![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
الحمد الله الحكيم العليم الذي علم الإنسان ما لم يكن يعلم ووهب له العقل الراجح ليسمو به على سائر المخلوقات وشرع له الدين الذي أصلح به دنياه وأخرته والصلاة والسلام على النبي المصطفى من بين خلقه المبعوث رحمة للعالمين المبلغ شريعة ربه للناس أجمعين أما بعد فإن الذي ينظر في التشريع الإسلامي بعين الباحث حر الفكر ، يراه قد أقام الزوجية على أساس من العدل وكساها آداباً تجعلها صلة روحية تساوي أقرب الصلات النسبية وأمتنها ، كالبنوة والأخوة . وقد تلقينا عن التاريخ ، ورأينا بأعيننا أزواجا وزوجات عرفوا حقوق الزوجية واحتفظوا بآدابها التي نصح بها الإسلام ، فعاشوا في ارتياح وهناءة موصولين بتعاطف واحترام . وقد اخترت هذا الموضوع لما وجدت من قصور في حقوق كل من الزوجين للآخر مما ترتب عليه فساد الحياة الزوجية فبدلا من أن تكون الحياة الزوجية تسودها المودة والرحمة كما قال تعالى(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)(الروم: 21.أصبحت الحياة الزوجية فى أغلب بيوت المسلمين يسودها الشقاق الدائم وانتشر الطلاق وتشرد الأطفال. وقد قسمته الى ثلاثة مطالب 1-حقوق الزوج 2-حقوق الزوجة 3-حقوق مشتركة بين الزوجين. المطلب الأول حقوق الزوج في الإسلام هي الحقوق التي يجب على الزوجة القيام بها تجاه الزوج وحقوق الزوج على زوجته أعظم من حقوقها قال تعالى( ولهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾ البقرة228. فمن حقوق الزوج على زوجته ما يلي: 1-الطاعة بالمعروف فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها طاعة مطلقة من غير معصية الله سواء في منزلها أم في أسلوب حياتها فلا تستقيم أي جماعة إلا إذا كان لها رئيس يدير شؤونها ويحافظ على كيانها,ولا تفلح هذه الرئاسة إلا إذا كان الرئيس مطاعا لأن في عدم طاعته مفسدة عظيمة تلحق بالأسرة. لذلك كان لابد من رئيس يتحمل مسؤولية الأسرة كما قال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم )سورة النساء 34 وقد حث النبي الحبيب ![]() فقال الحبيب النبي ![]() أختي العاقلة: اعلمي وفقنا الله وإياك للخير أن العناد والإضرار على مخالفة الزوج لهو من أكبر أسباب نكد العيش والفراق. وأن طاعته وترك مخالفته ولين الجانب لهو من أكبر أسباب السعادة والوئام. 2-قرار الزوجة في بيت الزوجية فلا يجوز لها الخروج بدون علم الزوج وموافقته فخروج الزوجة من بيت زوجها بغير إذنه، غير جائز، ويعتبر نشوزاً تسقط به نفقتها، فإذا كانت هذه المرأة قد خرجت من بيتها من غير إذن زوجها دون عذر فهي آثمة ولا نفقة لها على زوجها ويؤكد ذلك حديث عبد الله بن عمر ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وعليه فلو أرادت المرأة الخروج يجب عليها أن تستأذن زوجها لأنه مسئول عنها أمام الله سبحانه وتعالى. 3-عدم إذن الزوجة في بيت الزوج لمن يكره دخوله: من حق الزوج على زوجته أن لا تأذن في بيته لأحد يكره دخوله سواء كان غريبا أو قريبا لقول النبي ![]() وحكمة الإسلام في ذلك أنه كثيرا ما تحصل المنازعات بين الزوجين في البيت نتيجة دخول أحد بين الزوجين لإفساد الحياة بينهما فإذا طلب الزوج من زوجته أن تمنع احد من الدخول في بيته وجب عليها الطاعة. 4- القيام على أمر البيت فيجب على المرأة أن تقوم بشؤون بيتها من تنظيف وإعداد الطعام وغير ذلك لما روى عن علي أن فاطمة عليهما السلام أتت النبي ![]() فتح البارى بشرح صحيح البخارى ح رقم 5046 وفى هذا الحديث نجد فاطمة- ![]() ![]() ![]() المطلب الثانى حقوق الزوجة هي الحقوق التي يجب على الزوج القيام بها تجاه زوجته وهى: وهى تنقسم الى حقوق مادية وحقوق غير مادية أولا الحقوق المادية 1- المهر وهو حق واجب للمرأة على الزوج لقوله تعالى(( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ( 4 )النساء ومن السنه قول الحبيب النبي ![]() ومعنى نحلة أي عطية خالصة للزوجة بلا مقابل وهو لأجل تطيب خاطر المرأة وكسب ودها ولكن بدون مغالاة حتى لا يكون سببا لعزوف الشباب عن الزواج وقد جرت العادة أن يكون هناك مؤخر الصداق وهو لا بأس به فإذا تم الاتفاق مثلا على عشرة آلاف معجلة وعلى عشرة آلاف – أو عشرين – مؤخرة فالمسلمون عند شروطهم ، يقول ![]() -2 النفقة تجب للزوجة النفقة على زوجها بمجرد تمام العقد الصحيح لقوله ![]() ثانيا الحقوق غير الماديه 1-أعظم حق هو وقايتها من النار وذلك بحثها وأخذها على الخير ونهيها عن الشر قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6) وكذلك حثها على الصلاة خاصة فقد قال تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طه : 132) . فإن أن الزوجة التي لا يصلي زوجها يجب تركه ومفارقتة كذلك هنا من لا تصلي لا يجوز البقاء معها ... 2-الغيرة عليها 1- يجب على الزوج أن يصون زوجته عن كل ما يخد ش شرفها أو يدنس عرضها أو يحط من قدرها أو يعرض سمعتها للتجريح وهى الغيرة التي يحبها الله والغيرة لا تعنى سوء الظن بالمرأة والتشكيك في أحوالها والتفتيش عنها قال رسول الله صلى الله علية وسلم"(إن من الغيرة غيرة يبغضها الله, وهى غيرة الرجل على أهله من غير ريبه)سنن الترمذي ح رقم 1996 وقال حديث حديث حسن قال العلامة ابن القيم:[وغيرة العبد على محبوبه نوعان:غيرة ممدوحة يحبها الله,وغيرة مذمومة يكرهها الله،فالتي يحبها الله:أن يغار عند قيام الرِّيبة,والتي يكرهها:أن يغار من غيْرِ رِيبة،بل من مجرد سوء الظن،وهذه الغيْرة تفسد المحبة،وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه]روضة المحبين ص 296. 2- ومظاهر الغيرة مايلى: *أن يأمرها بالحجاب حين الخروج من البيت. *أن يأمرها بغض بصرها عن الرجال الأجانب. *ألا يسمح لها بإبداء زينتها الخاصة إلا له. *أن يمنعها من مخالطة الرجال الأجانب ويحرص على أن يكون معها في *الأماكن العامة كالأسواق والحدائق وغيرها. *ألا يعرضها للفتنة فلا يسافر ويتركها وحدها. 3- - عدم ضربها بغير سبب ضرب الزوجة لا يجوز إلا للحاجة مثل لو نشزت وترفعت على زوجها ، ويكون ضرباً خفيفاً ، وقد أباح تعالى الضرب فقال : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )(النساء: من الآية34) . ولا يكون في الوجه قال ![]() 4-لا تهجرها إلا في البيت لا تهجر زوجتك في غير البيت فتخرج وتغيب عنها أو تتركها في بيت أهلها ، ويكون هذا الهجر بينكما ولا يحس بكم الأولاد حتى لا يتأثر الأولاد سلبيا ، وخاصة حينما يرون الأب يضرب أو يهجر أمهم . قال ![]() -5 العدل بين الزوجات يجب على الزوج أن يعدل بين أزواجه ، ويكون العدل في أمور كثيرة ،منها: الطعام والشراب والكسوة والسكن والمبيت ، ولا يلزم القسم فيما لا يملك من الحب ونحوه ، وقد حذر ![]() 6- -عدم نشر سرها من حقوق الزوجة على زوجها أن لا يفشي سرها وأن لا يذكر عيباً فيها ؛ إذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها ، وأعظم المنكرات نشر ما يدور بينهما حال الجماع ونحوه ، لقوله ![]() 7- مساعدتها في بيتها وهو من أمور المستحبة والتي تسعد الزوجة ، وتريحها من عناء البيت ، فعن عائشة رضى الله عنها قالت : "كان رسول الله إذا دخل البيت كأحدكم يخيط ثوبه و يعمل كأحدكم ) رواه البخاري ، وفى رواية : ( كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ" . 8- مساعدتها في تربية الأبناء الكثير من الأزواج يترك عبء الأولاد على أمهم ولا يهتم بهم وهذا بلا شك لا يصح منه بل الواجب على الزوجين التعاون على تربية البناء التربية الصحيحة . 9-السماح لها بالخروج إذا احتاجت لذلك فلقد قال الحبيب النبى ![]() 10-شكرها على ما تقوم به من أعمال فعلى الزوج أن يقوم بشكر زوجته على ما تقوم به من خدمة وتربية لأولاده ، فعن أبي هريرة عن النبي ![]() يعني أن من كان من طبيعته وخلقه عدم شكر الناس على معروفهم وإحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله؛ لسوء تصرفه ولجفائه، فإنه يغلب عليه في مثل هذه الحال أن لا يشكر الله. فالذي ينبغي للمؤمن أن يشكر على المعروف من أحسن إليه من أقارب وغيرهم، 11-تحمل الأذى والصبر على ما يصدر منها فى بعض ا لأمور على الزوج أن يتحمل أذى زوجته ويتغافل عن كثير مما يبدر منها رحمة بها وشفقة عليها وقد أمر الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف فقال : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } النساء ايه 19 وقال تعالى (ولا تنسوا الفضل بينكم)سورة البقرة الاية 237 أن الله تعالى يأمر من جمعتهم علاقة من أقدس العلاقات الإنسانية ـ وهي علاقة الزواج ـ أن لا ينسوا ـ في غمرة التأثر بهذا الفراق والانفصال ـ ما بينهم من سابق العشرة، والمودة والرحمة، والمعاملة المطلب الثالث الحقوق المشتركة بين الزوجين حسن العشرة وأساس العشرة الحسنة المعروف قال تعالى "(وعاشروهن بالمعروف)النساء 19 وقد فسر القرطبي هذه الآية بحسن صحبة النساء إذا عقدوا عليهن وذلك بتوفية حقها من المهر والنفقة وأن يكون متلطفا في القول غير فظ ولا غليظ ولا يظهر ميله لغيرها فإن هذا أهنأ للعيش. وحسن العشرة بالمعروف كلمة جامعة لكل المعاني الجميلة التي تحقق السكن والمودة كما قال تعالى"( { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم وعبء المعاشرة بالمعروف يقع على الزوج أكثر من الزوجة لسببين: 1-أن الزوج هو الركن الأول في الأسرة فهو المطالب برعايتها وإكرامها وصونها وبذل كل جهده في سبيل ذلك. 2-أن النساء خلقن من ضلع اعوج كما قال الحبيب النبي صلى الله علية وسلم(استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا)صحيح البخاري ح رقم 3331 ولذلك جعل النبي ![]() فإن الرجل إذا كان أحسن خلقا مع أمراته كان أحسن خلقا مع الناس وكثير ا ما يقع الرجال في هذه المخالفة فإذا قابل أهله كان أسوأ الناس خلقا وإذا لقى غيرهم كان أحسن الناس خلقا. 2-حل الاستمتاع وإعفاف كل منهما للأخر ومعناه أنه يحل لكل واحد منهما أن يتمتع بالأخر في الحدود التى شرعها الله تعالى قال تعالى(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ [المؤمنون(5-6)]. وقد اتفق الفقهاء أن الزوج يجب عليه أن يعف زوجته من الناحية الجنسية حتى لا تقع في الحرام وأن هذا واجب من ناحية الديانة أي فيما بينه وبين الله فيحرم عليه أن يشتغل عنها بعمل أو عبادة كل وقته لأنه يعرضها بذلك للفتنه. فللمرأة غرائز وشهوات جنسية يجب على الزوج إشباعها يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف؛ وهو من أوكد حقها عليه: أعظم من إطعامها . والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة. وقيل: بقدر حاجتها وقدرته ؛ كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته. وهذا أصح القولين.اهـ التوصيات أولا:للزوج لم أجد وصية افضل من وصية أحمد بن حنبل لولده وجربها لتكون أسعد زوج في الدارين الإمام احمد بن حنبل رحمه الله.. من وصيته لابنه يوم زواجه .. : أي بني: إنّك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها: أما الأولى والثانية: .فإنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك بذلك،فإن بخلت جعلت بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة. وأما الثالثة: فإن النساء يكرهنَ الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة. وأما الرابعة: فإنّ النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك. أما الخامسة: فإنّ البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنّها متربعة على عرشها وأنها سيدة فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً ممن ينازعه ملكه وإن أظهر لُـہ غير ذلك. أما السادسة: فإنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك مع أهلها في ميزان واحد، فإمّا أنت وإمّا أهلها، فهي وإن اختارتك على أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه إلى حياتك اليومية. والسابعة: إنّ المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها، وسرُّ الجذب إليها وليس هذا عيبًا فيها "فالحاجب زيّنه العِوَجُ"، فلا تحمل عليها إن هي أخطأت حملةً لا هوادة فيهاتحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها، ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك، ولكن كن دائما معها بين بين. أما الثامنة: فإنّ النّساء جُبلن على كُفر العشير وجُحدان المعروف، فإن أحسنت لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيرًا قط، فلا يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها، فإنّك إن كرهت منها هذا الخلق رضيت منها غيره. أما التاسعة: فإنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إنّ الله سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات وأنسأ لها الصيام خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال ربانيا كماخفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها طلباتك وأوامرك. أما العاشرة: فاعلم أن المرأة أسيرة عندك، فارحم أسرها وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير شريك . ثانيا وصيتي للزوجة:فلم أجد أفضل من وصية أمامه بنت الحارث لابنتها ام إياس لما هُيئت ام اياس بنت عوف الى زوجها ملك كندة قالت لها امامة : أي بنية : إن الوصية لو تركت لفضل ادب تركت لذلك هى لك ولنا تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ، ولو ان امرأة استغنت عن الزوج لغنى ابويها وشدة حاجتهما اليها كنت اغنى الناس عنه ، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال. أي بنية : انك فارقت الجو الذي منه خرجت ، وخلفت العش الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليك رقيبا ومليكا ، فكوني له امة يكن لك عبدا وشيكا: الوصايا العشر أي بنية : احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا وذكرا : 1- الصحبة بالقناعة. 2- المعاشرة بحسن السمع والطاعة. 3- التعهد لموقع عينيه فلا تقع عينه منك على قبيح. 4-التفقد لموضع انفه فلا يشم منك الاأطيب ريح والكحل احسن الحسن والماء اطيب الطيب المفقود. 5- التعهد لوقت طعامه فان حرارة الجوع ملهبة والهدوء عند منامه فان تنغيص النوم مغضبة. 6- الاحتفاظ ببيته وماله والارعاء على نفسه وعياله فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير والارعاء على العيال جميل ومن حسن التدبير . 7- لا تفشي له سرا فإنك إن افشيت سره لم تامني غدره. 8- لا تعصي له امرا فإنك ان عصيت امره اوغرت صدره. 9- ثم اتقي ذلك الفرح ان كان ترحا ، والاكتئاب عنده ان كان فرحا فان الخصله الاولى من التقصير والثانية من التكدير. 10- كوني اشد ما تكونين له مرافقة يكن اطول ما تكونين له موافقة واعلمي انك ما تصلين الى ما تحبين حتى تؤثري رضا ه على رضاك وهواه على هواك فيما احببت وكرهت والله يخير لك. وصية أم لابنتها يابنيتي : أنت مقبلة على حياة جديدة .. حياة لا مكان فيها لامك او ابيك او لاحد من اخوتك فيها ..ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد ان يشاركه فيك احد حتى لوكان من لحمك ودمك .. كوني له زوجة يا ابنتي وكوني له اما ، اجعليه يشعر انك كل شئ في حياته، وكل شئ في دنياه .. اذكري دائما ان الرجل أي رجل - طفل كبير _ اقل كلمة حلوة تسعده لا تجعليه يشعر انه بزواجه منك قد حرمك من اهلك واسرتك ان هذا الشعور قد ينتابه هو ، فهو ايضا قد ترك بيت والديه وترك اسرته من اجلك ولكن الفرق بينك وبينه هو الفرق بين الرجل والمراة .. المرأة تحن دائما الى اسرتها ، الى بيتها الذي ولدت فيه ونشات وكبرت وتعلمت .. ولكن لابد لها ان تعوّد نفسها على هذه الحياة الجديدة ، لابد لها ان تكيف حياتها مع الرجل الذي اصبح لها زوجا وراعيا وابا لاطفالها .. هذه هي دنياك الجديدة .يا ابنتي هذا هو حاضرك ومستقبلك هذه هي اسرتك التي شاركتما - انت وزوجك - في صنعها، اما ابواك فهما ماض .. انني لا اطلب منك ان تنسي اباك وامك واخوتك ، لانهم لن ينسوك ابدا يا حبيبتي وكيف تنسى الام فلذة كبدها ولكنني اطلب منك ان تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه . د. زينب احمد السعيد
vshgm ohwm hgn hg.,[dk tn q,x hgavdum hghsghldm
التعديل الأخير تم بواسطة أم ندى ; 11-11-13 الساعة 11:32 AM سبب آخر: تعطيل روآبط خارجية |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تــقــى
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تــقــى
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
![]()
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تــقــى
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
![]()
بآرك الله فيك ونفع بك الإسلآم و المسلمين ننتظر جديدك المميز
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تــقــى
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
![]() بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تــقــى
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
![]() بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تــقــى
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
![]() جزاك الله خيرا ونفع بك |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
لا يوجد أعضاء |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|