بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-12, 05:49 PM | المشاركة رقم: 31 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
من مناسك زيارتهم للقبور سأترككم مع هذه الوثيقة وجاء في كتاب (المزار) لمحمد النعمان الملقب بالشيخ المفيد، في باب ( القول عند الوقوف على الحدث ) وذلك أن يشير زائر الحسين بيده اليمنى ويقول في دعاء طويل منه : (( وآتيك زائراً ألتمس ثبات القدم في الهجرة إليك، وقد تيقنت أن الله جل ثناؤه بكم ينفس الهم، وبكم يُنزل الرحمة، وبكم يمسك الأرض أن تسيخ بآلها، وبكم يثبت الله جبالها على مراسيها، قد توجهت إلى ربي بك ياسيدي في قضاء حوائجي ومغفرة ذنوبي )).
كتاب المزار، لمحمد النعمان الملقب بالشيخ المفيد، ص 99.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 05:54 PM | المشاركة رقم: 32 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 05:56 PM | المشاركة رقم: 33 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
وبعدما رأينا وقرأنا عقائد الرافضة في القبور إليكم القواصم - عن أبي عبد الله : " لا تتخذوا قبري قبلة ولا مسجداً، فإن الله لعن اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". من لا يحضره الفقيه ج1 ص 128، وسائل الشيعة : 2/887 . عن زرارة عن أبي جعفر قال : قلت له : " الصلاة بين القبور ؟ قال : صلِّ في خلالها ولا تتخذ شيئاً منها قبلة ،فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن ذلك ، وقال : لا تتخذوا قبري قبلةولا مسجداً ، فإن الله تعالى لعن الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". علل الشرائع ص358 . عن سماعة بن مهران أنه سأل أبا عبد الله عن زيارة القبور وبناءالمساجد فيها فقال: أمّا زيارة القبور فلا بأس بها ، ولا يُبني عندها مساجد فروع الكافي: 3/228، من لا يحضره الفقيه: 821، وسائل الشيعة:2/887 . عن أبي عبد الله قال : " عشرة مواضع لا يصلي فيها : الطين والماء ،والحمام ، والقبور ، وميدان الطريق ، وقرى النمل ، ومواطن الإبل ، ومجرى الماء ،والسبخ ، والثلج" . [ فروع الكافي: 3/390، من لا يحضره الفقيه: 1/171]. قال الصدوق بعد هذا الخبر: " وأمّا القبور فلا يجوز أن تتخذ قبلة ولا مسجداً ، ولا بأس بالصلاة بين خللها ما لم يتخذ شيىء منها قبلة ، والمستحب أن يكون بين المصلي وبين القبورعشرة أذرع من كل جانب" من لا يحضره الفقيه: 1/171. . عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله قال : سألته عن حد الطين الذي لا يسجد فيه ما هو؟ قال: " إذا غرق الجبهة ولم تثبت على الأرض". وعن الرجل يصلي بين القبور ؟ قال: " لا يجوزذلك إلا أن يجعل بينه وبين القبور إذا صلى عشرة أذرع من بين يديه ، وعشرة أذرع منخلفه ، وعشرة أذرع عن يمينه وعشرة أذرع عن يساره ، ثم يصلى إن شاء" . فروع الكافي: ج3 ص 390، الإستبصار: 1/397 ، وغيرها. النهي عن رفع القبور والبناء عليها والحث على هدمها . قال الصادق : " كلما جعل على القبر من غيرتراب القبر فهو ثقل على الميت" من لا يحضره الفقيه: 1/135، وسائل الشيعة: 2/864 . فرفع القبر أو البناء عليه وسيلة إلى التثقيل على الميت، وهذا التثقيل منهي عنهفإنه نوع من الإيذاء. . عن أبي عبد الله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نهي أن يُزاد على القبر تراب لم يخرج منه. فروع الكافي: 3/203،وسائل الشيعة:2/ 864. . وقال أمير المؤمنين : " من جددقبراً، أو مثل مثالاً فقد خرج من الإسلام" . من لا يحضره الفقيه: 1/135، وسائل الشيعة : 2/868 . عن أبي عبد الله قال : قال أمير المؤمنين : " بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة فقال : لاتدع صورة إلاً محوتها ، ولا قبراً إلا سويته ، ولا ***اً إلا قتلته" . وسائل الشيعة: 2/869، 3/ 62 وغيره . عن أبي عبد الله قال: قالأمير المؤمنين : " بعثني رسول الله في هدم القبوروكسر الصور". / وسائل الشيعة: 2/870 . عن أبي عبد الله عليه ا لسلام قال : " نهى رسول الله أن يُصلى على قبر أو يُقعد عليه أو أ، يُبنى عليه أو يُتكأ عليه". الإستبصار: 1/482، وسائل الشيعة: 2/795، 2/869وغيرها . عن أبي عبد الله أنه سمعه يقول: " لما قُبض أميرالمؤمنين أخرجه الحسن والحسين ورجلان آخران حتى إذا خرجوا من الكوفة تركوها عن إيمانهم ثم أخذوا الجُبّانة حتى مروا به إلى الغرى فدفنوه وسووا قبره فانصرفوا" أصول الكافي: 1/458 قال شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي: " ولايجوز الدفن في شيىء من المساجد" النهاية ص:111 وقال أيضاً: " ويكره تجصيص القبور والتظليل عليها والمقام عندها وتجديدها بعد إندراسها ، ولا بأس بتطييبها ابتداء". النهاية ص44 وقال عماد الدين محمد بن علي الطوسي المشهدي: " والمكروه تسعة عشر – ثم قال بعدها - .. وتجصيص القبر والتظليل عليه والمقام عنده وتجديده بعد الإندراس" الوسيلة إلى نيل الفضيلة: ص 62 مطبعة الآداب – النجف. . عن أبي عبد الله أن رسول الله نهى أن يُصلى على قبره أو يُقعد عليه أو يُبنى عليه. وسائل الشيعة: 3/454 حول رفع القبر عن الارض من خلال الروايات والأخبار الواردةفي كتب الشيعة يتبين أن مقدار رفع القبر هو أربع أصابع أو شبر أو مابينهما، ولاينقص من ذلك ولا يُزاد عليه ، واعلم أنه لو كان رفع القبر مطلقاً جائزاً لما قيدت الأخبار الواردة رفع القبر بهذا المقدار ولما أوصى الأئمة برفعه بهذا القدر. ومنا لروايات في ذلك : . عن أبي جعفر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : " يا علي ، ادفنيِّ في هذا المكان وارفع قبري منالأرض أربع أصابع ورشّ عليه الماء" أصول الكافي : 1/450-451،وسائل الشيعة:2/856 . عن جعفر عن أبيه أن قبر رسول الله رفع شبراً من الأرض، وأن النبي أمر برش القبور" وسائل الشيعة:2/857، علل الشرائع:307وغيرها. . عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام أن قبر رسول الله رفع من الأرض قدر شبر وأربع أصابع ورشعليه الماء وقال: " والسنة أن يُرش على القبر ماء" وسائل الشيعة: 2/858 . عن أبي عبد الله قال : " إن أبي قال لي ذات يوم في مرضه: إذا أنا مت فغسلني وكفنّي وارفع قبري أربع أصابع ورشه بالماء" فروع الكافي:3/200،وسائل الشيعة: 2/857 ووغيرها . عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر قال : " يُدعى للميت حين يدخل حفرته ويرفع القبر فوقالأرض أربع أصابع" فروع الكافي: 3/201، وسائل الشيعة: 2/856 . عن أبي عبد الله : " يُستحب أ، يدخل معه في قبره جريده رطبة، ويرفع قبره منالأرض إلا قدر أربع أصابع مضمومة، وينضح عليه الماء ويخلى عنه". فروعالكافي:3/199، وسائل الشيعة: 2/856 وغيرها قال محمد الآخوندي المعلّق على الكافي ، تعليقاً على قوله" يخلي عنه" ما نصه: " أي لا يعمل عليه شيء آخر من جصوآجر وبناء، أو لا يتوقف عنده بل ينصرف عنه وعلى كل واحد منهما يكون مؤيداً لما وردمن الأخبار في كل منهما". هامش رقم 3 على فروع الكافي: 3/199 . وفي خبرطويل فيه ذكر وفاة موسى بن جعفر جاء فيه قوله : " فإذا حملت إلىالمقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها ولا ترفعوا قبري فوق أربع أصابع((ممنوع ))((ممنوع ))((ممنوع ))ا". عيون أخبار الرضا: 1/84، وسائلالشيعة:2/858 . وقال محمد بن جمال الدين العاملي المعروف بالشهيدالأول: " ورفع القبر عن وجه الأرض بمقدار أربع أصابع ((ممنوع ))((ممنوع ))((ممنوع)) إلى شبر لا أزيد ليعرف فيُزار فيحترم". اللمعة الدمشقية:1/410 . قال شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي: " فإذا أراد الخروج من القبر فليخرج من قبل رجليهثم يطم القبر ويرفع من الأرض مقدار أربع أصابع ولا يطرح فيه من غير ترابه". النهاية: ص39 وفي قوله تعالى ( وابتغوا إليه الوسيلة ) يقول المجلسي : ( أي ما تتوسلون به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ) بحار الأنوار جـ 67 ص ( 271 ) ويقول الطبرسي : ( الوسيلة كل ما يتوسل بهإليه من الطاعات وترك المقبحات ) جوامع الجامع جـ 1 ص ( 496 ) وكذا في تفسير الصافي للكاشاني جـ 2 ص ( 33 ) وأخيرا أود أن أذكر بعض الآيات من القرآن الكريم : قال الله سبحانه وتعالى: " واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يُخلقون ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً" /الفرقان:3 وقال سبحانه وتعالى: " والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهميُخلقون ، أموات غير أحياء وما يشعرون أيّان يُبعثون"./ النحل: 20-21 وقال تعالى: " قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولاتحويلاً ، أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه". /الإسراء : 56-57. وقال تعالى:" والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى" ./ الزمر: 3 وقال سبحانه وتعالى: " ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله" / يونس:18. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في ذكرالموتى: " فهم جيرة لا يجيبون داعياً ولا يمنعون ضيماً ولا يبالون مندبة". / نهج البلاغة: 1/220. وقال واصفاً الموتى أيضاً : " لا في حسنة يزيدون ولامن سيئة يستعتبون" /نهج البلاغة: 2/15 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:06 PM | المشاركة رقم: 34 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
[4] يقول الرافضي السنة تقول بتحريف القرآن ونقصه حصرا من (البخاري) والرد عليه فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني المجلد الحادي عشر-ص147 114-سوره-قل اعوذ برب الناس ح-4977 عن زر بن حبيش وحدثنا عاصم عن زر قال سالت ابي ابن كعب ياابا المنذر ان اخاك مسعود يقول -كذا وكذا-فقال أبي سالت رسول الله فقال لي-قيل لي فقلت- قال فنحن نقول كما قال رسول الله-ص- مسند الحميدي الجزءالاول-ص367 حديث378عن زر ابن حبيش سالت كعب عن المعوذتين- فقلت ياااباالمنذر ان اخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف قال اني سالت رسول الله قال-قيل لي -قل فقلت-فنحن نقول كما قال رسول الله -ص اذن ابن مسعود يحك المعوذتين من المصحف وللعلم ليس فقط المعوذتين بل حتى الفاتحه وتفضلوا الدليل تفسير الفخرالرازي للامام محمد الرازي الجزءالاول ص218 المسائل الفقهيه المستنبطه من الفاتحه ورد التالي وايضا فقد نقل عن ابن مسعود حذف المعوذتين وحذف الفاتحه عن القران ويجب علينا احسان الظن به وان نقول انه رجع عن هذه المذاهب اقول اناالطالب313 صحابه يحذفون سور من القران ويجب احسان الظن ونحن لانقول بتحريف القران وهم يسئون الظن انتهى كلام الرافضي الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو اب الرد الأول: يقول السيوطي في "معترك الأقران": "وبيان كون النَّظْم معجزًا يتوقف على بيان نظم الكلام، ثم بيان أنَّ هذا النظم مُخالف لما عداه من النظم". فنقول: مراتِب تأليف الكلام خَمْس: الأولى: ضم الحروف المبسوطة بعضها إلى بعض؛ لتحصل الكلمات الثلاث: الاسم، والفعل، والحرف. والثانية: تأليف هذه الكلمات بعضها إلى بعض، فتحصل الجمل المفيدة، وهو النوع الذي يتداوله الناسُ جميعًا في مُخاطباتهم وقضاء حوائجهم، ويقال له: المنثور من الكلام. والثالثة: ضم بعض ذلك إلى بعض ضمًّا له مَبَادئ ومقاطع، ومداخل ومخارج، ويقال له: المنظوم. والرابعة: أن يُعَدَّ في أواخر الكلام مع ذلك تسجيعٌ، ويقال له: السجع. والخامسة: أن يُجعل له مع ذلك وزنٌ، ويقال له: الشعر. والمنظوم إما محاورة، ويقال له: الخطابة، وإما مكاتبة، ويقال له: الرسالة، فأنواع الكلام لا تخرج عن هذه الأقسام، ولكل من ذلك نظم مخصوص. والقرآن جامع لمحاسن الجميع على غير نظم لشيء منها، يدُلُّ على ذلك أنَّه لا يَصِحُّ أن يقال له: رسالة أو خطابة أو شعر أو سجع، كما يصح أن يقال: هو كلام، والبليغ إذا قرع سمعَه، فصل بينه وبين ما عداه من النَّظم. ولهذا قال تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41 - 42]؛ تنبيهًا على أن تأليفه ليس على هيئة نَظْم يتعاطاه البشر، فيُمكن أن يغير بالزِّيادة والنقصان، كحالة الكتب الأخرى. قال: وأمَّا الإعجازُ المتعلق بصرف الناس عن معارضته، فظاهر أيضًا إذا اعتبر، وذلك أنَّه ما من صناعة كانت مَحمودة أو مذمومة، إلاَّ وبينها وبين قوم مناسبات خفيَّة واتِّفاقات فعليَّة؛ بدليل أنَّ الواحد يُؤثِر حرفةً من الحِرَف، فينشرح صدرُه بملابستها، وتُطيعه قواه في مُباشرتها، فيقبلها بانشراح صدر، ويزاولها بقلبه. فلَمَّا دعا اللهُ أهلَ البلاغة والخطابة الذين يهيمون في كل وادٍ من المعاني بسلاطة لسانهم إلى معارضة القرآن، وعجزوا عن الإتيان بمثله، ولم يقصدوا لمعارضته، فلم يَخْفَ على ذوي البلاغة أنَّ صارفًا إلهيًّا صرفهم عن ذلك. وأيُّ إعجازٍ أعظمُ من أن يكون البلغاء كافَّة عجزوا في الظاهر عن مُعارضةٍ مصروفةٍ في الباطن عنهم؟ فإن قلت: هل يُعْلَم إعجازُ القرآن ضرورةً أو لا؟ فالجواب: ظهور ذلك على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُعْلم ذلك ضرورة، وكونه معجزًا يُعْلَم بالاستدلال. قال أبو الحسن الأشعري: والذي نقوله: إنَّ الأعجمي لا يُمكنه أن يعلم إعجازه إلاَّ استدلالاً، وكذلك من ليس ببليغ. فأمَّا البليغ الذي أحاط بمذاهب العرب وغرائب الصنعة، فإنَّه يعلم من نفسه ضَرورة عَجْزِه وعجز غيره عن الإتيان بمثله. فإن قلت: إنَّما وقع العجز في الإنس دون الجن؟ فالجواب: أنَّ الجن ليسوا من أهل اللسان العربي الذي جاء القرآن على أساليبه، وإنَّما ذكروا في قوله - تعالى -: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ ﴾ [الإسراء: 88]. تعظيمًا لشأنه؛ لأن للهيئة الاجتماعية من القوة ما ليس للأفراد، فإذا افتُرِض إجماع الثقلين، وظاهر بعضُهم بعضًا، وعجزوا عن المعارضة، كان الفريق الواحد أعجز. وقال بعضهم: بل وقع للجن أيضًا، والملائكة منويُّون في الآية؛ لأنَّهم لا يقدرون أيضًا على الإتيان بمثل القرآن. وقال الرُّماني في غرائب التفسير: "إنَّما اقتصر في الآية على ذكر الجن والإنس؛ لأنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان مبعوثًا إلى الثقلين دون الملائكة. فإن قلت: قد قال تعالى: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، وقد وجدنا فيه اختلافًا وتفاوُتًا في الفصاحة، بل نجد فيه الأفصح والفصيح. والجواب: أنه لو جاء القرآن على غير ذلك، لكان على غير النمَط المعتاد في كلام العرب من الجمع بين الأفصح والفصيح، فلا تتمُّ الحجة في الإعجاز، فجاء على نَمط كلامهم المعتاد؛ ليتم ظهورُ العجز عن مُعارضته، ولا يقولوا مثلاً: أتيت بما لا قُدْرَةَ لنا على جنسه، كما لا يصح للبصير أن يقول للأعمى: قد غلبتك بنظري؛ لأنه يقول له: إنَّما تتم لك الغلبة لو كنت قادرًا على النظر، وكان نظري أقوى من نظرك، فأمَّا إذا فقد أصل النظر، فكيف تصح مني المعارضة. وقيل: إنَّ الحكمة في تنزيه القرآن عن الشعر الموزون - مع أنَّ الشعر الموزون من الكلام رُتْبَته فوق رتبة غيره - أنَّ القرآنَ مَنبعُ الحق، وجمع الصدق، وقصارى أمر الشاعر التخيُّل بتصوُّر الباطل في صورة الحق، والإفراط في الإطراء، والمبالغة في الذَّمِّ والإيذاء، دون إظهار الحق، وإثبات الصدق؛ ولهذا نزه الله نبيَّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - عنه، ولأجل شهرة الشعر بالكذب، سَمَّى أصحاب البرهان القياسات المؤدية في أكثر الأمر إلى البطلان والكذب: شِعْريَّة. وقال بعض الحكماء: لم يُرَ متَدَيِّن صادق اللهجة مُفْلقًا في شعره. وأما ما وجِد في القرآن مما صورته صورة الموزون، فالجواب عنه أنْ ذلك لا يسمى شعرًا؛ لأَنَّ من شرط الشعر القصد، ولو كان شعرًا لكان من اتَّفق له في كلامه شيء موزون شاعرًا، فكان الناس كلهم شعراء؛ لأنه قَلَّ أن يخلو كلامُ أحدٍ عن ذلك. وقد ورد ذلك عن الفصحاء، فلو اعتقدوه شعرًا لبادروا إلى معارضته، والطعن عليه؛ لأنهم كانوا أحرصَ شيء على ذلك، وإنَّما يقع ذلك؛ لبلوغ الكلام الغايةَ القُصْوى في الانسجام. وقيل: البيت الواحد وما كان على وزنه لا يُسمى شعرًا. وأقل الشعر بيتان فصاعدًا. وقِيل: الرجز لا يسمى شِعرًا أصلاً. وقيل: أقل ما يكون من الرجز شعرًا أربعة أبيات، وليس ذلك في القرآن بحال" إلى آخر كلامه الماتع في كتابه المذكور. ومما لا يَخفى أنَّ القرآن الكريم نزل أولَ ما نزل على مسامع أهلِ مكة، وللسان المكي عامة والقرشي خاصَّة مكانةٌ عُليا في فصاحة وبلاغة اللسان العربي ككل؛ ولهذا كان تحاكُم الشعراء والبلغاء إليهم وفيهم؛ ذلك أنَّ قريشًا كانت أشرفَ القبائل وأعظمها، فهي هامَة العرب الكبرى نَسَبًا وحَسَبًا، وكانت مكة مَحَطَّ أنظار العرب قاطبة، يقصدونها من كل حَدَب وصوب في الجاهلية والإسلام، وبذلك انصهرت العربيةُ، وأخرجت جمالَها وبراعتها اللُّغوية في اللسان القرشى. يقول ابن فارس: "أخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد مولى بني هاشم بِقَزْوين، قال: حدثنا أبو الحسين محمدُ بن عباس الخُشْنِكي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي عُبَيدالله قال: أجمَعَ علماؤنا بكلام العرب، والرُّواةُ لأشعارهم، والعلماءُ بلُغاتهم وأيامهم ومَحالِّهم - أنَّ قُرَيشًا أفصحُ العرب ألْسنةً وأصْفاهم لغةً؛ وذلك أن الله - جل ثناؤه - اختارهم من جميع العرب، واصطفاهم واختار منهم نبيَّ الرحمة مُحمدًا - صلى الله تعالى عَلَيْهِ وسلم - فجعل قُريشًا قُطَّان حَرَمِه، وجيران بيته الحرام وولاتهُ، فكانت وُفود العرب من حُجاجها وغيرهم يَفِدون إِلَى مكة للحج، ويتحاكمون إِلَى قريش فِي أُمورهم. وَكَانَتْ قريش تعلِّمهم مَناسكَهم، وتَحكُمُ بَيْنَهم، ولن تزل العرب تَعرِف لقريش فضلَها عليهم، وتسمِّيها أهلَ الله؛ لأنَّهم الصَّريح من ولد إسماعيل - عَلَيْهِ السلام - لَمْ تَشُبْهم شائبة، وَلَمْ تنقُلْهم عن مناسبهم ناقِلَة؛ فضيلةً من الله - جلَّ ثناؤه - لهم وتشريفًا؛ إذ جعلهم رَهط نبيِّه الأدْنَيْنَ، وعِتْرته الصالحين. وَكَانَتْ قريشٌ مع فَصاحتها، وحُسن لغاتها، ورِقَّة ألسنتها، إِذَا أتتهُم الوُفود من العرب، تَخيَّروا من كلامِهم وأشعارهم أحسنَ لغاتِهم، وأصفى كلامِهم، فاجتمع مَا تَخيَّروا من تِلْكَ اللغات إِلَى نَحائرهم وسَلائقهم الَّتِي طُبعوا عَلَيْهَا، فصاروا بذلك أفصحَ العرب. ألاَ ترى أنَّك لا تَجد فِي كلامهم عَنْعَنَة تَميم، ولا عَجْرفيَّة قَيْس، ولا كَشْكَشَة أسَد، ولا كَسْكَسة رَبيعةَ، ولا الكَسْر الَّذِي تسمَعه من أسدَ وقَيْس، مثل: "تعلِمون"، و"نِعلَم"، ومثل "شعير"، و"بِعير"؟". فلَمَّا نزل القرآن فيهم، وأعجزهم بلفظه ومعناه وأسلوبه، وغلبهم وقهرهم أن يأتوا بمثله، بل بمثل بعضه، مَيَّزَه عن سائر الكلام، وعرفوا له عُلُوَّ القدر والمكانة، زِدْ على ذلك أنَّ القرآن لم يكن يقرأ كسَائرِ الكلام العربي، بل إنَّ مُعجزته امتدت إلى قراءته فيما اصطلح عليه، وعرف بالتلاوة، وجعلت له أحكامٌ في تلاوته تُغايِر سائر الكلام. ولهذا المدخل يغلب على الظنِّ، بل هو عندي بمثابة اليقين أنَّه ما اختلف فيه ولا في حرف منه بين أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم. ولذلك وعلى تلك الأدلة المتظاهِرة القويَّة، التي سأعرض لبعضها في طريقِ تلك الرِّسالة - الذي يَعنينا بالمقام الأول هو مدى صِحَّةِ النسبة لشُبهة إنكار المعوذتين إلى ابن مسعود، وها هنا سؤالان مهمان: الأول: هل كانت المعوذتان في العَرضة الأخيرة التي عرض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل سمع ابن مسعود تلك العرضة أو لا؟ الثاني: على أي منهج تَمَّ جَمْع المصحف في زَمنِ الخلافة الراشدة والصديق الأكبر أبي بكر الصديق؟ وهل وقَع الإجماع على مُصحف أبي بكر أو لا؟ وهل شَذَّ أحد من أصحاب النبي - صَلَّى الله عليه وآله وسلم؟ ومع ذلك يبقى على الشبهة عدة تساؤلات: متى ذهب ابن مسعود إلى الكوفة وعنه أخذت القراءة؟ هل ذهب بمفرده، ولم يَفِدْ عليه أصحابُ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم؟ ما موقفه - - من مُصحف عثمان؟ ثم نعرج على أدلة ثبوت المعوذتين في قراءة ابن مسعود. يتبع |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:07 PM | المشاركة رقم: 35 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
مبحث ثبوت المعوذتين في العرضة الأخيرة: |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:08 PM | المشاركة رقم: 36 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
ولم ينقل إلينا إنكار ابن مسعود لشيء مما في مصحف أبي بكر، وأمَّا إخبار الكوفيين من أصحابه على ما فيها من عدم الدلالة للإنكار، فإنَّهم عرضوا عليه القرآن في الكوفة، وهذا في عام 21 للهجرة؛ أي: بعد الجمع بأكثر من سبع سنين، فأفاد ذلك دخوله الإجماع على المصحف، وعدم ثبوت المخالفة لأي حرف مما فيه. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:10 PM | المشاركة رقم: 37 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
ذهاب ابن مسعود إلى الكوفة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:11 PM | المشاركة رقم: 38 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
فكتبت اللجنة مصاحف متعددة، بالمنهج الآتي: |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:12 PM | المشاركة رقم: 39 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
رابعًا: رواية عبدالرحمن بن يزيد النخعي: |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:13 PM | المشاركة رقم: 40 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
الرد الثاني: إن القرآن نقل إلينا بالتواتر، جيلاً بعد جيل، فقد حمله من الصحابة من لا يحصي عددهم إلا الله، ونلقه عنهم أضعافهم عدداً إلى يومنا هذا، فتوافق الصحابة على النص القرآني حجة لا ينقضها ولا يقدح فيها مخالفة واحد من آحاد الصحابة أو من بعدهم، إذ مخالفة الآحاد لا تقدح في التواتر، فليس من شرطه عدم وجود المخالف، فقد تواتر عند الناس – اليوم - وجود ملك قديم ، الفرعون خوفو، فلو أنكر اليوم واحد من الباحثين هذا الذي تواتر عند الناس ، وقال: لم يوجد هذا الملك، فإنه لا يلتفت إليه، لمخالفته المتواتر. ومثله تواتر القرآن برواية الجموع عن الجموع في كل جيل، فلو صح إنكار ابن مسعود سورة من سوره، بل لو أنكر القرآن كله لما قدح هذا بقرآنية القرآن ولا طعن في موثوقيته.
يتبع |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:15 PM | المشاركة رقم: 41 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
قالـوا : اختلف الصحابة في قرآنية أهم سور القرآن، وهي سورة الفاتحة، فلم يكتبها ابن مسعود من مصحفه، كما نقل عنه ذلك التابعي ابن سيرين بقوله: "إن أُبَيَّ بن كعبٍ وعثمانَ كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين، ولم يكتب ابن مسعودٍ شيئًا منهن"[1].
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:16 PM | المشاركة رقم: 42 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
عقيدة اهل السنة والجماعة في القرآن عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن الكريم وهو سور محكمات، وآيات بينات، وحروف وكلمات، من قرأه فأعربه، فله بكل حرف عشر حسنات، له أول وآخر، وأجزاء وأبعاض، متلو بالألسنة، محفوظ في الصدور، مسموع بالآذان، مكتوب في المصاحف، فيه محكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وخاص وعام، وأمر ونهي: سورة فصلت الآية 42لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ قال تعالى: سورة الإسراء الآية 88 قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا وهو: هذا الكتاب العربي، الذي قال فيه الذين كفروا: سورة سبأ الآية 31 لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وقال بعضهم: سورة المدثر الآية 25 إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ فقال الله سبحانه: سورة المدثر الآية 26 سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وقال بعضهم: هو شعر، وقال الله تعالى: سورة يس الآية 69 وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ فلما نفى عنه أنه شعر، وأثبته قرآنا، لم يبق شبهة لذي لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي، الذي هو كلمات، وحروف، وآيات، لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد إنه شعر، وقال عز وجل: سورة البقرة الآية 23 وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يدرى ما هو ولا يعقل (أ) ما معنى كونه سورا محكمات؟ (ب) وما معنى كونه ذا أول وآخر، وأجزاء وأبعاض؟ (ج) وعلى أي شيء يدل كونه متلوا بالألسنة، محفوظا في الصدور.. إلخ؟ (د) وما المحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والأمر والنهي؟ (هـ) وما فائدة إثبات ذلك؟ (و) وما الباطل المنفي عنه؟ (ز) وبأي شيء تحدى الله المشركين؟ (أ) نتحقق أن القرآن المرسوم في المصاحف هو عين كلام الله، المنزل على محمد ، وأنه بلغه لأمته، ولم يكتم شيئا، وأن أصحابه بلغوه لمن بعدهم، وتناقلته الأمة، حتى وصل إلينا كما هو، لأن الله تكفل بحفظه حيث قال: سورة الحجر الآية 9 إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ بخلاف الكتب قبله، فإنه وكّل حفظها إلى حملتها، كما قال تعالى: سورة المائدة الآية 44 بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ . وهذا القرآن الموجود يتكون من سور وآيات، وحروف وكلمات، كما هو مشاهد، وقد نقل إلينا هكذا نقلا متواترا، وتلقاه المسلمون وآمنوا به، واعتقدوا وجوب اتباعه والعمل بما فيه، أما السورة فأصلها القطعة من الشيء أو البقية ومنه سؤر الشارب والآكل أي: ما فضل من شرابه أو طعامه. والمراد هنا القطعة من القرآن التي لها علامة مبدأ ونهاية، ومجموع سور القرآن مائة وأربع عشرة سورة، منها الطويل، والمتوسط، والقصير. (ب) وأما وصفه بأن "له أول وآخر.." إلخ. فللرد على القائلين بالكلام النفسي، فإنا نشاهد للقران فاتحة هي: أم القرآن، وخاتمة هي: سورة الناس، فتحقق أن له أول وآخر، مع الاعتقاد بأن كلام الله من حيث هو لا يتناهى، ولو كتب بمياه البحار كما سبق. وهذا القرآن له أجزاء وأبعاض، والجزء: البعض والقطعة من الشيء، وقد جزئ القرآن ثلاثين جزءا، ويدل ذلك على أنه عين المشاهد المحسوس، خلافا للأشاعرة ونحوهم الزاعمين أنه معنوي، وأن الموجود عبارة أو حكاية عنه. (ج) قوله: (متلو بالألسنة...) إلخ. أي: لا يخرج بهذه الأفعال عن كونه كلام الله، وكذا لا يخرج بنقله من صحيفة أو كتابته في لوح أو نحو ذلك، وكل هذا رد على أهل الحكاية والعبارة. (د) أما المحكم والمتشابه فسبق أن المحكم هو: المثبت الظاهر المفهوم لكل ذي فهم سليم، وهو الذي يجب العمل به واتباعه، كآيات العبادات، والمعاملات، والعقود، والأمثال، والقصص ونحوها. وأن المتشابه: ما قد يشتبه ظاهره، أو يخفى المراد منه، وأن الواجب أن يقال: سورة آل عمران الآية 7 آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا . وأما الناسخ والمنسوخ: فقد قال تعالى: سورة البقرة الآية 106 مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ، والنسخ هو: رفع حكم الآية السابقة، اوحكمها ولفظها، أو لفظها دون حكمها، بآية متأخرة بعدها، وقد رفع بعض الآيات التي نزلت أولا، وأبدلت بمثلها أو خير منها، لحكمة تقتضي ذلك، ونسخ بعض ألفاظ آيات دون حكمها، كآية الرجم. فالناسخ هو: الآيات الثابتة، التي نزلت متأخرة بحكم جديد، رفع بها حكم آيات سبقتها بالنزول. والمنسوخ هو: الآيات التي رفع حكم العمل بها. وأما العام والخاص فهو: ما حكمه عام لكل المكلفين، أو خاص بالذكور دون الإناث، أو البالغين أو نحو ذلك. وأما الأمر والنهي: فالمراد: طلب الفعل أو الكف. وأمثلة هذه الأمور وأحكامها في أصول الفقه. (هـ) وفائدة ذكر هذه الأمور هنا ليتأكد أن كلام الله المنزل على محمد هو الموجود المحفوظ، فإنه مشتمل على أحكام وتعاليم للأمة؛ وليعرف أيضا أننا مأمورون باتباعه، والعمل بما فيه. (و) أما قوله تعالى: سورة فصلت الآية 41 وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ سورة فصلت الآية 42 لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ففيه وصف هذا القرآن بهذه الأوصاف العظيمة: أولا: كونه عزيزا: أي رفيع القدر والمنزلة، فإن فضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. ثانيا: كونه مصونا محفوظا: أن يتطرق إليه مبطل أو ملحد بتغيير أو تبديل، فالباطل في الآية اللغو واللهو، وما لا فائدة فيه، أي: هو منزه عن ذلك، وعن تحريف أهل الباطل. سورة فصلت الآية 42 مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أي: من كل جهاته، لا يقدر مبطل أن يظهر فيه طعنا، أو يجد فيه عيبا أو مغمزا، وقد قيض الله من فحول الأئمة من يرد أقوال الطاعنين فيه، ويبين بطلانها. (ز) وأما التحدي: فقد قال تعالى: سورة الطور الآية 34 فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ ، وقال سورة هود الآية 13 فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ وقال: سورة يونس الآية 38 فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ فتحداهم إذ كانوا في شك من صحته وكونه كلام الله أن يعارضوه بمثله، ثم تنزل إلى عشر سور، ثم إلى سورة ولو من أقصر سوره فعجزوا عن ذلك، وظهر صدق القرآن حيث أخبر عن عجزهم بقوله تعالى: سورة الإسراء الآية 88 قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ، ففي هذا معجزة عظيمة، حيث أخبر عن عجزهم فوقع كما أخبر. يتبع |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:18 PM | المشاركة رقم: 43 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
عقيدة الشيعة في القران |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:19 PM | المشاركة رقم: 44 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
تحريف القرآن عند الشيعة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-12, 06:21 PM | المشاركة رقم: 45 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الصقار الحر
المنتدى :
بيت شبهات وردود
تحريف القرآن عند الشيعة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 0 والزوار 9) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الفاروق عمر |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|