البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-07-11, 03:17 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته ~ إن الاعتذار للآخرين لا يزيد من قيمتهم وهو أمر لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة لهم، وإنما يضفي قيمة على الشخص المعتذر ويرفع من قدره، فالشخص الذي يعتذر هو شخص واعٍ يراجع حساباته ويصحح أخطاءه بنفسه، وهو شخص واضح متصالح مع نفسه، وأيضا ديناميكي، فهو يتقدم باستمرار ويتطور وهو أكثر قدرة على إقامة العلاقات والتواصل مع الآخرين >> سمر مهيوب ~ يعترف الكثيرون، في مجتمعنا تحديدا، بأنه من الصعب لديهم أن يعتذروا عما ارتكبوه من أخطاء بحق غيرهم، وأنهم في أحيان كثيرة قد بادروا بالاعتذار، ولكنهم كانوا مرغمين عليه من قبل آخرين فيما يرى الكثير أنهاخفيفة على اللسان، ثقيلة في الميزان، لها وقع السحر على المسامع والنفوس ومفعولها يذيب جليد العلاقات الإنسانية، ويبث فيها حرارة الحياة من جديد.. إنها كلمة “آسف” إذا خرجت من الأعماق صادقة تائبة عما اقترفته من خطأ بحق الآخرين، فهل من السهل أن نقولها وننطق بها عند الخطأ؟ وما هي قوة الاعتذار وفائدته؟ يقول ملهم صقور: “ليس عيبا أن نعتذر عما بدر منا من أخطاء بحق الآخرين، فذلك ينم عن قوة وشجاعة من قبل الشخص الذي يعتذر.. هذا الكلام من الناحية النظرية منطقي عظيم، لكن تطبيقه على أرض الواقع يظل صعبا بعض الشيء، فإذا كنا نحن عموما لا نجيد ثقافة الاعتذار، فإن الرجل الشرقي بشكل خاص يفتقد إليه، ومن النادر أن تجد رجلا يعتذر عما بدر عنه من أخطاء لا سيما بحق زوجته أو بحق أولاده”. يستطرد وائل عندما كنا صغارا كنا نخطئ ونعاقب على فعلتنا، ثم يطلب منا الأهل الاعتذار، فكنا نقوم به مكرهين وليس عن قناعة بذلك، وكثيرا ما قلنا “آسف” ونحن نبكي، وربما كان ذلك السبب الأساسي وراء ترددنا وتباطؤنا أمام الاعتذار الآن بعد أن كبرنا، وهذا الخطأ التربوي يجب أن نصححه مع أبنائنا عن طريق ترسيخ ثقافة الاعتذار في نفوسهم منذ الصغر” وتعتبر صباح الريس : أن الاعتذار للزوج من قبل الزوجة بكلمة جميلة مثل “آسفة، فقد كنت متوترة قليلا” كفيل بأن يرفع من قيمتها وشأنها لدى زوجها، وهو لا ينتقص من كرامتها، إذ لا كرامة بين الأزواج، وعلى الزوجة أن تبدي مرونة وضعفا أمام الزوج لكي يحنو عليها ويرفق بها، كما أن الاعتذار بجميع أشكاله وأنواعه، هو أمر إيجابي ويدلّل على شخصية سوية، أما التمنع عنه فهو تصلّف وغرور. دائماً ما يردّد الكبير على الصغير قيمة الاعتذار وشجاعة المعتذر وفضل الاعتراف بالخطأ أو التقصير، فما قيمة الاعتذار ما دام الضرر وقع؟ حول ثقافة الاعتذار وكيفيته تتحدث الأخصائية الاجتماعية ريما غانم مشيرة إلى أن الاعتذار تقويم لسلوك سلبي، يظهر من خلاله مدى شجاعة الفرد على مواجهة الواقع، والحقيقة أن هذه الثقافة غائبة لدى أغلب أفراد مجتمعاتنا العربية، حيث يعتبر الشخص المخطئ أن الاعتذار “تقليل شأن”، بينما العكس هو الصحيح، فالاعتذار ينم عن قوة شخصية، واتزان في التفكير، وهو القدرة على المواجهة في الحياة، وينقسم الناس في إدراكهم لثقافة الاعتذار لثلاثة أصناف: الاعتذار السريع أي مراجعة النفس مباشرة عند وقوع الخطأ، والاعتذار بعد مراجعة النفس، وهو ما يأتي متأخرا نوعا ما، بعد أن يقضي المخطئ حالة مراجعة للموقف ومحاكاة النفس، حيث ينتابه حالة تأنيب الضمير، أما الصنف الثالث، وهو ما نعانيه في مجتمعاتنا، فهنا يدرك الشخص حجم أخطائه، لكنه يكابر ويمتنع عن الاعتذار. وهذا النوع من الأشخاص يعاني ضعف الشخصية، وعدم القدرة على مواجهة المواقف، ويمكن أن نصفه بالغرور، فليس عيبا أن يخطئ الإنسان، ولكن العيب أن يستمر في الخطأ هناك بعض التساؤلات عن الوقوع في الخطأ وماالتصرف في ذلك الوقت ..! ما العمل عندما نخطيء أو يخطيء الآخرين في حقنا ؟؟ هل نبادر في الإعتذار!! هل نعترف بالخطأ !! هل نلتمس العذر لمن أخطأ علينا !! أثر الخطأ على النفس وهل ممكن أن نتقبل العذر؟؟ الموضوع الأصلي: .:: الإعتذار سلوك حضاري يذيب جليد الخلافات ::. || الكاتب: دآنـة وصآل || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد >:: hgYuj`hv sg,; pqhvd d`df [gd] hgoghthj ::>
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|