بيت موسوعة طالب العلم كـل مايخص طالب العلم ومنها الفتــاوى |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14-06-11, 04:50 PM | المشاركة رقم: 31 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 62 ]
س : هل يشتق من كل صفات الأفعال أسماء أم أسماء الله كلها توقيفية ؟ جـ : لا بل أسماء الله تعالى كلها توقيفية ، لا يسمى إلا بما سمى به نفسه في كتابه أو أطلقه عليه رسوله ، وكل فعل أطلقه الله تعالى على نفسه فهو فيما أطلق فيه مدح وكمال ، ولكن ليس كلها وصف الله به نفسه مطلقا ولا كلها يشتق منها أسماء ، بل منها ما وصف به نفسه مطلقا كقوله تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } ، وسمى نفسه الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، ومنها أفعال أطلقها الله تعالى على نفسه على سبيل الجزاء والمقابلة ، وهي فيما سيقت له مدح وكمال كقوله تعالى : { يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ } ، { وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } ، { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } ، ولكن لا يجوز إطلاقها على الله في غير ما سيقت فيه من الآيات ، فلا يقال أنه تعالى يمكر ويخادع ويستهزئ ونحو ذلك ، وكذلك لا يقال ماكر مخادع مستهزئ ، ولا يقوله مسلم ولا عاقل ، فإن الله عز وجل لم يصف نفسه بالمكر والكيد والخداع إلا على وجه الجزاء لمن فعل ذلك بغير حق ، وقد علم أن المجازاة على ذلك بالعدل حسنة من المخلوق ، فكيف من الخلاق العليم العدل الحكيم .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:51 PM | المشاركة رقم: 32 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 63 ] س : ماذا يتضمن اسمه العلي الأعلى وما في معناه كالظاهر والقاهر والمتعال ؟ جـ : يتضمن اسمه الأعلى الصفة المشتق منها ، وهو ثبوت العلو له عز وجل بجميع معانيه ، علو فوقيته تعالى على عرشه عال على جميع خلقه ، بائن منهم ، رقيب عليهم ، يعلم ما هم عليه ، قد أحاط بكل شيء علما ، لا تخفى عليه منهم خافية . وعلو قهره فلا مغالب له ولا منازع ولا مضاد ولا ممانع ، بل كل شيء خاضع لعظمته ، ذليل لعزته ، مستكين لكبريائه ، تحت تصرفه وقهره ، لا خروج له من قبضته . وعلو شأنه ، فجميع صفات الكمال له ثابتة ، وجميع النقائص عنه منتفية ، عز وجل وتبارك وتعالى ، وجميع هذه المعاني للعلو متلازمة لا ينفك معنى منها عن الآخر . [ 64 ] س : ما دليل علو الفوقية من الكتاب ؟ جـ : الأدلة الصريحة عليه لا تعد ولا تحصى ، فمنها هذه الأسماء وما في معناها ، ومنها قوله : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } في سبعة مواضع من القرآن ، ومنها قوله تعالى : { أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ } ، ومنها قوله تعالى : { يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ } ، ومنها قوله تعالى : { إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ } ، وقوله تعالى : { تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ } ، وقوله : { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ } ، وقوله تعالى : { يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } ، وغير ذلك كثير .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:53 PM | المشاركة رقم: 33 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 65 ] س : ما دليل ذلك من السنة ؟ جـ : أدلته من السنة كثيرة لا تحصى ، منها قوله في حديث الأوعال : « والعرش فوق ذلك ، والله فوق العرش ، وهو يعلم ما أنتم عليه » (1) ، وقوله لسعد في قصة قريظة : « لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبعة أرقعة » ، وقوله للجارية : « أين الله ؟ قالت في السماء . قال : " اعتقها فإنها مؤمنة » (2) ، وأحاديث معراج النبي ، وقوله في حديث تعاقب الملائكة : « ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم » (3) . الحديث ، وقوله : « من تصدق بعدل ثمرة من كسب طيب ولا يصعد إلى الله إلا الطيب » (4) . الحديث ، وقوله في حديث الوحي : « إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان » (5) . الحديث ، وغير ذلك كثير ، وقد أقر بذلك جميع المخلوقات إلا الجهمية . ================== (1) ( ضعيف جدا ) ، رواه ابن أبي عاصم في السنة ( 577 ) ، وأبو داود ( 2724 ) ، والترمذي ( 3320 ) ، وابن خزيمة في التوحيد ( 68 ) من طرق عن عبد الرحمن بن عبد الله الرازي ، ثنا عمرو بن أبي قيس ، عن سماك ، عن عبد الله بن عميرة ، عن الأحنف بن قيس عن العباس مرفوعا . . ) ، وفيه عبد الله بن عميرة ، قال الذهبي : فيه جهالة ، وقال البخاري : لا يعرف له سماع من الأحنف بن قيس . والحديث أخرجه أبو داود أيضا وابن ماجه ( 193 ) ، والآجري في الشريعة ص ( 292 ) من طريق أخرى عن عمرو بن أبي محسن ، وعمرو هذا صدوق له أوهام وله بعض المتابعات الأخرى وهي واهية ، ومنها ما أخرجه أحمد ( 1 / 206 ، 207 ) في سنده يحيى بن العلاء متهم بالوضع . (2) رواه مسلم ( مساجد 33 ). (3) رواه البخاري ( 555 ، 3223 ) ، ومسلم ( مساجد / 210 ) . (4) رواه البخاري ( 7430 ، 1410 ) ، ومسلم ( الزكاة / 63 ) . (5) رواه البخاري ( 4701 ، 4800 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:54 PM | المشاركة رقم: 34 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 66 ] س : ماذا قال أئمة الدين من السلف الصالح في مسألة الاستواء ؟ جـ : قولهم بأجمعهم رحمهم الله تعالى : الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة ، ومن الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التصديق والتسليم ، وهكذا قولهم في جميع آيات الأسماء والصفات وأحاديثها : { آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } ، { آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } . [ 67 ] س : ما دليل علو القهر من الكتاب ؟ جـ : أدلته كثيرة ، منها قوله تعالى : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ } ، وهو متضمن لعلو القهر والفوقية ، وقوله تعالى : { سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ، وقوله تعالى : { لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } ، وقوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } ، وقوله تعالى : { مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا } ، وقوله تعالى : { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } ، وغير ذلك من الآيات . [ 68 ] س : ما دليل ذلك من السنة ؟ جـ : أدلته من السنة كثيرة ، منها قوله : « أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها » (1) ، وقوله : « اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك » (2) . الحديث ، وقوله : « إنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذلّ من واليت ولا يعز من عاديت » (3) ، وغير ذلك كثير . ================== (1) رواه مسلم ( الذكر / 61 ، 62 ، 63 ) . (2) رواه أحمد ( 1 / 391 ، 452 ) ، تقدم هامش 3 س 52 . (3) ( صحيح ) ، رواه أحمد ( 1 / 199 ، 200 ) ، وأبو داود ( 1425 ، 1426 ) ، والترمذي ( 464 ) ، وابن ماجه ( 1178 ) ، والحاكم ( 3 / 172 ) ، والنسائي ( 1746 ، 1178 ) ، قال الإمام الترمذي : هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وسكت عنه الإمام أبو داود مشيرا إلى قبوله ، وقال الشيخ شاكر رحمه الله : إسناده صحيح . قال الشيخ الألباني : زاد النسائي في آخر القنوت ( وصلى الله على النبي الأمي ) وإسنادها ضعيف ، وقد ضعفها الحافظ بن حجر العسقلاني والزرقاني وغيرهم ، ا هـ . ( صفة صلاة النبي 160 ) ، وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين إلا أن محمد بن جعفر بن أبي كثير قد خالف إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة في إسناده ، وقد صححه ابن خزيمة ( 1095 ) والألباني .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:56 PM | المشاركة رقم: 35 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 69 ] س : ما دليل علو الشأن وما الذي يجب نفيه عن الله عز وجل ؟ جـ : اعلم أن علو الشأن هو ما تضمنه اسمه القدوس السلام الكبير المتعال وما في معناها ، واستلزمته جميع صفات كماله ونعوت جلاله ، فتعالى في أحديته أن يكون لغيره ملك أو قسط منه ، أو يكون عونا له ، أو ظهيرا أو شفيعا عنده بدون إذنه أو عليه يجير ، وتعالى في عظمته وكبريائه وملكوته وجبروته عن أن يكون له منازع أو مغالب أو ولي من الذل أو نصير ، وتعالى في صمديته عن الصاحبة والولد والوالد والكفؤ والنظير ، وتعالى في كمال حياته وقيوميته وقدرته عن الموت والسنة والنوم والتعب والإعياء ، وتعالى في كمال علمه عن الغفلة والنسيان وعن عزوب مثقال ذرة عن علمه في الأرض أو في السماء ، وتعالى في كمال حكمته وحمده عن خلق شيء عبثا وعن ترك الخلق سدى بلا أمر ولا نهي ولا بعث ولا جزاء ، وتعالى في كمال عدله عن أن يظلم أحدا مثقال ذرة أو أن يهضمه شيئا من حسناته ، وتعالى في كمال غناه عن أن يُطعَم أو يُرزَق أو يفتقر إلى غيره في شيء ، وتعالى في جميع ما وصف به نفسه ووصفه به رسوله عن التعطيل والتمثيل ، وسبحانه وبحمده وعز وجل وتبارك وتعالى وتنزه وتقدس عن كل ما ينافي إلهيته وربوبيته وأسماءه الحسنى وصفاته العلى : { وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ، ونصوص الوحي من الكتاب والسنة في هذا الباب معلومة مفهومة مع كثرتها وشهرتها .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:56 PM | المشاركة رقم: 36 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 70 ] س : ما معنى قوله في الأسماء الحسنى « من أحصاها دخل الجنة » ؟ جـ : قد فسر ذلك بمعاني منها : حفظها ودعاء الله بها والثناء عليه بجميعها ، ومنها أن ما كان يسوغ الاقتداء به كالرحيم والكريم فيمرن العبد نفسه على أن يصح له الاتصاف بها فيما يليق به وما كان يختص به نفسه تعالى كالجبار والعظيم والمتكبر ، فعلى العبد الإقرار بها والخضوع لها وعدم التحلي بصفة منها ، وما كان فيه معنى الوعد كالغفور الشكور العفو الرؤوف الحليم الجواد الكريم ، فليقف منه عند الطمع والرغبة ، وما كان فيه معنى الوعيد كعزيز ذي انتقام شديد العقاب سريع الحساب ، فليقف منه عند الخشية والرهبة . ومنها شهود العبد إياها وإعطاؤها حقها معرفة وعبودية ، مثاله من شهد علو الله تعالى على خلقه وفوقيته عليهم واستواءه على عرشه بائنا من خلقه مع إحاطته بهم علما وقدرة وغير ذلك ، وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمدا يعرج إليه مناجيا له مطرقا واقفا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز ، فيشعر بأن كلمه وعمله صاعد إليه معروض عليه فيستحي أن يصعد إليه من كلمه وعمله ما يخزيه ويفضحه هنالك ، ويشهد نزول الأمر والمراسيم الإلهية إلى أقطار العوالم كل وقت بأنواع التدبير والتصرف من الإماتة والإحياء والإعزاز والإذلال ، والخفض والرفع والعطاء والمنع وكشف البلاء وإرساله ومداولة الأيام بين الناس إلى غير ذلك من التصرفات في المملكة التي لا يتصرف فيها سواه ، فمراسيمه نافذة فيها كما يشاء { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } ، فمن وفى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية فقد استغنى بربه وكفاه ، وكذلك من شهد علمه المحيط وسمعه وبصره وحياته وقيوميته وغيرها ولا يرزق هذا المشهد إلا السابقون المقربون .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:57 PM | المشاركة رقم: 37 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 71 ] س : ما ضد توحيد الأسماء والصفات ؟ جـ : ضده الإلحاد في أسماء الله وصفاته وآياته ، وهو ثلاثة أنواع : الأول : إلحاد المشركين الذين عدلوا بأسماء الله تعالى عما هي عليه وسموا بها أوثانهم ، فزادوا ونقصوا فاشتقوا اللات من الإله والعزى من العزيز ومناة من المنان . الثاني : إلحاد المشبهة الذين يكيفون صفات الله تعالى ، ويشبهونها بصفات خلقه وهو مقابل لإلحاد المشركين ، فأولئك سووا المخلوق برب العالمين ، وهؤلاء جعلوه بمنزلة الأجسام المخلوقة وشبهوه بها تعالى وتقدس . الثالث : إلحاد النفاة المعطلة ، وهم قسمان : قسم أثبتوا ألفاظ أسمائه تعالى ونفوا عنه ما تضمنته من صفات الكمال فقالوا : رحمن رحيم بلا رحمة ، عليم بلا علم ، سميع بلا سمع ، بصير بلا بصر ، قدير بلا قدرة ، وأطردوا بقيتها كذلك . وقسم صرحوا بنفي الأسماء ومتضمناتها بالكلية ، ووصفوه بالعدم المحض الذي لا اسم له ولا صفة ، سبحان الله وتعالى عما يقول الظالمون الجاحدون الملحدون علوا كبيرا { رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا } ، { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } ، { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا } . [ 72 ] س : هل جميع أنواع التوحيد متلازمة فينافيها كلها ما ينافي نوعا منها ؟ جـ : نعم هي متلازمة ، فمن أشرك في نوع منها فهو مشرك في البقية ، مثال ذلك دعاء غير الله وسؤاله ما لا يقدر عليه إلا الله ، فدعاؤه إياه عبادة بل مخ العبادة ، صرفها لغير الله من دون الله ، فهذا شرك في الإلهية ، وسؤاله إياه تلك الحاجة من جلب خير أو دفع شر معتقدا أنه قادر على قضاء ذلك ، هذا شرك في الربوبية حيث اعتقد أنه متصرف مع الله في ملكوته ، ثم إنه لم يدعه هذا الدعاء من دون الله إلا مع اعتقاده أنه يسمعه على البعد والقرب في أي وقت كان وفي أي مكان ويصرحون بذلك ، وهو شرك في الأسماء والصفات حيث أثبت له سمعا محيطا بجميع المسموعات ، لا يحجبه قرب ولا بعد ، فاستلزم هذا الشرك في الإلهية الشرك في الربوبية والأسماء والصفات .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 04:59 PM | المشاركة رقم: 38 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 73 ] س : ما الدليل على الإيمان بالملائكة من الكتاب والسنة ؟ جـ : أدلة ذلك من الكتاب كثيرة ، منها قوله تعالى : { وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ } ، وقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ } ، وقوله تعالى : { مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ } ، وتقدم الإيمان بهم من السنة في حديث جبريل وغيره ، وفي صحيح مسلم أن الله تعالى خلقهم من نور (1) ، والأحاديث في شأنهم كثيرة . [ 74 ] س : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟ جـ : هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم خلق من خلق الله مربوبون مسخرون و { عِبَادٌ مُكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } ، { لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } ، { لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ } { يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ } ، ولا يسأمون ولا يستحسرون . ================== (1) رواه مسلم ( الزهد / 60 ) ، وأحمد ( 6 / 153 ، 168 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:00 PM | المشاركة رقم: 39 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 75 ] س : اذكر بعض أنواعهم باعتبار ما هيأهم الله له ووكلهم به ؟ جـ : هم باعتبار ذلك أقسام كثيرة ، فمنهم الموكل بأداء الوحي إلى الرسل وهو الروح الأمين جبريل ، ومنهم الموكل بالقطر وهو ميكائيل ، ومنهم الموكل بالصور وهو إسرافيل ، ومنهم الموكل بقبض الأرواح وهو ملك الموت وأعوانه ، ومنهم الموكل بأعمال العباد وهم الكرام الكاتبون ، ومنهم الموكل بحفظ العبد من بين يديه ومن خلفه وهم المعقبات ، ومنهم الموكل بالجنة ونعيمها وهم رضوان ومن معه ، ومنهم الموكل بالنار وعذابها وهم مالك ومن معه من الزبانية ، ورؤساؤهم تسعة عشر ، ومنهم الموكل بفتنة القبر وهم منكر ونكير ، ومنهم حملة العرش ، ومنهم الكروبيون ، ومنهم الموكل بالنطف في الأرحام من تخليقها وكتابة ما يراد بها ، ومنهم الملائكة يدخلون البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ، ومنهم ملائكة سياحون يتبعون مجالس الذكر ، ومنهم صفوف قيام لا يفترون ، منهم ركع سجد لا يرفعون ، ومنهم غير من ذكر { وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ } ، ونصوص هذه الأقسام من الكتاب والسنة لا تخفى .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:02 PM | المشاركة رقم: 40 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 76 ] س : ما دليل الإيمان بالكتب ؟ جـ : أدلته كثيرة منها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ } ، وقوله تعالى : { قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ } . الآيات ، وغيرها كثير ، ويكفي في ذلك قوله تعالى : { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ } . [ 77 ] س : هل سميت جميع الكتب في القرآن ؟ جـ : سمى الله منها في القرآن : هو ، والتوراة ، والإنجيل ، والزبور ، وصحف إبراهيم وموسى ، وذكر الباقي جملة فقال تعالى : { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ } ، وقال تعالى : { وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ، وقال تعالى : { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى } ، وقال تعالى : { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } ، فما ذكر الله منها تفصيلا وجب علينا الإيمان به تفصيلا ، وما ذكر منها إجمالا وجب علينا الإيمان به إجمالا ، فنقول فيه ما أمر الله به رسوله : { وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ } .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:02 PM | المشاركة رقم: 41 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 78 ] س : ما معنى الإيمان بكتب الله عز وجل ؟ جـ : معناه التصديق الجازم بأن جميعها منزل من عند الله عز وجل ، وأن الله تكلم بها حقيقة ، فمنها المسموع منه تعالى من وراء حجاب بدون واسطة الرسول الملكي ، ومنها ما بلغه الرسول الملكي إلى الرسول البشري ، ومنها ما كتبه الله تعالى بيده كما قال تعالى : { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ } ، وقال تعالى لموسى : { إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي } ، { وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } ، وقال تعالى في شأن التوراة : { وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ } ، وقال في عيسى : { وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } ، وقال تعالى : { وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا } ، وتقدم ذكرها بلفظ التنزيل ، وقال تعالى في شأن القرآن : { لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } ، وقال تعالى فيه : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } ، وقال تعالى : { وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } . الآيات ، وقال تعالى فيه : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } . الآيات ، وغيرها كثير .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:03 PM | المشاركة رقم: 42 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 79 ] س : ما منزلة القرآن من الكتب المتقدمة ؟ جـ : قال الله تعالى فيه : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ } ، وقال تعالى : { وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } ، وقال تعالى : { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ، قال أهل التفسير : مهيمنا مؤتمنا وشاهدا على ما قبله من الكتب ومصدقا لها ، يعني يصدق : ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير ، ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير ، ولهذا يخضع له كل متمسك بالكتب المتقدمة ممن لم ينقلب على عقبيه ، كما قال تبارك وتعالى : { الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } ، وغير ذلك . [ 80 ] س : ما الذي يجب التزامه في حق القرآن على جميع الأمة ؟ جـ : هو اتباعه ظاهرا وباطنا والتمسك به والقيام بحقه ، قال الله تعالى : { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا } ، وقال تعالى : { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } ، وقال تعالى : { وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } ، وهي عامة في كل كتاب والآيات في ذلك كثيرة ، وأوصى النبي بكتاب الله فقال : « فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به » (1) ، وفي حديث علي مرفوعا : « إنها ستكون فتن » (2) . « قلت : ما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : " كتاب الله » . وذكر الحديث . ================== (1) رواه مسلم ( فضائل الصحابة / 36 ) ، وأحمد ( 4 / 366 ، 367 ) . (2) ( ضعيف ) ، رواه أحمد ( 1 / 91 ) ، والترمذي ( 2906 ) ، والدارمي ( 3334 ) ، قال الإمام الترمذي : هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وإسناده مجهول وفي الحارث مقال . وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده ضعيف جدا من أجل الحارث الأعور .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:04 PM | المشاركة رقم: 43 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 81 ] س : ما معنى التمسك بالكتاب والقيام بحقه ؟ جـ : حفظه وتلاوته والقيام به آناء الليل والنهار وتدبر آياته وإحلال حلاله وتحريم حرامه والانقياد لأوامره ، والانزجار بزواجره والاعتبار بأمثاله والاتعاظ بقصصه والعمل بمحكمه والتسليم لمتشابهه والوقوف عند حدوده ، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين ، والنصيحة له بكل معانيها والدعوة إلى ذلك على بصيرة . [ 82 ] س : ما حكم من قال بخلق القرآن ؟ جـ : القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه ، ليس كلامه الحروف دون المعاني ، ولا المعاني دون الحروف ، تكلم الله به قولا وأنزله على نبيه وحيا ، وآمن به المؤمنون حقا ، فهو وإن خط بالبنان وتلي باللسان وحفظ بالجنان وسمع بالآذان وأبصرته العينان لا يخرجه ذلك عن كونه كلام الرحمن ، فالأنامل والمداد والأقلام والأوراق مخلوقة ، والمكتوب بها غير مخلوق والألسن والأصوات مخلوقة ، والمتلو بها على اختلافها غير مخلوق ، والصدور مخلوقة والمحفوظ فيها غير مخلوق ، والأسماع مخلوقة والمسموع غير مخلوق ، قال الله تعالى : { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } ، وقال تعالى : { بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ } ، وقال تعالى : { وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ } ، وقال تعالى : { وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ } ، وقال ابن مسعود : " أديموا النظر في المصحف " . والنصوص في ذلك لا تحصى ، ومن قال القرآن أو شيء من القرآن مخلوق فهو كافر كفرا أكبر يخرجه من الإسلام بالكلية ؛ لأن القرآن كلام الله تعالى منه بدأ وإليه يعود ، وكلامه صفته ، ومن قال شيء من صفات الله مخلوق فهو كافر مرتد يعرض عليه الرجوع إلى الإسلام فإن رجع وإلا قتل كفرا ليس له شيء من أحكام المسلمين .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:05 PM | المشاركة رقم: 44 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 83 ] س : هل صفة الكلام ذاتية أو فعلية ؟ جـ : أما باعتبار تعلق صفة الكلام بذات الله عز وجل واتصافه تعالى بها ، فمن صفات ذاته كعلمه تعالى بل هو من علمه ، وأنزله بعلمه ، وهو أعلم بما ينزل ، وأما باعتبار تكلمه بمشيئته وإرادته فصفة فعل ، كما قال النبي : « إذا أراد الله أن يوحي بالأمر تكلم بالوحي » (1) . الحديث - ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله في صفة الكلام : إنها صفة ذات وفعل معا ، فالله سبحانه وتعالى لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام أزلا وأبدا وتكلمه وتكليمه بمشيئته وإرادته ، فيتكلم إذا شاء متى شاء وكيف شاء بكلام يسمعه من يشاء وكلامه صفته لا غاية له ولا انتهاء { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا } ، { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ } ، { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } . ================== (1) تقدم وهو ضعيف .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-06-11, 05:07 PM | المشاركة رقم: 45 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
دآنـة وصآل
المنتدى :
بيت موسوعة طالب العلم
[ 84 ] س : من هم الواقفة وما حكمهم ؟ جـ : الواقفة هم الذين يقولون في القرآن : لا نقول هو كلام الله ولا نقول مخلوق . قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : ( من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي ، ومن كان لا يحسنه بل كان جاهلا جهلا بسيطا فهو تقام عليه الحجة بالبيان والبرهان ، فإن تاب وآمن بأنه كلام الله تعالى غير مخلوق ، وإلا فهو شر من الجهمية ) (1) . [ 85 ] س : ما حكم من قال لفظي بالقرآن مخلوق ؟ جـ : هذه العبارة لا يجوز إطلاقها نفيا ولا إثباتا ؛ لأن اللفظ معنى مشترك بين التلفظ الذي هو فعل العبد ، وبين الملفوظ به الذي هو القرآن ، فإذا أطلق القول بخلقه شمل المعنى الثاني ، ورجع إلى قول الجهمية ، وإذا قيل : غير مخلوق شمل المعنى الأول الذي هو فعل العبد ، وهذا من بدع الاتحادية ، ولهذا قال السلف الصالح رحمهم الله تعالى : من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع (2) . ================== (1) انظر كتاب السنة لعبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله ( 1 / 179 ) . (2) انظر كتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل ( 1 / 164 ، 165 ) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 3 : | |
الشـــامـــــخ, عقيدتي نجاتي, طلائع الغد |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|