04-02-11, 09:55 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مِن أجمل الخُلق بين الزوجين خُلق الوفاء .. ومِن أوفى الوفاء أن تحفَظ المرأةُ زوجها في حضوره وغيابه وهذا الخُلق الجميل كان مِن أبرز الصِفات التي ذكرها الله تبارك وتعالى عن المرأة الصالحة ، فقال سبحانه { فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ } يقول الشيخ الإمام عبد الرحمن السَعدي - رحمه الله ورضي عنه - : أي مطيعات لأزواجهنّ حتى في الغيب ، تحفظ بعلها بنفسها وماله ، وذلك بِحفْظِ الله لهنّ ، وتوفيقه لهنّ ، لا مِن أنفسهنّ ، فإنّ النفس أمّارةٌ بالسوء ، ولكن مَن توكّل على الله ، كفاه ما أهمّه مِن أمر دينه ودنياه . انتهى . وأعرِف مِن النساء مَن قطعت الوفاء بينها وبين زوجها ! فهي أمامه كما يريد ، وإذا غاب فهي كما تشتهي ! والمشكلة أنّ ما يمنعه عنها زوجها هو معصية ، ولكنها الزوجة المطيعة في وجوده فإن غابت عينه اتبعت سبيل الشيطان ! وأعرِف مِن النساء مَن يمنعها زوجها عن أمر ليس بالضرورة أن يكون معصية ، لكن له وجهة نظر في منعه إياها ، وليس على الزوجة ضرر بحال مِن الأحوال حين تنفّذ أمر زوجها .. فهي تطيعه وتُظهِر السمع والطاعة ، ثمّ إذا ولّى ظهره خالفته ! وهذا الخُلق ليس فقط مِن عدم الوفاء وعدم حِفظ الغيب وعدم حِفظ الوِدّ .. بل هو سبيل لوجود مشاكل كبيرة ، فيما لو ترامى إلى سمع الزوج ما فعلته زوجته في غيابه . ****** كنت أشاهِد قبل شهر تقريبًا حلقة مِن حلقات ( برنامج 99 ) الذي يُعرَض على شاشة القناة الأولى في التلفزيون السعودي . فأجرى مراسِل البرنامج في مدينة أبها مقابلات مع النساء الكبيرات واللاتي يمارِسن البيع في سوق الثلاثاء الشعبي . قال المراسِل : أنّ الخالة أم فلان رفضت أن يخرج صوتها أو صورتها - حتى وهي حجّبة - على شاشة التلفاز ، والسبب : أنّ زوجها المتوفّى كان شديد الغيرة عليها ، فهي لا تحبّ أن تخالفه بعد موته . كأنّي بها تقول : حبيبي لا يعـــــــــــادلُه حبــيبُ = وما لِسواه في قلبي نصيبُ حبيبٌ غابَ عَنْ شخصي وعيني = ولكــنْ عن فؤادي لا يغيبُ موقِف مؤثِّر مِن امرأة كبيرة في السِنّ ومحجّبة الحجاب الكامِل ، يعني لا فِتنة في ظهورها ، ولكنها رفضت إظهار صوتها وفاءًا لزوجها وتذكّرها لغيرته . لمّا سمعت موقفها تذكّرت موقِف أسماء بنت أبي بكر - ا - ففي صحيح البخاري : عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله عنها قالت : كنت أنقل النوى من أرض الزبير على رأسي فلقيت رسول الله ومعه نفر من الأنصار فدعاني ثم قال: إخْ إخْ ليحملنى خلفة فاستحييت أن أسير مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس فعرف رسول الله أني استحييت فمضى فجئت الزبير فقلت : لقيني رسول الله وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لي لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك .. فقال : والله لحملك النوى كان أشد عليّ من ركوبك معه . فيا أيتها الزوجة الكريمة : كوني وفيّة لزوجكِ أمام عينه وفي غيابه .. واعلمي أنّ طاعة زوجكِ واجبةٌ عليكِ ما لم يأمركِ بمعصية . وإنّ مِن علوّ قَدر زوجكِ في نفسكِ ، ومِن دلائل مودّتكِ له أن تحفظيه في غيابه . وقولي : لستُ الأسيفَ على وفائي َ .. إننـي = عاهـدتُ ربـي أنْ أعيـش فضيـلا
lAk H[lg hgoEgr fdk hg.,[dk oEgr hg,thx
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
21-02-11, 12:00 AM | المشاركة رقم: 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الشـــامـــــخ
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
اقتباس:
جزاااكـــــــ الله كل الخير على هذا الموضوع الرااااقي ــــــــ.."
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|