بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
أخي المسلم ـ أختي المسلمه
كيف حآلك وحآل لسانك هل تعلن بكل صرآحه إذا غضبت وتلبسك الشيطآن ؟؟
نعم كثيراً ماسمعت ورأيت اللعن ظاهره منتشره وللأسف نحن المسلمين , أما بادرت بنفسك وقلت لوأني أستبدل بهدايته بدعوته
هل حآولت وبادرت بتغيير نفسك أم على حآلك تقول لحظة غضب وتلبس شيطآن فلآأواخذ بماقلت
بل تستطيع أن تتغير حين تذكرنفسك بالإثم والوعيد
وأنظرمن بحثي في الموضوع :
أولاً: أَنَّ اللعن من أشد المحرمات التي حَرَّمها الله والكبائر التي توعد فاعلها أشد وعيد.
ثانياً: أن أحاديث اللعن أفادت حكمين: حكم التحريم والوعيد.
ثالثاً: لا يجوز لعن المعين سواءً كان كافراً أو مسلماً، إلا إذا عُرِفَ موتُه على الكفر.
رابعاً: لا يجوز أن نُعين شخصاً ممن فعل بعض الأفعال التي توجب اللعن ونقول هذا المعين أصابه هذا الوعيد، لإمكان التوبةِ وغيرها من مسقطات العقوبة.
خامساً: بلغت أحاديث اللعن التي جمعتها مائة وأربعة أحاديث المتفق عليه منها أحد عشر حديثاً وأما ما انفرد به البخاري عن مسلم ستة أحاديث، وما انفرد به مسلم عشرة أحاديث.
سادساً: تبين لي من الدراسة في هذا الموضوع أن أحاديث اللعن شاملةٌ لمعظم نواحي الإسلام، فمنها أحاديث في التوحيد، ومنها في الطهارة، وأخرى في الصلاة والزكاة والنكاح والآداب وغيرها، ولكن غلبت عليها أحاديث الآداب.
سابعاً: إنَّ معظم أحاديث اللعن ثابتة، سواءً كانت بلفظ اللعن أم لا، فالحديث الضعيف بلفظ اللعن له شواهد ثابتة بغير لفظ اللعن.
ثامناً: لقد كان نصيب النساء من أحاديث اللعن كبير، فأكثر من ربع الأحاديث التي جمعتها هو خاصٌ بالنساء، في حين أن عدداً قليلاً من الأحاديث مختص بالرجال وباقي الأحاديث تشمل الرجال والنساء على حدٍ سواء.
المصدر الدرر السنيّه
وقآل الله تعآلي في كتآبه الكريم
" وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "
قال الإمام القرطبي
عند تفسير قوله تعالى " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا "
قال رحمه الله "وَهَذَا كُلّه حَضّ عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق , فَيَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُون قَوْله لِلنَّاسِ لَيِّنًا وَوَجْهه مُنْبَسِطًا طَلْقًا مَعَ الْبَرّ وَالْفَاجِر , وَالسُّنِّيّ وَالْمُبْتَدِع , مِنْ غَيْر مُدَاهَنَة , وَمِنْ غَيْر أَنْ يَتَكَلَّم مَعَهُ بِكَلَامٍ يَظُنّ أَنَّهُ يُرْضِي مَذْهَبه ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ لِمُوسَى وَهَارُون : " فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا " [ طَه : 44 ] .
فَالْقَائِل لَيْسَ بِأَفْضَل مِنْ مُوسَى وَهَارُون , وَالْفَاجِر لَيْسَ بِأَخْبَث مِنْ فِرْعَوْن , وَقَدْ أَمَرَهُمَا اللَّه تَعَالَى بِاللِّينِ مَعَهُ .
وَقَالَ طَلْحَة بْن عُمَر : قُلْت لِعَطَاءٍ إِنَّك رَجُل يَجْتَمِع عِنْدك نَاس ذَوُو أَهْوَاء مُخْتَلِفَة , وَأَنَا رَجُل فِيَّ حِدَّة فَأَقُول لَهُمْ بَعْض الْقَوْل الْغَلِيظ , فَقَالَ : لَا تَفْعَل ! يَقُول اللَّه تَعَالَى : " وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا " .
فَدَخَلَ فِي هَذِهِ الْآيَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَكَيْف بِالْحَنِيفِيِّ .
وَرُوِيَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِعَائِشَة : ( لَا تَكُونِي فَحَّاشَة فَإِنَّ الْفُحْش لَوْ كَانَ رَجُلًا لَكَانَ رَجُل سُوء ) .إنتهى
النهي عن اللعن:
1- عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه : "لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار".
{"السلسلة الصحيحة" 890}
2- عن ابن مسعود قال: قال رسول اللَّه : "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ". {رواه الترمذي وقال: حديث حسن}
3- وعن أبي هريرة أن رسول اللَّه قال: "لا ينبغي لصديق أن يكون لعانًا".
{رواه مسلم}
4 عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه : "إن العبد إذا لعن شيئًا، صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها ثم تأخذ يمينًا وشمالاً، فإذا لم تجد مَسَاغا (مدخلاً وطريقًا) رجعت إلى الذي لُعِن، فإن كان أهلاً لذلك وإلا رجعت إلى قائلها".
{حسن. صحيح الجامع: 1668}
5 ثبت عن النبي أنه قال: "لعن المؤمن كقتله". متفق عليه. قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: جاء في الحديث الصحيح: "لعن المؤمن كقتله" لأن القاتل يقطعه عن منافع الدنيا وهذا يقطعه عن نعيم الآخرة ورحمة الله تعالى، وقيل معنى لعن المؤمن كقتله في الإثم وهذا أظهر. اه.
6 حتى الدواب نهى الشرع عن لعنها: عن عمران بن الحصين ا قال: بينما رسول اللَّه في بعض أسفاره، وامرأة من الأنصار على ناقة، فضجرت (أي من علاج الناقة وصعوبتها) فلعنتها، فسمع ذلك رسول اللَّه ، فقال: "خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة". قال عمران: فكأني أراها الآن لتمشي في الناس ما يعرض لها أحد.
رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله: إنما قال هذا زجرًا لها ولغيرها، وكان قد سبق نهيها ونهي غيرها عن اللعن فعوقبت بإرسال الناقة، والمراد النهي عن مصاحبته لتلك الناقة في الطريق، وأما بيعها وذبحها وركوبها في غير مصاحبته ، وغير ذلك من التصرفات التي كانت جائزة قبل هذا- أي قبل اللعن- فهي باقية على الجواز لأن الشرع إنما ورد بالنهي عن المصاحبة فبقي الباقي، كما كان. اه.
جاهد نفسك أخي الكريم ـ أختي الكريمه
على القول الحسن والبعد عن اللعن والشتم والسب وسوء الأدب
مخرج:
اللهم إني قد بلغت