بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
عقيدتي نجاتي
المنتدى :
بيت شبهات وردود
![]() ثم إنه يُرد على العفري بما يأتي: قال الإمام البخاري: "حدثنا محمد بن مقاتل : أنا عبد الله : أنا يونس : عن الزهري ، قال: سمعت السائب ين يزيد يقول : إن الأذان يوم الجمعة كان أوله حين يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر ، في عهد رسول الله - ![]() علّق الحافظ ابن رجب في "الفتح" (8/231) على هذا الحديث. ومن تعليقه قوله: "وقوله في هذه الرواية التي خرجها البخاري هنا : ( ( فثبت الأمر على ذلك ) ) ، يدل على أن هذا من حين حدده عثمان استمر ، ولم يترك بعده . وهذا يدل على أن علياً أقرّ عليه ، ولم يبطله ، فقد اجتمع على فعله خليفتان من الخلفاء الراشدين - ![]() فانتبه لهذا الكلام، واستفد منه أيها العفري. وقال ابن رجب –رحمه الله- في "جامع العلوم والحكم" (2/128-129): " فقوله - ![]() ![]() وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر - ![]() وروي عنه أنه قال: إن كانت هذه بدعة، فنعمت البدعة. وري عن أبي بن كعب قال له: إن هذا لم يكن، فقال عمر: قد علمتُ ولكنه حسن. ومراده أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت، ولكن له أصول من الشريعة يُرجع إليها، فمنها أن النبي - ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ومن ذلك: أذان الجمعة الأول، زاده عثمان لحاجة الناس إليه، وأقره علي، واستمر عمل المسلمين عليه، وروي عن ابن عمر أنه قال: هو بدعة، ولعله أراد ما أراد أبوه في قيام رمضان. ومن ذلك جمع المصحف في كتاب واحد، توقف فيه زيد بن ثابت، وقال لأبي بكر وعمر ![]() ![]() ![]() وكذلك جمع عثمان الأمة على مصحف واحد وإعدامه لما خالفه خشية تفرق الأمة، وقد استحسنه علي وأكثر الصحابة ![]() وكذلك قتال من منع الزكاة، توقف فيه عمر وغيره حتى بيّن له أبو بكر أصله الذي يرجع إليه من الشريعة، فوافقه الناس على ذلك". انظر إلى فقه هذا الإمام وإنصافه. 1- فالبدعة الحقيقية بدعة الضلال عنده هي التي لا أصل لها في الدين ترجع إليه، وأن الدين بريء من هذا النوع من البدع. 2- احترامه لأمر عمر – ![]() ويقول عن هذا الأمر: " ولكن له أصول من الشريعة يُرجع إليها". 3- قوله: " ومن ذلك: أذان الجمعة الأول، زاده عثمان لحاجة الناس إليه، وأقره علي، واستمر عمل المسلمين عليه". فقوله: "ومن ذلك" ، أي مما عمله الخليفة الراشد عثمان – ![]() ثم واصل قوله: "ومن ذلك (أي مما له أصول في الدين) جمع المصحف في كتاب واحد"، بأمر أبي بكر الخليفة الراشد. "وكذلك جمع عثمان الأمة على مصحف واحد وإعدامه لما خالفه خشية تفرق الأمة، وقد استحسنه علي وأكثر الصحابة ![]() فماذا يقول من يطعن في الأذان العثماني، ويرى أنه بدعة؟ أيحكم على أعمال هؤلاء الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان – ![]() قال العفري في (ص5-6): " ذكر قول الإمام العلامة مقبل بن هادي الوادعي في المسألة: سئل ـ رحمه الله كما في قمع المعاند (49ـ50) : هل الأذان الأول يوم الجمعة مشروع ؟ قال : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد : فالأذان الأول لم يكن على عهد النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ كما رواه البخاري من حديث السائب بن يزيد قال : كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر ![]() ![]() ![]() ![]() التعليق: 1- كلام ابن حزم ليس فيه استنكار لأذان عثمان. 2- إذا اختلف الخلفاء الراشدون يؤخذ بالراجح من أقوالهم، ولا يجوز ترك كل أقوالهم، وهم قد شهد لهم رسول الله – ![]() ![]() 3- وإذا كنا لا نأخذ من سنتهم إلا ما وافقوا فيه سنة رسول الله - ![]() ![]() ![]() ![]() ومنها اجتهاد عثمان هذا الذي وافقه فيه أصحاب محمد – ![]() ![]() ![]() وإذا كان الأمر كذلك، فلا يلتفت إلى اعتراض من اعترض على هذا الأذان، بعد أكثر من ألف سنة. وماذا يقول هؤلاء في عمل أبي بكر وعمر – ![]() قال البخاري –رحمه الله- في "صحيحه": 4679 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، وَعِنْدَهُ عُمَرُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ، فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ، إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ، وَإِنِّي لَأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُلْتُ لِعُمَرَ: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي، وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ. قَالَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَلَا نَتَّهِمُكَ، كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ، قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } إِلَى آخِرِهِمَا، وَكَانَتْ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ". ما يستفاد من هذا الحديث: 1- لقد رأى عمر - ![]() ![]() 2- فتردد أبو بكر – ![]() ![]() وتردد زيد بن ثابت في هذا الأمر، وقال: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي – ![]() ورأى أنه لو كلف بنقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليه مما أمره به أبو بكر. ثم ما زال يراجع أبا بكر حتى شرح الله لذلك صدره. فقام زيد بعد اقتناعه بجمع القرآن. لأن في هذا العمل خيراً ودفع شر قد يقع إن لم يُجمع القرآن، وذهب زيد يجمع القرآن من صدور الرجال وغير ذلك. فهذا عمل لم يعمله رسول الله – ![]() فماذا يقول ابن حزم في عمل صرّح أبو بكر وزيد بن ثابت أنه لم يفعله رسول الله – ![]() ![]() ![]() ![]() إن عمل عثمان – ![]() فرأى عثمان أن في عمله هذا جلب مصلحة يقتضيها المنهج النبوي، وهو أن يشارك كثير من الناس في أداء فرض صلاة الجمعة الواجب المحتم بسبب هذا الأذان، الذي أمر به في السوق ليسمع هذا الأذان من لم يسمع الأذان في المسجد النبوي البعيد عن السوق، وهذا الخير فيه واضح، والمصلحة المحتمة فيه واضحة. ومن هذا الباب أمرُ النبي - ![]() قال الإمام مسلم رحمه الله- في "صحيحه": "1092 حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح، قالا: أخبرنا الليث. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله - ![]() ![]() حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر - ![]() ![]() ![]() 1093- حدثنا زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان عن ابن مسعود - ![]() ![]() وهذا من منطلقات عثمان – ![]() ولو لم يفعله لترتب عليه مفسدة، وهي تفويت صلاة الجمعة المفروضة على كثير من الناس، وسوف يتكرر هذا الأمر البغيض إلى الله كرات ومرات لو لم يفعل عثمان الخليفة الراشد هذا العمل. ثم إن الأذان على مكانته في الإسلام إنما هو وسيلة؛ لاجتماع الناس للصلوات المكتوبة، فقد كان الصحابة يتحينون الصلاة قبل شرعية الأذان، فأهمهم هذا الأمر وتداولوا فيه الآراء الاجتهادية في الوسيلة التي تحقق لهم هذا الاجتماع للصلاة، كما روى البخاري حديث (604)، ومسلم حديث (377) بإسنادهما إلى نافع عن ابن عمر – ![]() وروى البخاري حديث (606)، ومسلم (378) بإسنادهما إلى أبي قلابة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ، قَالَ: ذَكَرُوا أَنْ يَعْلَمُوا وَقْتَ الصَّلَاةِ بِشَيْءٍ يَعْرِفُونَهُ، فَذَكَرُوا أَنْ يُورُوا نَارًا، أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا، فَأُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الْأَذَانَ، وَأَنْ يُوتِرَ الْإِقَامَةَ". فظهر من هذين الحديثين عن ابن عمر – ![]() ![]() يؤكد هذا أمر النبي - ![]() ولمعرفة الصحابة كلهم أن الأذان إنما هو وسيلة لجمع الناس للصلاة لم يعترضوا على عثمان في أمره بالأذان في السوق لجمع الناس للصلاة. ومن أعرف الناس بأن الأذان وسيلة ابن عمر – ![]() ![]() وقول عمر - ![]() ![]() فيستبعد جداً من ابن عمر أن يقول عن الأذان العثماني أنه بدعة. وهو من أعلم الناس بسببه ومنشئه، وهذا مما يؤكد نكارة رواية هشام بن الغاز المنسوبة إلى ابن عمر – ![]() مثال آخر لعمل الخلفاء الراشدين الذي أقرّه الصحابة والأمة من بعدهم مما يبطل قول ابن حزم ومن وافقه: قال الإمام البخاري –رحمه الله- في "صحيحه": 6776 - حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ حَدَّثَنَا هِشَامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَلَدَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الْخَمْرِ بِالْجَرِيدِ وَالنِّعَالِ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ". 6779 - حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْجُعَيْدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَإِمْرَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ، فَنَقُومُ إِلَيْهِ بِأَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَأَرْدِيَتِنَا، حَتَّى كَانَ آخِرُ إِمْرَةِ عُمَرَ، فَجَلَدَ أَرْبَعِينَ، حَتَّى إِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ". فماذا يقول ابن حزم في هذا العمل من الخليفتين الراشدين، أيرده بزعم أنه يخالف السنة؟ وقول الشيخ مقبل –رحمه الله-: " ولم ينقل أنه عمل في عهد علي ـ ![]() التعليق: روى الإمام البخاري –رحمه الله- في "صحيحه" حديث (3707). قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: قَالَ: "اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ، فَإِنِّي أَكْرَهُ الِاخْتِلَافَ، حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَةٌ، أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي، فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ الْكَذِبُ". فالإمام علي - ![]() فهو لا يريد أن يخالف إخوانه، وأنه يحب أن يموت على ما مات عليه أصحابه، يعني الخلفاء الراشدين قبله، أبا بكر وعمر وعثمان – ![]() فيستبعد من علي أن يخالف عثمان في هذا الأذان الذي أقره جميع الصحابة –رضوان الله عليهم-، وعلى رأسهم علي نفسه – ![]() مما يؤكد هذا قول السائب بن يزيد في حديثه عن الأذان العثماني: " فثبت الأمر على ذلك"، وهذا يتناول عهد علي – ![]() قال العفري: "وسئل ـ رحمه الله ـ(أي الشيخ مقبل) : ما حكم الأذانين في المسجد يوم الجمعة مع العلم أن الفرق بينهما نصف ساعة ؟ الجواب : الأذان الأول ليس بمشروع كما في صحيح البخاري عن السائب قال : كان النداء يوم الجمعة أوله إذا جلس الإمام على المنبر على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر ![]() ![]() ![]() يقال: هذا كلام عجيب من الشيخ مقبل -غفر الله له-، فهل عثمان والصحابة والتابعون وأئمة الإسلام جهلوا هذا الدليل وعملوا بخلافه؟ إن الصحابة الكرام لأعلم الناس بأدلة الإسلام وأفقههم فيها، وأشد الناس تمسكاً بها وغيرة عليها، وليس هذا الأذان الذي أقروه بمخالف لها. فالصحابة والتابعون يعلمون أن الأذان كان على عهد رسول الله – ![]() ![]() وراجع ما قدّمنا من المسوغات لعمل عثمان وإقرار الصحابة لذلك. قال العفري: "وسئل ـ رحمه الله ـ(أي الشيخ مقبل) : يا شيخ هل الأذان الأول يوم الجمعة سنة ؟ قال ـ رحمه الله ـ : إن البخاري روى في صحيحه من حديث السائب بن يزيد ـ ![]() ![]() ![]() ![]() التعليق: أما كلام الشيخ مقبل ونقله عن ابن حزم فلا يسلم لهما. لأن قولهما يخالف أمراً سلّم به وأقره أصحاب محمد - ![]() وقد تقدَّم الجواب عن كلام ابن حزم والشيخ مقبل. وأما قول شيخ الإسلام: " ليس لأحد سنة مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم-". فيقال: لم يسن عثمان ما يعارض سنة محمد - ![]() قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في "المنهاج" (6/293): " ثم من العجب أن الرافضة تنكر شيئاً فعله عثمان بمشهد من الأنصار والمهاجرين ولم ينكروه عليه واتبعه المسلمون كلهم عليه في أذان الجمعة". قال العفري في (ص6-7): " فلخلاف هؤلاء الأئمة وغيرهم كان هذا الإجماع المدعى غير صحيح أما أن يقال أنهم لم يطلعوا على الإجماع فكيف لا يقال أن من نقل الإجماع لم يطلع على هذا الخلاف ومن اطلع منهم على بعض العبارات كقول ابن عمر أنه بدعة أولها إلى البدعة اللغوية مع أن الصواب خلاف هذا التأويل الذي فهمه ابن رجب والعلامة أبو بطين وأن الصحيح فيه هو ما فهمه الإمام نافع مولى ابن عمر راويته وكذلك ما فهمه العلامة المباركفوري والعلامة الألباني([9]) والعلامة الوادعي والعلامة الحجوري وغيرهم من أنها البدعة المذمومة الموسومة بالضلالة" . التعليق: هذا تهور من الكاتب، حيث يعتبر الأذان العثماني بدعة مذمومة موسومة بالضلالة، وما سبقه أحد إلى هذا التهور، كيف وقد أقرَّ هذا الأذان أصحاب محمد - ![]() وزكاهم رسول الله - ![]() وقال - ![]() فهل هؤلاء يقرون البدعة المذمومة الموسومة بالضلالة. فيلزم من كلامك هذا أنك تبدعهم وتضللهم، وأنك أغير على دين الله وأعلم بالحق منهم. وما أحقك أن توصف بالبدعة والضلالة. وقولك: " فلخلاف هؤلاء الأئمة وغيرهم كان هذا الإجماع المدعى غير صحيح". يرد عليه: بأنك أكثرت من عدد المخالفين، والواقع أنه لا يصفو لك منهم إلا ثلاثة جاؤوا في آخر الزمان بعد أكثر من ألف سنة. هؤلاء الثلاثة هم الصنعاني والمبارك فوري ومقبل -غفر الله لهم-. وخلاف هؤلاء لا يؤثر في أمر أقرّه أصحاب محمد - ![]() والحق معهم، ومنهج محمد – ![]() وتقدّم للقارئ الكريم من الأدلة والبراهين التي تدل على شرعية الأذان العثماني، وعلى شرعية تصرفات الخلفاء الراشدين ما يقنع العاقل الذي ينشد الحق. كتبه ربيع بن هادي عمير المدخلي 17/6/1434هـ [1] -2-3 – هذا على الحكاية في الموضع الأول فمحله الأول الخفض، وفي الثاني والثالث الرفع، وقل مثل هذا فيما سيأتي. [4] - 2 – انظر إلى هذا المسكين، فتارة يقول: "هشيم بن الغاز"، وتارة يقول: "هشام بن الغز"، فهل هو يرى أنهما اثنان؟ [6] - كذا، وفيه نظر، ابن الأعرابي، واسمه أحمد بن محمد بن زياد، ليس من الرواة عن عبد الرزاق، لأنه ولد في سنة (246)، وتوفي سنة (340)، ووفاة عبد الرزاق كانت في سنة (211)، والمشهور برواية "مصنف عبد الرزاق" إنما هو إسحاق بن إبراهيم الدبري. [7] - وقائل هذا الكلام السائب بن يزيد الصحابي الذي توفي في عام (91) أو قبلها بيسير، فإلى نهاية عمره المديد لم يسمع من أحد إنكاراً على عثمان – ![]() [8] - تقدّم قبل قليل الرد على كلام ابن حزم، فتذكر. [9] - برأ الله الألباني مما نسبته إليه، وقد عرف القارئ موقف الألباني وأنه لم يعترض على عمل عثمان- ![]() ملفات مرفقة المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|