بيت الكتاب والسنة خاص بتفسير القرآن وأحكامه وتجويده وأيضاً علم الحديث وشرحه |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
27-08-11, 06:43 AM | المشاركة رقم: 16 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
14/ حدب
قال الله تعالى في كتابه الكريم { حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} سورة الأنبياء: 96. الحدب: النشز من الأرض. والحدب، كلّ أكمة من الأرض مرتفعة والجمع أحداب، مأخوذ من حدبة الأرض. وقرأ ابن عباس «من كل جدث» بالثاء المثلثة وهو القبر، وهذه القراءة تؤيد رجوع الضمير ( وهم) إلى الناس. وقرىء بالفاء الثاء للحجاز والفاء لتميم وهي بدل من الثاء كما أبدلوا الثاء منها، ولا يختص إبدالها عندهم في آخر الكلمة فإنهم يقولون: مغثور مكان مغفور.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-08-11, 06:47 AM | المشاركة رقم: 17 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
15/البائس: قال الله تعالى في كتابه الكريم : { وَأَطْعِمُواْ ٱلْبَائِسَ ٱلْفَقِيرَ}سورة الحج : 28. البائس: هو الذي أصابه بؤس وشدة . والفقير: هو الذي أضعفه الإعسار وهو مأخوذ من فقار الظهر. قال الإمام الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير: " قال ابن عباس البائس الذي ظهر بؤسه في ثيابه وفي وجهه، والفقير الذي لا يكون كذلك فتكون ثيابه نقية ووجهه وجه غني ". ولكن قال البقاعي (ت 885 هـ) في تفسيره نظم الدرر في تناسب الآيات والسور: البائس: " من بئس كسمع إذا ساءت حاله وافتقر، وبين أنه من ذلك، لا من بؤس - ككرم الذي معناه: اشتد في الحرب، بقوله: { الفقير} ". وذكر الفقير بعد البائس؛ لمزيد الإيضاح. قال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير: " وفي «الموطأ»: في باب ما يكره من أكل الدواب، قال مالك: سمعت أن البائس هو الفقير اهـ. وقلت:من أجل ذلك لم يعطف أحد الوصفين على الآخر لأنه كالبيان له، وإنما ذكر البائس مع أنّ الفقير مغن عنه لترقيق أفئدة الناس على الفقير بتذكيرهم أنه في بؤس؛ لأن وصف (فقير) لشيوع تداوله على الألسن صار كاللقب غيرَ مشعر بمعنى الحاجة، وقد حصل من ذكر الوصفين التأكيد". والأمر هنا للوجوب. وقيل: للندب.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-08-11, 06:49 AM | المشاركة رقم: 18 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
13/ بئر قال الله تعالى: ( فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ) سورة الحج: 45. (وبئر معطلة) أي: أنها عامرة فيها الماء، ومعها آلات الاستقاء؛ إلا أنها عطلت، أي: تركت لا يستقىٰ منها لهلاك أهلها. وقرأ الجحدري والحسن وجماعة { معطلة} مخففاً بفتح الطاء. قال ابن منظور في لسان العرب: " بأر : البئر: القليب، أنثى، والجمع أبآر بهمزة بعد الباء مقلوب عن يعقوب، ومن العرب من يقلب الهمزة فيقول: آبار، فإذا كثرت، فهي البئار، وهي في القلة أبؤر. وفي حديث عائشة : اغتسلي من ثلاث أبؤر يمد بعضها بعضا؛ أبؤر : جمع قلة للبئر . ومد بعضها بعضا : هو أن مياهها تجتمع في واحدة كمياه القناة ، وهي البئرة ". قال الشنقيطي (ت 1393 هـ) في تفسيره أضواء البيان في تفسير القرآن: " واعلم: أن ما يذكره كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية الكريمة من أن البئر المعطلة، والقصر المشيد معروفان، ,أنهما بحضرموت، وأن القصر مشرف على تلة جبل لا يرتقي إليه بحال، وأن البئر في سفحه لا تقر الرياح شيئاً سقط فيها إلا أخرجته، وما يذكرونه أيضاً من أن البئر هي: الرس، وأنها كانت بعدن باليمن بحضرموت في بلد يقال له: حضور، وأنها نزل بها أربعة آلاف ممن آمنوا بصالح، ونجوا من العذاب ومعهم صالح، فمات صالح، فسمي المكان حضرموت، لأن صالحاً لما حضره مات فبنوا حضور وقعدوا على هذه البئر، وأمروا عليهم رجلاً يقال له العلس بن جلاس بن سويد أو جلهس بن جلاس وكان حسن السيرة فيهم عاملاً عليهم، وجعلوا وزيره سنجاريب بن سوادة، فأقاموا دهراً، وتناسلوا حتى كثروا، وكانت البئر تسقي المدينة كلها وباديتها، وجميع ما فيها من الدواب والغنم والبقر وغير ذلك، لأنها كانت لها بكرات كثيرة منصوبة عليها، ورجال كثيرون موكلون بها، وحياض كثيرة حولها تملأ للناس وحياض للدواب وحياض للغنم، وحياض للبقر، ولم يكن لهم ماء غيرها، وآل لهم الأمر إلى أن مات ملكهم وطلوا جثته بدهن يمنعها من التغيير، وأن الشيطان دخل في جثته، وزعم لهم أنه هو الملك، وأنه لم يمت ولكنه تغيب عنهم ليرى صنيعهم وأمرهم أن يضربوا بينهم وبين الجثة حجاباً، وكان الشيطان يكلمهم من جثة الملك من وراء حجاب لئلا يطلعوا على الحقيقة أنه ميت، ولم يزل بهم حتى كفروا بالله تعالى فبعث الله إليهم نبياً اسمه: حنظلة بن صفوان يوحي إليه في النوم دون اليقظة، فأعلمهم أن الشيطان أضلهم وأخبرهم أن ملكهم قد مات، ونهاهم عن الشرك بالله ووعظهم ونصح لهم، وحذرهم عقاب ربهم، فقتلوا نبيهم المذكور في السوق، وطرحوه في بئر فعند ذلك نزل بهم عقاب الله، فأصبحوا والبئر غار ماؤها، وتعطل رشاؤها فصاحوا بأجمعهم، وضج النساء والصبيان حتى مات الجميع من العطش، وأن تلك البئر هي البئر المعطلة في هذه الآية كله لا معول عليه، لأنه من جنس الإسرائيليات، وظاهر القرآن يدل على خلافه، لأن قوله: { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ} [الحج: 48 و محمد: 13 والطلاق: 8] معناه: الإخبار بأن عدداً كبيراً من القرى أهلكهم الله بظلمهم، وأن كثيراً من آبارهم بقيت معطلة بهلاك أهلها، وأن كثيراً من القصور المشيدة بقيت بعد هلاك أهلها بدونهم، لأن مميز كأين، وإن كان لفظه مفرداً فمعناه يشمل عدداً كثيراً كما هو معلوم في محله. وقال أبو حيان في البحر المحيط وعن الإمام أبي القاسم الأنصاري قال: رأيت قبر صالح بالشام في بلدة يقال لها: عكا فكيف يكون بحضرموت، ومعلوم أن ديار قوم صالح التي أهلكوا فيها معروفة يمر بها الذاهب من المدينة إلى الشام، وقد قدمنا في سورة الحجر أن النَّبي مر بها في طريقه إلى تبوك في غزوة تبوك. ومن المستبعد أن يقطع صالح، ومن آمن من قومه هذه المسافة البعيدة من أرض الحجر إلى حضرموت من غير داع يدعوه ويضطره إلى ذلك، كما ترى. والعلم عند الله تعالى ".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-08-11, 07:00 AM | المشاركة رقم: 19 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
14/ أتقن قال الله تعالى في كتابه الكريم : { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} سورة النمل:88. قال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير: " واعلم أن الصنع يطلق على العمل المتقن في الخير أو الشر قال تعالى { تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر} [طه: 69]، ووصف الله بـ{الذي أتقن كل شيء} تعميم قصد به التذييل، أي ما هذا الصنع العجيب إلا مماثلاً لأمثاله من الصنائع الإلهية الدقيقة الصنع. وهذا يقتضي أن تسيير الجبال نظام متقن، وأنه من نوع التكوين والخلق واستدامة النظام وليس من نوع الخرم والتفكيك. وجملة { إنه خبير بما تفعلون} تذييل أو اعتراض في آخر الكلام للتذكير والوعظ والتحذير، عقب قوله { الذي أتقن كل شيء} لأن إتقان الصنع أثر من آثار سعة العلم فالذي بعلمه أتقن كل شيء هو خبير بما يفعل الخلق فليحذروا أن يخالفوا عن أمره ".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-08-11, 07:04 AM | المشاركة رقم: 20 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
15/ تتجافى قال الله تعالى : { تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} سورة السجدة: 16. { تَتَجَافَىٰ } ترتفع وتتنحى، أي تتركها أي لا ينامون الا قليلاً. والتجافى النبوّ والبعد أخذ من الجفاء، فإن من لم يوافقك فقد جافاك وتجنب وتنحى عنك. وقال الزجاج وغيره: التجافي التنحي الى فوق؛ قال عياض وهو قول حسن. وجيء فيها بالمضارع لإفادة تكرر ذلك وتجدده منهم في أجزاء كثيرة من الأوقات المعدة لاضطجاع وهي الأوقات التي الشأن فيها النوم. والمعنى: أن تجافي جنوبهم عن المضاجع يتكرر في الليلة الواحدة، أي: يكثرون السهر بقيام الليل والدعاء لله؛ وقد فسره النبي بصلاة الرجل في جوف الليل. فقد روى الترمذي " عن معاذ بن جبل قال: «قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. قال: لقد سألتَ عن عظيم وإنه ليسير على من يَسَّره الله عليه: تَعبُدُ الله لا تشركُ به شيئاً وتقيمُ الصلاة وتؤتي الزكاة وتصومُ رمضان وتحجُّ البيت» ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير: الصومُ جُنة والصدقة تطفىء الخطايا كما يُطفىء الماء النارَ وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا: { تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى بلغ { يعملون... } » " وهذا تعريض بالمشركين إذ يمضون ليلهم بالنوم لا يصرفه عنهم تفكر بل يسقطون كما تسقط الأنعام. وقد صرح بهذا المعنى عبد الله بن رواحة بقوله يصف النبي وهو سيد أصحاب هذا الشأن: يبيت يجافي جنبه عن فراشه ** إذا استثقلتْ بالمشركين المضاجع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-08-11, 07:07 AM | المشاركة رقم: 21 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
16/ وتله قال الله تعالى في كتابه الكريم : { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} سورة الصافات: 103. { وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} صرعه على شقه فوقع جبينه على الأرض، وأصل التل الرمي على التل وهو التراب المجتمع ثم عمم في كل صرع. وقيل المراد: كبه على وجهه وكان ذلك بإشارة منه. وقال الآلوسي(ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني : " أخرج غير واحد عن مجاهد أنه قال لأبيه: لا تذبحني وأنت تنظر إلى وجهي عسى أن ترحمني فلا تجهز علي اربط يدي إلى رقبتي ثم ضع وجهي للأرض ففعل فكان ما كان، ولا يخفى أن إرادة ذلك بإشارة من الآية بعيد، نعم لا يبعد أن يكون الذبيح قال هذا".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-08-11, 07:09 AM | المشاركة رقم: 22 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
17/ فتعساً قال الله تعالى في كتابه الكريم : { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} سورة محمد:8. قال الالوسي (ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني: " { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ} من تَعَسَ الرجل بفتح العين تعساً أي سقط على وجهه، وضده انتعش أي قام من سقوطه، وقال شمر وابن شميل وأبو الهيثم وغيرهم: تَعِسَ بكسر العين، ويقال: تعساً له ونكساً على أن الأول ـ كما قال ابن السكيت ـ بمعنى السقوط على الوجه والثاني بمعنى السقوط على الرأس، وقال الحمصي في «حواشيه على التصريح»: تعس تعساً أي لا انتعش من عثرته ونُكْساً بضم النون وقد تفتح إما في لغة قليلة وإما اتباعاً لتعساً، والنُّكس بالضم عود المرض بعد النقه، ويراد بذلك الدعاء، وكثر في الدعاء على العاثر تعساً له، وفي الدعاء له لعاً له أي انتعاشاً وإقامة، وأنشدوا قول الأعشى يصف ناقة: كلفت مجهولة نفسي وشايعني ** همي عليها إذا ما آلها لمعا بذات لوث عفرناة إذا عثرت ** فالتعس أولى لها من أن أقول لعا وقال ثعلب وابن السكيت أيضاً التعس الهلاك، ومنه قول مجمع بن هلال: تقول وقد أفردتها من حليلها ** تعست كما أتعستني يا مجمع وفي «القاموس» ((التَّعْسُ الهلاكُ والعِثَارُ والسقوطُ والشرُّ والبعدُ والانحطاطُ والفِعْلُ كمَنَعَ وسَمِعَ أو إذا خاطبتَ قلت: تَعَسْتَ كمَنَعَ وإذا حَكَيْتَ قلت: تَعِسَ كسَمِعَ، ويقال: تَعِسَهُ الله تعالى وأَتْعَسَه ورجل تاعِس وتَعِس)). وانتصابه على المصدر بفعل من لفظه يجب إضماره لأنه للدعاء كسقياً ورعياً فيجري مجرى الأمثال إذا قصد به ذلك، والجار والمجرور بعده متعلق بمقدر للتبيين عند كثير أي أعني له مثلاً فنحو تعساً له جملتان. وذهب الكوفيون إلى أنه كلام واحد، ولابن هشام كلام في هذا الجار مذكور في بحث لام التبيين فلينظر هناك. واختلفت العبارات في تفسير ما في الآية الكريمة، فقال ابن عباس: أي بعداً لهم، وابن جريج والسدي أي حزناً لهم، والحسن أي شتماً لهم، وابن زيد أي شقاء لهم، والضحاك أي رغماً لهم، وحكى النقاش تفسيره بقبحاً لهم، وقال غير واحد: أي عثوراً وانحطاطاً لهم، وما ألطف ذكر ذلك في حقهم بعد ذكر تثبيت الأقدام في حق المؤمنين، وفي رواية عن ابن عباس يريد في الدنيا القتل وفي الآخرة التردي في النار، وأكثر الأقوال ترجع إلى الدعاء عليهم بالهلاك. وجوز الزمخشري في إعرابه وجهين. الأول: كونه مفعولاً مطلقاً لفعل محذوف كما تقدم. والثاني: مفعولاً به لمحذوف أي فقضى تعساً لهم، وقدر على الأول القول أي فقال: تعساً لهم، والذي دعاه لذلك على ما قيل جعل { ٱلَّذِينَ} مبتدأ والجملة المقرونة بالفاء خبراً له وهي لإنشاء الدعاء والإنشاء لا يقع خبراً بدون تأويل، فإما أن يقدر معها قول أو تجعل خبراً بتقدير قضى، وجعل قوله تعالى: { وَأَضَلَّ أَعْمَـٰلَهُمْ} عطفاً على ما قدر. وفي «الكشف» المراد من قال: تعساً لهم أهلكهم الله لا أن ثم دعاء وقولاً، وذلك لأنه لا يدعى على شخص إلا وهو مستحق له فإذا أخبر تعالى أنه يدعو عليه دل على تحقق الهلاك لا سيما وظاهر اللفظ أن الدعاء منه عز وجل، وهذا مجاز على مجاز أعني أن القول مجاز وكذلك الدعاء بالتعس، ولم يجعل العطف على { تعساً} لأنه دعاء، و { أَضَلَّ} إخبار، ولو جعل دعاء أيضاً عطفاً على { تَعْسَاً} على التجوز المذكور لكان له وجه انتهى.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
01-09-11, 10:16 AM | المشاركة رقم: 23 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
جزاك الله الجنه
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
05-09-11, 09:01 PM | المشاركة رقم: 24 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
جزاكم الله كل خير ونفع بكم ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-09-11, 03:21 AM | المشاركة رقم: 25 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
18/ تجسسوا قال الله تعالى في كتابه الكريم : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} سورة الحجرات: 12. قال الزمخشري (ت 538 هـ) في تفسيره الكشاف: " وقرىء: «ولا تحسسوا» بالحاء والمعنيان متقاربان. يقال: تجسس الأمر إذا تطلبه وبحث عنه: تفعل من الجس، كما أن التلمس بمعنى التطلب من اللمس، لما في اللمس من الطلب. وقد جاء بمعنى الطلب في قوله تعالى:{ وَأَنَّا لَمَسْنَا ٱلسَّمَاء}[الجن:8] والتحسس: التعرّف من الحس، ولتقاربهما قيل لمشاعر الإنسان: الحواس بالحاء والجيم، والمراد النهي عن تتبع عورات المسلمين ومعايبهم والاستكشاف عما ستروه". وقال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير: " التجسس من آثار الظن لأن الظن يبعث عليه حين تدعو الظانَّ نفسُه إلى تحقيق ما ظنه سراً فيسلك طريق التجنيس فحذرهم الله من سلوك هذا الطريق للتحقق ليسلكوا غيره إن كان في تحقيق ما ظن فائدة. والتجسّس: البحث بوسيلة خفيّة وهو مشتق من الجس، ومنه سمي الجاسوس. والتجسّس من المعاملة الخفية عن المتجسس عليه. ووجه النهي عنه أنه ضرب من الكيد والتطلع على العورات. وقد يرى المتجسس من المتجسس عليه ما يسوءه فتنشأ عنه العداوة والحقد. ويدخل صدره الحرج والتخوف بعد أن كانت ضمائره خالصة طيبة وذلك من نكد العيش. وذلك ثلم للأخوة الإسلامية لأنه يبعث على إظهار التنكر ثم إن اطلع المتجسس عليه على تجسس الآخر ساءه فنشأ في نفسه كره له وانثلمت الأخوة ثلمة أخرى كما وصفنا في حال المتجسِّس، ثم يبعث ذلك على انتقام كليهما من أخيه. وإذ قد اعتبر النهي عن التجسس من فروع النهي عن الظن فهو مقيد بالتجسس الذي هو إثم أو يفضي إلى الإثم، وإذا علم أنه يترتب عليه مفسدة عامة صار التجسس كبيرة. ومنه التجسس على المسلمين لمن يبتغي الضُرّ بهم. فالمنهي عنه هو التجسس الذي لا ينجرّ منه نفع للمسلمين أو دفع ضر عنهم فلا يشمل التجسس على الأعداء ولا تجسس الشُرَط على الجناة واللصوص".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-09-11, 03:23 AM | المشاركة رقم: 26 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
19/ الحبك قال الله تعالى : { وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ} سورة الذاريات: 7. وقال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير: " والحُبك: بضمتين جمع حِباك ككِتاب وكُتب ومِثال ومُثُل، أو جمع حبيكة مثل طَريقة وطُرق، وهي مشتقة من الحَبْك بفتح فسكون وهو إجادة النسج وإتقانُ الصنع. فيجوز أن يكون المراد بحُبك السماء نُجوْمُها لأنها تشبه الطرائق الموشاة في الثوب المحبوك المتقن. وروي عن الحسن وسعيد بن جبير وقيل الحبك: طرائق المجرّة التي تبدو ليلاً في قبة الجو. وقيل: طرائق السحاب. وفسر الحبك بإتقان الخلق. روي عن ابن عباس وعكرمة وقتادة. وهذا يقتضي أنهم جعلوا الحبك مصدراً أو اسم مصدر، ولعله من النادر. وإجراء هذا الوصف على السماء إدماج أدمج به الاستدلال على قدرة الله تعالى مع الامتنان بحسن المرأى. واعلم أن رواية رويت عن الحسن البصري أنه قرأ { الحِبُك} بكسر الحاء وضم الباء وهي غير جارية على لغة من لغات العرب. وجعل بعض أيمة اللغة الحِبُك شاذاً فالظن أن راويها أخطأ لأن وزن فِعُل بكسر الفاء وضم العين وزن مهمل في لغة العرب كلّهم لشدة ثقل الانتقال من الكسر إلى الضم مما سلمت منه اللغة العربية. ووجهت هذه القراءة بأنها من تداخل اللغات وهو توجيه ضعيف لأن إعمال تداخل اللغتين إنما يقبل إذا لم يفض إلى زنة مهجورة لأنها إذا هجرت بالأصالة فهجرها في التداخل أجدر. ووجهها أبو حيان باتباع حركة الحاء لحركة تاء { ذاتِ} وهو أضعف من توجيه تداخل اللغتين فلا جدوى في التكلف".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-09-11, 09:33 PM | المشاركة رقم: 27 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
19/ ألتناهم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-09-11, 09:34 PM | المشاركة رقم: 28 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
20/ أبق قال الله تعالى : ( وإن يونس لمن المرسلين ( 139 ) إذ أبق إلى الفلك المشحون ( 140 ) جاء في المصباح المنير: " أَبِقَ العبد "أَبْقًا" من بابي تعب وقتل في لغة، والأكثر من باب ضرب إذا هرب من سيده من غير خوف ولا كدّ عمل؛ هكذا قيّده في العين، وقال الأزهري: "الأَبْقُ" هروب العبد من سيده و"الإِبَاقُ" بالكسر اسم منه فهو "آبِقٌ" والجمع "أُبَّاقٌ" مثل كافر وكفّار". قال السمين الحلبي (ت 756 هـ) في تفسيره الدر المصون: " قوله: { إِذْ أَبَقَ }: ظرفٌ للمرسَلين، أي: هو من المرسلين حتى في هذه الحالة ". وقال القرطبي (ت 671 هـ) في تفسيره الجامع لأحكام القرآن: قال الترمذي الحكيم: سماه آبقاً لأنه أبق عن العبودية، وإنما العبودية ترك الهوى وبذل النفس عند أمور اللّه؛ فلما لم يبذل النفس عندما اشتدّت عليه العَزمة من المَلَك ... وآثر هواه لزمه اسم الآبق، وكانت عزمة الملك في أمر اللّه لا في نفسه، وبحظّ حقّ اللّه لا بحظ نفسه؛ فتحرى يونس فلم يصب الصواب الذي عند اللّه فسماه آبقاً ومُلِيماً ". وقال الفخر الرازي (ت 606 هـ) في تفسيره مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير: اختلف المفسرون: فقال بعضهم: إنه أبق من الله تعالى، وهذا بعيد لأن ذلك لا يقال إلا فيمن يتعمد مخالفة ربه، وذلك لا يجوز على الأنبياء . واختلفوا فيما لأجله صار مخطئاً: فقيل: لأنه أمر بالخروج إلى بني إسرائيل فلم يقبل ذلك التكليف وخرج مغاضباً لربه، وهذا بعيد سواء أمره الله تعالى بذلك بوحي أو بلسان نبي آخر. وقيل: إن ذنبه أنه ترك دعاء قومه، ولم يصبر عليهم. وهذا أيضاً بعيد لأن الله تعالى لما أمره بهذا العمل فلا يجوز أن يتركه. والأقرب فيه وجهان: الأول: أن ذنبه كان لأن الله تعالى وعده إنزال الإهلاك بقومه الذين كذبوه فظن أنه نازل لا محالة، فلأجل هذا الظن لم يصبر على دعائهم، فكان الواجب عليه أن يستمر على الدعاء لجواز أن لا يهلكهم الله بالعذاب وإن أنزله، وهذا هو الأقرب، لأنه إقدام على أمر ظهرت أماراته فلا يكون تعمداً للمعصية، وإن كان الأولى في مثل هذا الباب أن لا يعمل فيه بالظن، ثم انكشف ليونس من بعد أنه أخطأ في ذلك الظن، لأجل أنه ظهر الإيمان منهم فمعنى قوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ } ما ذكرناه. الوجه الثاني: أن يونس كان وعد قومه بالعذاب فلما تأخر عنهم العذاب خرج كالمستور عنهم فقصد البحر وركب السفينة، فذلك هو قوله: { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ }. وقال الألوسي (ت 1270 هـ) في تفسيره روح المعاني: { إِذْ أَبَقَ } هرب، وأصله الهرب من السيد لكن لما كان هربه من قومه بغير إذن ربه كما هو الأنسب بحال الأنبياء عليهم السلام؛ حسن إطلاقه عليه، فهو إما استعارة أو مجاز مرسل من استعمال المقيد في المطلق، والأول أبلغ. وقال بعض الكمل: الإباق الفرار من السيد بحيث لا يهتدي إليه طالب أي بهذا القصد، وكان هرب من قومه بغير إذن ربه سبحانه إلى حيث طلبوه فلم يجدوه، فاستعير الإباق لهربه باعتبار هذا القيد لا باعتبار القيد الأول، وفيه بعد تسليم اعتبار هذا القيد على ما ذكره بعض أهل اللغة أنه لا مانع من اعتبار ذلك القيد فلا اعتبار بنفي اعتباره".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-09-11, 09:35 PM | المشاركة رقم: 29 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
21/ ثجاجاً
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
06-09-11, 09:36 PM | المشاركة رقم: 30 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
22/ حرد : قال الله تعالى في كتابه الكريم : {وَغَدَوْاْ عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ} سورة القلم: 25. قال الفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز: " وهو المنع عن حِدّة وغضب، قال تعالى {وَغَدَوْاْ عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ} أَى على امتناع أَن يتناولوه قادرين على ذلك. ونزل فلان حَريداً أَى ممتنعا عن مخالطة القوم، وهو حريد المحلّ وحاردتِ السّنةُ: منعَتْ قَطْرها، والنَّاقةُ: منعت دَرّها. وحردَ كعلم: غضب وَحَرَّدَهُ تحريداً أَغضبه وبعير أَحْرَدُ: فى إِحدى يديه حَرَدٌ. والحُرْديَّة حَظيرة من قصب". وقال ابن عاشور (ت 1393 هـ) في تفسيره التحرير والتنوير: " والحرد: يطلق على المنع وعلى القصد القوي، أي السرعة وعلى الغضب. وفي إيثار كلمة { حَرْد} في الآية نكتة من نكت الإِعجاز المتعلق بشرف اللفظ ورشاقته من حيث المعنى، ومن جهة تعلق المجرور به بما يناسب كل معنى من معانيه، أي بأن يتعلق { على حرد } بـ { قادرين} ، أو بقوله { غَدوا} ، فإذا علق بـ { قادرين} ، فتقديم المتعلِّق يفيد تخصيصاً، أي قادرين على المنع، أي منع الخير أو منع ثمر جنتهم غير قادرين على النفع. والتعبير بقادرين على حرد دون أن يقول: وغدوا حاردين؛ تهكم لأن شأن فعل القدرة أن يذكر في الأفعال التي يشق على الناس إتيانها قال تعالى:{ لا يَقدرون على شيء مما كسبوا} [البقرة: 264] وقال:{ بلىقادرين على أن نسوي بنانه} [القيامة: 4] فقوله: { على حرد قادرين} على هذا الاحتمال من باب قولهم: فلان لا يملك إلاّ الحِرمان أو لا يقدر إلاّ على الخيبة. وإذا حمل الحرد على معنى السرعة والقصد كان { على حرد} متعلقاً بـ { غَدَوا} مبيناً لنوع الغُدو، أي غدوا غدُوَّ سرعة واعتناء، فتكون { على} بمعنى باء المصاحبة، والمعنى: غدوا بسرعة ونشاط، ويكون { قادرين} حالاً من ضمير { غدوا} حالاً مقدَّرة، أي مقدِّرين أنهم قادرون على تحقيق ما أرادوا. وفي الكلام تعريض بأنهم خابوا، دل عليه قوله بعده { فلما رأوها قالوا إنا لضالون} [القلم: 26]، وقولُه قبله { فطاف عليها طائف من ربّك وهم نائمون}. وإذا أريد بالحرد الغضب والحَنق فإنه يقال: حَرَدٌ بالتحريك وحَرْدٌ بسكون الراء ويتعلق المجرور بـ { قادرين} وتقديمه للحصر، أي غدوا لا قدرة لهم إلاّ على الحَنق والغضب على المساكين لأنهم يقتحمون عليهم جنتهم كل يوم فتحيلوا عليهم بالتبكير إلى جذاذها، أي لم يقدروا إلاّ على الغضب والحنق ولم يقدروا على ما أرادوه من اجتناء ثمر الجنة. وعن السدي: أن { حَرد} اسم قريتهم، أي جنتهم. وأحسب أنه تفسير ملفق وكأنَّ صاحبه تصيده من فعلي { اغْدُوا وغَدوا}".
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
خواطر موحدة, عبق الشام |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|