بـاب السيـرة النبـويـة يختص بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومأثره والدفاع عنه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
جارة المصطفى
المنتدى :
بـاب السيـرة النبـويـة
![]()
نومه و تعطره - · عن حذيفة بن اليمان -![]() ![]() ![]() ![]() · و عنه - ![]() ![]() · و عن عائشة - ![]() ![]() ·وعن أنس بن مالك - ![]() ![]() ·عن أنس - ![]() ![]() ![]() ![]() ·عن أنس بن مالك قال: (دخل علينا النبي - ![]() ![]() حينما يودّ أحدنا أن يخلد للنوم بعد نهار أمضاه وجهد قضاه ؛ فإنه يأوي لفراش مريح، وغطاء ناعم، ومكان هادئ؛ لينال حظاً كافياً من الدعة والراحة. وهذا أمر طبيعي، غير أن هذه المعطيات قد تتوفر للبعض على أحسن الوجوه وأكملها، فلا تؤمن لهم النوم المنشود لسكن الفؤاد وراحة البال! وربما يعاني هؤلاء من أرق واضطرابات في النوم تقضّ مضاجعهم، وتحرمهم لذّته. إذن ؛ فإن حصول هذه النعمة - التي هي من آيات الله تبارك وتعالى - على صورتها الفضلى يتجلّى لمن اهتدى بدين الله - عز وجل-، واقتدى بسنة نبيه - ![]() و هذا الحبيب محمد - ![]() و ما انشراح صدره، و سكينة نفسه إلا بالله -جلّ جلاله-؛ الذي عرف قدره، وأكثر ذكره، وعظّم دينه ، فطهّره وزكّاه، وأرخى عليه أستار فضله، وفيوض رحمته، وعظيم نعمه. و كان حمد الله تعالى على نعمه من هديه - ![]() و يذكر الله كثيراً و يثني عليه ويمجّده، و يدعوه ويستعيذ به من شر ما خلق من الدواب والصفات، ولا ريب أن المواظبة على الأدعية والأذكار المأثورة في ختام اليوم والليلة يبث للنفس الراحة والطمأنينة، والحفظ من تلاعب الشياطين، والوقاية من الهوامّ والمخاطر، وتضمن لمن مات أن تكون خاتمته على الفطرة إلى غيرها من الآثار الطيبة على حياة العبد، وحسن خاتمته.(7) فحري أن نعتني بهذه الأوراد الحصينة عند مبيتنا، ونعلمها صغارنا ليألفوا ذكرها، وننال بها الأجر وطيّب الأثر. وينضم إلى هذا الذكر الحميد الحال الطيبة التي يكون عليها الحبيب - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() إن جمال المظهر، وطهارة البدن، وطيب الرائحة من محاسن الإسلام التي حث عليها أتباعه، و لها آثارها الإيجابية على الفرد والمجتمع. تكتب هذه السلسلة د/ منى القاسم (2) صحيح البخاري (5953). (3) صحيح البخاري (4729 ). (4) صحيح مسلم (2715). (5) صحيح مسلم ( 2330). (6) صحيح مسلم (2331). (7) للفائدة تراجع: (موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة)فيما يتعلق بموضوع النوم، وقد أثبتت الدراسات العلمية والتجارب الفعلية أن الآداب النبوية في النوم تمثل قمة الإعجاز الطبي. رفقه ورحمته بأمته - ![]() ![]() · عن أبي هُرَيْرَةَ - ![]() ![]() · و عن أَنَس بن مَالِكٍ قال ![]() ![]() · و عن أبي وَائِلٍ قال:كان عبد اللَّهِ يُذَكِّرُ الناس في كل خَمِيسٍ فقال له رَجُلٌ: يا أَبَا عبد الرحمن لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ. قال: (أَمَا إنه يَمْنَعُنِي من ذلك أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كما كان النبي - ![]() الحديث عن الرفق و الرحمة من أفق محمد - ![]() في حين تتجلى عظمة هذا الخلق النبوي حين يتخلّى الحبيب - ![]() فيقول بأبي هو و أمي: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) و يصلي بالناس الجماعة فيحيي لذة العبادة بالوقوف والمناجاة لله رب العالمين، تلك الصلاة التي هي راحته وغاية أنسه وسعادته، فيخفّفها عندما يسمع بكاء الصبي؛ رحمةً بأمه ، و رعايةً لعاطفتها الفطرية تجاهه. قال النووي - رحمه الله-: فيه دليل على الرفق بالمأمومين وسائر الأتباع، ومراعاة مصلحتهم، وأن لا يدخل عليهم ما يشق عليهم، وإن كان يسيراً من غير ضرورة(4). لقد أدرك أصحابه - ![]() ![]() ففي مجال الموعظة ـ التي دعا إليها القرآن الكريم ـ نرى ابن عمر - ![]() و يعلّل ذلك بقوله:" أَمَا إنه يَمْنَعُنِي من ذلك أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كما كان النبي - ![]() قال النووي - رحمه الله-: فيه الاقتصاد في الموعظة لئلا تملها القلوب فيفوت مقصودها(5). لقد تجلّى لنا مما روي عنه - ![]() ![]() و القليل الدائم خيرٌ من كثيرٍ ينقطع، وإنما كان خيرًا لأن به دوام الإقبال على الله سبحانه بالطاعة والذكر والمراقبة، وإخلاص النية، ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة(7). · و الأحاديث الواردة في تخفيف النبي - ![]() ![]() لقد آتاه الله – سبحانه- قرة العين بذكره، والتنعّم بحبه، وبهجة النفس بطاعته، والشوق إلى لقائه، فلا شيء ألذَّ له من طاعته، وطيب حياته بعبادته، فحاله أفضل الأحوال وأكملها(8). تكتب هذه السلسلة د/ منى القاسم (2) متفق عليه، صحيح البخاري (676) ومسلم (470). (3) صحيح البخاري (70). (4) شرح النووي ج4/ص187. (5) شرح النووي على صحيح مسلم ج17/ص164 (6) ينظر: شرح ابن بطال (3/144)، شرح النووي (6/312)، شرح الكرماني (1/173)، فتح الباري (1/138)، عمدة القاري (7/209)، إرشاد الساري (1/189)، فيض القدير (4/354)، عون المعبود (7/56). (7) بتصرف يسير،شرح النووي (6/312). (8) ينظر: المفهم (3/1339-1340)، زاد المعاد (2/32)، طريق الهجرتين (ص474)، تحفة الأحوذي (2/382). حلمه و عفوه - ![]() ![]() عن أبي سعيد الخدري قال: (بينما النبي - ![]() وعن أبي سعيد - ![]() ![]() ![]() الحلم و العفو طبعٌ عزيز، وخلقٌ آسر: تتجلّى حقيقته في تلك المواقف التي يتجرأ فيها الآخر على إيذاء عرضك بالسبّ، أو انتقاد عملك أو التعرض لحياتك الخاصّة، بأسلوب همجي، و ألفاظ غليظة، ونبرة حادّة، فلا تواجهه إلا بخير..! ليست الأحلام في حال الرضى إنما الأحلام في حال الغضب(3) و حين نتأمل حال النبي - ![]() يعترض له (ذو الخويصرة ) بجفاء وهو يقسم للناس حظّهم من المال؛ فيناديه بفظاظة: يارسول الله، اعدل! و يأتي آخر رافعاً صوته، متطاولاً عليه يدعوه باسمه(يا محمد) مجرّداً من نعت الرسالة والاصطفاء! فيقول بملء فمه (اتق الله يا محمد) فلا تظلم في العطاء! إنها كلمة غاية في الشناعة والصّلف في حق خير البرية - ![]() لقد كان لتلك الكلمات الجائرة صدى عنيفاً على سمع أصحاب رسول الله - ![]() ![]() و يبلغ العفو منتهاه حينما يدخل مكة ـ حرسها الله ـ بعد كفاح طويل في الدعوة والجهاد في سبيل الله، فيجتمع أهلها إليه في المسجد فيقول لهم: (ما ترون أني صانع بكم؟) قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم. فقال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)(4). يا له من صفح جميل، و عفو بليغ، مأمول من ذلك الرجل الكريم الذي هو أهله، حيث يكون سائغا. و حين تنتهك حرمات الله تعالى، فإنه يشتدّ غضبه لله حتى يرى أثره على وجهه، فلا يعف عن منكر لا يرضاه الله – سبحانه-، أو يحلم عن إقامة حدّ من حدوده. تعفو بعدل و تسطو إن سطوت به فلا عدمتك من عافٍ و منتقم(5) ![]() تكتب هذه السلسلة د/ منى القاسم (1) صحيح البخاري (5811). (2) متفق عليه. (3) أدب الدنيا و الدين (ص219). (4) سنن البيهقي الكبرى (18055). (5) أدب الدنيا و الدين (ص 223).
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|