![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
اللَّهُمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ مُحَمَّدٍ r فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ))([1]). المفردات: لا يرتدّ: لا يرجع من الإسلام إلى الكفر. لاينفد: لا ينقطع. الشرح: هذا الدعاء العظيم من الأدعية العظيمة؛ لاشتماله على أعظم المقاصد، وأرجى المطالب، وأعلى الأماني في الدنيا والآخرة، فقد دعا به من خيرة الصحابة الميامين عبد اللَّه بن مسعود رضى الله عنه في مرافقة سيد الأولين والآخرين في أعلى جنات النعيم، ولا شك أن هذا أعظم وأعلى المنازل؛ ولهذا كان رضى الله عنه يلازم هذا الدعاء في خير الأعمال، وأفضلها، ألا وهي الصلاة، فقد كان رضى الله عنه يقول: ((قد صليت منذ كذا وكذا، ما صليت فريضة ولا تطوعاً إلا دعوت اللَّه به في دبر كل صلاة))([2])، ويقول رضى الله عنه ((إنه من دعائي الذي لا أكاد أن أدع))([3])، أي هذا الدعاء، وهذا يدل على كمال همّته، وشدّة حرصه لمطلوبه، وسبب هذا الدعاء، أن رسول اللَّه ![]() ![]() قوله: ((اللَّهم إني أسألك إيماناً لا يرتد)): أي أسألك يا اللَّه إيماناً ثابتاً قوياً، لا شكّ فيه، ولا تردّد، وأن تعصمني من الوقوع إلى الردّة وهي الكفر، وهذا أعظم مطلوب في الدنيا؛ لأنه أفضل الأعمال عند اللَّه تعالى، فعن عبد اللَّه بن حُبشي الخثعمي أن النبي ![]() قدم دعاءه في سؤال اللَّه تعالى الإيمان الثابت قبل سؤاله أعلى الجنان؛ لأنها لا تنال هذه المنزلة العلية إلا بالإيمان الكامل. قوله: ((ونعيماً لا ينفد)): أي نعيماً دائماً لا ينتهي، ولا ينقص، ولا ينقطع، وهو نعيم الجنة، قال اللَّه تعالى:"إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ"([6])، أما النعيم في الدنيا، فهو زائل، ومنقص، قال اللَّه تعالى: "مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ"([7]). وقوله: ((ومرافقة نبينا محمد في أعلى جنة الخلد)): بعد أن سأل اللَّه النعيم المقيم في الجنة، سأل اللَّه الكريم العظيم أن يكون مرافقاُ للنبي ![]() ![]() ![]() وقوله: <في أعلى درجة الجنة>: لأن في الجنة مائة درجة، قال ![]() وأعلى درجة هي الفردوس الأعلى، قال النبي ![]() ولهذا حثنا ![]() وقال ![]() وفي رواية أخرى عنه أنه دعا فقال: ((ومرافقة محمد في أعلى عليين في جنانك، جنان الخلد))([13]). وهذه الرواية تفسر الرواية السابقة، وهي سؤاله أن يكون في أعلى الجنان، لأن ((عليّون))، صيغة مبالغة من العلوّ، علوّ المكانة والارتفاع، وعلوّ المنزلة والقدر في الجنة، قال اللَّه تعالى: "كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ" ثم فخمه وعظم مرتبته وشأنه "وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ *كِتَابٌ مَرْقُومٌ *يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ" ([14]) . قال الفرّاء: عليون ارتفاع بعد ارتفاع لا غاية له([15])، ووجه هذا أنه منقول من جمع عليّ من العلو، قال الزجاج: هو أعلى الأمكنة. قال ابن كثير: والظاهر أن عليين مأخوذ من العلو، وكلما علا الشيء وارتفع عظم واتسع، ولعظم شأن هذا المكان قال اللَّه تعالى" يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ" ([16]) أي الملائكة المقربون([17]) . ولقد جاء في السنة المطهرة ما يدلّ أن عليين هو أعلى مرتبة، وأسمى منزلة، فقد جاء في حديث طويل عن عبد اللَّه بن مسعود رضى الله عنه عن النبي ![]() فانظر يا أخي في اللَّه علوّ هذه المنزلة، وتأمّل ما جاء فيها من النعيم المقيم، ألا يهفو قلبك إلى هذه المنزلة العظيمة الأبدية؟ ألا تريد أن تكون من ساكنيها أبد الآبدين، لا تحول عنها ولا تزول، فشمِّرْ يدَ الجدّ في الدعاء من الأن، وأكثر من هذين الدعاءين في النهار، وفي كل فرض ونفل، كما كان يفعل هذا الصحابي الجليل مع حسن الظن باللَّه ذي الجلال والإكرام، وأكثر طرق الباب، فإنه سوف يُفتح، قال أبو الدرداءرضى الله عنه ((جدّوا بالدعاء، فإنه من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له))([21])، وتذكَّرِ الحديث القدسيَّ، واجعله دائماً أمام عينيك، عن ربِّ العزة والجلال أنه قال: ((يَا عِبادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ([22]) إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ))([23]) . فأكثر من هذه الدعوة يا عبد اللَّه، وكنْ عظيم الهمة والرغبة في ليلك ونهارك، وفي كل صلواتك، واقتدِ بهذا الصحابي الذي قال عنه النبي
![]() ![]()
(hgg~QiEl~ YAk~Ad HQsXHQgE;Q YAdlQhkWh ghQ dQvXjQ]~E) hgg~QiEl~ dQvXjQ]~E) YAdlQhkWh |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]()
قال ![]() "من صنع إليه معروفا فقال: جزاك الله خيرا، فقد أبلغ في الثناء" سنن الترمذي حكم الحديث: صحيح فجزاكم الله خيراً ونفع الله بكم وبما قدمتم وجعله في موازين حسناتكم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
تألق
المنتدى :
باب علــم الحــديـث وشرحــه
![]() اللَّهُمّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا لاَ يَرْتَدُّ، وَنَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ، وَمُرَافَقَةَ محَمّدْﷺ فِي أَعْلَى جَنَّةِ الْخُلْدِ
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
ALSHAMIKH, مصطفي حاجي, خواطر موحدة |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|