قديم 07-10-11, 12:14 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي



عشر ذي الحجة : الأعمال المستحبة
* ـ فضل صيام عشر ذي الحجة .
* ـ أخرج البخاري من حديث ابن عباس ا عن النبي : (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام ; يعني أيام العشر; قالوا يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيئ) .
وما رواه ابن حبان عن جابر عن النبي (ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة فقال رجل : يارسول الله هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله قال : هو أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله) .
وقال سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن كعب قال : اختار الله الزمان وأحب الزمان إلى الله إلا أشهر الحرم وأحب إلا شهر الحرم إلى الله ذو الحجة وأحب ذو الحجة إلى الله العشر الأول .

* ـ في العشر اغتنم الأجر والتقرب إلى الله بجميع العبادات منها :
1 ـ الصيام فقد روى أصحاب السنن والمسانيد عن حفصة ا إن النبي صلى الله لايدع صيام عاشوراء والعشر وثلاثة أيام من كل شهر .
وكان أكثر السلف يصومون العشر منهم عبد الرحمن بن عمر والحسن البصري وابن سيرين وقتادة ولهذا استحب صومها كثير من العلماء ولا سيما يوم عرفة الذي يكفر صيامه السنة الماضية والقادمة .
2 ـ التسبيح والتهليل والتكبير والصلاة على النبي فعن ابن عمر يرفعه ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتسبيح والتكبير والإكثار من تلاوة القران والمحافظة على السنن الرواتب .
3 ـ الاجتهاد في لياليها بالصلاة والذكر وكان سعيد بن جبير روى الحديث السابق عن ابن عباس إذا دخلت العشر اجتهد واجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه وكان يقول لاتطفئوا سرجكم ليالي العشر .
4 ـ الصدقة وصلة الأرحام .
5 ـ استحب لمن عليه قضاء من رمضان أن يقضيه فيهن لمضاعفة الأجر فيها وأيضاً الجهاد والمرابطة في سبيل الله ونشر العلم الشرعي وبيان فضل هذه الأيام وتعريف الناس بذلك وتعجيل التوبة والإكثار من الاستغفار ورد المظالم إلى أهلها وحفظ الجوارح لا سيما السمع البصر اللسان والدعاء لإخوانك المسلمين الاحياء منهم والاموات فمن عجز عن ذلك كله فليكلف أذاه عن الآخرين ففي ذلك أجر عظيم وبأي عمل يحبه الله ورسوله فأعمال الخير لا تحصى .
وان فاتك بعض هذه الأيام فعليك أن تستدرك ما بقي منها وان تعوض ما سلف .


فضل يوم عرفة وحال السلف الصالح فيه .
* ـ يوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، وتقال العثرات، ويباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم الله أمره، ورفع على الأيام قدره. وهو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران .
ويوم كهذا ـ أخي الحاج ـ حري بك أن تتعرف على فضائله، وما ميزه الله به على غيره من الأيام، وتعرف كيف كان هدي النبي فيه ؟
نسأل الله أن يعتق رقابنا من النار في هذا اليوم العظيم .

* ـ فضائل يوم عرفة :
1- إنه يوم إكمال الدين وإتمام النعمة .

ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب أن رجلاً من اليهود قال له : يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال أي آية ؟ قال : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) "المائدة : 3" قال عمر : قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي ، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة .

2- قال :
(يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب) "رواه أهل السّنن".
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال : (نزلت –أي آية (اليوم أكملت) - في يوم الجمعة ويوم عرفة، وكلاهما بحمد الله لنا عيد) .

3- إنه يوم أقسم الله به :
والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فهو اليوم المشهود في قوله تعالى : (وشاهد ومشهود) "البروج : 3"، فعن أبي هريرة أن النبي قال : (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد: يوم الجمعة .. ) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله : (والشفع والوتر) "الفجر : 3" قال ابن عباس : الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة، وهو قول عكرمة والضحاك .

4- أن صيامه يكفر سنتين :
* ـ فقد ورد عن أبي قتادة أن رسول الله سئل عن صوم يوم عرفة فقال : (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) "رواه مسلم".
وهذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة.

5- أنه اليوم الذي أخذ الله فيه الميثاق على ذرية آدم .
* ـ فعن ابن عباس ـ ا ـ قال : قال رســول الله : (إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان - يعني عرفة- وأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال : (ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) "الأعراف : 172، 173" "رواه أحمد وصححه الألباني" .
فما أعظمه من يوم ! وما أعظمه من ميثاق !

6- أنه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النار والمباهاة بأهل الموقف :
* ـ ففي صحيح مسلم عن عائشة ـ ا ـ عن النبي قال : (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدأ من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء؟) .
وعن ابن عمر أن النبي قال : (إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، فيقول : انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبراً) رواه أحمد وصححه الألباني".
وينبغي على الحاج أن يحافظ على الأسباب التي يرجى بها العتق والمغفرة ومنها :
حفظ جوارحه عن المحرمات في ذلك اليوم: فعن ابن عباس ا قال: كان الفضل بن عباس رديف النبي من عرفة، فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن، وجعل النبي يصرف وجهه من خلفه، وجعل الفتى يلاحظ إليهن، فقال له النبي : (ابن أخي، إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له) رواه أحمد.
الإكثار من التهليل والتسبيح والتكبير في هذا اليوم : فعن ابن عمر ا قال : (كنا مع رسول الله في غداة عرفة، فمنّا المكبر ومنا المهلل… ) "رواه مسلم" .
الإكثار من الدعاء بالمعفرة والعتق في هذا اليوم، فإنه يرجى إجابة الدعاء فيه : فإن النبي قال : (خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) "رواه الترمذي وحسنه الألباني".
فعلى المسلم أن يتفرغ للذكر والدعاء والاستغفار في هذا اليوم العظيم، وليدع لنفسه ولِوالديْه ولأهله وللمسلمين، ولا يتعدى في عدائه، ولا يستبطئ الإجابة، ويلح في الدعاء، فطوبى لعبد فقه الدعاء في يوم الدعاء.
ولتحذر أخي الحاج من الذنوب التي تمنع المغفرة في هذا اليوم، كالإصرار على الكبائر والاختيال والكذب والنميمة والغيبة وغيرها، إذ كيف تطمع في العتق من النار وأنت مصر على الكبائر والذنوب؟! وكيف ترجو المغفرة وأنت تبارز الله بالمعاصي في هذا اليوم العظيم؟!
ومن آداب الدعاء في هذا اليوم أن يقف الحاج مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، متضرعاً إلى ربه معترفاً بتقصيره في حقه، عازماً على التوبة الصادقة.

* ـ هدي النبي في يوم عرفة :
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ :

* ـ لما طلعت شمس يوم التاسع سار رسول الله من منى إلى عرفة، وكان معه أصحابه، منهم الملبي ومنهم المكبر، وهو يسمع ذلك ولا ينكر على هؤلاء ولا على هؤلاء، فنزل بنمرة حتى إذا زالت الشمس أمر بناقته القصواء فرحلت، ثم سار حتى أتى بطن الوادي من أرض عرنة، فخطب الناس وهو على راحلته خطبة عظيمة قرر فيها قواعد الإسلام، وهدم فيها قواعد الشرك والجاهلية، وقرر فيها تحريم المحرمات التي اتفقت الملل على تحريمها .
وخطب خطبة واحدة، لم تكن خطبتين، فلمّا أتمها أمر بلالاً فأذن، ثم أقام الصلاة، فصلى الظهر ركعتين أسرّ فيهما بالقراءة، ثم أقام فصلى العصر ركعتين أيضاً ومعه أهل مكة وصلوا بصلاته قصراً وجمعاً بلا ريب، ولم يأمرهم بالإتمام، ولا بترك الجمع .
فلما فرغ من صلاته ركب حتى أتى الموقف، فوقف في ذيل الجبل عند الصخرات، واستقبل القبلة، وجعل جل المشاة بين يديه، وكان على بعيره، فأخذ في الدعاء والتضرع والابتهال إلى غروب الشمس، وأمر الناس أن يرفعوا عن بطن عرنة، وأخبر أن عرفة لا تختص بموقفه ذلك، بل قال : (وقفت ها هنا وعرفة كلها موقف).
وأرسل إلى الناس أن يكونوا على مشاعرهم ويقفوا بها، فإنها من إرث أبيهم إبراهيم، وهنالك أقبل ناس على أهل نجد، فسألوه عن الحج فقال : (الحج عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع تم حجه، أيام منى ثلاثة، فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه). وكان في دعائه رافعاً يديه إلى صدره، وأخبرهم أن خير الدعاء دعاء يوم عرفة.
فلما غربت الشمس، واستحكم غروبها بحيث ذهبت الصفرة أفاض إلى عرفة، وأردف أسامة بن زيد خلفه، وأفاض بالسكينة، وضم إليه زمام ناقته، حتى إنّ رأسها ليصيب طرف رحله وهو يقول : (يا أيها الناس، عليكم السكينة، فإن البر ليس بالإيضاع) أي : ليس بالإسراع.
وكان يلبي في مسيره ذلك، ولم يقطع التلبية، فلما كان في أثناء الطريق نزل صلوات الله وسلامه عليه فبال، وتوضأ وضوءاً خفيفاً، فقال له أسامة : الصلاة يا رسول الله، فقال : (الصلاة - أو المصلى- أمامك).
ثم سار حتى أتى المزدلفة، فتوضأ وضوء الصلاة، ثم أمر بالأذان فأذن المؤذن، ثم قام فصلى المغرب قبل حط الرحال وتبريك الجمال، فلما حطوا رحالهم أمر فاقيمت الصلاة، ثم صلى عشاء الآخرة بإقامة بلا أذان، ولم يصل بينهما شيئاً ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة، ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء .

* ـ من أحوال السلف بعرفة :
أما عن أحوال السلف الصالح بعرفة فقد كانت تتنوع :

* ـ فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الحياء : وقف مطرف بن عبدالله وبكر المزني بعرفة، فقال أحدهما : اللهم لا ترد أهل الموقف من أجلي. وقال الآخر : ما أشرفه من موقف وأرجاه لإله لولا أني فيهم!.
ومنهم من كان يغلب عليه الرجاء : قال عبدالله بن المبارك : جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إلي، فقلت له : من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال : الذي يظن أن الله لا يغفر له .

* ـ العبد بين حالين :
* ـ إذا ظهر لك ـ أخي الحاج ـ حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم.
والخوف الصادق : هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط.
والرجاء المحمود : هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله، فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج لمغفرته وعفوه.
قال تعالى : (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم) "البقرة:218".
فينبغي عليك أخي الحاج أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين : الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.

* ـ هنيئاً لمن وقف بعرفة :
* ـ فهنيئاً لك أخي الحاج، يا من رزقك الله الوقوف بعرفة بجوار قوم يجارون الله بقلوب محترقة ودموع مستبقة، فكم فيهم من خائف أزعجه الخوف وأقلقه، ومحب ألهبه الشوق وأحرقه، وراج أحسن الظن بوعد الله وصدقه، وتائب أخلص الله من التوبة وصدقه، وهارب لجأ إلى باب الله وطرقه، فكم هنالك من مستوجب للنار أنقذه الله وأعتقه، ومن أعسر الأوزار فكه وأطلقه وحينئذ يطلع عليهم أرحم الرحماء، ويباهي بجمعهم أهل السماء، ويدنو ثم يقول : ما أراد هؤلاء؟ لقد قطعنا عند وصولهم الحرمان، وأعطاهم نهاية سؤالهم الرحمن .


يتبع

الموضوع الأصلي: || الكاتب: Al3sjd || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد

كلمات البحث

شبكــة أنصــار آل محمــد ,شبكــة أنصــار ,آل محمــد ,منتدى أنصــار














توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 07-10-11, 12:19 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

فضل وشروط وأحكام الأضحية
* ـ نعيش هذه الأيام موسما من أكثر مواسم الطاعة لله سبحانه وتعالي ألا وهو العشر الأولى من ذي الحجة، هذه العشر التي أقسم الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز بها بقوله "والفجر وليال عشر" .
ومن أكثر الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المؤمن لخالقه عز وجل في هذه الأيام العشر هي ذبح الأضاحي ... يقول تعالي : " لن ينال الله لحومها ولا دماءها ولكن يناله التقوى منكم ".
فالأضحية من الشعائر التي حث عليها الإسلام وهي سنة مؤكدة في حق القادر المستطيع .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ فضل الأضحية .
* ـ الأضحية شعيرة إسلامية تضافرت الأدلة على شرعيتها يقول الحق سبحانه : "فصل لربك وانحر" وروي عن أبي هريرة أن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ضحي بكبشين سمينين، عظيمين أملحين، أقرنين، موجوأين (مخصيين) وأضجع أحدهما وقال باسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وآل محمد ثم أضجع الآخر وقال : باسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وأمته ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ .
وقد رغب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في الأضحية فروت عنه عائشة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا أنه قال : " ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظفارها وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسًا ".
وعن زيد بن أرقم قال : قلت أو قالوا يا رسول الله : ما هذه الأضاحي ؟ قال : سنة أبيكم إبراهيم ، قالوا : مالنا منها ؟ قال : بكل شعرة حسنة، قالوا : فالصوف ؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة رواه أحمد وابن ماجة .
وصح عن أبي هريرة قوله : (من وجد سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا) (أحمد وابن ماجة) .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ حكم الأضحية .
* ـ وعن حكم الأضحية فقد أجمع الجمهور من الصحابة والتابعين والفقهاء إلى أنها سنة مؤكدة، ولم يقل بوجوبها إلا أبوحنيفة، وقال ابن حزم : لا يصح عن أحد من الصحابة أنها واجبة .
وقد استدل على عدم الوجوب بحديث أم سلمة عند مسلم : قالت : قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : إذا دخلت العشر فأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعر ولا بشر شيئا قال الشافعي : إن قوله : فأراد أحدكم يدل على عدم الوجوب . ". والواجب لا يعلق على إرادة المكلف بأدائه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ شروط الأضحية .
وعن شروط الأضحية فقد ورد عن الشيخ محمد بن العثيمين في رسالة أحكام الأضحية عند سؤاله عن الشروط الواجب توافرها في الأضحية انه لابد ان يتوافر في الأضحية ستة شروط :
- أولها : أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى : (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاْنْعَـمِ) وبهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم هذا هو المعروف عند العرب، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد .
- الثاني : أن تبلغ السن المحدود شرعاً بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم : " لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن " . رواه مسلم .
والمسنة : الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك .
فالثني من الإبل : ما تم له خمس سنين .
والثني من البقر : ما تم له سنتان .
والثني من الغنم ما تم له سنة .
والجذع : ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن .
- الثالث : أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة :
1ـ العور البين : وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر،أوتبيض ابيضاضاً يدل دلالة بينة على عورها.
2-المرض البين : وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أوالمؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه.
3 ـ العرج البين : وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها.
4 ـ الهزال المزيل للمخ : لقول النبي صلى الله عليه وسلّم حين سئل ماذا يتقي من الضحايا فأشار بيده وقال : " أربعاً : العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعجفاء التي لا تنقى ". رواه مالك في الموطأ من حديث البراء بن عازب، وفي رواية في السنن عنه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال : " أربع لا تجوز في الأضاحي " وذكر نحوه . صححه الألباني من إرواء الغليل ( 1148 ) .
فهذه العيوب الأربعة مانعة من إجزاء الأضحية، ويلحق بها ما كان مثلها أوأشد، فلا تجزىء الأضحية بما يأتي :
1 ـ العمياء التي لا تبصر بعينيها.
2 ـ المبشومة (التي أكلت فوق طاقتها حتى امتلأت) حتى تثلط ويزول عنها الخطر.
3 ـ المتولدة إذا تعسرت ولادتها حتى يزول عنها الخطر.
4 ـ المصابة بما يميتها من خنق وسقوط من علو ونحوه حتى يزول عنها الخطر.
5 ـ الزمنى وهي العاجزة عن المشي لعاهة.
6 ـ مقطوعة إحدى اليدين أوالرجلين .
فإذا ضممت ذلك إلى العيوب الأربعة المنصوص عليها صار ما لا يضحى به عشرة، هذه الستة وما تعيب بالعيوب الأربعة السابقة .
- الشرط الرابع : أن تكون ملكاً للمضحي، أومأذوناً له فيها من قبل الشرع، أومن قبل المالك فلا تصح التضحية بما لا يملكه كالمغصوب والمسروق والمأخوذ بدعوى باطلة ونحوه ؛ لأنه لا يصح التقرب إلى الله بمعصيته، وتصح تضحية ولي اليتيم له من ماله إذا جرت به العادة وكان ينكسر قلبه بعدم الأضحية، وتصح تضحية الوكيل من مال موكله بإذنه .
- الشرط الخامس : أن لا يتعلق بها حق للغير فلا تصح التضحية بالمرهون.
- الشرط السادس : أن يضحي بها في الوقت المحدود شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة ، فتكون أيام الذبح أربعة : يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل فراغ صلاة العيد، أوبعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته؛ لما روى البخاري عن البراء بن عازب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله وليس من النسك في شيء ".
وروى عن جندب بن سفيان البجلي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلّم قال : " من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى ".
وعن نبيشة الهذلي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل " رواه مسلم. لكن لو حصل له عذر بالتأخير عن أيام التشريق مثل أن تهرب الأضحية بغير تفريط منه فلم يجدها إلا بعد فوات الوقت، أويوكل من يذبحها فينسى الوكيل حتى يخرج الوقت فلا بأس أن تذبح بعد خروج الوقت للعذر، وقياساً على من نام عن صلاة أونسيها فإنه يصليها إذا استيقظ أوذكرها .
ويجوز ذبح الأضحية في الوقت ليلاً ونهاراً، والذبح في النهار أولى، ويوم العيد بعد الخطبتين أفضل، وكل يوم أفضل مما يليه؛ لما فيه من المبادرة إلى فعل الخير .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ وقت الأضحية .
* ـ اختلف الفقهاء في أول وقت يجوز فيه ذبح الأضحية؛ فقال أبو حنيفة : يدخل وقت الذبح في حق أهل القرى والبوادي إذا طلع الفجر من يوم النحر، ولا يدخل في حق أهل الأمصار إلا بعد أن يصلي الإمام ويخطب، فإن ذبح قبل ذلك لم يجز .
وقال مالك : لا يجوز الذبح إلا بعد صلاة الإمام وخطبته وذبحه أخذا بنص الحديث .
وقال أحمد : لا يجوز قبل صلاة الإمام، ويجوز بعدها قبل أن يذبح، سواء في ذلك أهل القرى والأمصار والبوادي، وعلى رأيه الحسن والأوزاعي وإسحاق .
وقال الشافعي وداود وآخرون : إذا طلعت الشمس ومضى قدر صلاة العيد وخطبته أجزأ الذبح بعد ذلك، سواء صلى الإمام أم لا، وسواء صلى المضحي أم لا، وسواء كان من أهل القرى، أم من أهل الأمصار، أم من أهل البوادي، أم من المسافرين .
قال ابن المنذر : وأجمعوا على أنه لا تجوز التضحية قبل طلوع الفجر .
وأما آخر وقت الذبح ففيه خلاف أيضا .
فأبو حنيفة ومالك وأحمد يقولون : إن وقت الذبح يوم النحر ويومان بعده، وحكى ابن القيم عن أحمد أنه قال : هو قول غير واحد من أصحاب رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وإليه ذهبت الهادوية والناصر من أهل البيت .
وقال الشافعي وداود والظاهري : وقت الذبح هو يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد حكي هذا المذهب عن جبير بن مطعم وابن عباس وعطاء والحسن البصري وعمر بن عبد العزيز ومكحول وسليمان بن موسى الأسدي فقيه الشام .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ التضحية بشاة واحدة .
* ـ ويجوز للمضحي أن يذبح عن نفسه وأهل بيته شاة واحدة، لأن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ضحى بشاة عن نفسه وآل بيته الأطهار وله كذلك أن يضحي بما فوق الشاة كالبدنة والبقرة.
ويجزئ عند جمهور الفقهاء أن يشترك سبعة في بدنة أوبقرة فيذبحونها عنهم، سواء أكانوا من أهل البيت واحد أولم يكونوا، لما روى عن جابر قال : "نحرنا بالحديبية مع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة".
وإذا كان هناك من الأضاحي ما عظم لحمه، من البقر المهجن بحيث إذا زادت عن سنتين، فإن لحمها لا يكون مستساغًا، ولا يوجد البقر غير المهجن، فإنه يجزئ ما كان أقل من سنتين، نظرًا لحكمة الشارع من الأضحية، وهي وفرة اللحم، حتى ينعم الفقراء، وتيسيرًا على الناس، والأمور بمقاصدها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ توزيع الأضحية .
* ـ ويستحب أن يطعم المضحي أهل بيته ثلثها، ويهدي ثلثها للفقراء من جيرانه وأقاربه، ويتصدق بالثلث على من يسألها، لقول الحق سبحانه : "فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر" والقانع هو السائل والمعتر هو الذي يعتري الناس، أي يتعرض لهم ليطعموه، ولا يسألهم ذلك، ولما روى عن ابن عباس في صفة أضحية النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : "ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث" وروي عن ابن عمر أنه قال : "الضحايا والهدايا ثلث لك، وثلث لأهلك، وثلث للمساكين".
وليس للمضحي أن يعطي الجزار شيئًا منها أجرة له على عمله، ولكن إذا دفع إليه شيئًا منه لفقره أوعلى سبيل الهدية فلا بأس، فقد روى عن علي قال : "أمرني رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن أقوم على بدنة، وأن أقسم جلودها وجلالها، وأن لا أعطي الجازر شيئًا منها، وقال : نحن نعطيه من عندنا".
ولا يجوز للمضحي كذلك أن يبيع شيئًا من الأضحية لحمًا كان أو جلدًا أو غيرهما، وله أن ينتفع بجلدها وفضلاتها بلا خلاف .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ آداب المضحي .
* ـ إذا أراد أحد أن يضحي و دخل شهر ذي الحجة فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شهره أوأضفاره أوجلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : (( إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره )) رواه أحمد ومسلم
وفي لفظ (( فلا يمس من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي )) و إذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية .
ويجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم و أظفارهم وأبشارهم .
وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أوبشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية، وإذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أوجاهلاً أوسقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، و إن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شئ عليه مثل : أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أوينزل الشعر في عينيه فيزله، أويحتاج إلى قصه لمداواة جرح و نحوه .
ويستحب للمضحي إن لم يذبح أضحيته بنفسه أن يحضر ذبحها، لما روى عن ابن عباس أن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال في الأضحية : "واحضروها إذا ذبحتم، فإنه يغفر لكم عند أول قطرة من دمها" وروي عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه قال لفاطمة : "احضري أضحيتك، يغفر لك بأول قطر من دمها" ويستحب أن يقول المضحي عند الذبح : "بسم الله والله أكبر" ويستحسن أن يزيد على هذا فيقول : "اللهم هذا منك ولك، اللهم تقبل مني أومن فلان" لما روى أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أتى بكبش له ليذبحه، فأضجعه ثم قال : "اللهم تقبل من محمد وآل محمد وأمة محمد، ثم ضحى" وروى عن جابر أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : "اللهم منك ولك عن محمد وأمته، بسم الله والله أكبر، ثم ذبح".
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ المشاركة في الأضحية .
* ـ يجوز أن يشترك في الجمل أوالبقرة سبعة أشخاص، فعن جابر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : نحرنا مع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بالحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة رواه مسلم وأبو داود والترمذي أما الشاة فلا تكفي إلا عن واحد، ومثلها المعزى، وتجزي الواحدة من الغنم عن الشخص الواحد.
ومن هنا يتضح لنا فرضية الأضحية فى الكتاب والسنة وفضل قيام المؤمن بها لما لها من فائدة تعود على الفرد والمجتمع بأكمله .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يتبع










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 07-10-11, 12:27 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

عشر ذي الحجة : فضائلها والأعمال المستحبة فيها .
* ـ من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً. ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم
وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها، ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. وفي هذه الرسالة بيان لفضل عشر ذي الحجة وفضل العمل فيها، والأعمال المستحبة فيها.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ بأي شيء نستقبل عشر ذي الحجة ؟
* ـ حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة، ومنها عشر ذي الحجة بأمور :
1- التوبة الصادقة :
* ـ فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى : (وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31] .

2- العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام :
* ـ فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) العنكبوت .

3- البعد عن المعاصي :
* ـ فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها؟ ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل.
فاحرص أخي المسلم على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ فضل عشر ذي الحجة :
1- أن الله تعالى أقسم بها :

* ـ وإذا أقسم الله بشيء دل هذا على عظم مكانته وفضله، إذ العظيم لا يقسم إلا بالعظيم، قال تعالى (والفجر، وليال العشر) . والليالي العشر هي عشر ذي الحجة، وهذا ما عليه جمهور المفسرين والخلف، وقال ابن كثير في تفسيره : وهو الصحيح .

2- أنها الأيام المعلومات التي شرع فيها ذكره :
* ـ قال تعالى : (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام) [الحج :28] وجمهور العلماء على أن الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة، منهم ابن عمر وابن عباس .

3- أن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة شهد لها بأنها افضل أيام الدنيا :
* ـ فعن جابر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : (فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني عشر ذي الحجة ـ قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب) [رواه البزار وابن حبان وصححه الألباني] .

4- أن فيها يوم عرفة :
* ـ ويوم عرفة يوم الحج الأكبر، ويوم مغفرة الذنوب، ويوم العتق من النيران، ولو لم يكن في عشر ذي الحجة إلا يوم عرفة لكفاها ذلك فضلاً .

5- أن فيها يوم النحر :
* ـ وهو أفضل أيام السنة عند بعض العلماء، قال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة (أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر) [رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني].

6- اجتماع أمهات العبادة فيها :
* ـ قال الحافظ ابن حجر في الفتح : (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره) .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ فضل العمل في عشر ذي الحجة :
* ـ عن ابن عباس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا قال : قال رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر ـ قالوا : يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) [رواه البخاري] .
وعن عبد الله بن عمر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا قال : (كنت عند رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العلم فيهن أفضل من هذه العشرـ قالوا : يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره .. فقال : ولا الجهاد إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه) [رواه أحمد وحسن إسناده الألباني].
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحب إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده .
ودل الحديثان أيضاً على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء منها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ من الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة :
* ـ إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب اغتنامها، إذ تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو ثمان النهدي: كانوا ـ أي السلف ـ يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها ويكثر منها في هذه الأيام ما يلي :
1- أداء مناسك الحج والعمرة .

* ـ وهما افضل ما يعمل في عشر ذي الحجة، ومن يسر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) [متفق عليه] .
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، الذي لم يخالطه إثم من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق، المحفوف بالصالحات والخيرات .

2- الصيام :
* ـ وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعظم شأنه وعلو قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) [متفق عليه] .
وقد خص النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه فقال : (صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده) [رواه مسلم] .
وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حث على العمل الصالح فيها. وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي وقال : صيامها مستحب استحباباً شديداً .

3- الصلاة :
* ـ وهي من أجل الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً، ولهذا يجب على المسلم المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليه أن يكثر من النوافل في هذه الأيام، فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيما يرويه عن ربه : (وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه) [رواه البخاري] .

4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر :
* ـ فعن ابن عمر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه أحمد] .
وقال البخاري كان ابن عمر وأبو هريرة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرها. وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً .. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً .
ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده .

5- الصدقة :
* ـ وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها فقال : (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) [البقرة:254]، وقال نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة (ما نقص مال من صدقة) [رواه مسلم] .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ وهناك أعمال أخرى يستحب الإكثار منها في هذه الأيام بالإضافة إلى ما ذكر، نذكر منها على وجه التذكير ما يلي :
* ـ قراءة القرآن وتعلمه ـ والاستغفار ـ وبر الوالدين ـ وصلة الأرحام والأقارب ـ وإفشاء السلام وإطعام الطعام ـ والإصلاح بين الناس ـ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ وحفظ اللسان والفرج ـ والإحسان إلى الجيران ـ وإكرام الضيف ـ والإنفاق في سبيل الله ـ وإماطة الأذى عن الطريق ـ والنفقة على الزوجة والعيال ـ وكفالة الأيتام ـ وزيارة المرضى ـ وقضاء حوائج الإخوان ـ والصلاة على النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ـ وعدم إيذاء المسلمين ـ والرفق بالرعية ـ وصلة أصدقاء الوالدين ـ والدعاء للإخوان بظهر الغيب ـ وأداء الأمانات والوفاء بالعهد ـ والبر بالخالة والخالـ وإغاثة الملهوف ـ وغض البصر عن محارم الله ـ وإسباغ الوضوء ـ والدعاء بين الآذان والإقامة ـ وقراءة سورة الكهف يوم الجمعة ـ والذهاب إلى المساجد والمحافظة على صلاة الجماعة ـ والمحافظة على السنن الراتبة ـ والحرص على صلاة العيد في المصلى ـ وذكر الله عقب الصلوات ـ والحرص على الكسب الحلال ـ وإدخال السرور على المسلمين ـ والشفقة بالضعفاء ـ واصطناع المعروف والدلالة على الخير ـ وسلامة الصدر وترك الشحناء ـ وتعليم الأولاد والبنات ـ والتعاون مع المسلمين فيما فيه خير .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حكم من ارتكب محظوراً من محظورات الحج ناسياً جاهلاً .
* ـ ما حكم من ارتكب محظوراً من هذه المحظورات ناسياً أو جاهلاً ؟
* ـ الجواب :
* نقول : محظورات الإحرام تنقسم إلى أقسام منها مالا فدية فيه أصلاً، ومثل له العلماء بعقد النكاح، والخطبة، خطبة النكاح، قالوا : إن هذا ليس فيه فدية، ومنها ما فديته فدية الأذى، ومنها ما فديته بدنة، ومنها ما فديته الجذع، وكل شيء فيه فدية، فإن فاعله لا يخلو من ثلاث حالات : إما أن يفعله عالما ذاكرا مختارا، وفي هذه الحال يترتب عليه الإثم، وما يجب فيه من الفدية، وإما أن يفعله متعمدا عالما مختارا، لكن لعذر، فهذا ليس عليه إثم، ولكن عليه الفدية، مثل أن يحلق رأسه لأذى أو شبهه متعمدا عالما ذاكرا، فإنه يجب عليه الفدية، ولا إثم عليه لأنه معذور، وإما أن يفعل هذه المحظورات ناسيا، أو جاهلا، أو مكرها، فهذا ليس عليه شيء، لا إثم ولا فدية أيا كان المحظور، لعموم قوله تعالى : (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) وقوله : (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ) وقوله تعالى في جزاء الصيد : (وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ) فإذا اشترطت العمدية في جزاء الصيد، مع أن قتل الصيد إتلاف، فما عداه من باب أولى .
وعلى هذا فنقول : إذا فعل أحد شيئا من هذه المحظورات، ناسياً، أو جاهلاً أو مكرهاً، فليس عليه شيء، لا إثم، ولا فدية، ولا يفسد نسكه، ولا يتعلق به شيئاً أصلاً ولو كان المحظور جماعا .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 07-10-11, 12:34 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

حكم قلع وإتلاف نبات وشجر مكة المكرمة للمحرم .
* ـ س 231 : بالنسبة للمحرم والنبات الذي ينبت فى مكة المكرمة، في الحرم، ما حكم قلع هذا النبات والتعرض له بشيء من الإتلاف ؟

* ـ الجواب :
* النبات والشجر، لا علاقة للإحرام بهما، لأن تحريمها لا يتعلق بالإحرام، وإنما يتعلق بالمكان ، أي بالحرم، فما كان داخل أميال الحرم، فإنه لا يجوز قطعه ولا حشه، لأن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال في مكة : (إنه لا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها) فقطع شجرها وحشيشها، حرام على المحرم وغيره، وأما ما كان خارج الحرم، فإنه حلال للمحرم وغير المحرم، وعلى هذا فيجوز للحجاج أن يقطعوا الشجر في عرفة، ولا حرج عليهم في ذلك، ولا يجوز لهم أن يقطعوا الشجر أو الحشيش في مزدلفة وفي منى، لأن مزدلفة ومنى داخل الحرم .
ويجوز للحجاج أن يضعوا البساط على الأرض، ولو كان فيها أعشاب، إذا لم يقصدوا بذلك إتلاف الحشيش الذي تحته، لأن تلفه حينئذ حصل بغير قصد، فهو كما لو مشى الإنسان في طريقه وأصاب حمامة أو شيئا من الصيد بغير قصد منه، فإنه ليس عليه فيه شيء .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
زمان ومكان الإحرام بالحج بعد التحلل من العمرة .
* ـ س 232 : إذا جاء الحاج إلى البيت وطاف وتحلل من العمرة ومكث في مكة فمتى يحرم بالحج ومن أين يحرم ؟

* ـ الجواب :
* يحرم الإنسان بالحج يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، من مكانه الذي هو نازل فيه، ويحرم ضحى، ويذهب إلى منى فيصلي بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، كما أسلفنا ذلك في بيان صفة الحج

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حكم الإلزام بالطواف أو الإحرام من البيت يوم التروية للمحرم .
* ـ هل يلزم المحرم فى يوم التروية أن يطوف بالبيت ، أو يحرم من البيت ؟
* ـ الجواب :
* لا يلزمه أن يطوف بالبيت، ولا أن يحرم من البيت، ولا يسن له ذلك أيضا، لأن الصحابة الذين حلوا من عمرتهم مع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أحرموا من مكانهم، ولم يأمرهم النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن يذهبوا إلى البيت فيحرموا منه، أو أن يطوفوا قبل إحرامهم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ـ حكم من أدرك الوقوف بعرفة متأخراً .
* ـ عرفنا فى صفة الحج أن الحاج يخرج من منى في اليوم التاسع من ذي الحجة ضحى، لكن لو لم يدرك الوقوف بعرفة إلا متأخرا فما الحكم ؟
* ـ الجواب :
* عرفنا أن الإنسان في اليوم الثامن يخرج إلى منى، ويبقى بها إلى صباح اليوم التاسع، ثم يذهب إلى عرفة، فلو أن الحاج لم ينزل في منى اليوم الثامن، وذهب إلى عرفة رأسا، فهل يصح حجه؟ والجواب على ذلك : نعم يصح حجه، بدليل حديث عروة بن المضرس نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه سأل النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حيث صلى معه صلاة الفجر في مزدلفة، سأله فقال : يا رسول الله، إني أتعبت نفسي، وأكريت راحلتي، فلم أدع جبلا إلا وقفت عنده، فقال النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (من شهد صلاتنا هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلا أو نهارا، فقد تم حجه وقضى تفثه) وهذا يدل على أنه لا يجب أن يبقى الحاج في منى في اليوم الثامن وليلة التاسع، وأنه لو ذهب إلى عرفة رأسا، لكان حجه صحيحا، لكن الأفضل أن يبقى في منى، من ضحى اليوم الثامن إلى أن تطلع الشمس من يوم التاسع .
وأما سؤالكم الذي سألتم عنه وهو حكم من ذهب إلى عرفة متأخرا، فنقول : إذا ذهب إلى عرفة متأخرا، ولكنه أدرك الوقوف بها قبل أن يطلع الفجر يوم العيد، فحجه صحيح ولا شيء عليه، فوقت الوقوف بعرفة ينتهي بطلوع فجر يوم العيد .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
موعد بداية وقوف الحاج بالمزدلفة ونهايته .
* ـ نود أن نعرف متى يبدأ الوقوف بمزدلفة، ومتى ينتهي وما حكمه أيضاً ؟
* ـ الجواب :
* الوقوف بمزدلفة الذي يعبر عنه أهل العلم بالمبيت بالمزدلفة، يبتدئ من انتهاء الوقوف بعرفة، ولا يصح قبله، فلو أن حاجا وصل إلى مزدلفة في أثناء الليل، قبل أن يقف بعرفة ، فوقف في مزدلفة ثم إلى عرفة ووقف بها ثم نزل من عرفة إلى منى، فإن وقوفه بمزدلفة غير معتبر، لقول الله تعالى : (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ) فجعل محل الذكر عند المشعر الحرام، أو وقت الذكر عند المشعر الحرام، بعد الإفاضة من عرفة، فيبتدئ المكث في مزدلفة من انتهاء الوقوف بعرفة، ويستمر إلى أن يصلي الإنسان الفجر، ويقف قليلا إلى أن يسفر جدا، ثم ينصرف إلى منى .
ولكنه يجوز لمن كان ضعيفا لا يستطيع مزاحمة الناس في الرمي، أن يدفع من مزدلفة في آخر الليل، لأن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أذن للضعفة من أهله أن يدفعوا في آخر الليل، وكانت أسماء بنت أبي بكر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا، ترقب غروب القمر، فإذا غرب دفعت .. وهذا أحسن من التحديد بنصف الليل، لأنه هو الوارد عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وهو الموافق للقواعد، وذلك أنه لا يجعل حكم الكل للنصف .. وإنما يجعل حكم الكل للأكثر والأغلب، وبهذا نعرف أن قول من قال من أهل العلم : إنه يكفي أن يبقى في مزدلفة بمقدار صلاة المغرب والعشاء، ولو قبل منتصف الليل، قول مرجوح، وأن الصواب الاقتداء برسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فيما فعله، وفيما أذن فيه .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 07-10-11, 12:41 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

حكم مبيت الحاج بمنى يوم النحر .
* ـ ذكرتم أن من الأعمال التي يقوم بها الحاج يوم النحر المبيت بمنى، لكن ما حكم هذا المبيت ؟
* ـ الجواب :
* المبيت بمنى ذكرناه فيما سبق من واجبات الحج، وأن المعروف عند أهل العلم، أن من ترك واجبا من واجبات الحج فعليه فدية ذبح شاة، تذبح في مكة وتوزع على فقرائها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حد مبيت الحاج في منى .
* ـ نرى بعضاً من الناس يتهاونون فى المبيت بمنى، فيقلون من البقاء فيها، ويذهبون خارجها معظم الوقت، ولا يأتون إليها إلا ساعات محدودة، فما هو المقدار الكافي للبقاء في منى أو المبيت في منى ؟
* ـ الجواب :
* المشروع للحاج أن يبقى في منى طول الوقت، هكذا سنة الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والإنسان لم يتغرب عن وطنه، ولم يتجشم المشاق إلا لأداء هذه العبادة العظيمة على وفق ما جاء عن رسول الله صلى الله علي وسلم، لم يأت من بلده إلى هذا المكان ليترفه، ويسلك ما هو الأيسر، مع مخالفته لهدي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فالمشروع في حق الحاج أن يبقى في منى ليلا ونهارا، ولكن مقتضى كلام الفقهاء، أن الواجب أن يبقى في منى معظم الليل، فى الليلة الحادية عشرة والثانية عشرة، وأما بقية الليل والنهار جميعه فليس بواجب عندهم أن يمكث في منى، ولكن ينبغي للإنسان أن يتقيد بما جاءت به السنة، وأن يبقى في منى ليلا ونهارا، والمسألة ما هي إلا يومان فقط، بالإضافة إلى يوم العيد، بل يوم ونصف، وزيادة يسيرة مع يوم العيد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الآداب التي ينبغي على الحاج مراعاتها في منى .
* ـ س 239 : ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء بقائه فى منى يوم الحادي عشر، والثاني عشر والثالث عشر لمن أراد أن يتأخر ؟
* ـ الجواب :
* ينبغي للحاج أن ينتهز هذه الفرصة في التعرف على أحوال المسلمين، والالتقاء بهم، وإسداء النصح إليهم، وإرشادهم، وبيان الحق المبني على كتاب الله وسنة رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة حتى ينصرف المسلمون من حجهم، وهم قد أدوا هذه العبادة، ونهلوا من العلم الشرعي المبني على كتاب الله تعالى وسنة رسوله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وإذا كان لا يحسن لغة من يخاطب، فإنه يجعل بينه وبينهم ترجمانا، يكون أمينا عارفا باللغتين، المترجم منها وإليها، عارفا بموضوع الكلام الذي يتكلم فيه، حتى يترجم عن بصيرة، وفي ثقة وأمانة .
وينبغي كذلك في هذه الأيام، أن يكون حريصاً على التحلي بمحاسن الأخلاق والأعمال؛ من إعانة المستعين، وإغاثة الملهوف، ودلالة الضائع، وغير ذلك مما هو إحسان إلى الخلق، فإن الله سبحانه وتعالى يقول : (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) ويقول جل وعلا : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) ولا سيما في هذه الأماكن المفضلة، فإن أهل العلم يقولون : إن الحسنات تتضاعف في الزمان والمكان الفاضل .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حكم استماع الحاج إلى الملاهي والحديث في أعراض الناس في منى .
* ـ بعض الناس يقضي هذه الأيام فى منى إما بالاستماع إلى الملاهي أو بالتفكه بالحديث فى أعراض الناس فما حكم هذا العمل ؟
* ـ الجواب :
* هذا العمل محرم في حال الحج وغير الحج، فإن الأغاني المصحوبة بآلات العزف، من الموسيقى والعود والرباب وشبهها محرمة في كل زمان وفي كل مكان، لما ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي مالك الأشعري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال : (ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير، والخمر، والمعازف) قال العلماء : والمعازف : آلات اللهو .
ولا يستثنى منها إلا الدفوف في المناسبات التي أذن الشارع باستعمالها فيها، وكذلك التفكه بأعراض الناس، والسخرية بهم ونحو ذلك، مما يحدث في موسم الحج وغيره، وهو حرام، سواء كان في موسم الحج أو في غير موسم الحج، وسواء كان في مكة أم في غير مكة، لقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحكمة من رمي الجمار فى أيام التشريق .
* ـ فى أيام التشريق ترمى الجمار الثلاث فى يومين أو ثلاثة أيام، فما الحكمة من رمي هذه الجمار ؟
* ـ الجواب :
* الحكمة من رمي هذه الجمار، بينها رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في قوله : (إنما جعل الطواف بالبيت، وبالصفا والمروة، ورمي الجمار، لإقامة ذكر الله) .
وفي رمي الجمار أيضاً تحقيق لعبادة الله عز وجل، فإن الإنسان يرمي هذه الجمار، وهو لا يعرف حكمة بينة في رميها، وإنما يفعل ذلك تعبداً لله وذكراً له، وكذلك يرمي هذه الجمرات اتباعاً لرسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فإنه رماها وقال : (لتأخذوا عني مناسككم) .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 07-10-11, 12:48 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

ـ حكم تقليد الحجاج للمطوفين في الطواف والسعي .
* ـ أيضا ذكرتم من الأخطاء التي تقع في السعي الدعاء من خلال كتاب فهل ينطبق هذا أيضا على الذين يطوفون بالناس ويسعون بهم، ويقولون أدعية ويرددها الناس خلفهم ؟
* ـ الجواب :
* نعم ، هو ينطبق على هؤلاء، لأن هؤلاء أيضا كانوا قد حفظوا هذه الأدعية من هذا الكتاب ، ولعلك لو ناقشت بعضهم - أي : بعض هؤلاء المطوفين - لو ناقشته عن معاني ما يقول لم يكن عنده من ذلك خبر، ولكن مع ذلك قد يكون الذين خلفه لا يعلمون اللغة العربية ولا يعرفون معنى ما يقول، وإنما يرددونه تقليدا لصوته فقط، وهذا من الخلل الذي يكون من المطوفين، ولو أن المطوفين أمسكوا الحجاج الذين يطوفونهم، وعلموهم تعليما عند كل طواف وعند كل سعي، فيقولون لهم مثلا : أنتم الآن ستطوفون فقولوا كذا وافعلوا كذا وادعوا بما شئتم، ونحن معكم نرشدكم إن ضللتم، فهذا طيب، وهو أحسن من أن يرفعوا أصواتهم بتلقينهم الدعاء الذي لا يعرفون معناه، والذي قد يكون فيه تشويش على الطائفين .
وهم إذا قالوا : نحن أمامكم وأنتم افعلوا كذا، أشيروا مثلاً إلى الحجر، أو استلموه إذا تيسر لكم، أو ما أشبه ذلك، وقولوا كذا، وكبروا عند محاذاة الحجر الأسود، وقولوا بينه وبين الركن اليماني : (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) إلى غير ذلك من التوجيهات لكان ذلك أنفع للحاج وأخشع، أما أن يؤتى بالحاج وكأنه ببغاء يقلد بالقول والفعل هذا المطوف، ولا يدري عن شيء أبداً، وربما لو قيل له بعد ذلك : طف .. ما استطاع أن يطوف ولا يعرف الطواف، لأنه كان يمشي ويردد وراء هذا المطوف .. فهذا هو الذي أرى أنه أنفع للمطوفين وأنفع للطائفين أيضاً .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ـ أخطاء الحاج التي تقع في منى وفي المبيت فيه .
* ـ نود أيضاً أن نعرف الأخطاء التي تكون في منى وفي المبيت فيه ؟
* ـ الجواب :
* من الأخطاء التي تكون في الذهاب إلى منى ما سبق ذكره من الخطأ في التلبية، حيث إن بعض الناس لا يجهر بالتلبية مع مشروعية الجهر بها، فتمر بك أفواج الحجاج، ولا تكاد تسمع واحداً يلبي، وهذا خلاف السنة، وخلاف ما أمر به النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أصحابه، فالسنة للإنسان في التلبية أن يجهر بها وأن يرفع صوته بذلك، ما لم يشق عليه، وليعلم أنه لا يسمعه شيء من حجر أو مدر، إلا شهد له يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك أيضاً : أن بعض الحجاج يذهب رأساً إلى عرفة ولا يبيت في منى، وهذا وإن كان جائزاً - لأن المبيت في منى ليس بواجب - لكن الأفضل للإنسان أن يتبع السنة التي جاءت عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، بحيث ينزل في منى من ضحى اليوم الثامن، إلى أن تطلع الشمس من اليوم التاسع، فإن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فعل ذلك وقال : (لتأخذوا عني مناسككم) .
لكنه لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه، لحديث عروة بن المضرس أنه أتى إلى النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في صلاة الفجر يوم العيد في مزدلفة وقال : يا رسول الله، أكللت راحلتي وأتعبت نفسي، فلم أر جبلاً إلا وقفت عنده - يعني : فهل لي من حج ؟ - فقال النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : من شهد صلاتناً هذه، ووقف معنا حتى ندفع، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجة وقضى تفثه .. ولم يذكر النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة المبيت بمنى ليلة التاسع، وهذا يدل على أنه ليس بواجب .
ومن الأخطاء في بقاء الناس في منى في اليوم الثامن، أن بعض الناس يقصر ويجمع في منى، فيجمع الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء، وهذا خلاف السنة، فإن المشروع للناس في منى أن يقصروا الصلاة بدون جمع، هكذا جاءت السنة عن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وإن كان الجمع جائزاً لأنه في سفر، والمسافر يجوز له الجمع حالاً وسائراً، لكن الأفضل لمن كان حالاً ونازلاً من المسافرين، الأفضل ألا يجمع إلا لسبب، ولا سبب يقتضي الجمع في منى، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يجمع في منى، ولكن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، فيصلي الظهر ركعتين في وقتها، والعصر ركعتين في وقتها، والمغرب ثلاثا في وقتها، والعشاء ركعتين في وقتها، والفجر في وقتها، هذا ما يحضرني الآن فيما يكون من الأخطاء في الذهاب إلى منى والمكث فيها في اليوم الثامن .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ـ أخطاء الحجاج التي تقع في الطريق إلى مزدلفة وفي مزدلفة .
* ـ بعد أن عرفنا أهم الأخطاء التي تقع من الحجاج في عرفة نود أن نعرف أيضاً إذا كان هناك أخطاء يقع فيها بعض الحجاج في الطريق إلى المزدلفة وفي المزدلفة نفسها ؟
* ـ الجواب :
* ـ تقع أخطاء في الانصراف إلى المزدلفة، منها ما يكون في ابتداء الانصراف، وهو ما أشرنا إليه سابقاً من انصراف بعض الحجاج من عرفة قبل غروب الشمس، ومنها أنه في دفعهم من عرفة إلى المزدلفة تحدث المضايقات بعضهم لبعض، والإسراع الشديد حتى يؤدي ذلك أحياناً إلى تصادم السيارات، وقد دفع النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة من عرفة بسكينة، وكان عليه الصلاة والسلام دفع وقد شنق لناقته القصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب موضع رحله، وهو يقول بيد الكريمة : (أيها الناس : السكينة السكينة) ولكنه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مع ذلك إذا أتى فجوة أسرع، وإذا أتى حبلاً من الحبال أرخى لناقته الزمام حتى تصعد فكان عليه الصلاة والسلام يراعي الأحوال في مسيره هذا، ولكن إذا دار الأمر بين كون الإسراع أفضل أو التأني، فالتأني أفضل .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ ومن الأخطاء في مزدلفة والدفع إليها :
* ـ أن بعض الناس ينزلون قبل أن يصلوا إلى مزدلفة، ولا سيما المشاة منهم، يعييهم المشي ويتعبهم، فينزلون قبل أن يصلوا إلى مزدلفة، ويبقون هنالك حتى يصلوا الفجر ثم ينصرفوا منه إلى منى، ومن فعل هذا فإنه قد فاته المبيت في المزدلفة، وهذا أمر خطير جداً لأن المبيت بمزدلفة ركن من أركان الحج عند بعض أهل العلم، وواجب من واجباته عند جمهور أهل العلم، وسنة في قول بعضهم، ولكن الصواب أنه واجب من واجبات الحج، وأنه يجب على الإنسان أن يبيت في مزدلفة، وألا ينصرف إلا في الوقت الذي أجاز الشارع له فيه الانصراف كما سيأتي إن شاء الله تعالى، المهم : أن بعض الناس ينزلون قبل أن يصل إلى المزدلفة .
ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الناس يصلي المغرب والعشاء في الطريق على العادة، قبل أن يصل إلى مزدلفة، وهذا خلاف السنة، فإن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لما نزل في أثناء الطريق وبال وتوضأ، قال له أسامة بن زيد وكان رديفه : الصلاة يا رسول الله .. قال : (الصلاة أمامك) وبقي عليه الصلاة والسلام ولم يصل إلا حين وصل إلى مزدلفة، وكان قد وصلها بعد دخول وقت العشاء فصلى فيها المغرب والعشاء جمع تأخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الرمي .

* ـ نود لو حدثتمونا عن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الرمي ؟
* ـ الجواب :
* ـ من المعلوم أن الحاج يوم العيد يقدم إلى منى من مزدلفة، وأول ما يبدأ به أن يرمي جمرة العقبة، والرمي يكون بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، كما فعل النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وبين رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة الحكمة من رمي الجمار في قوله : (إنما جعل الطواف بالبيت، وبالصفا والمروة ورمي الجمار؛ لإقامة ذكر الله) هذه هي الحكمة من مشروعية رمي الجمرات .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
* ـ الخطأ الذي يرتكبه بعض الناس في رمي الجمرات يكون من وجوه متعددة :
* ـ فمن ذلك : أن بعض الناس يظنون أنه لا يصح الرمي إلا إذا كانت الحصى من مزدلفة، ولهذا تجدهم يتعبون كثيرا في لقط الحصى من مزدلفة، قبل أن يذهبوا إلى منى، وهذا ظن خاطئ، فالحصى يؤخذ من أي مكان، من مزدلفة، من منى، من أي مكان كان يؤخذ، المقصود أن يكون حصى .
ولم يرد عن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أنه التقط الحصى من مزدلفة حتى نقول : إنه من السنة، إذن فليس من السنة، ولا من الواجب أن يلتقط الإنسان الحصى من مزدلفة، لأن السنة إما قول الرسول عليه الصلاة والسلام أو فعله أو إقراره، وكل هذا لم يكن في لقط الحصى من مزدلفة .
ومن الخطأ أيضاً أن بعض الناس إذا لقط الحصى غسله، إما احتياطا لخوف أن يكون أحد قد بال عليه، وإما تنظيفاً لهذا الحصى؛ لظنه أن كونه نظيفاً أفضل، وعلى كل حال فغسل حصى الجمرات بدعة، لأن الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لم يفعله، والتعبد بشيء لم يفعله الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بدعة، وإذا فعله الإنسان من غير تعبد كان سفها وضياعاً للوقت .
ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الناس يظنون أن هذه الجمرات شياطين، وأنهم يرمون شياطين، فتجد الواحد منهم يأتي بعنف شديد وحنق وغيظ، منفعلاً انفعالاً عظيماً، كأن الشيطان أمامه، ثم يرمي هذه الجمرات، ويحدث من ذلك مفاسد .
ـ أولاً : أن هذا ظن خاطئ فإنما نرمي هذه الجمرات إقامة لذكر الله تعالى، واتباعاً لرسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وتحقيقاً للتعبد، فإن الإنسان إذا عمل طاعة وهو لا يدري فائدتها، إنما يفعلها تعبدا لله، كان هذا أدل على كمال ذله وخضوعه لله عز وجل .
ـ ثانياً : مما يترتب على هذا الظن، أن الإنسان يأتي بانفعال شديد وغيظ وحنق وقوة واندفاع، فتجده يؤذي الناس إيذاء عظيما، حتى كأن الناس أمامه حشرات لا يبالي بهم، ولا يسأل عن ضعيفهم، وإنما يتقدم كأنه جمل هائج .
ـ ثالثاً : مما يترتب على هذه العقيدة الفاسدة : أن الإنسان لا يستحضر أنه يعبد الله عز وجل أو يتعبد لله عز وجل بهذا الرمي، ولذلك يعدل عن الذكر المشروع إلى قول غير مشروع، فتجده يقول حين يرمي : اللهم غضبا على الشيطان ورضا للرحمن .. مع أن هذا ليس بمشروع عند رمي الجمرة، بل المشروع أن يكبر كما فعل النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
ـ رابعاً : أنه بناء على هذه العقيدة الفاسدة تجده يأخذ أحجاراً كبيرة يرمي بها، بناء على ظنه أنه كلما كان الحجر أكبر كان أشد أثرا وانتقاماً من الشيطان .. وتجده أيضاً يرمي بالنعال والخشب وما أشبه ذلك مما لا يشرع الرمي به، ولقد شاهدت رجلا قبل بناء الجسور على الجمرات جالساً على زبرة الحصى التي رمى بها في وسط الحوض، وامرأة معه يضربان العمود بأحذيتهما، بحنق وشدة، وحصى الرامين تصيبهما، ومع ذلك فكأنهما يريان أن هذا في سبيل الله، وأنهما يصبران على هذا الأذى وعلى هذه الإصابة ابتغاء وجه الله عز وجل .. إذن : إذا قلنا إن هذا الاعتقاد اعتقاد فاسد، فما الذي نعتقده في رمي الجمرات ؟ نعتقد في رمي الجمرات أننا نرمي الجمرات تعظيما لله عز وجل، وتعبدا له واتباعاً لسنة رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
قديم 07-10-11, 12:58 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
Al3sjd
اللقب:
عضو
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية Al3sjd


البيانات
التسجيل: Apr 2011
العضوية: 3146
المشاركات: 5,994 [+]
بمعدل : 1.14 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 32
نقاط التقييم: 608
Al3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميعAl3sjd اسمه معروف عند الجميع

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
Al3sjd غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Al3sjd المنتدى : بـاب الحــــج
افتراضي

الأخطاء التي قد تقع من بعض الحجاج فى الإقامة بمنى فى أيام التشريق
* ـ كنا قد سألنا عن الإقامة بمنى في اليوم الثامن قبل الخروج إلى عرفة، وذكرتم الأخطاء التي تقع فيها، لكن حبذا أيضاً لو عرفنا الأخطاء التي قد تقع من بعض الحجاج فى الإقامة بمنى فى أيام التشريق ؟
* ـ الجواب :
* ـ الإقامة في منى في أيام التشريق يحصل فيها أيضاً أخطاء من بعض الحجاج، وأنا أعود إلى مزدلفة فإن فيها بعض الأخطاء التي لم ننبه عليها سابقاً .
فمنها أن بعض الناس فى ليلة المزدلفة يحيي هذه الليلة بالقيام والقراءة والذكر، وهذا خلاف السنة، فإن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في تلك الليلة لم يتعبد لله عز وجل بمثل هذا، بل في صحيح مسلم من حديث جابر - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - أن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لما صلى العشاء اضطجع حتى طلع الفجر ثم صلى الصبح .. وهذا يدل على أن تلك الليلة ليس فيها تهجد أو تعبد أو تسبيح أو ذكر أو قرآن .
ومنها - أي من الأخطاء في مزدلفة - أنني سمعت أن بعض الحجاج يبقون في مزدلفة حتى تطلع الشمس ويصلون صلاة الشروق أو الإشراق ثم ينصرفون بعد ذلك، وهذا خطأ لأن فيه مخالفة لهدي النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وموافقة لهدي المشركين، فإن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة دفع من مزدلفة قبل أن تطلع الشمس حين أسفر جداً، والمشركون كانوا ينتظرون حتى تطلع الشمس ويقولون : أشرق ثبير كيما نغير .. فمن بقي في مزدلفة تعبداً لله عز وجل حتى تطلع الشمس، فقد شابه المشركين وخالف سنة سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه .

* ـ أما الأخطاء في منى فمنها :
* ـ أن بعض الناس لا يبيتون بها ليلتي الحادي عشر والثاني عشر، بل يبيتون خارج منى من غير عذر، يريدون أن يترفهوا، وأن يشموا الهواء - كما يقولون - وهذا جهل وضلال، ومخالفة لسنة الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، والإنسان الذي يريد أن يترفه لا يأتي للحج، فإن بقاءه في بلده أشد ترفها وأسلم من تكلف المشاق والنفقات .
ومن الأشياء التي يخل بها بعض الحجاج فى الإقامة بمنى، بل التي يخطئ فيها أن بعضهم لا يهتم بوجود مكان فى منى، فتجده إذا دخل في الخطوط ووجد ما حول الخطوط ممتلئاً قال إنه ليس في منى مكان، ثم ذهب ونزل في خارج منى، والواجب عليه أن يبحث بحثاً تاماً فيما حول الخطوط وما كان داخلها، لعله يجد مكاناً يمكث فيه في أيام منى، لأن البقاء في منى واجب لقول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (لتأخذوا عني مناسككم) وقد أقام نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في منى، ورخص للعباس بن عبدالمطلب من أجل سقايته أن يبيت في مكة ليسقي الحجاج ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الناس إذا بحث ولم يجد مكاناً في منى، نزل إلى مكة أو إلى العزيزية، وبقي هنالك، والواجب إذا لم يجد مكاناً في منى أن ينزل عند آخر خيمة من خيام الحجاج ليبقى الحجيج كله في مكان واحد متصلاً بعضه ببعض، كما نقول فيما لو امتلأ المسجد بالمصلين، فإنه يصلي مع الجماعة حيث تتصل الصفوف ولو كان خارج المسجد .
ومن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الإقامة بمنى، وهو يسير لكن ينبغي المحافظة عليه، أن بعض الناس يبيت في منى ولكن إذا كان النهار نزل إلى مكة ليترفه في الظل الظليل والمكيفات والمبردات، ويسلم من حر الشمس ولفح الحر، وهذا وإن كان جائزاً على مقتضى قواعد الفقهاء حيث قالوا : إنه لا يجب إلا المبيت، فإنه خلاف السنة، لأن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بقي في منى ليالي وأياماً فكان عليه الصلاة والسلام يمكث في منى ليالي أيام التشريق وأيام التشريق، نعم لو كان الإنسان محتاجاً إلى ذلك كما لو كان مريضاً أو مرافقاً لمريض فهذا لا بأس به، لأن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة رخص للرعاة أن يبيتوا خارج منى، وأن يبقوا في الأيام في مراعيهم مع إبلهم .
هذا ما يحضرني الآن من الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الإقامة بمنى .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخطاء يقع فيها الحجاج بالنسبة الهدي .
* ـ تحدثنا عن الأخطاء التي يقع فيها الحجاج فى بعض أعمال الحج، وفي بعض المشاعر أيضاً، بقي علينا أن نعرف إذا كانت هناك أخطاء يقع فيها الحجاج بالنسبة للهدي ؟
* ـ الجواب :
* ـ الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، نعم يرتكب بعض الحجاج أخطاء في الهدي، منها أن بعض الحجاج يذبح هدياً لا يجزئ كأن يذبح هدياً صغيراً لم يبلغ السن المعتبر شرعاً للإجزاء، وهو في الإبل خمس سنوات وفي البقر سنتان، وفي المعز سنة، وفي الضأن ستة أشهر، لقول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (لا تذبحوا إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن) ومن العجب أن بعضهم يفعل ذلك مستدلاً بقوله تعالى : (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) ويقول إن ما تيسر من الهدي فهو كاف .. فنقول له : إن الله قال : (فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ) و "أل" هذه لبيان الجنس، فيكون المراد بالهدي : الهدى المشروع ذبحه، وهو الذي بلغ السن المعتبر شرعاً، وسلم من العيوب المانعة من الإجزاء شرعاً .
ويكون معنى قوله : (فَمَا اسْتَيْسَرَ) أي : بالنسبة لوجود الإنسان ثمنه مثلاً، ولهذا قال : (فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ) فتجده يذبح الصغير الذي لم يبلغ السن، ويقول : هذا ما استيسر من الهدي، ثم يرمي به أو يأكله أو يتصدق به، وهذا لا يجزئ، للحديث الذي أشرنا إليه .
ومن الأخطاء التي يرتكبها بعض الحجاج في الهدي : أنه يذبح هدياً معيباً بعيب يمنع من الإجزاء، والعيوب المانعة من الإجزاء ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام حين تحدث عن الأضحية وسئل : ماذا يتقى من الضحايا ؟ فقال "أربع" وأشار بيده عليه الصلاة والسلام : (العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ضلعها، والهزيلة - أو العجفاء - التي لا تنقي) أي : التي ليس فيها نقي أي مخ، فهذه العيوب الأربعة مانعة من الإجزاء، فأي بهيمة يكون فيها شيء من هذه العيوب أو ما كان مثلها أو أولى منها، فإنها لا تجزئ في الاضحية ولا في الهدي الواجب كهدي التمتع والقران والجبران .
ومن الأخطاء التي يرتكبها الحجاج فى الهدي : أن بعضهم يذبح الهدي ثم يرمي به ولا يقوم بالواجب الذي أوجب الله عليه في قوله : (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) فقوله تعالى (وأطعموا) أمر لا بد من تنفيذه لأنه حق للغير، أما قوله : (فَكُلُوا مِنْهَا) فالصحيح أن الأمر فيه ليس للوجوب، وأن للإنسان أن يأكل من هديه وله أن لا يأكل وقد كان النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يبعث بالهدي من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة ولا يأكل منه، فيذبح في مكة المكرمة ويوزع ولا يأكل منه، لكن قوله : (وأطعموا) هذا أمر يتعلق به حق الغير، فلا بد من إيصال هذا الحق إلى مستحقه .
وبعض الناس كما قلت يذبحه ويدعه، فيكون بذلك مخالفاً لأمر الله تبارك وتعالى، بالإضافة إلى أن ذبحه وتركه إضاعة للمال، وقد نهى النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عن إضاعة المال وإضاعة المال من السفه، ولهذا قال الله تعالى : (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) .
وهذا الخطأ الذي يقع في هذه المسألة يتعلل بعض الناس بأنه لا يجد فقراء يعطيهم، وأنه يشق عليه حمله لكثرة الناس والزحام والدماء واللحوم في المجازر، وهذا التعليل وإن كان قد يصح في زمن مضى لكنه الآن قد تيسر، لأن المجازر هذبت وأصلحت، ولأن هناك مشروعاً افتتح في السنوات الأخيرة، وهو أن الحاج يعطي اللجنة المكونة لاستقبال دراهم الحجاج لتشتري لهم بذلك الهدي وتذبحه وتوزعه في مستحقه، فبإمكان الحاج أن يتصل بمكاتب هذه اللجنة، من أجل أن يسلم قيمة الهدي، ويوكلهم في ذبحه وتفريق لحمه .
ومن الأخطاء أيضاً : أن بعض الحجاج يذبح الهدي قبل وقت الذبح، فيذبحه قبل يوم العيد، وهذا وإن كان قال به بعض أهل العلم في هدي التمتع والقران، فإنه قول ضعيف، لأن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لم يذبح هديه قبل يوم العيد، مع أن الحاجة كانت داعية إلى ذبحه، فإنه حين أمر أصحابه - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - أن يحلوا من إحرامهم بالحج ليجعلوه عمرة ويكونوا متمتعين، وحصل منهم شيء من التأخر، قال : (لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا أن معي الهدي لأحللت) فلو كان ذبح الهدي جائزاً قبل يوم النحر لذبحه النبي عليه الصلاة والسلام وحل من إحرامه معهم تطييبا لقلوبهم، واطمئناناً لهم في ذلك، فلما لم يكن هذا منه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، علم أن ذبح الهدي قبل يوم العيد لا يصح ولا يجزئ .
ومن العجب أنني سمعت من بعض المرافقين لبعض الحملات التي تأتي من بلاد نائية عن مكةالمكرمة ، أنه قيل لهم، أي لهذه الحملات، لكم أن تذبحوا هديكم من حين أن تسافروا من بلدكم إلى يوم العيد، واقترح عليهم هذا أن يذبحوا من الهدي بقدر ما يكفيهم من اللحم لكل يوم، وهذه جرأة عظيمة على شرع الله وعلى حق عباد الله، وكأن هذا الذي أفتاهم بهذه الفتوى يريد أن يوفر على الحملداري الذي تكفل بالقيام بهذه الحملة، أن يوفر عليه نفقات هذه الحملة، لأنهم إذا ذبحوا لكل يوم ما يكفيهم من هداياهم وفروا عليه اللحم، فعلى المرء أن يتوب إلى الله عز وجل وأن لا يتلاعب بأحكام الله، وأن يعلم أن هذه الأحكام أحكاما شرعية، أراد الله تعالى من عباده أن يتقربوا بها إليه على الوجه الذي سنه لهم وشرعه لهم، فلا يحل لهم أن يتعدوه إلى ما تمليه عليه أهواؤهم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حكم ذبح الهدي في غير مكة المكرمة .
* ـ س 283 : هناك بعض الحجاج إذا أراد أن يحج، دفع نقوداً لبعض المؤسسات الخيرية التي تتولى ذبح هديه فى أماكن المجاعة في شرق الأرض وغربها .. فما حكم هذا العمل أثابكم الله ؟
* ـ الجواب :
* ـ أقول إن هذا عمل خاطئ مخالف لشريعة الله، وتغرير بعباد الله عز وجل، وذلك أن الهدي محل ذبحه مكة المكرمة، فإن رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة إنما ذبح هديه بمكة المكرمة، ولم يذبحه في المدينة المنورة ولا في غيرها من البلاد الإسلامية، والعلماء نصوا على هذا وقالوا إنه يجب أن يذبح هدي التمتع والقران والهدي الواجب - لترك واجب - يجب أن يذبح في مكة المكرمة ، وقد نص الله على ذلك في جزاء الصيد، فقال : (يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ) فما قيد في الشرع بأماكن معينة لا يجوز أن ينقل إلى غيرها، بل يجب أن يكون فيها، فيجب أن تكون الهدايا في مكة المكرمة، وتوزع في مكة المكرمة، وإن قدر أنه لا يوجد أحد يقبلها في مكة المكرمة، وهذا فرض قد يكون محالاً فإنه لا حرج أن تذبح في مكة المكرمة، وتنقل لحومها إلى من يحتاجها من بلاد المسلمين، الأقرب فالأقرب، أو الأشد حاجة فالأشد، هذا بالنسبة للهدايا .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حكم ذبح الأضحية في غير مكان المضحي
* ـ هل ينطبق هذا الحكم على الضحايا أيضاً ؟
* ـ الجواب :
* ـ نعم ، ينطبق على الأضحية ما ينطبق على الهدي، ولأن الأضحية المشروع أن تكون في مكان المضحي، فإن الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ذبح أضحيته في بلده، وبين أصحابه، حيث كان يخرج بها إلى المصلى فيذبحها هناك إظهاراً لشعائر الله عز وجل، والدعوة إلى أن تؤخذ الدراهم من الناس وتذبح الضحايا في أماكن بعيدة، دعوة إلى تحطيم هذه الشعيرة وخفائها على المسلمين، لأن الناس إذا نقلوا ضحاياهم إلى أماكن أخرى لم تظهر الشعائر - الأضاحي - في البلاد وأظلمت البلاد من الأضاحي، مع أنها من شعائر الله عز وجل .

* ـ ويفوت بذلك :
ـ أولاً : مباشرة المضحي لذبح أضحيته بنفسه، فإن هذا هو الأفضل والسنة، كما فعل النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، فإنه كان يذبح أضحيته بيده عليه الصلاة والسلام .
ـ ثانياً : يفوت بذلك سنية الأكل منها، فإن النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أمر بالأكل من الأضاحي، كما أمر الله بذلك في قوله : (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) فإن هذا أمر بالأكل من كل ذبيحة يتقرب بها الإنسان إلى الله عز وجل .. ولما أهدى رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة في حجة الوداع مائة بدنة ذبح منها ثلاثا وستين بيده الكريمة، وأعطى عليا - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة - الباقي فوكله في ذبحه، ووكله أيضاً في تفريق اللحم، إلا أنه أمر أن يؤخذ من كل بدنة بضعة - أي قطعة من لحم - فجعلت في قدر، فطبخت، فأكل من لحمها وشرب من مرقها وهذا يدل على تأكد أكل الإنسان مما أهداه من الذبائح، وكذلك مما ضحى به .
نحن نقول إنه يجوز التوكيل؛ أن يوكل الإنسان من يذبح أضحيته، لكن لا بد أن تكون الأضحية عنده وفي بيته أو في بلده على الأقل، يشاهدها ويأكل منها، وتظهر بها شعائر الدين، وليعلم أنه ليس المقصود من الأضاحي المادة البحتة وهي اللحم، فإن الله تعالى يقول : (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) والنبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة قال فيمن ذبح قبل الصلاة : (فإنما هو لحم قدمه لأهله) وقال لأبي بردة : (شاتك شاة لحم) ففرق النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بين الأضحية وبين اللحم، وأيضاً فإن العلماء يقولون : لو تصدق بلحم مائة بعير، فإنه لا يجزئه عن شاة واحدة يضحي بها .. وهذا يدل على أن الأضحية يتقرب إلى الله تعالى بذبحها، قبل أن ينظر إلى منفعة لحمها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نصائح تتعلق بالهدي

* ـ تحدثنا عن الذين يرسلون نقوداً لبعض البلاد الإسلامية ليذبح هديهم هناك أو أضحيتهم هناك، وذكرتم أن ذلك مخالف لمقاصد الشريعة فهل من إضافة أو نصيحة تتعلق بهذا الموضوع ؟
* ـ الجواب :
* ـ الأمر كما ذكرتم، أن بعض الناس أو بعض المؤسسات تطلب من المسلمين أن يسلموا لها قيمة الهدي أو قيمة الأضاحي ليذبح في بلاد متضرر أهلها، ومحتاجون إلى الطعام والغذاء، وذكرنا أن الهدايا لها محل معين وهو مكة المكرمة، وأنه يجب أن يكون الذبح هناك في جزاء الصيد، وفي هدي التمتع والقران، وفي الفدية الواجبة لترك واجب، وأما الواجبة لفعل محظور، فإنها تكون حيث وجد ذلك المحظور، ويجوز أن تكون في الحرم أي في مكة المكرمة، وأما دم الإحصار فحيث وجد سببه، هكذا ذكر أهل العلم، رحمهم الله، ولا يجوز أن تخرج عن مكة المكرمة وتذبح في مكان آخر .
وأما تفريق لحمها فيكون في مكة إلا إذا استغنى أهل مكة، فيجوز أن تفرق في البلاد الإسلامية، في أقرب البلاد، هذا بالنسبة للهدي، أما الأضاحي فإنها تضحى في بلاد المضحين، فإن الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لم ينقل عنه أنه ضحى إلا في محل إقامته في المدينة عليه الصلاة والسلام، والأفضل أن يباشرها بنفسه، فإن لم يستطع فإنه يوكل من يذبحها أمامه ليشهد أضحيته، وسبق لنا ما يحصل من المحظور في نقل الأضاحي إلى بلاد أخرى .
وإنني بهذه المناسبة أوجه نصيحة إلى إخواني المسلمين ليعلموا أنه ليس المقصود من ذبح الهدايا والأضاحي مجرد اللحم، فإن هذا يحصل بشراء الإنسان لحماً كثيراً يوزعه على الفقراء، لكن المقصود والأهم هو التقرب إلى الله تعالى بالذبح، فإن التقرب إلى الله تعالى بالذبح من أفضل الأعمال الصالحة، كما قال الله تعالى : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) وقال تعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) وقال الله تعالى : (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) وكون الإنسان يدفع دراهم لتذبح أضحيته في مكان الحاجة من بلاد المسلمين، يغني عنه أن يدفع دراهم ليشترى بها الطعام من هناك ويوزع على الفقراء، وربما يكون هذا أنفع لهم حيث يشترى ما يليق بحالهم ويلائمهم، وربما تكون الأطعمة هناك أرخص، فنصيحتي للمسلمين أن يتولوا ذبح ضحاياهم في بلادهم، وأن يأكلوا منها ويطعموا منها ويظهروا شعائر الله تعالى بالتقرب إليه بذبحها، وأن لا ينسوا إخوانهم المسلمين المتضررين في مشارق الأرض ومغاربها المحتاجين لبذل الأموال والمعونات لهم، فيجمعوا في هذه الحال بين الحسنيين، بين حسنى ذبح الأضاحي في بلادهم، وحسنى نفع إخوانهم المسلمين في بلادهم .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخطاء تقع في طواف الوداع .

* ـ آخر أعمال الحج الوداع، فهل هناك أخطاء ترون أن بعض الحجاج يقعون فيها، ماهي هذه الأخطاء جزاكم الله خيراً ؟
* ـ الجواب :
* ـ طواف الوداع يجب أن يكون آخر أعمال الحج، لقول النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة : (لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت) وقال ابن عباس - نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةا - : (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض) فالواجب أن يكون الطواف آخر عمل يقوم به الإنسان من أعمال الحج، والناس يخطئون في طواف الوداع في أمور :
ـ أولاً : أن بعض الناس لا يجعل الطواف آخر أمره، بل ينزل إلى مكة المكرمة ويطوف طواف الوداع، وقد بقي عليه رمي الجمرات، ثم يخرج إلى منى فيرمي الجمرات ثم يغادر، وهذا خطأ، ولا يجزئ طواف الوداع في مثل هذه الحال، وذلك لأنه لم يكن آخر عهد الإنسان بالبيت الطواف، بل كان آخر عهده رمي الجمرات .
ـ الثاني : ومن الخطأ أيضاً في طواف الوداع : أن بعض الناس يطوف للوداع ويبقى في مكة المكرمة بعده، وهذا يوجب إلغاء طواف الوداع، وأن يأتي ببدله عند سفره، نعم لو أقام الإنسان في مكة المكرمة بعد طواف الوداع لشراء حاجة في طريقه أو لتحميل العفش أو ما أشبه ذلك فهذا لا بأس به .
ومن الخطأ في طواف الوداع : أن بعض الناس إذا طاف للوداع وأراد الخروج من المسجد رجع القهقري، أي رجع على قفاه، يزعم أنه يتحاشى بذلك تولية البيت ظهره، أي تولية الكعبة ظهره، وهذا بدعة لم يفعله رسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ولا أحد من أصحابه، ورسول الله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة أشد منا تعظيماً لله تعالى ولبيته، ولو كان هذا من تعظيم الله وبيته لفعله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة، وحينئذ فإن السنة إذا طاف الإنسان للوداع أن يخرج على وجهه ولو ولى البيت ظهره في هذه الحالة .
ومن الخطأ أيضاً : أن بعض الناس إذا طاف للوداع ثم انصرف ووصل إلى باب المسجد الحرام اتجه إلى الكعبة وكأنه يودعها، فيدعو أو يسلم أو ما أشبه ذلك، وهذا من البدع أيضاً لأن الرسول نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة لم يفعله، ولو كان خيراً لفعله النبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة .. هذا ما يحضرني الآن .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يتبع










توقيع : Al3sjd

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرض البوم صور Al3sjd   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(مشاهدة الكل عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 :
لا يوجد أعضاء
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Bookmark and Share


الساعة الآن 05:34 PM

أقسام المنتدى

قســم إسلامنا تاريخٌ ومنهاج | بيت الكتاب والسنة | قســم موسوعة الصوتيات والمرئيات والبرامج | بيت الشكـاوي والإقتراحــات | بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة | قســم الموسوعـة الحواريـة | بيت الحــوار العقـائــدي | بيت الطـب البـديـل وطـب العـائلـة | بيت الأسـرة السعيــدة | قســم الدعم الخاص لقناة وصــال | بيت شبهات وردود | بيت التـاريـخ الإسلامي | بيت المهتدون إلى الإسلام ومنهج الحق | قســم موسوعة الأسرة المسلمـــة | وحــدة الرصــد والمتـابعــة | بيت الصوتيـات والمرئيـات العــام | بيت الصــــور | بيت الأرشيــف والمواضيــع المكــررة | بيت الترحيب بالأعضاء الجدد والمناسبات | بيت الجـوال والحـاسـب والبـرامـج المعـربـة | بيت المكتبـة الإسلاميـة | بيت الأحبـة فــي اللــه الطاقــم الإشـرافــي | بيت موسوعة طالب العلم | قســم الموسوعة الثقافية | البيــت العـــام | قســم دليل وتوثيق | بيت وثائق وبراهين | بيت القصـص والعبـــــــر | بيت الإدارة | بيت الصوتيـات والمرئيـات الخــاص | بيت المعتقد الإسماعيلي الباطني | بيت مختارات من غرف البالتوك لأهل السنة والجماعة | بيت الأحبـة فــي اللــه المراقبيـــــــن | بيت أهل السنه في إيران وفضح النشاط الصفوي | بيت المحــذوفــات | بيت ســؤال وجــواب | بيت أحداث العالم الإسلامي والحوار السياسـي | بيت فـرق وأديـان | باب علــم الحــديـث وشرحــه | بيت الحـــوار الحــــــــّر | وصــال للتواصل | بيت الشعـــر وأصنافـــه | باب أبـداعـات أعضـاء أنصـار الشعـريـة | باب المطبــخ | بيت الداعيـــات | بيت لمســــــــــــات | بيت الفـلاش وعـالـم التصميــم | قســم التـواصـي والتـواصـل | قســم الطــاقــــــــم الإداري | العضويات | بـاب الحــــج | بيـت المــواســم | بـاب التعليمـي | أخبــار قناة وصــال المعتمدة | بيت فـريـق الإنتـاج الإعـلامـي | بيت الـلـغـة العــربـيـة | مطبخ عمل شامل يخص سورية الحبيبة | باب تصاميم من إبداع أعضاء أنصـار آل محمد | بـاب البـرودكــاسـت | بيت تفسير وتعبير الرؤى والأحلام | ســؤال وجــواب بمــا يخــص شبهات الحديث وأهله | كلية اللغة العربية | باب نصح الإسماعيلية | باب غرفـة أبنـاء عائشـة أنصـار آل محمـد | بـيــت المـؤسـســيـــن | بـاب السيـرة النبـويـة | بـاب شهـــر رمضــان | تـراجــم علمـائـنـا |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
This Forum used Arshfny Mod by islam servant