۞ قال الله تعالى : ﴿ إِذْ أَوَىٰ الْفِتْيَةُ إِلَىٰ الْكَهْف ِ﴾
قال العلَّامة عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله تعالىٰ : في هذه القصة دليل علىٰ أن من فر بدينه من الفتن، سلمه الله منها . وأنّ من حرص علىٰ العافية عافاه الله ومن أوىٰ إلىٰ الله، آواه الله، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته ، كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب { وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ لِّلْأَبْرَارِ } .
عن حذيفة رضى الله عنه، أنه أخذ حجرين، فوضع أحدهما على الآخر، ثم قال لأصحابه:
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟
قالوا: يا أبا عبد الله، ما نرى بينهما من النور إلا قليلا.
قال: والذي نفسي بيده، لتظهرن البدع حتى لا يُــرى من الحق إلا قدر ما بين هذين الحجرين من النور،والله، لتفشون البدع حتى إذا ترك منها شيء،
قالوا: تُركت السنة !.
.
[البدع لابن وضاح ١٢٤]