م نجد التالي في ترجمة ابن أبي عمير في رجال النجاشي (326):
((وقيل: ان اخته دفنت كتبه في حال استتارها وكونه في الحبس أربع سنين فهلكت الكتب، وقيل: بل تركتها في غرفة فسال عليها المطر فهلكت، فحدث من حفظه.))
قلت: ولذلك نجد كثير من الروايات لابن أبي عمير عن (رجل) أو (عن بعض أصحابه) وذلك لأنه كان يعتمد على كتبه فخربت فروى من حفظه. ونجد مثل هذه المبهمات في مئات الأحاديث.
ثم قال النجاشي في نفس الصفحة:
((ومما كان السلف له في أيدي الناس، فلهذا أصحابنا يسكنون إلى مراسيله وقد صنف كتبًا كثيرة.))
قلت: أي لم يروا بأسًا في عدم ضبط ابن أبي عمير اسم شيخه في الحديث. فلو كان هذا حاله في نقل مصدر روايته فكيف بالمتون؟! ثم نجدهم يسكنون إلى مراسيله. وكأن روايته من حفظه مع عدم ضبط محتوياتها منقبة له، فنال بذلك هذه المرتبة العظيمة.
كيف يا معشر الشيعة تسكنون إلى مرويات ومراسيل هذا الرجل وهو لا يدري عن من روى عنه؟!