بيت التـاريـخ الإسلامي يرجى التحقق من صحة النقل مع ذكر المصدر |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-07-11, 06:40 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت التـاريـخ الإسلامي
سقوط الأندلس زلزل العالم العربي والإسلامي حتى اليوم.. وهآآ أنا أكتب هذا الموضوع بدموع العين آآآآهـ ع تلك الحضآآرآآت والمدينه وملكنآ هنآك نعم اخذوها منا من لايستحق حضارة اجداداً عذراً الا يحق لنآ أن نبكيها دماً بدل الدموع نبكي تلك الاندلس المفقود ....~ الصور تتكلم لاني لا استطيع التعليق عليها يقول ابن خفاجة: يا أهل الأندلس لله دركم ماء وظل وأنهار وأشجار ماجنة الخلد إلا في دياركم ولو تخيرت هذا كنت اختار حـبذا أنـدلسٍ من بـلدٍ لم تـزل تنتج لـي كل سـرورْ طـائرٌ شادٍ وظـلٌ وارفٌ ومـياهٌ سائحـاتٌ وقـصــور وهذي صور من الاندلس واثار هذه الحمراء من بعيد وتبدوا في شموخ قصبه غرناطه حاميه المدينه ومستودع السلاح والجند منظر طبيعي من سرقسطة مسجد قرطبة لله اندلس وما جمعت بها ........................ من ڪل ما ضمت لها الاهواء فڪأنما تلك الديار ڪواڪب .............................. ؤڪانما تلك البقاع سماء يبقى موشح لسان الدين بن الخطيب باقيا ما بقي اسم الأندلس، يعزف على مر الزمان: جادك الغيث إذا الغيث همى يازمان الوصل بالأندلـس لم يكن وصلك إلا حلماً في الكرى أو خلسة المختلس طـلعت كأنما هي ياقوت ومرجان وطـفلة مـثل حسن الشمس إذ والـعين بـاكية والـقلب حيران يـقودها الـعلج لـلمكروه مٌكرة ................. بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا الموضوع لن أذكر قصة فتح المسلمين للأندلس ولكن سأذكر الحضارات الزائله والقصص الشيقه اللتي عاشها المسلمون في الأندلس وكيف تمت هزيمه المسلمين وكيف ضيعوا المسلمين اراضيهم ومآساة المسلمين من الهزيمه بسم الله أبدأ رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي كل شيء إذا ما تــم نقصــان فلا يُغر بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان وهذه الدار لا تبقي على أحد ولا يدوم على حال لها شان أين الملوك ذو التيجان من يمن وأين منهم أكاليل وتيجان وأين ما شاده شداد في إرم وأين ما ساسه في الفرس ساسان أتى على الكل أمر لا مرد له حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا وصار ما كان من ملك ومن ملك كما حكى عن خيال الطيف وسنان كأنما الصعب لم يسهل له سبب يوماً ولا ملك الدنيا سليمان فجائع الدنيا أنواع منوعة و للزمان مسرات وأحزان وللحوادث سلوان يسهلها وما لم حل بالإسلام سلوان دهى الجزيرة أمر لا عزاء له هوى له أحد وانهد ثهلان أصابها العين في الإسلام فارتزأت حتى خلت منه أقطار و بلدان فاسأل بلنسية ما شأن مرسية وأين شاطبة أم أين جيان وأين قرطبة دار العلوم فكم من عالم قد سما فيها له شان وأين حمص وما تحويه من نزه ونهرها العذب فياض وملآن قواعد كن أركان البلاد فما عسى البقاء إذ لم تبق أركان تبكي الحنيفية البيضاء من أسف كما بكى لفراق الإلف هيمان على ديار من الإسلام خالية قد أقفرت ولها بالكفر عمران حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيها إلا نواقيس وصلبان حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر تبكي وهي عيدان يا غافلاً وله في الدهر موعظة إن كنت في سنة فالدهر يقظان وماشياً مرحاً يلهيه موطنه أبعد حمص تغر المرء أوطان تلك المصيبة أنست ما تقدمها وما لها من طول الدهر نسيان يا راكبين عتاق الخيل ضامرة كأنها في مجال السبق عقبان وحاملين سيوف الهند مرهفة كأنها في ظلام النقع نيران وراتعين وراء البحر في دعة لهم بأوطانهم عز وسلطان أعند كم نبأ من أهل أندلس فقد سرى بحديث القوم ركبان كم يستغيث بنا المستضعفون وهم قتلى وأسرى فما يهتز إنسان لماذا التقاطع في الإسلام بينكم وأنتم يا عباد الله أخوان يا من لذلة قوم بعد عزتهم أحال حالهم جور وطغيان بالأمس كانوا ملوكا في منازلهم واليوم هم في بلاد الكفر عبدان فلو تراهم حيارى لا دليل لهم عليهم في ثياب الذل ألوان يا رب أم وطفل حيل بينهما كما تفرق أرواح وأبدان وطفلة مثل حسن الشمس إذ طلعت كأنما هي ياقوت و مرجان يقودها العلج للمكروه مكرهة والعين باكية والقلب حيران لمثل هذا يبكي القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان -مأساة مسلمي الاندلس بعد سقوط غرناطة في يوم 2 يناير من سنة 1492 تم تسليم مفاتيح قصر الحمراء و بوابات مدينة غرناطة آخر المماليك الإسلامية بالأندلس. ففي مثل هذا اليوم نهض الملك عبد الله الصغير من نومه و فتح باب غرفته على صوت دق وزيره يوسف بن كماشه ليخبره بموعد الخروج لمقابلة الملك فرناندو خارج المدينة. و بعد أن سلم المفاتيح لرسوله تقدم إليه ليضع بين يديه خاتمه الذهبي الذي كان يبصم به المراسيم و القرارات. ثم سار إلى إحدى التلال المشرفة على المدينة و أخذ يبكي على ملكه، فصاحت أمه عائشة [ أجلّ، فلتبك كالنساء، ملكا لم تستطع أن تدافع عنه كالرجال]. و قد بقي ذلك المكان إلى يومنا مزارا للسياح يسوقهم سكان المنطقة إليه و قد أطلقوا عليه [ زفرة العربي الأخيرة]. و قبل عدة سنوات إحتفل الاسبان في مدينة بلنسيا بمناسبة مرور خمسة قرون على طرد المسلمين من الأندلس. و من سخرية الأقدار أن يشارك في هذا الحفل العالمي البهيج ممثلون رسميون عن بلدان عربية كثيرة، حيث خصصت لها أجنحة لعرض ثقافة بلادها! و الواقع أن هذا التاريخ اصطلاحي أكثر مما هو حقيقي، فسقوط الأندلس كان قد بدأ منذ قرنين و نصف من ذلك. و قد كانت طليطلة أول المدن الكبرى التي استولي عليها الصليبيون سنة 1058. فرغم هزيمتهم النكراء في معركة الزلاقة الكبرى على يد المرابطين الذين أمد القدر على أيديهم عمر الأندلس أزيد من قرنين، فقد استطاعوا في آخر الأمر أن يوحدوا صفوفهم و يعبؤوا جميع طاقاتهم في حربهم ضد المسلمين. و هكذا فقد أخذت مدن الأندلس الإسلامية تسقط الواحدة تلو الأخرى مثل حبات الماس التي تنسل من العقد المقطع. فقد سقطت قرطبة سنة 1236، ثم إشبيلية سنة 1248، ثم مرسية سنة 1266 ، و بعد مدة جاء دور مدينة مالقة خمس سنوات قبل غرناطة. و لنفهم ما حدث آنذاك يجب أن ننظر إلى التاريخ الإسلامي ككتلة واحدة لا يمكن فهمه كأجزاء. ففتح القسطنطينية على يد العثمانيين سنة 1453 كان له الوقع الكبير في أوربا، مما جعل السلطة الدينية تستنفر الهمم لفك حصار ذلك الهلال الذي يحيط بأوربا مثل إحاطة السوار بالمعصم. و لذلك فلم ينعم الإسلام باتساع رقعته إلا خمسين سنة حيث بدأ الدوران العكسي حول البحر الأبيض المتوسط. و هكذا فكلما كان العثمانيون يتوغلون في شرق أوربا في بلاد البلقان بما فيها البوسنة و الهرسك و كوسوفا كان القشتاليون يتقدمون في غرب أوربا نحو الجنوب ليصل بهم الحال إلى احتلال مدن شمال إفريقيا ابتداء بمليلة و وهران ثم شرشال و الجزائر و بجاية. و لذلك فإن الكلام عن الغرب الإسلامي لا يمكن فهمه إلا إذا اقترن بالشرق الإسلامي و العكس صحيح. و ذلك رغم التشرذم السياسي الذي عرفته البلاد الإسلامية آنذاك. و كأن ذلك عبرة لمن يعتبر في زمننا هذا. بدات حضارة المسلمين فى الأندلس عبر ثمانية قرون من الزمان.. منذ أن فتحها طارق بن زياد وموسى بن نصير سنة (92هـ) وحتى سقوط مملكة غرناطة آخر دول الإسلام بالأندلس سنة (897هـ)، وقد تعاقب على حكم الأندلس خلال هذه الفترة ستة عصور تاريخية وهى : 1- عصر الولاة من سنة (95هـ) إلى سنة (138هـ) 2- الـدولة الأموية بالأندلس من سنة (138هـ) إلى سنة (422هـ) 3-عصر ملوك الطوائف من سنة (422هـ) إلى سنة (484هـ) 4- المرابطون بالأندلس من سنة (484هـ) إلى سنة (540هـ) 5- الموحدون بالأندلس من سنة (541هـ) إلى سنة (633هـ) 6- دولة بنى الأحمر فى غرناطة من سنة (636هـ) إلى سنة (897هـ) ورغم ما كان يفصل بين هذه الدول والعصور من فواصل زمنية ومكانية إلا أنها كانت ترتبط جميعًا بحضارة واحدة ذات قيم خالدة وهى الحضارة الإسلامية التى كانت بحق إنسانية عالمية، قامت على الوحدانية فى العقيدة، والاستقامة فى الأخلاق، وأثبت التاريخ الأندلسى أنها حققت المساواة العنصرية والتسامح الدينى بين عناصر المجتمع هذا غير ما كان يميزها من وعى بالزمن ورفق بالحيوان ونبدأ الحديث عن عصور الأندلس بعصر الولاة الذى برز فيه عبد الرحمن الغافقى الذى واصل الفتوح فى أوربا حتى وصل بالقرب من باريس إلى أن أوقفه التحالف الصلبى، وهزمه فى معركة بلاط الشهداء، ثم تأتى الدولة الأموية بالأندلس والتى تعد أزهى العصور جميعًا وأطولها، وقد أسسها عبد الرحمن الداخل المعروف (بصقر قريش)، وقد قام بأعمال عسكرية كثيرة حتى يوطد حكمه فى قرطبة، ثم بدأ يسيطر على ما حولها من مدن الأندلس، وقد تعاقب على حكم الدولة بعده تسعة حكام، هم على الترتيب: 1- هشام الأول بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (172هـ) إلى سنة (180هـ) 2- الحكم بن هشام حكم فى الفترة من (180هـ) إلى سنة (206هـ) 3- عبد الرحمن الأوسط بن هشام حكم فى الفترة من (206هـ) إلى سنة (238هـ) 4- محمد بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (238هـ) إلى سنة (273هـ) 5- المنذر بن محمد حكم فى الفترة من (273هـ) إلى سنة (275هـ) 6- عبد الله بن محمد حكم فى الفترة من (275هـ) إلى سنة (300هـ) 7- عبد الرحمن الثالث الناصر بن محمد حكم فى الفترة من (300هـ) إلى سنة (350هـ) 8- الحكم بن عبد الرحمن حكم فى الفترة من (350هـ) إلى سنة (366هـ) 9- هشام الثانى بن الحكم حكم فى الفترة من (366هـ) إلى سنة (399هـ) وفى عهد هشام الثانى استولى على الحكم المنصور بن أبى عامر إلى أن أسقطت الدولة الأموية عام (422هـ)، وبدأ عصر ملوك الطوائف، وقد كان لعبد الرحمن الداخل -مؤسس الدولة- جهود حضارية متميزة، فقد جمل مدينة قرطبة وأحاطها بأسوار عالية، وشيد بها المبانى الفخمة والحمامات والفنادق، ومن منشآت عبد الرحمن المهمة جامع قرطبة الذى لا يزال ينطق حتى الآن بالعظمة والجلال، ثم نأتى إلى فترة حكم عبد الرحمن الناصر الذى يعد عصره أزهى عصور الأندلس جميعًا، فقد حكم الأندلس خمسين عامًا أثبت خلالها أنه أكفأ الحكام، وأحرز نجاحًا تامًا فى ميدان السياسة والحضارة، وكانت قرطبة فى عهده تضاء بالمصابيح ليلًا لمسافة 16 كم2، وكانت مبلطة ومحاطة بالحدائق الغناء. وفى سنة (422هـ) سقطت الدولة الأموية بالأندلس لتبدأ عصور الضعف بعصر دول ملوك الطوائف، فقد توزعت الأندلس على الأمراء فبنى كل منهم دويلة صغيرة، وأسس فيها أسرة حاكمة من أهله وذويه، وبلغت هذه الدويلات أكثر من عشرين دويلة كان يسودها الاضطراب والفوضى والفتن، وكانت هذه فرصة سانحة لكى يقوى شأن النصارى الإسبان، وكان الفونس أمير النصارى يفرض إتاوات على بعض الإمارات التى تطلب مساعدته. وتفاقم الأمر بسقوط طليطلة فى يد النصارى سنة (478هـ) فأسرع المعتمد بن عباد أمير دولة بنى عباد يستنجد بدولة المرابطين فى المغرب، واتفق مع يوسف بن تاشفين على مواجهة النصارى، وبالفعل استطاع المسلمون تحقيق نصر عسكرى كبير على النصارى فى موقعة الزلاقة، وما لبث المرابطون حتى استولوا على حكم الأندلس، وهى دولة مجاهدة استطاعت إنقاذ الأندلس من السقوط فترة ليست بالقليلة من الزمن حتى ضعفت وتهاوت لترثها دولة الموحدين الذين واصلوا حماية الأندلس بانتصارهم على النصارى فى موقعة الأرك، واستمرت الأعمال العسكرية بينهما حتى أخذ الموحدون ضربة قاسية بهزيمتهم فى معركة العقاب، وكانت هذه الهزيمة من أسباب تحطيم الوجود الإسلامى فى الأندلس كلها فقد سقطت دولة الموحدين وسقطت إشبيلية، وتهاوت كثير من المدن الأندلسية أمام زحف النصارى، فقد سقطت سرقسطة سنة (512هـ)، وبعدها مرسية سنة (633هـ) وتبعتها المرية، ومالقة، وبلنسية، وأشبونة وأصبح حكم المسلمين محصورًا فى غرناطة التى أسس عليها بنو الأحمر أو بنو نصر دولة حكمت قرابة قرنين ونصف من الزمان حتى تهاوت هى الأخرى وبسقوطها تم سقوط الأندلس سنة (897هـ) والآن يسرنى أن أصحبكم فى جولة سريعة لنطالع روائع الحضارة الإسلامية فى الأندلس عبرالعلوم والفنون والآثار وأبرز ما نشاهد بالأندلس هذه الإنجازات المبهرة فى العمارة فلا يزال العالم يشاهد وبإعجاب قصور المعتمد بن عباد فى إشبيلية، وقصر الحمراء فى غرناطة الذى كتب عنه الشاعر الفرنسى الشهير فيكتورهوجو قصيدة طويلة مطلعها: "أيتها الحمراء.. أيتها الحمراء.. أيها القصر الذى زينتك الملائكة كما شاء الخيال وجعلتك آيه الانسجام.. أيتها القلعة ذات الشرف المزخرفة بنقوش كالزهور والأغصان المائلة إلى الانهدام.. حينما تنعكس أشعة القمر الفضية على جدرك من خلال قناطرك العربية يسمع لك فى الليل صوت يسحر الألباب". ومن القصور إلى المساجد فنشاهد روائع فن العمارة فى: مسجد قرطبة الجامع وجامع الموحدين بإشبيلية، والمسجد الجامع بالمرية، وقد اهتم حكام الأندلس بالعمارة الحربية فبنوا الأسوار والقلاع والقناطر، ولعل أبرز مثال نشاهده فى ذلك أسوار قرطبة، و قناطر طليطلة. وكان الطراز الأموى بالأندلس هو أبرز سمات الفن الأندلسى، ومن خلاله برع الأندلسيون فى فنون النحت على الخشب، وزخرفة الخزف والنسيج إلى جانب التحف المعدنية الرائعة. وافتحوا معى عقولكم، وركزوا أسماعكم معى ونحن نتحدث عن أروع صفحات الحضارة الإسلامية فى الأندلس فى مجال العلوم. فقد بدأت الحركة العلمية فى الأندلس منذ استقرار المسلمين على أرضها، وكانت أهم ملامح هذه الحركة تشجيع الحكام والأمراء على التعليم، وبناء المدارس والمكتبات، وكان بعض الحكام يدفعون الأموال الطائلة لشراء الكتب، وتشجيع مشاهد من جامع قرطبه. . الحركة العلمية التى قامت على أسس إسلامية ومنهج تجريبى فى العلوم، فشهدت الأندلس نهضة شاملة فى العلوم النظرية والعملية فى الوقت الذى كانت فيه أوربا تتخبط فى ظلام الجهل والتخلف إلى أن بدأ أنتقال الحضارة الإسلامية إلى أوربا شيئًا فشيئًا من خلال الترجمة. ونبدأ بالعلوم النظريةفقد برع فى علوم القرآن وعلم الحديث الشريف عدد كبير من العلماء، ولعل أشهرهم الإمام القرطبى صاحب كتاب "الجامع لأحكام القرآن"، وفى الفقه شهدت الأندلس انتشارًا كبيرًا لمذهب الإمام مالك بن أنس ثم تبعه المذهب الشافعى، ولعل أجمل ما يدرس فى العلوم النظرية الأدب الأندلسى الذى ازدهر مع تطور البحث فى علوم اللغة العربية، ولا ننسى الفلسفة وعلم الكلام، فقد برز فيها الفيلسوف الشهير ابن رشد، وأما فى التاريخ والجغرافيا فقد برع كثير من العلماء ومنهم: ابن الفرضى ومحمد بن الحارث الخشنى، وأما فى العلوم العملية فقد كان من أوائل من اشتغل بالرياضيات والكيمياء فى الأندلس أبو القاسم المجريطى كما برع عباس بن فرناس فى علم الهندسة، وهو أيضًا صاحب أول محاولة للطيران، ونبغ فى علم الفلك أبو عبيدة القرطبى، ولا ننسى أن نشير إلى أشهر أطباء الأندلس أبو القاسم الزهراوى الذى برع فى الطب والصيدلة، وبرع فيهما أيضًا الطبيب العلامة ابن البيطار الذى اشتهر بدراسة النبات وساهم فى تقدم الزراعة بالأندلس، ومن الجدير بالذكر أن هذه النهضة العلمية واكبتها نهضة إدارية من خلال عدد من المؤسسات والنظم الرائدة فى الحكم ومنها الإمارة والوزارة، وقد تطورت أنظمة القضاء والشرطة والحسبة. وقد عمل حكام الأندلس على تنظيم جيش قوى وأسطول بحرى يساعده تقدم ملموس فى الصناعات المختلفة، وقد وقف خلف كل هذه الإنجازات المئات من أعلام المسلمين بالأندلس والذين لا يتسع المجال لذكرهم سقوط الحمراء وطرد المسلمين من الأندلس وحري بنا اليوم أن نتأمل مليا في قصة ذلك الطرد وما رافقه من حملات استئصال وتنصير ومحاكم تفتيش، ولعلنا إذا عدنا لقرنين قبل ذلك الحدث المشؤوم لما كان من المتصور أن يطرد فيه المسلمون بذلك الشكل، وثانيها أن قضية الإسلام كما يبرز من النص كانت هي المحور في الصراع، وحتى عندما اشترط من تبقى من المسلمين بضع شروط يحفظون بها دينهم، سرعان ما انقلب عليها الإسبان، وقاموا بتصفيتها الواحدة تلو الأخرى، وفي ذلك رسالة ثانية، فالوجود العسكري والاقتصادي والسياسي لا يساوي شيئا، إذا لم يعزز ويمتن ويسيج بوجود ديني وعقدي وثقافي يعطي لأشكال الوجود الأخرى بعدا حضاريا، وها تنبيه للمسلمين اليوم، ممن يختزلون قضايا الصراع في قضايا جزئية معيشية أو يعتبرون قضية الإسلام قضية ثانية، وربما في بعض الحالات قضية ثانوية، فقضية الإسلام اليوم كما هي في الأمس، لا تقل خطورة عن غيرها من القضايا، بل في أحيان كثيرة تسبقها وبدونها لا يتصور أي حل حقيقي لغيرها من القضايا، وغياب هذا البعد المنهجي في التحليل والتعاطي مع قضايا الراهن يؤدي لأخطاء فادحة لا تقل بالمقياس الحضاري عن نتيجة الطرد الجماعي للمسلمين من الأندلس. وفي ثاني ربيع الأول من السنة، أعني سنة سبع وتسعين وثمانمائة (2 ربيع 2/ 897/ 12 فبراير1491) (1). استولى النصارى على الحمراء ودخلوها (2) بعد أن استوثقوا من أهل غرناطة بنحو خمسمائة من الأعيان رهنا خوف الغدر. وكانت الشروط سبعة وستين شرطا (3) منها تأمين الصغير والكبير في النفس والأهل والمال، وإبقاء الناس في أماكنهم ودورهم ورباعهم وعقارهم، ومنها إقامة شريعتهم على ما كانت، ولا يحكم على أحد منهم إلا بشريعته وأن تبقى المساجد كما كانت والأوقاف كذلك، وألا يدخل النصارى دار مسلم ولا يغصبوا أحدا، وألا يولى على المسلمين نصراني أو يهودي ممن يتولى عليهم من قبل سلطانهم، وأن يفتك جميع من أسر في غرناطة حيث كان، وخصوا أعيانا نص عليهم، ومن هرب من أسارى المسلمين ودخل غرناطة لا سبيل عليه لمالكه ولا لغيره، والسلطان يدفع ثمنه لمالكه، ومن أراد الجواز إلى العدوة لا يمنع، ويجوزون في مدة عينت في مراكب السلطان لا يلزمهم إلا الكراء، ثم بعد تلك المدة يعطون عشر مالهم والكراء، وألا يؤخذ أحد بذنب غيره، وألا يجبر من أسلم على الرجوع للنصارى ودينهم، وإن من تنصر من المسلمين يوقف أياما حتى يظهر حاله ويحضر له حاكم من المسلمين وآخر من النصارى، فإن أبى الرجوع إلى الإسلام تمادى على ما أراد ولا يعاتب على من قتل نصرانيا أيام الحرب ولا يؤخذ منه ما سلب من النصارى أيام العداوة، ولا يكلف المسلم بضيافة أجناد النصارى ولا يسفر لجهة من الجهات، ولا يزيدون على المغارم المعتادة وترفع عنهم جميع المظالم والمغارم المحدثة، ولا يطلع نصراني للسور، ولا يتطلع على دور المسلمين ولا يدخل مسجدا من مساجدهم ويسير المسلم في بلاد النصارى آمنا في نفسه وماله ولا يجعل علامة كما يجعل اليهود وأهل الدجن (4)، ولا يمنع مؤذن ولا صائم ولا مصل ولا غيره من أمور دينه ومن ضحك معهم يعاقب، ويتركون من المغارم سنين معلومة (5)، وأن يوافق على كل الشروط صاحب رومة ويضع خط يده، وأمثال هذا مما تركنا ذكره. وبعد انبرام ذلك ودخول النصارى للحمراء والمدينة، جعلوا قائدا بالحمراء وحكاما ومقدمين بالبلد. ولما علم بذلك أهل البشرات دخلوا في هذا الصلح وشملهم حكمه على هذا الوجه، ثم أمر العدو ببناء ما يحتاج إليه في الحمراء وتحصينها وتجديد بناء قصورها وإصلاح سورها. وصار الطاغية يختلف إلى الحمراء نهارا ويبيت بمحلته ليلا إلى أن اطمأن من خوف الغدر، فدخل المدينة وتطوف بها، وأحاط خبرا بما يرومه منها جادك الغيـث إذا الغيـث همـى "" يـا زمـان الوصـل بالأنـدلـس لـم يكـن وصـلـك إلا حلـمـا "" في الكرى أو خلسـة المختلـس إذ يقـود الدهـر أشتـات المنـى "" ننقـل الخطـو علـى ماتـرسـم زمـرا بـيـن فُــرادى وثـنـا "" مثلمـا يدعـو الحجيـج الموسـم والحيا قد جلـل الـروض سنـا "" فثغـور الزهـر فـيـه تبـسـم وروى النعمان عن مـاء السمـاء "" كيف يـروي مالـكٌ عـن أنـس فكسـاه الحسـن ثوبـاً مُعلـمـاً "" يزد َ هـي منـه بأبهـى ملبـس وهذا فلم وثائقي ............... من تجميعي وتنسيقي المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hghk]gs ,pqhvjkh hgltr,]i
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|