07-04-12, 11:27 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Jun 2011 |
العضوية: |
4117 |
المشاركات: |
263 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.05 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
15 |
نقاط التقييم: |
114 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الكتاب والسنة
الحمدُ لله خَلَق المخلوقاتِ فأحكمَها خَلقًا، وقسَم العبادَ إلى فريقين فأسعدَ برحمته السُّعداءَ وأشقى بعدلِه مَن أشقى، أستغفِره سبحانه وأستهديه فهو أهلُ المغفرةِ والتّقوى، وأشكره وأُثني عليه لم يزَل للشُّكر مستحِقًّا، وأشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له حقًّا حقًّا، تعبُّدًا ورِقًّا، وأشهد أن سيّدَنا ونبيّنا محمّدًا عبد الله ورسوله أكملُ الخَلق خُلقًا وأحسنُهم خَلقًا، صلّى الله وسلّم وبارك عليه هو الأخشى لربِّه والأتقَى، وعلى آله وأصحابه حازوا المكارمَ والفضائل تقدُّما وسَبْقًا، والتّابعين ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدّين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أمّا بعد:
أمتي الغالية حديثي إليك اليوم ذو شجون أو ما تسمعين فحيح الأفاعي تخطّ طريقها في ظلام غفلتك لتغتال فجرك, دعيني أمّتي الحبيبة أبث حديثا معدنه ترابي و لكن جرت في لفظه لغة السماء, دعيني أحدثك بأمرنا و نحن في منعرج اللّواء, لتستبيني الرشد و تستجمعي القوى مخافة أن نندم و لات ساعة مندم.
أمتي الغالية لقد عرف القاصي و الداني كيد اليهود و مكرهم, و خبث النصارى و ظلالهم, و إلحاد الشيوعيين و انحرافهم, لكنّ الكثيرين منّا لا يعرفون العدو الداخلي, لا يعرفون حقيقة المنافين, و هم العدو المتستر الراغب في هدم الشريعة و تقويض أركانها و بنائها, لا يعرفون حقيقة المنافقين و حقيقة طرقهم الملتوية التي يرغبون بها النيل من المسلمين و التأثير على أصحاب الخير و الطاعة حتى يشعروا باليأس و الإحباط و القنوط أو حتى يعتزلوا المجتمع المسلم ليكون هذا الأخير يعيش في بحر لجّي من الفتن يغشاه موج من فوقه موج بل إذا أخرج الإنسان يده من تلك الأمواج المتلاطمة لم يكد يراها لذا كان لزاما على أهل الخير و الطاعة أن يعرفوا المنافقين و دسائسهم فإنهم العدو المتستر الذي يسعى حثيثا للنيل من الإسلام و أهله.
أيها الأحباب الفضلاء, المنافقون لهم علامات كثيرة و ربنا جلّ و علا أمرنا أن نحذرهم فقال في سورة المنافقين :"هم العدو فاحذرهم" اي و الله هم العدو و هذا لا يعني أنّ اليهود ليسوا أعداء و لا النصارى و لا الملحدين...كلاّ كلا...و لكن المراد أنّ المنافقين عدو متستّر يخفى على كثير من النّاس...يريدون زعزعة الصف المسلم بوسائلهم الكثيرة و طرقهم الغزيرة,صفاتهم لو تتبّعناها لجاوزت العشرين و لكنّنا سنكتفي ببعض الصفات التي تميّز المنافقين أصحاب النفاق الإعتقادي المندسّين , الذين بواطنهم بواطن الكفر و ظواهرهم ظواهر الإسلام و الإيمان و النبي عليه الصلاة و السلام أشار إلى هذا الصنف من النّاس فقال كما عند البخاري و غيره من حديث حذيفة بن اليمان و أرضاه قال صلى الله عليه و سلم :"دعاة على أبواب جهنّم من أجابهم إليها قذفوه فيها, فقال له حذيفة: صفهم لنا يا رسول الله فقال:هم من جلدتنا و يتكلمون بألسنتنا" فما هي يا ترى علامات هؤلاء.
أوّل علامة أبدأ الكلام عنها هي علامة الإرجاف و التخذيل, و ما بدأت بها إلاّ لأنّ دماء إخواننا في غزّة لم تجفّ بعد, و مقالات المرجفين و المخذّلين لازالت محفوظة في الأذهان.
المراد بالتخذيل هو تلميع الباطل و أهله و تهويل الإسلام و أهله و المراد بالإرجاف تعظيم و تضخيم الأمور و كما قال ربّنا في كتابه العزيز: " لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا, مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا , سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا" إنّنا نرى في واقعنا أيها الأفاضل أناسا من بني جلدتنا من الإعلاميين الماكرين و من أصحاب الأقلام المسمومة المسعورة و من ذوي القلوب المريضة نراهم ينفثون سمّهم لأنّ العلمانيين في واقعنا هم المنافقون في حياة النبي صلى الله عليه و سلم و لقد ابتلينا بمدرسة السلوليين نسبة إلى عبد الله ابن أبي ابن سلول رأس المنافقين على عهد النبي عليه الصلاة و السلام, ابتلينا بالعلمانيين الذين تربّوا على موائد الغرب الكافر, و الشرق الملحد و جاءوا ينفثون سمومهم هنا و هناك في ديار المسلمين, فيا لها من بليّة عظيمة, لو أنّنا ابتلينا باليهود أو النصارى أو الشيوعيين إذا لهان الخطب فالصراع قديم قديم قديم. و لكننا ابتلينا ببني جلدتنا و يتسمّون بأسماء المسلمين و يتكلمون بألسنتنا بل و يتظاهرون بحبهم للإسلام و شفقتهم على المسلمين و ولائهم لأهل الخير و هم في حقيقة الأمر يحملون في أنفسهم نارا تلظى على لا إله إلاّ الله.
و لو أنّي ابتليت بهاشميّ ....خؤولته بنو عبد المدانِ
لهان عليّ ما ألقى و لكن...تعالوا فانظروا بمن ابتلاني
ابتلينا و الله بأهل العلمنة أبتلينا بالمنافقين..هؤلاء أصحاب الأقلام المسعورة ممّن يتسمون زورا و كذبا بأهل الفكر و الأدب, و يا له من فكر خسيس منحط, و يا له أدب سافل, أيّ أدب يصف الخدود و الفروج؟و أيّ فكر يسعى صاحبه إلى النّيل من الإسلام بطرق ملتوية؟
كذلك الإعلاميون الماكرون الذين يصفّقون و يطبّلون و يزمّرون لأهل الفجور و الخنى بل و لأعداء الله جلّ و علا, و لا يحرّك أحدهم ساكنا إذا نيل من أهل الإسلام في بقعة من بقع الأرض و موضع من مواضع الدنيا.هؤلاء أيّها الأفاضل يخذّلون و هؤلاء مرجفون....سمعنا كلمات ردّدها أعداء الله جلّ و علا كالببغوات و الأدهى و الأمر أنّ كثيرا من المسلمين ردّدها أيضا حسبوا أنّها كلمة حق...يقول قائلهم: هل ينتصر المسلمون على أصحاب الأسلحة النووية و أصحاب الصواريخ عابرات القارات و أصحاب كذا و كذا و يعدّدون الأسلحة, كيف ينتصر المسلمون على أمريكا و هي المهيمنة(كذا يقولون) و المسيطرة على الدنيا كلّها شرقها و غربها, شمالها و جنوبها. كأنّ الأمر بالنسبة إليهم مستحيل, و نسي هؤلاء بل تناسوا (لأنهم يعرفون الحقيقة) أنّ النصر من عند الله سبحانه و تعالى. قال الحقّ جلّ و علا:" وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" قال تعالى: " إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ" قال جلّ جلاله:" إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ" قال الباري سبحانه:" وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ, إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ, وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ" قال تعالى:" كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" قال الله تعالى:" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ" و الآيات و الأحاديث في هذا كثيرة, تناسى هؤلاء وعد الله سبحانه و تعالى لعباده المؤمنين بالنصر...نعم نحن لا ننكر التعداد المادّي و لا نهوّن من شأن السلاح كما قال القائل:
ألا كلّ أمّة ضائع حقّها سدا....ما لم يؤيّد حقّها المدفع الضخم.
و كما قال الأوّل:
السيف أصدق أنباء من الكتب...في حدّه الحدّ بين الجدّ و اللّعب
و لقد أمر ربّنا جلّ و علا بالإعداد المادّي في كتابه فقال:" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"
لكن تأمّل معي أيّها الحبيب اللّبيب في هته الآية القرآنية الكريمة التي تسكب الراحة و الطمأنينة على الأنفس المؤمنة سكبا , ربّنا جلّ و علا يقول:"و أعدوا لهم ما استطعتم" إذ لا يكلّف الله نفسا إلاّ وسعها,أنتم أعدوا ما استطعتم و النصر من عند الله تعالى," كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ", أعود فأقول أنّ المنافقين مخذّلون و مرجفون ..يقول قائلهم كيف تٌهزم أمريكا و قد قالوا من قبل كيف تهزم روسيا؟ كيف تستطيع جماعة من الأفغانيين الفقراء مواجهة أعتا قوّة عالمية...و شاء الله تعالى أن تسحق روسيا سحقا تحت أقدام المجاهدين المسلمين فالنصر من عند الله تعالى و مهما عتا أهل الباطل و مهما سنبل شوكهم و مهما حنظل شجر باطلهم فإنّ العاقبة للمؤمنين و هذا وعد الله جلّ و علا. فافهموا هذا يا رعاكم الله و اعلموا أنّ المنافقين يضخّمون الأمور أيضا و هذا من الإرجاف ,لو قتل مسلم من المسلمين في سبيل الله يجاهد لقالوا قتل مئة و لو قصفت قرية قتل فيه ثلاثون من المسلمين يأتي هذا المرجف و يقول قتل ألفان كأنّ الأمر بتلك الصورة يضخمه حتى يسكب اليأس و القنوط في قلوب ضعاف الإيمان,كذلك يضخّمون أخطاء العلماء العلماء و الدعاة إلى الله جلّ و علا , لو وقع داعية من الدعاة في خطأ فرحوا به فرحا شديدا و طاروا بزلّته كل مطار...هذا الداعية أخطأ ألستم تعلمون أنّه زلّ في المسألة الفلانية؟..و كأن القيامة قامت لخطئ فلان من الدعاة إلى الله...فهم يضخّمون الأمور و يخذّلون المؤمنين فاحذر هذا عبد الله و اعلم أن المسلم كيّس فطن لا يؤتى و هو يغط في سبات عميق و لكنّه حذر قال تعالى:"( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا)
تمّ الكلام ربّما محمود...و له المكارم و العلا و الجود
و على النبي محمد صلواته...ما ناح قمري و أورق عود
و إن تجد عيبا فسدّ الخلل...جلّ من لا عيب فيه و علا
من ذا الذي سوى الرسول كامل..أو جمعت لغيره الفضائل
توقيع : hichem dz |
[ like any one muslim sunni in world and in this galaxyyyyyyyyاحب كل مسلم سني في العالم و في هذه المجرة(صحيح العقيدة)خاصة مسلم سني على منهج السلف الصالح (اخوكم هشامdz)
|
|
|
|