المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
May 2011 |
العضوية: |
3822 |
المشاركات: |
2,346 [+] |
الجنس: |
انثى |
المذهب: |
سنية |
بمعدل : |
0.48 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
19 |
نقاط التقييم: |
122 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
كوني مبدعة في سماء الدعوة .
بقلم / أ. منيفة الرويلي .
مما لاشك فيه أن الدعوة إلى توحيد الله وعبادته وإرشاد الخلق إلى الصراط السوي هي وظيفة المرسلين ,والدعاة الناصحين ,والهداة المصلحين حيث سار ركب الدعاة على منهج سويّ واحدٍ شرعه المولى واصطفاه ألا وهو كتاب الله وسنة نبيه محمد ولعلم الدعاة, والمصلحين بأن الأمة إن أعرضت عن الدعوة أو قصرت في الأخذ على يد سفهائها تداعت أركانها فهلكت.
وقد قام عليه الصلاة والسلام صابراً محتسباً بالدعوة إلى الله كما أمره الله بقوله تعالى : {فَا صْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} [94: الحجر], وقوله تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [108: يوسف ] , ولهذا ينبغي أن تُربى الناشئة على حب الخير وفضائل الأمور لتستقي منهجها.
ولذا كان لزاماً على الدعاة الذين وهبوا أنفسهم لدين الله أن يعيدوا الناس إلى جادة الصواب في جميع الميادين ،وإن ذلك ليأخذ زمنا كبيراً وجهداً هائلاً ، وخاصة أن بعض الشعوب الإسلامية لا ترى بعدها عن الدين ,ولا ترى مستوى الذل ,والهوان الذي وصلوا إليه.
لذا فالدعاة مطالبون بتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ,وإعادة الناس إلى الدين ,وإلى اتباع العلماء وإلى تصحيح كثير من المعاني العلمية والعملية, ورفع ما كان من ذل عن طريق الوصول إلى أفرادها المؤثرين وكسب ثقتهم, ومن ثم إيصالهم إلى الدين الصحيح ,وتحويلهم من أفراد لا قيمة لهم يعيشون على مُتع الحياة إلى دعاة مؤثرين ،ويقومون بتبديل حال الناس بعون الله عز وجل .
ولتفرح الداعية الصغيرة ببشرى الرسول ، وقد قال في الحديث الصحيح في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم : (وشاب نشأ بعبادة الله) . [صحيح مسلم]
وما أحسن ما سيكون جواب الداعية الصغيرة، إذا عزمت فأخلصت، واتقت، ودعت فأحسنت وصبرت على المصاعب والمعوقات ,وتكون كرست شبابها وحياتها لرفع كلمة الحق ,و في الحديث الحسن : (وعن شبابه فيما أبلاه) . [سنن الترمذي]
ومن المهم أن تستفيد الداعية من التجارب التي تمر بها في حياتها ؛ فتستخلص العبر ، وتستنتج الدروس ,وتستدرك الأخطاء ، وتطور من قدراتها ، وطريقة تفكيرها، و نظرتها للحياة.
وبقدر كون الداعية جريئة ومحبوبة وصاحبة علاقات اجتماعية,وبذل,ونفس سمحة ,وابتسامة مشرقة كان باستطاعتها الوصول إلى هدفها بأسرع الطرق وأقواها,ويجب أن تكوني أختي الداعية صاحبة صفات عالية تجعل المدعوة تفتخر بالتعرف على مثلكِ.
أكرمي مدعوتكِ بالعبارات الجميلة, ولا تجعلي أخطاء المدعوة تجاهكِ تقضي على علاقتكِ بها اعتذري من أخطائكِ بطريقة لبقة تقوي علاقتكِ بها حاولي أن تسمعي منها كما تحب أن تتكلمي معها, ولا تعارضيها فيما لا يضر المعارضة فيه تعرفي على واقعها الاجتماعي والوظيفي أو الدراسي , وما هي المشكلات التي تمر بها ؟ كل هذا يعين على التعرف عليها ,و كسب قلبها والوصول إليها من أقصر الطرق .
أما التسرع في تكوين العلاقات وضرب الكثير من المواعيد قبل أن تترسخ العلاقات قد يسبب في بعض الأحيان نفرة لدى المدعوة ؛ بل محاولة كسب مواقف مؤثرة في شخصية المدعوة من عيادتها في مرضها أو إعانتها على حل مشكلة ما أو تعليمها أمراً ما ستكون أكبر سبب للتأثير على قلبها وارتياحها لكِ ,ولا تتعجلي في الإنكار عليها فيما يمكن تأخير الإنكار فيه ؛ فقد يسبب نفرة منكِ مما يمنع وصولكِ إلى تقوية قلبها وإيمانها ,وقد يكون من الأصلح تأجيل بعض المسائل حتى تكون متمسكة بأوامر الله وراغبة في ذلك ,ومجتنبة نواهيه ,ولعل هذا أولى دعوياً.
إذا تعرفتِ على المدعوة ,وعلى واقعها الاجتماعي , وتعرفتِ على ما تحمله من خلفيات إيجابية أو سلبية ,وأفكار جيدة ,وسيئة ,وتعرفتِ على ما تحب وتبغض , وعلى ما تحمله من معاناة وبدأتِ تدخلين إلى قلبها ، فيمكنك الآن أن تعتبري نفسك أنكِ اجتزتِ مرحلة التعرف بنجاح .
أما التوجيه ,والتعليم ,ونحو ذلك من الوسائل ؛فليس هناك ما يمنع منها في أي مرحلة إلا إذا كان هناك ردود فعل عكسية ,وكان يمكن تأجيل التوجيه إلى وقت لاحق .
بعض النصائح للفتاة الداعية :-
1- الشمول والعموم في مواضيع الدعوة، من الحديث عن أركان العقيدة، وخاصة ما تحرك به عاطفة الفتيات المرهفة؛ كالحديث عن الترغيب في الجنة، وصفات الله الحسنى، والعبادات القلبية.
2- تناول الأحكام الفقهية مدعومة بدليلها معززها بمصدرها.
3- ذكر سيّر الأنبياء ,والصالحين ,والصالحات دون إيثار؛ لبعض الموضوعات على حساب أخرى لها أهميتها ,وتأثيرها.
هذا وصلى الله على خير المربين ,والدعاة محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم .
توقيع : الرزان |
عذراً سوريــــــا صمنتا يقتلك
|
|