21-01-12, 09:59 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Dec 2011 |
العضوية: |
6727 |
المشاركات: |
298 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.06 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
13 |
نقاط التقييم: |
49 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
البيــت العـــام
كثيرون هم أولئك الذين يظنون أن عمر الإنسان هو ما يمر عليه من السنين وربما أملوا طول العمر وبنوا فيه صروحا من الأماني والآمال وصدق من قال :
يسر المرء ما ذهب الليالي وإن ذهابهن له ذهابا
والحق يقال أنَّ طول العمر حجة ولذا جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ " أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً " البخاري . إلا إذا صاحب طول العمر عمل صالح فعن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ قِيلَ : فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ " أحمد والترمذي وصححه ابن حبان والألباني .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في الفوائد (ص189)" وإنَّما حسن طول العمر ونفع ليحصل التذكر والاستدراك واغتنام الغرض والتوبة النصوح كما قال تعالى (( أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر )) فمن لم يورثه التعمير وطول البقاء إصلاح معائبه وتدارك فارطه واغتنام بقية أنفاسه فيعمل على حياة قلبه وحصول النعيم المقيم وإلا فلا خير له في حياته فإن العبد على جناح سفر إما إلى الجنة وإما إلى النار فإذا طال عمره وحسن عمله كان طول سفره زيادة له في حصول النعيم واللذة فإنه كلما طال السفر أيها كانت الصبابة أجل وأفضل وإذا طال عمره وساء عمله كان طول سفره زيادة في ألمه وعذابه ونزولا له إلى أسفل فالمسافر إما صاعد وإما نازل " .
لذلك أقول إن عمر الإنسان الحقيقي الذي ينتفع به هو ما قضاه في طاعة الله وعبادته وما عدا ذلك من الليالي والأيام فإنما هو حسرة وندامة وألم عذاب في الآخرة ، حسرة وندامة على تضييعه في غير فائدة وألم وعذاب على ما قضاه منه في معصية الله تعالى.
وتأملوا إخواني هذه القصة لتعرفوا أعماركم الحقيقية :
كَانَ عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ الْمَعْرُوفُ بِالْأُصَيْرِمِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَل ِ يَأْبَى الْإِسْلَامَ فَلَمّا كَانَ يَوْمُ أُحُد ٍ قَذَفَ اللّهُ الْإِسْلَامَ فِي قَلْبِهِ لِلْحُسْنَى الّتِي سَبَقَتْ فَأَسْلَمَ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَلَحِقَ بِالنّبِيّ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَاتَلَ فَأُثْبِتَ بِالْجِرَاحِ وَلَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ بِأَمْرِهِ فَلَمّا انْجَلَتْ الْحَرْبُ طَافَ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ فِي الْقَتْلَى يَلْتَمِسُونَ قَتْلَاهُمْ فَوَجَدُوا الْأُصَيْرِمَ وَبِهِ رَمَقٌ يَسِيرُ فَقَالُوا : وَاَللّهِ إنّ هَذَا الْأُصَيْرِمُ مَا جَاءَ بِهِ لَقَدْ تَرَكْنَاهُ وَإِنّهُ لَمُنْكِرٌ لِهَذَا الْأَمْرِ ثُمّ سَأَلُوهُ مَا الّذِي جَاءَ بِك ؟ أَحَدَبٌ عَلَى قَوْمِك أَمْ رَغْبَةٌ فِي الْإِسْلَامِ ؟ فَقَالَ بَلْ رَغْبَةٌ فِي الْإِسْلَامِ آمَنْتُ بِاَللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمّ قَاتَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَتّى أَصَابَنِي مَا تَرَوْنَ وَمَاتَ مِنْ وَقْتِهِ فَذَكَرُوهُ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنّة قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : وَلَمْ يُصَلّ لِلّهِ صَلَاةً قَطّ "زاد المعاد ج3ص 172.
الله أكبر ترى كم كان عمره الذي نفعه ؟
إنه ساعات فقط أسلم في الصباح ومات قبل الظهر فدخل الجنة فهنيئا له هذه الميتة والخاتمة الحسنة . وهنيئا ثم هنيئا لمن حرص على زيادة عمره الحقيقي .
توقيع : محبة الرسول |
اللهم عليك بطاغوت سوريا وكل من طغى ودافع عنه،
اللهم اقذف الرعب في قلبه ،
اللهم صب عليه سوط عذاب ،
اللهم ارنا فيه عجائب قدرتك وعذبه .
عذابا شديدا في الدنيا والآخرة عاجلا غير آجل ،
وأرنا فيه بطشك وعقابك الذي لا يرد على القوم المجرمين ، واخسف به الأرض واجعله عبرة للعالمين
. |
|
|
|