23-03-11, 02:09 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.01 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
28 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
بسم الله الرحمن الرحيم
حارسة القرآن
***********
إنهاحفصة بنت عمر بن الخطاب ا ..
تزوجها النبي بعدانقضاء عدتها من خنيس بن حذافة السهمي أحد المهاجرين في سنة ثلاث من الهجرة ..
ترملت من زوجها وهي في الثامنة عشرة من عمرها .. كانت شابة تقية .. ضاق صدروالدها على ترملها وهي بهذه السن .. واغتم لمصابها في زوجها المهاجر المجاهد ..
وبدا له بعد تفكير طويل أن يختار لها زوجاً تأنس إليه بعد فقد زوجها ..
عرضها على أبي بكر , فلم يجبه بشيء , وعرضها على عثمان رضي اللهعنه , فقال : بدا لي ألاَّ أتزوج اليوم .. وكان قد توفيت زوجته رقية بنت رسول الله .
ازداد عمر هما وغماً برفض عثمان بعد رفض أبي بكر رضي اللهعنهما . وكبر في نفسه أن يلقاه كل منهما بهذا اللقاء القاسي , وهو صاحبهما ورفيقهماالذي لا يجهلان مكانته . فوجد عليهما , وانكسر , ونطلق إلى النبي صلى الله عليهوسلم , وشكا حاله . فتبسم النبي وقال :
" يتزوج حفصة من هو خير من عثمان , ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة" .
وتهلل وجه عمر بهذا الشرف العظيم الذي لم تتطاول إليه أمانيه , وزالما به من الغم , وذهب يزف البشرى لكل من يحب , وكان أبو بكر أول من لقيه . وما أننظر إليه الصديق حتى أدرك على الفور سر تهلله وفرحته فمد إليه يده مهنئاً ومعتذراًوهو يقول : " لا تجد عليَّ يا عمر , فإن رسول الله كان قد ذكرحفصة , فلم أكن لأفشي سر رسول الله ولو تركها لتزوجتها "
وباركت المدينة بأسرها زواج النبي من حفصة ابنة عمر رضيالله عنهما .
وباركت كذلك زواج عثمان بن عفان من أم كلثوم بنت محمد صلى الله عليه وسلم .
وهكذا انظمت حفصة إلى زوجات الرسول , وأمهات المؤمنين الطواهر , وكان في بيت النبوة آنذاك سودة وعائشة .
وتتابعت الضرائر , ووقفت حفصة إلى جانب عائشة لأنها ترى فيها أقرب الضرائر إليها , وأجدرهن بأن تقف معها متمثلة قول أبيها لها : ( أين أنت من عائشة , وأين أبوك من أبيها ؟! ) .
وحفصة وعائشة هما اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه فأنزل الله فيهما : ( إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكماوإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل ... ) . التحريم : آية 4
ووردأن ابني طلق حفصة تطليقة , وقت حادثة التظاهر , ثم راجعها بأمرمن جبريل له بذلك , وقال : " إنها صوامة , قوامه , وهي زوجتك في الجنة" .
وأدركت حفصة فداحة ما سببت للزوج الكريم من كرب وألم عندما أذاعت سره , ثم عادت إلى الأمن والسكينة والاطمئنان بعد أن عفى عنها رسول الله عنها , وعاشت مع النبي كأحسن ما تكون المرأة مع زوجها .
وعندما انتقل الرسول الكريم إلى الرفيق الأعلى وخلفه أبو بكر الصديق , كانت حفصة هي التي اختيرت من بين أمهات المؤمنين جميعاً لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم .
وعاشت حفصة ا كل حياتها عابدة قانتة , صوامة , قوامة , منفردة بشرف الائتمان على دستور الأمة وكتابها الأول , ومعجزته الخالدة , ومصدر شريعته الراشدة , وعقيدته الواحدة .
وعندما أحس أبوها أميرالمؤمنين بدنو أجله بعد أن طعنه أبو لؤلؤة المجوسي , كانت حفصة هي الوصية على تركته .
وتوفيت ا في عهد معاوية بن أبي سفيان بعد أن أوصت أخاها عبد الله بما أوصاها عليه أبوها .
فرضي الله عن حافظة القرآن الكريم التي قال فيها جبريل : بأنها صوامة , قوامة , وأنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .
|
|
|