و قالَ الشّاطبيّ رحمهُ اللهُ - في معرضِ حديثِه عن استدلالاتِ أهـلِ البدعِ - :" و منها : تخرّصُهـم على الكلامِ في القرآنِ و السّنةِ العَرَبِيَيْنِ مع العُزوفِ عن علمِ العربيّةِ ، الذي يُفهمُ به عن اللهِ و رسولِه ، فيفتاتونَ على الشّريعةِ بما فهمُوا ، و يدينونَ به ، و يُخالفُونَ الرّاسخينَ في العلمِ". و قالَ ابنُ جِنِّيّ – رحمهُ اللهُ - : " ... و ذلكَ أنَّ أكثرَ مَنْ ضلَّ مِن أهلِ الشّريعةِ عنِ القصدِ فيها ، و حادَ عن الطّريقةِ المُثلى إليها ، فإنّما استهواهُ و استخفَّ حِلمَهُ ضعفُهُ في هذه اللّغةِ الكريمةِ الشّريفةِ ، التي خُوطِـبَ الكافّةُ بها ... و لو كانَ لهم أُنسٌ بهذه اللّغةِ الشّريفةِ ، أو تصرُّفٌ فيها ، أو مُزاولةٌ لها ، لحَمَتهم السّعادةُ بها ما أصارتهم الشِقوةُ إليه ، بالبُعد عنها " .