19-03-11, 02:56 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
الصورة الرمزية |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1225 |
المشاركات: |
5,141 [+] |
الجنس: |
ذكر |
المذهب: |
المذهب السني |
بمعدل : |
1.03 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
27 |
نقاط التقييم: |
326 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت الأسـرة السعيــدة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا تسكب العبرات ...
هنا يتدفق الحب ...
وإذا رحمت فأنت أم أو أب * * * هذان في الدنيا هما الرحماء
ذكرت في بعض الكتب قصة لأحد الصحابة , وهو أمية الكناني , رجل من سادات قومه , كان له ابن يسمى كلاب , هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب . فأقام بها مدة , ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم : أي الأعمال أفضل في الإسلام ؟ فقالوا : الجهاد . فذهب كلاب إلى عمر يريد الجهاد , فجعله عمر في جيش لغزو بلاد فارس , فلما علم أبوه بذلك , تعلق به , وقال له : لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين , ربياك صغيراً حتى إذا احتاجا إليك تركتهما . فقال : أترككما لما هو خير لي . ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه . فتأخر في الغزو . وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً في ظل نخل لهم , وإذا حمامة تدعو فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجيء ,
فرآها الشيخ وبكى , فرأته زوجته يبكي فبكت. ثم أصاب الشيخ عمى وزاد ضعفه . فلما تأخر ولده كثيراً.ذهب إلى عمر ودخل عليه وكان في المسجد. فقال : والله يا ابن الخطاب لأن لم ترد عليّ ولدي لَأدعونَّ عليك في عرفات فكتب عمر برد ولده إليه فلما قدم ودخل عليه قال له عمر : ما بلغ من برَّك بأبيك ؟ قال : كنت أثره وأكفيه أمره , وكنت إن أردت أن أطلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل ضروعها حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه . فبعث عمر إلى أبيه فجاء الشيخ فدخل على عمر وهو يتهادى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره . فقال له عمر : كيف أنت يا أبا كلاب ؟ قال : كما ترى يا أمير المؤمنين . قال : ما أحب الأشياء إليك اليوم ؟ قال : ما أحب اليوم شيئاً, ما أفرح بخير ولا يسوءني شر. فقال عمر : فلا شيء آخر ؟ قال : بلى . أحب أنَّ كلاب ولدي عندي , فأشمه شمَّةً , وأضمه ضمَّةً , قبل أن أموت .
فبكى عمر وقال : ستبلغ ما تحب إن شاء الله . ثم أمر كلاب أن يخرج وأن يحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه , فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه وقال : له اشرب يا أبا كلاب , فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه قال : والله يا أمير المؤمنين أني لأشم رائحة يدي كلاب . فبكى عمر وقال : هذا كلاب عندك وقد جئناك به , فوثب إلى ابنه وجعل يعانقه وهو يبكي , وجعل عمر والحاضرون يبكون , ثم قال عمر : يا بني ألزم أبويك وجاهد فيهما ما بقيا , ثم اعتني بشأن نفسك بعدهما .
مثل هذه القصة يعيش كل أب وكل أم)) قصة الحب(( الذي يملأ قلبيهما تجاه أولادهما .
فهنا تسكب العبرات . . هنا يتدفق الحب .
|
|
|