يبدو أن الفترة القادمة ستشهد تغيراً جذريا في الدراما التلفزيونية الدينية، فبعد أن تحدت قناة ميلودي دراما وقناة أوسكار دراما قرارات المنع الذي أصدرها الأزهر الشريف بخصوص عرض المسلسل الإيراني المدبلج "يوسف الصديق" لتجسيده لنبي من أنبياء الله، نواجه الآن أزمة حقيقيه بعد ان قامت إحدى القنوات الشيعية بإنتاج مسلسل يتم فيه تجسيد الرسول محمد .
حيث قامت قناة "المسار الشيعية" بضرب جميع القرارات الشيعية عرض الحائط، وقامت بإنتاج وعرض مسلسل "الإمام" الذي يتعرض لحياة الإمام علي وعلاقته بسيدنا محمد ومجموعة من المبشرين بالجنة.
الهام في الأمر ان القناة تعمدت إظهار النبي محمد صوتاً وصورة، على الرغم من أنها رفضت ان تظهر صورة سيدنا علي واكتفت بعرضه وهو يتحدث وظهره للكاميرا دون ان يلتفت.
ليس هذا فقط، فقد صرح مصدر هام بإحدى شركات الإنتاج ان هناك عدداً من القنوات المصرية تنوي شراء مجموعة من المسلسلات الشيعية التي تناولت قصص حياة بعض الصحابة، وظهرت فيها وجوههم، والذي سيأتي في مقدمتهم مسلسل "مختار نامى" الذي يتناول حياة المختار بن أبى يوسف الثقفي الذي قام بالثورة على قتلة الحسين بن على .
وقد أكد هذا المصدر ان هذا المسلسل على وجه الخصوص ينقل وجهة نظر شيعية بحتة خلال أحداثه، حيث يتعرض بعض أبطاله بالإساءة لبعض الصحابة الذين لم يساندوا الإمام الحسين، وهو ما يعد غير مقبول بالمرة من جانب عدد كبير من الجمهور العربي والإسلامي.
وبشكل عام فان هذه الممارسات الإعلامية الخاطئة اذا لم يتم منعها بشكل نهائي من الظهور في التلفزيون العربي فان الإعلام سيتحول إلى ساحة من الفوضى التي تتنافى مع تعاليمنا الإسلامية.