عندما سقط قناع شيخي الطهراني ((((متجدد)))))

[عبق الشام]

الحلقة العاشرة
خرجت من شقة أبو حسین الدشتي ، فذھبنا لمقھى مع زمیلي أبو
فلاح ، فجلسنا واتصل بھاتفھ الجوال على أخوة لنا فجمعھم على
طاولة ، وقال لي تفضل اطرح ما بدا لك ...

قلت : لن أطرح ولكني سأنھي ما اجتمعنا علیھ ..

ألف الإمام الخمیني - رضي االله عنھ - كتاب الآداب المعنویة للصلاة .
والغریب ھأن في صفحة 121 یقول :
وأما بعض المعصومین من الأنبیاء والأولیاء - علیھم السلام - فلیسوا
أصحاب العصمة المطلقة ولم یكونوا خالین من تصرف الشیطان ..

كیف یناقض قولھ في كتبھ الحدیثة علماً أن ھذا الكتاب طبع قبل أكثر
من خمسین سنة فھل استبصر الإمام الخمیني وعدل عن رأیھ في
موضوع العصمة !؟

أمر آخر ، وھو أن بعض علمائنا المنتجبین نفوا واقعة ضرب الزھراء
وكسر الضلع ولطم وجھھا ورفس بطنھا وسقوط جنینھا ...
فھذا آیة االله العظمى الإمام محمد حسین كاشف الغطاء - قدس سره -
ینفي ضرب الزھراء - علیھا السلام - ولطم خدھا في كتاب جنة
المأوى ..

بل وحتى الشیخ المفید - قدس االله روحھ - یقول في كتابھ الإرشاد قال
:" وفي الشیعة من یذكر أن فاطمة - صلوات االله علیھا - أسقطت بعد
النبي - صلى االله علیھ وآلھ - ولداً ذكرا،ً كان سماه رسول االله - علیھ
السلام ـ وھو حمل ـ محسّنا،ً فعلى قول ھذه الطائفة أولاد أمیر المؤمنین
- علیھ السلام - ثمانیة وعشرون .
فھو قال وفي الشیعة ولم یقل أجمع الشیعة ، وھذا استدلال منھ على
عدد أولاد أمیر المؤمنین ...

فانظر یا أبو فلاح ، كیف رد العاملي على ھذه الشبھة ، وھل یدخل
كلامھ العقل !؟

((( ولكنھ یرید أن لا تظھر منھ أیة بادرة سلبیة ظاھرة تجاه من ارتكب
تلك الجریمة، فمن أجل ذلك تراه یأخذ القارئ یمیناً وشمالا،ً ویصعد
ویصوب، ویُقْدِم ویُحْجِم، ویُقَدِّم ویُؤَخِر، لیفھم القارئ حقیقة ما حصل،
من دون أن یتحمل ھو مسؤولیة التصریح بذلك .
ویقول العاملي أیضا : إنھ إن كانت العبارات لھ - رحمھ االله - فلعلھا
كانت مشروع إجابة كان یحاول أن ینشئھا، ولم ینتھ منھا بعد.. ولعلھ
كان یرید إدخال المزید من التنقیح والتصحیح علیھا، ثم عاجلتھ المنیة
قبل أن ینجز ذلك .. انتھى تبریره!!

عاجلتھ المنیة قبل أن یكتب ویتم رأیھ !!!!!! أضحك االله سنك یا
عاملي!!..

أخي أبو فلاح ، عندما قرأت حادثة دخول الصحابة على بیت علي
- علیھ السلام - ضحكت كثیراً وكأني أرى رسوماً متحركة !!
فھل یعقل أن ھ بمجرد عودتھم من السقیفة، وعرفوا أن علیاً - علیھ
السلام - في البیت بادروا لاقتحامھ ، لأنھم حینما عادوا كان علي -
علیھ السلام - قد فرغ للتو من دفن رسول االله - صلى االله علیھ وآلھ -
ولعلھ قد انصرف لبعض شأنھ، لیتوضأ، أو یصلي، أو لیبدل ملابسھ،
أو لغیر ذلك.. وكان من الطبیعي أن تجلس الزھراء - علیھا السلام -
عند قبر أبیھا في ھذه اللحظات لتودعھ، ولتناجیھ.. وموضع دفن النبي
- صلوات االله وسلامھ علیھ - ھو نفس بیت الزھراء - علیھا السلام -
قرب الباب ..
فجاء القوم مسرعین، وطرقوا الباب، والزھراء خلفھ، وعلي -
علیھ السلام - في الداخل، فبمجرد أن عرفوا أن في داخلھ أحداً
اقتحموه، وفتحوا الباب، ولم تكن الزھراء وھي وراء الباب، في وضع
تستطیع معھ أن تقابل الرجال الأجانب، فبادرت لإغلاقھ، لتصبح خلفھ،
فضغطوھا بھ، وصرخت فبادر علي - علیھ السلام - لنجدتھا.. فھربوا،
وظفر بأحدھم ـ كما تقول الروایة ـ فجلد بھ الأرض، وانشغل بإسعاف
الزھراء - علیھا السلام .
وتجمعوا في الخارج في تلك اللیلة، وجاءتھم النجدة من بني أسلم،
واجتمعت عندھم الجیوش، وحوصر الناس في بیوتھم، ولم یستطع أحد
أن یخرج من بیتھ، فضلاً عن أن یصل إلى المسجد، وفضلاً عن أن
یصل إلى علي - علیھ السلام - ، ولعل الزبیر قد وجد فرصة للتسلل إلى
بیت علي في ھذه الأثناء، وفي الیوم التالي سعوا إلى استخراج علي من
بیتھ للبیعة، وجمعوا الحطب، وبادروا لإشعال النار فیھ. ودخلوا علیھ
واستخرجوه للبیعة، وخرجت فاطمة في إثره، إلى آخر ما ھو معروف
ومشھور.. ھذا سرد من علمائنا للأسف یا أبو فلاح !!

الروایات في ھذا الشأن لو أجمعت على كیفیة سقوط الجنین لھان
الأمر عندي ، ولكن للأسف لا یوجد توافق بین الروایات ، فروایة
تقول تم إسقاط الجنیین عندما عصرت بین الحائط والباب ، وروایة
تقول من رفسة عمر حیث لقیھا وھي كانت راجعة من عند أبو بكر
بخصوص أرض فدك ، كما جاء في كتاب الاختصاص للشیخ المفید ،
وروایة أخرى تقول أن قنفذا لكزھا بنعل السیف بأمره، فأسقطت محسناً
...
أمر آخر وبسیط جداً ومختلف واعذروني على تخبطي ؛ لكثرة
الاستغرابات عندي ، وھو عن تسبیح الزھراء المعروف ومقصده
ومعناه ومخالفتھا لھ ...
كما ھو معلوم بأن تسبیح الزھراء ھو قولنا االله أكبر أربع وثلاثین مره
، والحمد الله ثلاث وثلاثین مره ، وسبحان االله ثلاث وثلاثین مره ، وھو
معني كما شرح لنا العاملي من قبل الإعلان بتنزیھ االله سبحانھ عن كل
تعب، ونقص، وحاجة، وفقر وجھل ...

علماً أن الروایات دلت أنھا طلبت خادماً في حیاتھا ؛ لكي یعینھا
على أمور البیت لتعبھا وإرھاقھا ، وعدم القدرة على أداء واجبات
المنزل
فكیف تنصحنا المعصومة بھذا التسبیح وھي لم تتحلى بھ !؟
قال العلماء تبریراً لھذا التناقض بین التسبیح وبین طلبھا خادم أب، نھا
ترید أن ترسل رسالة منھا ھي المعصومة إلى العباد من بعدھا أن
الأمر في سعھ ، وتستطیعون أن تتخذوا خدم وأنا لم أخالف التسبیح
ولكني أرید أن أكون مبینھ الأمر لكم ....

ھل ھذا تبریر باالله علیك؟!!

ثم أنظر إلى المعصومة ماذا تقول للمعصوم زوجھا - علیھما السلام -
وھل ھذا الكلام یخرج من فاھھا الشریف عندما قالت لزوجھا
اشتملت شملة الجنین، وقعدت حجرة الضنین، نقضت قادمة الأجدل،
فخانك ریش الأعزل. ھذا ابن أبي قحافة قد ابتزني نحیلة أبي، وبلیغة
ابني ....



یا أصدقاء، اسمحوا لي فالأمر منكر بعقلي فإما أن تقنعوني وإما أن
تذھبوا عني ....


ولنا متابعة مع الحوار الأخیر عندما تكلمنا عن خفایا غیر مكشوفة لغیر
الشیعة ، وأیضا لقائي مع السني أبو عبد االله ...








------------------------------------------------------------