بيت شبهات وردود لايسمح بالنقاش او السؤال هو فقط للعلم بالشبهة وماتم الرد عليها من أهل العلم والمتخصص بهذا الشأن |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-11-11, 05:52 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت شبهات وردود
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستهديه ونستغفره ونتوب إليه،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،و أن نبينا محمداً عبده ورسوله . قبل أن نتحدث عن هذه الشبهة ينبغي علينا تحديد مصدرها،إنه الغرب النصراني الذي يحرم الزواج بأكثر من واحدة،لكن ثمة سؤال هام،تعدد الزوجات في النصرانية،هل هو محرم أم مباح؟لنقرأ معاً هذه النصوص من كتابهم المقدس: " أحبَّ الملك سليمان نساء غريبة كثيرة … " سفر الملوك الأول 11 1/ ويقول : " وكانت له سبع مائة من النساء السيدات وثلاث مائة من السراري فأمالت نساؤه قلبه " سفر الملوك الأول 11 3 / يعني يا نصارى، قبل أن تصدروا إلينا هذه المصيبة،يلزمكم أولاً أن تثبتوا أنها محرمة عندكم وأن تدركوا أنكم خالفتم كتابكم المقدس على شطحاته وأخطائه الكثيرة . ولا نراهم يفعلون ذلك إلا من باب حسدهم لنا على سعة شريعتنا وجمالها وكمالها مع أننا لا ندعوهم إلا لما هو خير في الدين والدنيا والآخرة وما يحل لهم ما حرم عليهم ويضع عنهم إصرهم ويخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد،ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام،ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة . وهنا سؤال آخر،هل قام نصارى الغرب أو حتى المتواجدين في البلاد الإسلامية بترويج هذه الدعاية بأنفسهم؟الجواب:لا،لكن كالعادة،دخلت علينا عن طريق المنافقين المندسين بين صفوف الموحدين المغرمين بحضارة الغرب ولم يأخذوا منها وللأسف الشديد غير السلبيات،ولا أعلم أحداً سبق جمال الدين الرافضي الإيراني الذي ادعى تقية بأنه أفغاني في الترويج لهذه المصيبة،يقول هذا المتأفغن : { فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة} "قيد من خاف أن لا يعدل بالمرأة الواحدة وترك لمن يخشى أن لا يعدل -حتى مع المرأة الواحدة- عدم الزواج وهذا ما يستنتجه العقل مادام يحمله العاقل ويقول به الحق والعدل" منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير ص 87_ 90المصدر: فهم يقولون بأن الله تعالى بعد أن أحل تعدد الزوجات بالآية الكريمة:" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" ألغى التعدد بآيتين: الأولى:" فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة " والثانية قوله تعالى: " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" ،نقول لكل من صدق هذه الدعاية: الآية الأولى تقول: "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع" ركزوا على عبارة"إن خفتم"حتى يتضح المعنى،وانظروا إلى الآية الثانية: "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة" سؤالنا الآن،لماذا حملتم عبارة"إن خفتم"في الآية الأولى على المباح الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه،وحملتم عبارة"إن خفتم"في الآية الثانية على المنع والتحريم؟! كلا العبارتان تفيدان لمن تدبرهما تدل على السعة والإباحة ولا إلزام فيهما لمن كان يعرف لغة العرب،فإن قالوا بأن الآية التي تؤكد أنه منع وتحريم هي الآية القائلة: " ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" نقول لهم،هذه الآية تؤكد المعنى الذي ذكرناه ولا تنفيه على الإطلاق،فكما أن الرجل لا يستطيع أن يعدل تمام العدل بين النساء ولو حرص على ذلك، أيضاً لا يستطيع واحد منا بلوغ تمام الخشوع في الصلاة ولو حرص على ذلك،ولا يستطيع بلوغ تمام الإخلاص المنافي للرياء الذي يحبط العبادات ولو حرص على ذلك،والأمثلة كثيرة في أن كل شخص بعد الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم لا يستطيع بلوغ التمام في أي عبادة من العبادات،ولو سلمنا بأنها محمولة على المنع فإنه يتوجب علينا حينها أن تكون صلاتنا حركات وكلمات لا خشوع فيها،وأن تكون أعمالنا كلها رياءاً لا إخلاص فيها،سبحان الله،القرآن يضرب لنا المثل العليا لنقتدي بها وتحفزنا لا لتثبطنا! ومما يؤكد المعنى الذي ذكرناه هو بقية الآية السابقة: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً" "فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة" تخاطب الذي له زوجة واحدة أم لديه زوجة أخرى يخاف أن تبقى معلقة بسبب عدم العدل بينها وبين الأخرى؟ "وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفوراً رحيماً"؟ إذاً فلماذا يقول لنا والمعنى واضح إن شاء الله،طبعاً لكم أيضاً أن تتخيلوا حجم الضرر الذي يلحق بالمجتمع إذا اقتصر كل رجل على امرأة واحدة،ولكم أن تتخيلوا فوائد التعدد مع الحرص على العدل على قدر المستطاع من تقليل نسبة الأرامل والعنوسة التي انتشرت في مجتمعنا كما لم تنتشر من قبل حتى من خمسين سنة خلت،تبقى مشكلة ربما لا تخرج من قلب أخت من أخواتنا ألا وهي الغيرة من ضرتها وهذا حق ومن فطرة كل امرأة ولا ينكره أحد،فنساء بيت النبوة رضوان الله عليهن كن يغرن من بعضهن البعض،نقول لها،يا أختنا الفاضلة،لو سلمنا جدلاً بأن الرجل لديه دافع تجاه النساء لا سمح الله،فهل الأولى أن يضعه في ستر نساء المؤمنين وتعزيز الأخوة والأرحام في المجتمع الإسلامي ،أم يضعه في حرام وهو الذي يتواجد خارج المنزل وبين الناس والفتن كموج البحر المتلاطم الهائج والمجال مفتوح ؟ومن قال بأن الأديان أصلاً جاءت لتوافق أهواءنا ورغباتنا؟ ألسنا كل يوم نستيقظ لصلاة الفجر من أطيب نوم؟ألسنا في شهر رمضان نمتنع عن الطعام والشراب والنكاح من طلوع الشمس إلى غروبها؟بل إننا في ساحات الجهاد نضحي أرواحنا وأنفسنا ودنيانا من أولها إلى آخرها لقاء جنات عرضها السماوات والأرض . ورغم كل ماقلناه فأنا ادعوكم لقراءة هذه الفتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،فلقد سئل رحمه الله عن المرأة فيما إذا كان يحق لها أن تشترط على زوجها ألا يتزوج عليها ،فذكر أقوال الأئمة ثم ذكر قول الإمام أحمد رحمه الله وانتصر له بقوله: : "إذا تزوج وتسرى كان الأمر بيدها إن شاءت أقامت معه وإن شاءت فارقته لقوله (إن أحق الشروط أن يوفي به ما استحللتم به الفروج) ولأن رجلا تزوج إمرأة بشرط أن لا يتزوج عليها فرفع ذلك إلى عمر فقال (مقاطع الحقوق عند الشروط)" بعبارة أوضح،كل ما أردنا قوله،لا يحق لأحد أن يحل أو يحرم أو أن يقول على الله ورسوله بغير علم ولا هدى ولا كتاب مبين . وما كان من صواب وسداد وتوفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له،وما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني ومن الشيطان،و الله ورسوله منه براء . وصلى الله على نبينا محمد،وعلى آله وصحبه وزوجاته أمهات المؤمنين،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين،وسلم تسليماً كثيراً الموضوع الأصلي: شبهة تحريم تعدد الزوجات والرد عليها || الكاتب: أبو عائشة السوري || المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد
المصدر: شبكــة أنصــار آل محمــد afim jpvdl ju]] hg.,[hj ,hgv] ugdih
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|