المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
27 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
إلى أخواتي الحبيبات ...
هكذا علمنا النبي ...
الحمد لله الذي كرم صفوة عباده بنعمة الإسلام , وألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخواناً , ونزع الغل من صدورهم , والحرج من نفوسهم فظلوا في دار الدنيا الفانية أصدقاء متحابين وأخداناً , وفي الآخرة يرون ( الأخِلآءُ يَومَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوُّ إلاَّ المُتَّقِينَ ) فإنهم من دون سائر الناس رفقاء وخلاناً .
والصلاة والسلام على رسول الأنام صلاة لباسها الدوام , وشعارها اللزام , ورضي الله عن آله وصحبه نجوم الهدى وبدور التمام , وأنصاره الذين ألزمهم كلمة التقوى وكانوا بها أحق الأنام .
إن الأخوة في الله... هي من الدعائم القوية التي أبى الله تعالى أن ينصر قوماً إلا بها . فلا يتصور أن تتصدى أمة لأعدائها وهي متناثرة البنيان لا تكاد تجتمع على قلب واحد أبداً .
إن الأخوة الإيمانية... هي السبيل إلى الوحدة الإسلامية التي لا تقبل التنافس إلا على الجنة .
إن الأخوة الإيمانية... ذوق رفيع , وحب ضليع , ومجد مانع , وذكر ساطع , لا يعرف مبناها إلا من عمل بمقتضاها , وعاشها سحراً أخاذاً , وعطراً فواحاً مع إخوانه المؤمنين الصادقين .
الأخوة الحقة... هي ذلك السياج الرباني الذي يكسوه الله من شاء من عباده تجاه إخوانه في الله .
الأخوة الصادقة... هي التي تعلو كبرياء النفس والضمير , فتجعل منهما فراشاً وثيراً للإخوان , بل إن المرء لا يستطيع أن يحيا حقيقة تلك الأخوة حتى يرى نفسه كالإناء المرضوض تحت الأقدام , لاوزن له , ولا قيمة أمام إخوانه , فينخفض جناحه لهم , ويتواضع في غير كبر , ويعطي بغير منّ , ويسخوا عليهم دون ضنّ .. وغير ذلك فحقيق بنا أن نعيد للأخوة مجدها , وعزها , ونحيي هذه المعاني الجميلة التي اندثرت من حياة الناس وواقعهم إلا من رحم الله تعالى.
قال الله تعالى : ( إنَّمَا المُؤمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) .
قال السعدي – رحمه الله تعالى - :
هذا عقد عقده الله بين المؤمنين , أنه إذا وجد أي شخص كان في مشرق الأرض ومغربها يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فإنه أخ للمؤمنين , أخوة توجب أن يحب له المؤمنون ما يحبون لأنفسهم,ويكرهون له ما يكرهون لأنفسهم .
ولهذا قال النبي آمراً بحقوق الأخوة الإيمانية : " لا تحاسدوا , ولا تناجشوا , ولا تباغضوا , ولا يبع أحدكم على بيع بعض , وكونوا عباد الله إخواناً , المؤمن أخو المؤمن , لا يظلمه , ولا يخذله , ولا يحقره " .وقال : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً , وشبك بين أصابعه " .
ولقد أمر الله ورسوله بالقيام بحقوق المؤمنين بعضهم لبعض , وبما به يحصل التآلف والتواد والتواصل بينهم , كل هذا تأييد لحقوق بعضهم على بعض .
وقال الله تعالى : (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَاناً) .
قال الإمام الطبري – رحمه الله تعالى - :
واذكروا أيها المؤمنون نعمة الله عليكم التي أنعم بها عليكم حين كنتم أعداء في شرككم , يقتل بعضكم بعضاً عصبية في غير طاعة الله ولا طاعة رسوله , فألف الله بالإسلام بين قلوبكم , فجعل بعضكم لبعض إخواناً بعد إذ كنتم أعداء , تتواصلون بألفة الإسلام واجتماع كلمتكم عليه .
جعلنا الله تعالى جميعنا أخوات متحابات , وبالأخوة الإيمانية متعايشات , وعلى صراط الله المستقيم سائرات , وبهدي نبينا المصطفي متمسكات .
إن أصبت فالفضل من الله , وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..
|