|
مـالـي وللنـجـم يرعـانـي وأرعــاهُ ؟أمسـى كلانـا يعـافُ الغمـضَ جفـنـاهُ |
لــي فـيـكَ ـيالـيـلُ ـآهــاتٌ أردِّدُهـــاأوَّاهُ لـــو أجْـــدت الـمـحـزونَ أواه ! |
لا تحسبَـنِّـي محـبًّـا يشتـكـى وَصـبــاًأهْونْ بمـا فـي سبيـل الحـب ألقـاه ! |
إنــى تـذكـرتُ ـوالـذكــرى مُـؤَرِّقــةٌمــجــداً تـلـيــدا بـأيـديـنـا أضـعـنــاه |
ويحَ العروبة ! كـان الكـونُ مسرحهـافأصـبَـحـت تـتــوارى فـــي زوايـــاه |
أنَّـى اتجهـت إلـى الإسـلام فــي بـلـدتجـدْهُ ـكالطيـر ـمقصـوصـاً جنـاحـاه |
كــم صرفَـتْـنَـا يـــدٌ كـنّــا نصـرِّفـهـاوبـــات يملـكـنـا شــعــبٌ مـلـكـنـاه |
كـم بالعـراق، وكـم بالهنـد ذو شجـنٍشكـا؛ فــردَّدَت الأهــرامُ شـكـواه !! |
بنـى العمـومـةِ إن الـقُـرحَ مسّكـمـواومسَّـنـا نـحـن فــي الآلام أشـبــاه ! |
يـا أهـل «يثـرب» أدمـت مُقْلَتَـيَّ يــدٌبـدريــةٌ تـســأل الـمـصـريَّ جـــدواه |
الديـنُ والضـادُ مــن مغنـاكـم انبعـثـافطبَّـقـا الـشـرقَ : أقـصـاه، وأدنـــاه |
لـسـنـا نـمــدّ لـكــم أيمـانـنـا صـلــةًلكـنـمـا هـــو دَيْـــن مـــا قـضـيـنـاه |
هل كان دِيْن ابنِ عدنـانٍ سـوى فلـقشق الوجـود، وليـلُ الجهـل يغشـاه ؟ |
سـل الحضـارة ـماضيهـا وحاضـرهـاـهـل كـان يتـصـلُ العـهـدان لــولاه ؟ |
هــي الحنـيـفـةُ عـيــنُ الله تكـلـؤهـافكلـمـا حـاولــوا تشويـهـهـا شـاهــوا |
هـل تطلبـون مـن المختـار معجـزةً؟يكفيـه: شعـبٌ مـن الأجــداث أحـيـاه |
مَنْ وحـد العـرب حتـى كـان واترهـمإذا رأى ولَــــدَ الـمـوتــور آخـــــاه ؟ |
وكيف كانـوا يـداً فـي الحـرب واحـدةمَــن خاضـهـا بــاع دنـيـاه بـأخـراه ؟ |
وكيـف سـاس رعـاةُ الإبْــل مملـكـةما ساسَهَا قيصرٌ من قبـلُ أو شـاه ؟ |
وكيـف كـان لـهـم عـلـم وفلسـفـة؟وكيـف كانـت لهـم سُفْـن وأمــواه ؟ |
سنُّـوا المسـاواة: لا عُـرْبٌ، ولا عجَـمٌمـــا لامـــرىء شـــرفٌ إلا بـتـقـواه |
وقـرَّرتْ مـبـدأ الـشـورى حكومتُـهـمفلـيـس لـلـفـرد فـيـهـا مـــا تـمـنـاه |
ورحـبَّ النـاسُ بـالإسـلام حـيـن رأوْاأنَّ الـســلام وأن الــعــدل مــغــزاه |
يـا مـن رأى عُـمـراً: تكـسـوه بـردتُـهوالـزيـتُ أدْمٌ لــه والـكـوخُ مــأواه ؟ |
يهتـز كسـرى عـلـى كرسـيِّـه فـرَقـاًمـن بأسـه وملـوكُ الـرومِ تخشـاه ؟ |
ســل المعـالـيَ عـنــا إنـنــا عَـــرَبٌشـعـارُنـا: الـمـجـدُ يـهـوانـا ونــهــواه |
هـي العروبـة لـفـظ إن نطـقـت بــهفالشـرق، والضـاد، والإسـلام معـنـاه |
استرشد الغـربُ بالماضـي، فأرشـدهونـحـن كــان لـنــا مـــاضٍ نسـيـنـاه |
إنـا مشَيْنـا وَرَاءَ الغـرب نقبـس مــنضـيــائــه فـأصـابـتـنــا شــظــايــاه |
بالله، سل خلف بحر الروم عن عرَبٍبالأمس كانوا هنـا، واليـوم قـد تاهـوا! |
فإن تـراءتْ لـك الحمـراء عـن كَثَـبفسائـل الصـرحَ: أيـن العـز والـجـاه؟ |
وانزلْ دمشق، وسائل صخر مسجدهاعـمـن بـنـاه، لـعـل الـصـخـر يـنـعـاه |
وطُـف ببغـداد وابحـث فـي مقابـرهـاعـلَّ أمـرأ مـن بنـى العـبـاس تلـقـاه |
هــذى معـالـم خــرسٌ كــلُّ واحــدةمنـهـنَّ قـامـت خطيـبـاٍ فـاغـراً فــاه |
إنـى لأَشْـعُـرُ ـإذ أغـشـى معالِمَـهـم ـكـأنـنـي راهـــبٌ يـغـشـى مُــصــلاه |
الله يـعـلـم مـــا قـلَّـبـتُ سـيـرتَـهُـمْيـومـاً وأخـطـأ دمــعُ العـيـن مـجـراه |
أيـن الرشيـد وقـد طـاف الغمـام بـهفـحـيـن جــــاوز بــغــداداً تــحــداه؟ |
ملْكٌ كملك بنى «التاميز» مـا غَرَبـتشـمـسُ عـلـيـه، ولا بـــرقُ تـخـطـاه |
مـاضٍ تعـيـش عـلـى أنقـاضـه أمَــمٌوتستمـدُّ القـوى مــن وحــى ذكــراه |
لا در درُّ امـــرىء يُــطــرى أوائــلــهفخراً، ويُطـرق إن ساءلتـه: مـا هـو؟ |
ما بال شمل شعوبِ الضاد منصدعا؟ربـاهُ، أدركْ شـعـوب الـضـاد، ربــاه! |
عهد الخلافة في البسفور قد درسـتآثـــارُه، طـيــب الـرحـمـن مـثــواه! |
تــاج أغــرّ عـلـى الأتـــراك تـعـرضـهمــا بـالـنـا نـجــد الأتـــراك تـأبــاه ؟ |
ألــم يــروْ : كـيـف فـــدّاه مـعـاويـةٌوكـيـف راح عـلـيٌّ مــن ضـحـايـاه ؟ |
غـالَ ابـنَ بنـت رسـول الله ثـم عـداعلـى ابـن بـنـتِ أبــى بـكـر فــأرداه |
لمـا ابتـغـى يـدَهـا السـفـاحُ أمهـرهـانهـراً مـن الـدم فــوق الأرض أجــراه |
مــا للْخـلافـة ذنـــبٌ عـنــد شانـئـهـاقـد يظلـم السيـفَ مـن خانتـه كفـاه |
الحكمُ يسلـسُ باسـم الديـن جامحـةومــن يـرمُـهْ بـحـد السـيـف أعـيــاه |
يـا ربَّ مولـى لـه الأعـنـاقُ خاضـعـةٌوراهـبُ الدَّيـر بـاسـم الـديـن مــولاه |
إنـــى لأعـتـبـرُ الإســــلام جـامـعــةًللشـرق لا محـضَ ، ديــن سـنـهُ الله |
أرواحـنــا تـتـلاقـى فــيــه خـافـقــةًكالـنـحـل إذ يـتـلاقـى فـــي خـلايــاه |
دسـتـورهُ الـوحـي والمخـتـارُ عاهـلـهُوالمسلـمـون ـوإن شـتــوا ـرعـايــاه |
لا هُـمَّ، قـد أصبـحـت أهـواؤنـا شيـعـافامنُـنْ علينـا بــراع أنــت تـرضـاه ! |
راع يـعـيـد إلـــى الإســـلام سـيـرتَـهُيـرعــى بـنـيـه وعـيــنُ الله تـرعــاه |
|