إليك أيتها الغالية..
يا من جعلك الباري أما حنون و زوجة رحوم و أختا مصون..
هي خواطر تلجلجت في داخلي مدة من زمن .. ضاق منها صدري .. و عجز عن الإفصاح بها لساني .. منعني حيائي من البوح بها .. و لكن !! كان واجبا علي إظهارها .. إنها رسالة تحمل في محتواها دعوة إليك ..
أخيتـــي ..
إني أدعوك إلى قصور عالية , و أنهار جارية .. ليست جنــــــة !!
و لكنها جنــــــات !!
فيها كل ما تشتيه نفسك ..
نعيمها دائم لا ينقطع ,, لك فيها جمال تغار منه الحور ,, و زوج في جماله مثل يوسف
,, أنت فيها و من تحبين على سرر و آرائك متقابلين ,, لا هم هناك و لا حزن ,, شباب دائم ,, و ثغر باسم ,, و فوق ذلك يشرفك ربك عز و جل بالنظر إلى وجهه الكريم ..
يــــــاااااه .. ما أروع ذلك الموقف حينما يكرمك ربك بالنظر إلى من كنت تعبدين ,, تصومين من أجله النهار ,, و تصلين خوفا من دخول النار ,, و تقومين في وقت الأسحار لتناجي رب الأسفار لعلك تحصلين على الغفران ,, تتقربين إليه بالأعمال ,, و تتحملين من أجله لبس الخمار ,, تبكين من خشيته ,, و تهابين عظمته ,, و ترجين رحمته ..
علم سبحانه ما فعلتيه من أجله فأكرمك سبحانه و أجزل في ثوابك ..
اختاه ..
عليك أن تعلمي أن الله سبحانه لم يخلقك ليعذبك ..
كلا , تعالى الله عن ذلك ..
و لكنه سبحانه أوجدك من العدم ليكرمك و يدخلك جنة عدن ..
كلنا بشر ! و من طبعنا الخطأ , و صدقيني لو لم نكن نخطئ و نذنب لأذهبنا الله و أتى بقوم غيرنا يعبدونه سبحانه و يذنبون ثم يستغفرونه فيغفر لهم .
فماذا تنتظرين ؟!
باب التوبة مازال مفتوحا ..
أدركيه قبل أن يقفل ..
أدركيه قبل أن تطوى الصفحات و لا تنفع حينها العبرات ..
لا تقولي ذنوبي عظيمة , بل قولي رحمة الله أعظم من كل شيء ..
سيفرح سبحانه بتوبتك , و يغفر لك زلتك , و لن يمحو سبحانه ذنوبك و سيئاتك بل سيبدلها لك حسنات تثقل لك الميزان لتفوزي بالجنان ..
وفقك الله ,, و غفر لك ذنبك ,, و سدد على طريق الخير خطاك ..
اللهم أغفر لأختى و أجعل قبرها روضه من رياض الجنه