ذكرى الحسين ومخدرات كربلاء

**الدرع الاسلامي** · 02-12-11, 02:01 AM

وانا اقول ليه الواحد فيهم يضرب راسة ببلكة ولايحس ؟؟؟

من فم أحد أبنائكم ندينكم
هذا أحد الشيعة يفضح أبناء كربلاء .

رح يطلع أحد المعممين ويقول هذا غير موالي
مثل البطيخ الموالي والبطيخ غير الموالي
.................................................. .....................

د. عماد الدين الجبوري

في حكمة إلهية شاءت الأقدار أن تكون زمنية ثورة الإمام الحسين (4-61ه/626-680م) ضد يزيد بن معاوية (25-64ه/643-683م) أن تتزامن مع ذكرى هجرة جده رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. وهنا لن نتشعب في أبعاد هذه الثورة التي كانت وستبقى نبراسأ منيراً في التاريخ العربي والإسلامي، إذ يكفي عشرات المجلدات التي كتبت وبحثت في ثورة الحسين . بيد أننا سنتناول جانباً معيناً يخص الوضع الحالي الذي تعيشه مدينة كربلاء التي فيها مرقد الحسين وهي المدينة المقدسة عند ملايين المسلمين داخل العراق وخارجه.
في تقرير أعده وحدة الأبحاث والدراسات بكلية القانون بجامعة كربلاء والصادر يوم الثلاثاء المصادف 29-11-2011، يؤكد فيه على أن العراق تحول إلى بلد منتج ومستهلك للمخدرات. وأن هناك مساحات عديدة في البلاد يتم فيها زراعة النباتات المخدرة، وطالب التقرير من الحكومة التدخل لمنع إنتشارها.
وفي تلك الندوة التي نظمتها كلية القانون بجامعة كربلاء، تطرق مدير وحدة الأبحاث والدراسات خالد العرداوي قائلاً: "أن العديد من التقارير المحلية والدولية أشارت إلى أن العراق تحول من ممر للمخدرات إلى بلد منتج ومستهلك لها". وأوضح أن الهدف من "هذه الندوة ترمي إلى بث الوعي حول مخاطر المخدرات في الوسط الجامعي" حيث أن "تجار المخدرات يستهدفون الشباب، ونحن نعمل على تحصينهم ضد هذه الآفة".
وفي هذا الصدد أكد مدير مكتب الصحة النفسية بدائرة صحة كربلاء عامر الحيدري أن "حدائق ومزارع كربلاء تشهد زراعة العديد من النباتات المخدرة فيها". ودعا الحيدري إلى "تكثيف الجهود على المستويات الحكومية وغير الحكومية للوقوف بوجه إنتشار المخدرات في البلاد". وأعرب عن قلقه "من أنتشار تعاطي أنواع من العقاقير المخدرة في أوساط الشباب، والذي يلحق أضراراً بدنية ونفسية بالغة فيهم".
ورغم أن مكتب مكافحة المخدرات بمحافظة كربلاء ينفي وجود تعاطِ للمخدرات مثل الحشيش والهيروين والكوكاين، لكنه يؤكد على ظبطه لكميات منها خلال السنوات الماضية وإحالة عدد من المتاجرين بها إلى القضاء.
هذا ولقد أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن أكتشاف الكثير من مزارع المخدرات في الموصل وديالى ، وأخرها في شهر تموز/يوليو الماضي في الناصرية. فمن شمال العراق إلى جنوبه تتوزع هذه المزارع في مناطق عديدة وهي تحتوي على نبتة الداتورة المخدرة.
والتساؤل الذي يجب أن نطرحه هو إن العراق في عهد النظام السابق كان خالياً من المخدرات وبأعتراف منظمات دولية، وأن المخدرات غزت العراق من إيران منذ تعاون الأخيرة مع المحتل الأمريكي في آذار/مارس 2003؛ فهل يُعقل هذا التفشي الذي وصل إلى المدينة المقدسة ومراجع الدين العربية صامتة؟ وهل الأحزاب الدينية الحاكمة والقادمة من إيران تبقى تخدع الكثير بالدين؟ وهل تستمر المراجع الصفوية بقيادة الحوزة الدينية التي هم من أسسوها وسيطروا من خلالها على الآخرين؟ أمَآ آن للبعض أن يفهموا ثورية الحسين بشكلها الحقيقي لا الأهداف المنحرفة والمشوه للمذهب وللعروبة وللأخلاق؟
أن إستحضار ذكرى الإمام الحسين يجب أن نحييها بالمواجهة والمجابهة التي تتطلب التضحيات، كما هو فعلها ضد الظلم والطغيان؛ لا أن نعطل العقل بالمخدرات ونميع الإرادة باللطم والنواح ونترك التفكير يتبلد بطقوس ما أنزل الله بها من سلطان. يجب علينا أن نواجه العمائم الصفوية التي تريد أيرنت عراقنا بحجة الحسين وأبيه وبقية آل بيت النبوة عليهم السلام. يجب علينا مجابهة حكومة الاحتلال التي فتكت بالشعب ونهبت ثروات البلد وفضلت مصالحها الفردية والفئوية على مصالح الوطن. يجب علينا مساندة المقاومة العراقية التي ألحقت الهزيمة بقوات الاحتلال الأمريكي.
أن من يقتدي بثورة الحسين يتحتم عليه أن يساند المقاومة الوطنية المسلحة في مرحلتها القادمة بإسقاط مشروع الاحتلال، فالحرية والتحرر هي من بين سمات الثورة الحسينية. ألم ينص الحسين قائلاً: "مَنْ رأى سُلطاناً جائراً مستحلاً لحرام الله، ناكثاً عهده، مخالفاً لسُنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالأثم والعدوان، فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول، كان حقاً على الله أن يُدخله مدخله".