عن الزيف والخرافة وبمقدار بعدنا اليوم عن الاتصال بقيم الاسلام وتمثلها جاء عجزنا وهواننا بالغا واليما, والسؤال المطروح ما هو مقف مثقفي الشيعة من وقعهم الاليم وهل يستعملون عقولهم في التعامل مع تراثهم وكيف يتعاملون مع ذلك الركام الهائل من الخرافات والاضاليل والتناقضات.
ان المثقف الشيعي بل أي انسان عنده ذرة من عقل عندما ينظر في احد كتب الامامية كالكافي مثلا الذي يعتبر اوثق كتبهم واهمها واذي قالوا عنه انه اعظم كتاب الف في الاسلام واكد علماؤهم المتقدمون والمتاخرون انه من المقطوع بصحته سندا ومتنا بل ان بعضهم ادعى انه قد عرض على الامام المعصوم عندهم فقال الكافي كاف لشيعتنا, ويلقبون مؤلفه بثقة الاسلام- ولست ادري ما علاقة هذا الرجل بالوثاقة والعدالة وهو يعتقد بتحريف القرآن- اقول لو ان شخصا عاديا يريد الحق ويرجو الخلاص عند الله نظر في ذلك الكتاب لجد ان اقل ما يقال عنه انه لايمكن صدوره عن عاقل او حسن النية..سيجد فيه الروايات القائلة بتحريف القرآن وامسيئة للرسول وتكفير الصحابة والطعن فيهم,سيجد فيه المخافة الصريحة لما ورد في القرآن والسنة وسيجد من التخاريف والخزعبلات ما لايمكن ان يصدقه عقل,سيجد فيه من الغلو ما يسيء الى الئئمة اكثر من غيرهم وما يتعارض مع سيرتهم وما صح عنهم من اقوال ,سيجد فيه ما يجعل الرذائل مشروعة والفضائل ممنوعة يجد المتعة والتقية دينا, سيجد ان الامام يعلم الغيب ويتحكم في ذرات الكون وانه يخاطب الجن والانس والطير والهوام والوحوش وسائر البهائم والمخلوقات وحتى الفواكه والخضروات ......
وانه يرزق ويحيي ويميت ويضر وينفع...وانه يسب ويلعن ويكفر ويظهر خلاف ما يبطن,وان الائئمة قد خلقوا قبل الكون بالف دهر وانهم نور الله وعين الله وجنبه-تعالى الله عن ذلك- وان قد تجسد فيهم او انه حل في ذواتهم وما هو اكثر من ذلك.واشد .
ولان دهاقين ذلك الدين واركانه يدركون تهفت وتناقض دينهم وما نسبه الكذابون والدجالون الى الائئمة فهم يحجرون على عقول اتباعهم فيشغلونهم بالاحتفالات والمآتم والصياح والثار وو..كما انهم يفرضون عليهم التقليد وان الدين لا يؤخذ الا من المراجع لانه لايفهمه سواهم,كما ان التفكير واعمال العقل ممنوع لان كلام الائئمة صعب مستصعب لا يحتمله الانبي او ملك او من امتحن الله قلبه للايمان, ولا يجوز رد أي رواية مهما بلغت غرابتها ومهما تنقضت مع العقل وانى للاتباع ادراك كلام الامام المعصوم.
اخاطب هؤلاء فاقول : أخي الشيعي اليس لديك عقل يردك عن ضلالك او خطام
أخي الشيعي افق فالموت آت وكل الناس ياتيه...... الحمام
انم اذكر سابقا وغيره مما لم يذكر لا يقتصر على الكتاب المذكور بل هو عام في سائر كتبهم وما هذا الامثال ضربته وهو كاف للحكم ببطلان ذلك الدين ومدى هزالته. وقبل الختام اعرض للقارئ الكريم احدى الروايات الواردة عندهم واترك له التعليق والحكم عليها فلقد لخصت حقيقة دين الرافضة القائم على الكذب والدجل والتناقض واستلاب العقل والحجر عليه والغائه تماما, والرواية تبين بوضوح السبب الذي جعل هؤلاء المساكين يتقبلون أي كذب يصدر عمن اختلقوا الكذب فيصدقونه وان خالف الكتاب والسنة والعقل وتبين انهم اكذب الناس في المنقول واجهلهم في المعقول,والرواية تفرض على الاتباع تصديق كل ما يروى عن الائئمة وانه لايجوز رده او التساؤل عنه مهما كان فانظر يارعاك الله مدى افلاس هذا الدين وحصافة المثقفين من اتباعه.واليكم الرواية ورد في بصائر الدرجات للصفار ,ص154 (سئل جعفر بن محمد ع يابن رسول الله,الرجل يعرف بالكذب,ياتينا بالحديث عنكم أنرده؟قال: يقول لكم ان جعفر بن محمد يقول: الليل ليس بليل والنهار ليس بنهار ؟قال لا ما يبلغ هذا الحد, فقال : ان قال ل كان جعفر بن محمد يقول الليل ليس بليل والنهار ليس بنهار فلاتكذبه فانك ان كذبته انما كذبت جعفر بن محمد)اخيرا اقول: ما جدوى ثقافة لاترتقي بالانسان؟؟؟؟