بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط > |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-07-11, 01:42 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بسم الله الرحمن الرحيم الحبيـب قــادم .. &&&&&&&& إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله . أختي المسلمة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لو أن ضيفةً حبيبةً إلى قلبك وعزيزة على نفسك , اتصلت بك وأخبرتك بقدومها إليك , وبقاءها عندك بضعة أيام .. كيف يكون حالك وأنت تنتظرينها بعد طول غياب ؟ وكيف يكون شعوركوأنت على أهبة اللقاء .. تنتظرين رؤيتها بين لحظة وأخرى ؟ كلنا عشنا حالة الانتظار والفرح .. كلنا شعرنا بتلك المشاعر ونحن نستعد لاستقبال ضيفةً عزيزةً .. ثم نستعد لتلك الزيارة الحبيبة , ونصنع ما نستطيعه من ترتيب خلال الاستضافة العزيزة . كيف .. أيتها الحبيبات : إذا كان هذا الضيف ليس حبيباً إلينا فقط , بل حبيبٌإلى الرحمن , وحبيبٌ إلى رسوله المصطفى , وحبيبٌ إلى المسلمين جميعاً .. كيف .. إذا كان هذا الضيف يحمل لنا بين طياته وخلال أيامه ولياليه الخير والبركة .. ها هو ذا رمضان مقبل بأنواره .. وكأننا نراها في الأفق قادمة .. فما هي إلا أيام قلائل ثم يحل بساحتنا ضيفنا الغالي . مرحباًأهلاً وسهلاً بالصيام يا حبيـباً زارنـا في كل عام قد لقيناك بحبٍّ مفعــمٍ كلحبٍّ في سوى المولى حرام فاقبل اللهم ربي صومنـا ثم زدنـا من عطاياك الجسام لا تعاقبنـا فقد عاقبنـا قلقٌ أسهرنـا جُنح الظـلام مرحباً بك يارمضان .. جئت بعد طول فراق .. جئت يا رمضان بعد عامٍ قد ملأناه بأعمال لا يعلمها إلا رب الأنام .. ونمتنع عن الشراب والطعام .. ولمغفرة السيئات العظام وإقالة العثرات الجسام .. وعلنا نفوز بدار السلام . كان السلف الصالح يدعون الله تعالىستة أشهر أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم . رمضان .. إنه الشهر الذي أودع الله حبه في قلب كل مسلم ومسلمة , فما أن نسمع به إلا ويخفق القلب شوقاً لبلوغه .. وما أن يحل إلا وتغمر قلوبنا فرحة اللقاء . رمضان .. ربيع الشهور ودرتها .. أوله رحمة , وأوسطه مغفرة , وأخره عتق من النار . فاللهم بلغناه وأغفر لنا في وسطه وأخره . رمضان.. إنه شهر كريم , شهر القرآن والصيام , شهر التهجد والقيام , شهر الصبر والتقوى .. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار , شهر فيه ليلة خير من ألف شهر , تصفد فيه الشياطين , وتغلق أبواب النيران , وتفتح أباب الجنان , شهر المضاعفة للحسنات , والبركة في الطاعات , شهر الأجور العظيمة والفضائل الجسيمة ..فحري على كل من علم – صفات هذا الضيف العزيز والزائر العظيم – أن يحسن استقباله ويستعد له أفضل الاستعداد ليستفيد منه , ولئلا يفوته الخير العظيم , ويخرج منه وقد زكت روحه , وطهرت نفسه . أخواتي المسلمات : لقد اقتضت حكمة الله عز وجل أن يجعل هذه الدنيا مزرعةً للآخرة , وميداناً للتنافس , وكان من فضل وكرم الرب سبحانه أن يجزي على القليل بالكثير , ويضاعف الحسنة , ويجعل لعباده مواسم تعْظُم فيها تلك المضاعفة , ويزيد للعامل فيها الثواب , ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها شهررمضان المبارك . فضل الصوم : الصوم من أفضل الأعمال لقوله : عندما سأله أحد الصحابة عن عمل يدخله الجنة فقال له : " عليك بالصوم فإنه لا عدل له " . لمـاذا ؟ لأنه لا مثيل له ولا شبيه , يضعف القوة البشرية التي تتجبروتتعاظم , ويكسر الشهوة البهيمية , فتذعن النفس للطاعة , وتنقاد إلى الخير وهي راغبة . ولشرف الصوم أضافه الله تعالى إليه بقوله : " الصوم لي" . إضافة تشريف وتعظيم , تميز بها عن غيره واختصه الله عز وجل لنفسه دون غيره من العبادات , كما قال في الحديث القدسي : " كل عمل ابن آدم له إلاَّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب فإن سابه أحد أوقاتله فليقل : إني امرؤ صائم " فليقل إني صائم " والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك , وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره . وإذا لقي ربه فرح بصومه " . وفي لفظ : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشرأمثالها إلى سبعمائة ضعف . قال الله تعالى : " إلاَّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به . يدع شهوته وطعامه من أجلي " . رواه مسلم والترمذي " جُنة" : وقاية من النار في الآخرة . " يرفث " : الكلام الفاحش والخناء والشتم والسب . " يصخب " : الضجة برفع الأصوات عند الخصام . " خلوف " : تغيرفم الصائم من أثر الصيام . " أطيب" : أي تنقلب تلك الرائحة الكريهة طيبة يوم القيامة , بحيث تبقى علامة على الصائمين . وللعلماء في معنى " أنا أجزي به " عدة توجيهات : 1- أنا العالم بجزائه , ولا أطلعكم عليه كما أطلعتكم على أن الحسنة بعشر أمثالها إلىسبعمائة ضعف, فجزاء الصوم عندي فوق هذا العدد مما أعلمه ولا أخبركم به . 2- أن الأعمال قد يدخلها الرياء وتطلع عليها الحفظة , إلاَّ الصوم فإنه نية وإخلاص لذلكتولى الحق جزاءه بما شاء من التضعيف في الأجر . كما ورد في الحديث : " ليس في الصومرياء " . 3- إنه ليس للصائم فيه حظ , فكان لله وحده . 4- أركان الإسلام أعمال ظاهرة , ونية باطنة,والصوم كله باطن لا يعلمه إلاَّ فاعله . 5- الصوم لا يتقرب به إلاَّ لله وحده , ولا يتقرب به إلى غيره . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أُعطِيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من قبل : خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , وتستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا , ويزين الله كل جنة ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة ويصيروا إليك , وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه من غيره , ويغفر لهم في آخر ليلة فيه . قيل : يا رسول الله : أهي ليلة القدر ؟ قال : لا . ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله" . قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" البقرة – 183 فالصيام كتب على الأمم السابقة , ولكن لم يعطوا هذه الخصال كما أُعطِت لأمة محمد . فوائد الصيام الروحية والأخلاقية والصحية : قال الله تعالى : " وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ . . " البقرة – 184 وهذه الخيرية تشمل خيري الدنيا والآخرة . وقال رسول الله : " لو علم الناس ما في رمضان من الخير لتمنوا أن يكونا لسنة كلها رمضان " . وقال : " أتاكم رمضان شهر بركة , يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة , ويحط الخطايا , ويستجيب الدعاء , وينظر إلى تنافسكم فيه , فأروا الله من أنفسكم خيراً , فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل " . وقال : " إن في الجنة باباً يقال له الريان , يدخل منه الصائمون يوم القيامة . يقال : أين الصائمون ؟فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم , فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد " . وقال : " من صام رمضان إيماناً واحتساباً , غفر له ما تقدم من ذنبه " . غير كاره ولا مستثق للصيامه,ولا مستطيل لأيامه– ليس تقليداً أو إجباراً أو عادة – والصيام.. يهذب النفس , ويقوي الإرادة , ويعود الصبر على المكاره , ويربي فيه مراقبة الله تعالى وتقواه . كما أنه ينمي فيه عاطفة البرعلى الفقراء والمساكين بالجود والسخاء . والصوم .. يجعل الصائم شبيهاً بالملائكة , لأن فيه إرغام النفس , وإذلال الشيطان وصفاءالروح , وطهارة النفس وتزكيتها وترويضها على طاعة الله سبحانه ،ولأن الصائم يتجرد منم لذاته وشهواته لله , ويقهر الشيطان , ويذل سلطانه في تحكمه على النفس بتزين الشهوات . قال رسول الله : " إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم , فضيقوا عليه مجاريه بالجوع والعطش " . رواه البخاري ومسلم والصوم .. زكاة الجسم . " لكل شيء زكاة , وزكاة الجسد الصوم " . حديث شريف فالصوم يقوي الجهاز الهضمي ويريحه من عنائه الدائم , وشغله المتواصل المتعب , فالله سبحانه فرض الصيام في هذا الشهر رحمة بعباده , ورأفة بهم , فالعمل الدائم للشيء يضعفه ويقضي على نشاطه , لذلك لابد من فترة للراحة . كما أنه يساعد على الشفاء من كثير من الأمراض المنتشرة مثل : ( ضغط الدم – أمراض القلب – إذابة الأملاح الزائدة عن حاجة الجسم - ومقاومة كثير من الأمراض المختلفة ) . لذلك اتخذه الغربيون وسيلة من وسائل الشفاء في مستشفياتهم " الحمية ". آداب الصيام : ليس الصيام صيام عن الطعام والشراب فقط . " فكم من صائم ليس له من صيامه إلاَّ الجوع والعطش " وإنما الصوم لجميع الجوارح . إنالكل يصوم , ولكن ليس الكل يدرك أن شهر رمضان شهر عبادة وليس شهر صوم فقط .. فنجدأن هناك من يصومون ولكن لا قراءة قرآن ولا صلاة قيام ولا دعاء ولا ذكر .. وهناك أسوء منهم وهم الذين يكون شهر رمضان عندهم نوم بالنهار وسهر بالليل في اللهو والمرح .. فهؤلاء تركوا الطعام والشراب , ولكنهم لم يصوموا عما حرم الله.. قال رسول الله : " إذا صمت فليصم سمعُك وبصُرك ولسانُك من الكذب والمحارم , ودع أذى الجار , وليكن عليك سكينة ووقار , ولا تجعل صومك وفطرك سواء" . فصوم السمع. . عن سماع الغناء والموسيقى , والفحش والبذاء . وصوم البصر. . غض العين عن الحرام , وإغماضها عن الفحشاء , وعن مشاهدة ما يغضب الله من أفلام داعرة ومسلسلات فاسدة . وصوم اللسان. . عن الغيبة والنميمة والسب والشتم والسخرية والاستهزاء . وصومه دائم في رمضان وغير رمضان , ولكن اللسان في رمضان يهذب ويتأدب . كيف نستقبل رمضان المبارك: نرى الناس يختلفون في طريقة استقبالهم لشهر رمضان كل حسب إيمانه , ومكنون قلبه ونفسه . فأهل الغفلة.. – نسأل الله أن لا نكون منهم – يستقبلونه بالضجر والتأفف , أو يجعلونه موسم عبث ولهو . وأهل الإيمان والقلوب الزكية الطاهرة– ونسأل الله أن نكون منهم – يستقبلونه بالاستبشار والفرح وحمد الله وشكره أن بلغهم رمضان , ويعقدون النية والعزم على صيامه إيماناً واحتساباً طائعين لأمر الله . قال الله : " فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ " البقرة 185 ذكر في حديث عن أبي أمامة الباهلي . قال : سمعت رسول الله يقول : " بينما أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلاً وعراً . فقالا : أصعد . فقلت إني لا أطيقه فقالا : سَنسهله لك . فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل . إذا أنا بأصوات شديدة . فقلت ما هذه الأصوات ؟ . قالوا : عواء أهل النار . ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم - أسفل أرجلهم - مشققة أشداقهم - جانبا الفم من باطن الخدين - تسيل دماً . قلت : ما هؤلاء ؟ . قال : الذين يفطرون قبل تحلة صومهم – أي يستعجلون يفطرون قبل حلول أو وقت الفطر – " . رواه ابن خزيمة وحيان المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد hgpfdf rh]l
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|