البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
![]()
تجلت المروءةُ وصُنْعُ المعروفِ من سيدنا موسى الكليم ![]() فقد أغاثهما موسى ![]() استعراضٌ لبعض صور الإغاثة: ومن الناس من دَقَّ الفقر عُنَقَهُ وافترسه بأنيابه وفوَّتَ عليه جمال الحياة فهو يحتاج إلى من يُغيثُهُ بمطعمٍ أو ملبسٍ أو نفقةٍ تُعِينُهُ على مَسْغَبَتِهِ، ومن الفقراء أقوام جَلَّلَهم الدَّيْنُ بقَتَارِ الهَمِّ والانكسار والذل فهم أحوج الناس إلى صنع المعروف من أصحاب الديون أو ممن يَرِقُّونَ لبلواهم ويغيثونهم من الأغنياء وأهل النشب. ومن الناس من يحتاج إلى الجاه ليقضي به مأربَه ويصل به إلى مبتغاه ومن يغيثه بالشفاعة الحسنة فله نصيبٌ من أجرها، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه أنه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا جاءَه السائلُ أو طُلِبَتْ إليه حاجَةٌ قال: اشفَعوا تؤجَروا ويَقضي اللهُ على لسانِ نبيِّه "صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" ما شاء) (صحيح البخاري 143). ومن الناس قوم أهل سذاجة ٍوهم دوماً بحاجة إلى علمٍ وتعليمٍ، ومن مروءة العلماء والدعاة أن يصبروا عليهم ويتخيرون من بدائع الأساليب ما يبهج خواطرهم ويفتح مداركهم فيتعلمون ما يصلح الله به حالهم في العاجلة والآجلة. وهناك استغاثاتٌ كاذبةٌ جائرةٌ ظالمةٌ تفنَّنَ أهلُهَا في التشكِّي الدائمِ وتراهم يظلمون الناس ثم يهْرَعُونَ بعد ذلك طالبين الغوث كأنهم مظلومون، ويكاد العقلاء يعرفونهم في لحن القول وبما يشيعه الناس عنهم، وهم طبقةُ الختَّالِينَ على المجتمع حيث يقوم أحدهم بضربِ الناس وإيذائهم ثم يسارع بطلب الغوث من دوائر الإنقاذ والإجارة بين الناس بتجهيز تقريرٍ طبيٍّ وتلفيق تهمٍ باطلةٍ لأناس ليس لهم في هذه المواهب أدنى نصيب!. وأخيراً: نقرر مع الأسف بأن بعض المعاني الرائعة قد تاهت وانزوت منَّا في زحمة الحياة لتَخْلُفَهَا سماتٌ ونعوتٌ برزتْ كرؤوس الشياطين، وها هي السلبيةُ المميتةُ لكلِّ معنى نبيلٍ أضحتْ سيدةَ كثيرٍ من المواقف التي تَعْرِضُ للمارَّة في الطريق وتستدعي همَّةَ المروءةِ والشَّهَامَةِ وإغاثة الملهوف ولسنا غرباء عن بعضنا فهذا الدين العظيم يجمعنا ويؤلف بين أشتاتنا، وإلا فالوطنية الضامَّةُ لكلِّ أبناء الوطن الواحد بالميزان العادل بين الحق والواجب. هناك حالاتٌ لا تفتقر إلى بطاقةِ دعوةٍ من الملهوفين ضدَّ من يُؤذي أو يَضرب أو يُسئ إلى الناس، وإنما يحتاج الأمر إلى عينِ صقرٍ يراها على حقيقتها ويتصرف معها سِرَاعاً بما يُمْلِيهِ عليه ضميرُهُ من كلامٍ أو نصحٍ أو أمرٍ بالمعروف أو نهيٍ عن المنكر أو عطاءٍ لمحتاجٍ أو نجدةٍ لمريضٍ أو مكروبٍ.. ألا فلنكن أماناً على بعضنا وغوثاُ من كل ما يحيق بنا، ولنكن يقظةً سامعةً لصرخة مكلومٍ أو أنَّةِ مريضٍ أو زَفْرَةِ محتاجٍ، ولنكنْ مُواسين للجراحِ خفافاً في نجدةِ العَاني ومن تردَّتْ به أحوالُ الحياةِ على شتى الصور. هكذا يكون أفراد المجتمع وهم يعبرون عن صدق إيمانهم على أساسٍ دينيٍّ، وقد جربَتْ البشريةُ جميع أسباب العطاء وإغاثة الملهوف وصنائع المعروف فوجدناها غُثَاءً وهباءً، لا تقوم لها على الحقيقة في ذرا المجد قائمةً لكونها على غير أساس الدين قامتْ بَيْدَ أنها وجدت من يحميها ويُحْسِنُ تسويقها بين الناس. ومن الإحسان والصدق والإنصاف وعدم الإرجافِ أن نبنيَ حضارتنا في ميدان السلوك على أساس القرآن والسنة فهما الركن الأوفي لكل خيرٍ وسلامةٍ في الدنيا والآخرة. ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين إلى فعل صنائع المعروف وإغاثة الملهوف. منقول
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
السليماني |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|