العودة   شبكــة أنصــار آل محمــد > قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج > بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-11, 04:05 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
الشـــامـــــخ
اللقب:
المـديـــر العـــام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الشـــامـــــخ


البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 14
المشاركات: 10,332 [+]
الجنس: ذكر
المذهب: سني
بمعدل : 2.01 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 10
نقاط التقييم: 949
الشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدعالشـــامـــــخ مبدع

الإتصالات
الحالة:
الشـــامـــــخ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة

الآثار المروية فيما وقع بين الصحابة إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة


تنقسم إلى ثلاثة أقسام :




1- منها ما هو كذب .

2- ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهته .

3- والصحيح منها هم فيه معذورون أما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون (1) .

ولهم إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم .

وقد أثنى الله عز وجل عليهم مع أنه سبق في علمه ما سيكون منهم .

فقد روى ابن بطة بالإسناد الصحيح (2) عن عبدالله بن أحمد قال حدثني أبي حدثنا أبو معاوية (3) حدثنا رجاء عن مجاهد عن ابن عباس إجماع السنة وجوب السكوت الصحابةا قال : لا تسبوا أصحاب محمد فإن الله أمر بالاستغفار لهم وهو يعلم أنهم سيقتتلون (4) .

قال الإمام الذهبي رحمه الله في « السير » (10/92) : « كما تقرر الكف عن كثير مما شجر بينهم وقتالهم إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة أجمعين وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب .. » .

قال ابن بطة في كتاب « الإبانة » (294) : « ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة فقد شهدوا المشاهد معه ، وسبقوا الناس بالفضل فقد غفر الله لهم وأمرك بالاستغفار لهم والتقرب إليه بمحبتهم وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم وأنهم سيقتتلون وإنما فضلوا على سائر الخلق لأن الخطأ والعمد قد وضع عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور لهم ولا تنظر في كتاب صفين والجمل ووقعة الدار وسائر المنازعات التي جرت بينهم ولا تكتبه لنفسك ولا لغيرك ولا تروه عن أحد ولا تقرأه على غيرك ولا تسمعه ممن يرويه فعلى ذلك اتفق سادات علماء هذه الأمة من النهي عما وصفناه منهم : حماد بن زيد ويونس بن عبيد وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وعبدالله بن إدريس ومالك بن أنس وابن أبي ذئب وابن المنكدر وابن المبارك وشعيب بن حرب وأبو إسحاق الفزاري ويوسف بن أسباط وأحمد بن حنبل وبشر بن الحارث وعبدالوهاب الوراق . كل هؤلاء قد رأوا : النهي عنها والنظر فيها والاستماع إليها وحذروا من طلبها والاهتمام بجمعها .

وقد روى عنهم فيمن فعل ذلك أشياء كثيرة بألفاظ مختلفة المعاني على كراهية ذلك والإنكار على من رواها واستمع إليها » .



وقد أجمع السلف على عدم الخوض فيما شجر بينهم رضى الله عنهم أجمعين



* روى الخطابي في كتاب « العزلة » (44) من طريق حمزة بن الحارث الدهان قال : حدثنا عبدالله بن روح المدائني قال : حدثنا يحيى بن الصامت قال : حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي راشد قال : جاء رجل من أهل البصرة إلى عبيد الله بن عمر فقال : إن رسول إخوانك من أهل البصرة إليك فإنهم يقرءونك السلام ويسألونك عن أمر هذين الرجلين علي وعثمان وما قولك فيهما . فقال : هل غير . قال : لا . قال : جهزوا الرجل فلما فرغ من جهازه قال : أقرأ عليهم السلام وأخبرهم أن قولي فيهم : ﴿ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ﴾ .



* وروى الخطابي في « العزلة » (44) ، وأبو نعيم في « الحلية » (9/144) من طريق يونس بن عبد الأعلى يقول : حدثنا الشافعي قال : قيل لعمر بن عبدالعزيز : ما تقول في أهل صفين . فقال : تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني بها . وسنده منقطع .



* ورواه ابن سعد في « الطبقات الكبرى » (5/394) ، وابن عساكر في « تاريخ دمشق » (65/133) من طرق خالد بن يزيد بن بشر عن أبيه قال : سئل عمر بن عبد العزيز عن علي وعثمان والجمل صفين وما كان بينهم فقال : تلك دماء كف الله يدي عنها وأنا أكره أنا أطره أن أعمس لساني فيها (5)

روى الخلال في « السنة » (2/460) ، وابن الجوزي في « مناقب الإمام أحمد » (164) : قيل للإمام أحمد : ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية رحمهما الله ؟ قال : ما أقول فيها إلا الحسنى رحمهم الله أجمعين (6) وسنده صحيح .



* وفي ترجمة الحسن بن إسماعيل الربعي في طبقات الحنابلة ( 1/349) : قال . قال لي أحمد بن حنبل – إمام أهل السنة والصابر تحت المحنة : - أجمع تسعون رجلًا من التابعين وأئمة الملمين ، وأئمة السلف ، وفقهاء الأمصار على : .... والكف عما شجر بين أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ، وأفضل الناس بعد رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن عم رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ، والترحم على جميع أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة وأزواجه ، وأصهاره ، رضوان الله عليهم أجمعين فهذه السنة الزموها ، تلموا أخذها هدى ، وتركها ضلالة »



* روى الخطيب في « تاريخ بغداد » (6/44) ، وابن عساكر في « تاريخ مدينة دمشق » (59/141) ، وابن أبي يعلى في « طبقات الحنابلة » (1/251) من طريق الحسن بن محمد الخلال حدثنا عبدالله بن عثمان الصفار حدثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم بن آزر الفقيه حدثني أبي قال : حضرت أحمد بن حنبل وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية فأعرض عنه . فقيل له : يا أبا عبدالله هو رجل من بني هاشم فأقبل عليه . فقال : أقرأ ﴿ تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون ﴾ .



* وروى ابن عدي في « الكامل » (4/34) ومن طريقه ابن عساكر في « تاريخ دمشق » (22/215) عن شهاب بن خراش بن حوشب بن أخي العوام بن حوشب قال : أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون : أذكروا محاسن أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ما تأتلف عليه القلوب ، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا الناس عليهم . وله طريق آخر .

فرواه الخلال في « السنة » (ص513) عن العوام بن حوشب قال : اذكروا محاسن أصحاب محمد إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة تأتلف عليه قلوبكم ، ولا تذكروا غيره فتحرشوا الناس عليهم .



* قال اللالكائي في « أصول اعتقاد أهل السنة » (321) أخبرنا محمد بن المظفر المقري قال : حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقري قال : حدثنا أبو محمد عبدالرحمن بن أبي حاتم قال : سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك . فقالا : « أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً فكان من مذهبهم الإيمان قول وعمل يزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته والقدر خيره وشره من الله عز وجل وخير هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر الصديق ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام وهم الخلفاء الراشدون المهديون وأن العشرة الذين سماهم رسول الله وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله وقوله الحق والترحم على جميع أصحاب محمد والكف عما شجر بينهم ... » .



* روى الإمام أحمد في « فضائل الصحابة » (19) (1739) عن وكيع حدثنا جعفر يعني بن برقان عن ميمون بن مهران قال : ثلاث ارفضوهن : سب أصحاب محمد ، والنظر في النجوم ، والنظر في القدر . وسنده صحيح (7) .



* أخرج ابن عساكر في « تاريخه » (59/141) في ترجمة معاوية إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة من طريق ابن منده ثم من طريق أبي القاسم ابن أخي أبي زرعة الرازي قال : جاء رجل إلى عمي فقال له : إني أبغض معاوية . فقال له : لم ؟ قال : لأنه قاتل علياً بغير حق . فقال له أبو زرعة : رب معاوية رب رحيم ، وخصم معاوية خصم كريم فما دخولك بينهما ؟



* و في « السنة » للخلال بسند صحيح (512) قيل للإمام أحمد : « ما تقول فيمن زعم أنه مباح له أن يتكلم في مساوي أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ؟ فقال أبو عبدالله : هذا كلام رديء يجانبون هؤلاء القوم ولا يجالسون ويبين أمرهم للناس » .



* وقال البربهاري في « شرح السنة » (102) : « والكف عن حرب علي ومعاوية وعائشة وطلحة والزبير رحمهم الله أجمعين ومن كان معهم ولا تخاصم فيهم وكل أمرهم إلى الله تبارك وتعالى



قال الإمام الصابوني في « عقيدة السلف وأصحاب الحديث » (294) : « ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيباً لهم ونقصاً فيهم »



* قال أبو الحسن الأشعري في « الإبانة » (7إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة : « فأما ما جرى بين علي والزبير وعائشة إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة فإنما كان على تأويل واجتهاد وعلي الإمام وكلهم من أهل الاجتهاد وقد شهد لهم النبي إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة بالجنة والشهادة فدل على أنهم كلهم على حق في اجتهادهم وكذلك ما جرى بين علي ومعاوية إجماع السنة وجوب السكوت الصحابةا كان على تأويل واجتهاد وكل الصحابة أئمة مأمونون غير متهمين في الدين ، وقد أثنى الله ورسوله على جميعهم وتعبدنا بتوقيرهم وتعظيمهم وموالاتهم والتبري ممن ينقص أحدا منهم رضي الله عن جميعهم » .



* قال ابن أبي زيد القيرواني في « عقيدته » (23) : « وأن لا يذكر أحد من صحابة الرسول إلا بأحسن ذكر والإمساك عما شجر بينهم وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم أحسن المخارج ويظن بهم أحسن المذاهب » .



* قال القرطبي رحمه الله في « الجامع لأحكام القرآن » (16/321) : « لا يجوز أن ينسب على أحد من الصحابة خطأ مقطوع به إذ كانوا كلهم اجتهدوا فيما فعلوه وأرادوا الله – عز وجل – وهم كلهم لنا أئمة ، وقد تعبدنا بالكف عما شجر بينهم وألا نذكرهم إلا بأحسن الذكر لحرمة الصحبة ولنهي النبي إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة عن سبهم وان الله غفر لهم وأخبر بالرضا عنهم » .



* قال الآجري رحمه الله في « كتاب الشريعة » (5/2458-2491) في الرد على من جوز الخوض فيما وقع بين الصحابة : « باب ذكر الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ورحمة الله عليهم أجمعين : ينبغي لمن تدبر ما رسمنا من فضائل أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة وفضائل أهل بيته إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة أجمعين أن يحبهم ويترحم عليهم ويستغفر لهم ويتوسل إلى الله الكريم لهم أي بالدعاء والترحم والاستغفار والترضي ويشكر الله العظيم إذ وفقه لهذا ولا يذكر ما شجر بينهم ولا ينقر عنه ولا يبحث فإن عارضنا جاهل مفتون قد خطي به عن طريق الرشاد فقال : لم قاتل فلان لفلان ، ولم قتل فلان لفلان وفلان ؟!

قيل له : ما بنا وبك إلى ذكر هذا حاجة تنفعنا ولا تضرنا إلى علمها .

فإن قال قائل : ولم ؟

قيل : لأنها فتن شاهدها الصحابة إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة فكانوا فيها على حسب ما أراهم العلم بها وكانوا أعلم بتأويلها من غيرهم ، وكانوا أهدى سبيلاً ممن جاء بعدهم لأنهم أهل الجنة ، عليهم نزل القرآن وشاهدوا الرسول إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة وجاهدوا معه وشهد لهم الله عز وجل بالرضوان والمغفرة والأجر العظيم وشهد لهم الرسول إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة أنهم خير القرون فكانوا بالله عز وجل أعرف وبرسوله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة وبالقرآن وبالسنة ، ومنهم يؤخذ العلم وفي قولهم نعيش وبأحكامهم نحكم وبأدبهم نتأدب ولهم نتبع وبهذا أمرنا .

فإن قال قائل : وأيش الذي يضرنا من معرفتنا لما جرى بينهم والبحث عنه ؟

قيل له : لا شك فيه ، وذلك أن عقول القوم كانت أكبر من عقولنا وعقولنا أنقص بكثير ولا نأمن أن نبحث عما شجر بينهم فنزل عن طريق الحق ونتخلف عما أمرنا فيهم .

فإن قال قائل : وبم أمرنا فيهم ؟

قيل : أمرنا بالاستغفار لهم والترحم عليهم والمحبة لهم والاتباع لهم دل على ذلك الكتاب والسنة وقول أئمة المسلمين وما بنا حاجة إلى ذكر ما جرى بينهم قد صحبوا الرسول إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة وصاهرهم وصاهروه فبالصحبة له يغفر الله الكريم لهم وقد ضمن الله عز وجل لهم في كتابه ألا يخزي منهم واحدا وقد ذكر لنا الله تعالى في كتابه أن وصفهم في التوراة والإنجيل فوصفهم بأجمل الوصف ونعتهم بأحسن النعت وأخبرنا مولانا الكريم أنه قد تاب عليهم وإذا تاب عليهم لم يعذب واحدا منهم أبدا إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ورضوا عنه ﴿ أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ﴾ .

فإن قال قائل : إنما مرادي من ذلك لأن أكون عالماً بما جرى بينهم فأكون لم يذهب علي ما كانوا فيه لأني أحب ذلك ولا أجهله .

قيل له : أنت طالب فتنة لأنك تبحث عما يضرك ولا ينفعك ولو اشتغلت بإصلاح ما لله عز وجل عليك فيما تعبدك به من أداء فراضه واجتناب محارمه كان أولى بك وقيل له ولاسيما في زماننا هذا مع قبح ما قد ظهر فيه من الأهواء الضالة - فما يقول رحمه الله لو رأى ما يحدث ويقال في زمننا هذا - .

وقيل له : اشتغالك بمطعمك وملبسك من أين ؟ هو أولى بك ، وتمسكك بدرهمك من أين هو ؟ وفيم تنفقه ؟ أولى بك .

وقيل : لا نأمل أن تكون بتنقيرك وبحثك عما شجر بين القوم إلى أن يميل قلبك فتهوى ما يصلح لك أن تهواه ويلعب بك الشيطان فتسب وتبغض من أمرك الله بمحبته والاستغفار له وباتباعه ، فتزل عن طريق الحق وتسلك طريق الباطل .

فإن قال : فاذكر لنا من الكتاب والسنة عمن سلف من علماء المسلمين ما يدل على ما قلت لنرد نفوسنا عما تهواه من البحث عما شجر بين الصحابة إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة .

قيل له : قد تقدم ذكرنا لما ذكرته مما فيه بلاغ وحجة لمن عقل ، ونعيد بعض ما ذكرناه ليتيقظ به المؤمن المسترشد إلى طريق الحق .

قال الله عز وجل : ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلا من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار ﴾ ثم وعدهم بعد ذلك المغفرة والأجر العظيم : ﴿ وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً ﴾ وقال الله عز وجل : ﴿ لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين أتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ﴾ ، وقال الله عز وجل : ﴿ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين أتبعوهم بإحسان إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم ﴾ ، وقال عز وجل : ﴿ يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبإيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ﴾ ، وقال الله عز وجل : ﴿ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون على المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن من أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ﴾ ، وقال عز وجل : ﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً ﴾ ثم إن الله عز وجل أثنى على من جاء من بعد الصحابة فاستغفر للصحابة وسأل مولاه الكريم ألا يجعل في قلبه غلا لهم فأثنى الله عز وجل عليه بأحسن ما يكون من الثناء فقال عز وجل : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم .. ﴾ إلى قوله :﴿ رؤوف رحيم ﴾ وقال النبي إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة : « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم » .

وقال ابن مسعود : « إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وبعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد – يعني من غير الأنبياء والمرسلين كماهو معلوم – فجعلهم وزراء نبيه إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة يقاتلون عن دينه » .



ثم قال الآجري رحمه الله : يقال : لمن سمع هذا من الله عز وجل ومن رسوله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة : إن كنت عبداً موفقاً للخير اتعظت بما وعظك الله عز وجل به وإن كنت متبعا لهواك خشيت عليك أن تكون ممن قال الله عز وجل فيهم : ﴿ ومن أضل ممن أتبع هواه بغير هدى من الله ﴾ ، وكنت ممن قال الله عز وجل ﴿ ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ﴾ .

ويقال له : من جاء إلى أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة حتى يطعن في بعضهم ويهوى بعضهم ويذم بعضاً ويمدح بعضاً ، فهذا رجل طالب فتنة وفي الفتنة وقع لأنه واجب عليه محبة الجميع والاستغفار للجميع إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ونفعنا بحبهم » .



* قال ابن قدامة المقدسي في « لمعة الاعتقاد » (150) : « ومن السنة تولي أصحاب رسول الله إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة ومحبتهم وذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم قال الله تعالى : ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ﴾ وقال النبي إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة : « لا تسبوا أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه » .



* قال النووي في « شرحه على مسلم » (18/219-220) : « ومذهب أهل السنة والحق إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون متأولون لم يقصدوا معصية ولا محض الدنيا بل اعتقد لك فريق أنه المحق ومخالفه باغ فوجب عليه قتاله ليرجع إلى الله وكان بعضهم مصيبا وبعضهم مخطئا معذورا في الخطأ لأنه اجتهاد والمجتهد إذا أخطأ لا إثم عليه » .



* وقال شيخ الإسلام في « منهاج السنة » (4/44إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة : « كان من مذاهب أهل السنة الإمساك عما شجر بين الصحابة فإنه قد ثبت فضائلهم ووجبت موالاتهم ومحبتهم وما وقع منه ما يكون لهم فيه عذر يخفى على الإنسان ومنه ما تاب صاحبه منه ومنه ما يكون مغفوراً فالخوض فيما شجر يوقع في نفوس كثير من الناس بغضاً وذماً ، ويكون هو في ذلك مخطئاً ، بل عاصياً فيضر نفسه ومن خاض معه في ذلك كما جرى لأكثر من تكلم في ذلك فإنهم بكلام لا يحيه الله ولا رسوله إما من ذم من لا يستحق الذم وإما من مدح أمور لا تستحق المدح ولهذا كان الإمساك طريقة أفاضل السلف » .

وقال أيضاً في « مجموع الفتاوى » (3/406) : « وكذلك نؤمن بالإمساك عما شجر بينهم ونعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب وهم كانوا مجتهدين إما مصيبين لهم أجران أو مثابين على عملهم الصالح مغفور لهم خطؤهم وما كان لهم من السيئات وقد سبق لهم من الله الحسنى فإن الله يغفر لهم إما بتوبة أو بحسنات ماحية أو مصائب مكفرة وما شجر بينهم من خلاف فقد كانوا إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة يطالبون فيه الحق ويدافعون فيه عن الحق فاختلفت فيه اجتهاداتهم ولكنهم عند الله عز وجل من العدول المرضي عنهم ومن هنا كان منهج أهل السنة والجماعة هو حفظ اللسان عما شجر بينهم فلا نقول عنهم إلا خيرا ونتأول ونحاول أن نجد الأعذار للمخطئ منهم ولا نطعن في نياتهم فهي عند الله وقد أفضوا إلى ما قدموا فنترضى عنهم جميعا ونترحم عليهم ونحرص على أن تكون القلوب سليمة تجاههم » .



* ويقول الإمام الذهبي رحمه الله في « السير » (10/92-93) : « كما تقرر الكف عن كثير مما تشجر بينهم وقتالهم إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة أجمعين وما زال يمر بنا ذلك في الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب ... فينبغي طيه وإخفاءه بل إعدامه لتصفوا القلوب وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء ». إلى أن قال : « فأما ما نقله أهل البدع في كتبهم من ذلك فلا نعرج عليه ولا كرامة فأكثره باطل وكذب وافتراء » وقال أيضاً في « السير » (3/12إجماع السنة وجوب السكوت الصحابة : « فبالله كيف يكون حال من نشأ في إقليم لا يكاد يشاهد فيه إلا غالياً في الحب مفرطاً في البغض ومن أين يقع له الإنصاف والاعتدال ؟! فنحمد الله على العافية الذين أوجدنا في زمان قد أنمحص فيه الحق وأتضح من الطرفين وعرفنا مآخذ كل واحد من الطائفتين وتبصرنا فعذرنا واستغفرنا وأحببنا باقتصاد وترحمنا على البغاة بتأويل سائغ في الجملة أو بخطأ إن شاء الله مغفور وقلنا كما علمنا الله ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا وترضينا أيضا عمن اعتزل الفريقين كسعد بن أبي وقاص وابن عمر ومحمد بن مسلمة وسعيد بن زيد وخلق وتبرأنا من الخوارج الذين حاربوا علياً وكفروا الفريقين » .



* قال ابن حجر في « الفتح » (13/37) : « واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ولو عرف المحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد بل ثبت أنه يؤجر أجراً واحداً وأن المصيب يؤجر أجرين »

وأقوال أهل العلم وآثار السلف في ذلك أكثر من أن تحصر ، وأشهر من أن تعد ، وإن رغمت أنوف فقل يا رب لا ترغم سواها !

وهذه النقولات التي ذكرتها عن السلف وأهل العلم غيض من فيض ولعل فيما نقل منها مقنع لمن طلب الحق ولم يتبع هواه والله الموعد .





كتبه وأملاه/


سعد بن ضيدان السبيعي


عضو الدعوة بوزارة الشئون الإسلامية


4/11/1425هـ




------------------------------------
(1) انظر الواسطية لابن تيمية .
(2) قال الإمام ابن تيمية في منهاج السنة (2/22) .
(3) في الأصل ( معاوية ) وهو خطأ .
(4) فضائل الصحابة للإمام أحمد (1/69) , (2/1152) لكن جاء في الأصل عن أبي معاوية عن رجل ! وأظنه تصحيف .
وانظر : الصارم المسلول (3/1071) , والإبانة لابن بطة (294) .
(5) رواه الخلال في السنة ( 1/261) ( 717) من طريق أخر وهذه الطريق يشد بعضها بعضًا فالإسناد حسن .
(6)انظر تنزيه خال المؤمنين لأبي يعلى رحمه الله ( 86) .
(7) وذكره ابن بطة في الإبانة (181)


كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار





Y[lhu Hig hgskm ugn ,[,f hgs;,j ulh a[v fdk hgwphfm vqd hggi ukil










توقيع : الشـــامـــــخ

يسرنا متابعتكم وتواصلكم عبر الحسابات التالية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة- نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة-نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور الشـــامـــــخ   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 03:27 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant