"إصابة السنة أفضل من كثرة العمل، ولهذا قال الله تعالى: ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) ولم يقل: أكثر. مثال: سنة الفجر يسن فيها التخفيف، فلو قال إنسان: أنا أريد أن أطيل القراءة ... وأطيل الركوع والسجود ... وقال آخر : أنا أصلي سنة الفجر ركعتين خفيفتين ... فالثاني أفضل؛ لأنه أصاب السنة، واتباع السنة أفضل."
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]