استمتع باختبارك

**تألق** · 31-12-12, 10:34 PM

استمتع باختبارك

هاهي الأيام تقبل مسرعة تحمل أنساما عهدناها، قلق وأرق!، خوف ووجل!، سهر وتعب!، لمَ كل هذا يا هذا؟!
إنه مجرد حدث يتكرر في أعطاف سنيّ عمرك، أما فكرتَ ولو مرة أن تستمتع باختبارك؟
إذا توترتَ وأزعجتَ من حولك لن تحصل على ما تريد، بينما لو استمتعت به ودخلته بكل تفاؤل حتما بإذن الله ستكون النتيجة محلّقة.

دعونا نجرب – وقد فعلتها - أن ندخل الاختبار بلا زحمة أوراق، ولا عبوس وجه، ولا كثرة أسئلة لمن حولنا، بل ادخله وشمس التفاؤل مشرقة على محياك فتعكس أشعتها على من حولك، تبدد الأوهام والظنون،
ادخله وأنت مبتسم لنفسك ولغيرك؛ فوالله لهذه البسمة تأثير عجيب وتذكّر (تبسمك في وجه أخيك صدقة) ، وإن رأيت عابسا فدعك منه، وتجنب الكلمات المظلمة (أنا خائف / أشعر أني نسيت كل شيء / يبدو أني سآتي بالعيد! لم أرَ كهذه المادة صعوبة...إلخ) طلّق هذه الكلمات طلاقا البتة؛ فهي كلمات سوء لا تحمل إلا غيوما خالية من الغيث وتذكّر (الكلمة الطيبة صدقة)، ولا تسمح لأحد أن يؤذي نفسك بسوء الكلِم.

استقبل ورقة الاختبار وأنت محسن الظن بربك الكريم الذي قال: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) أجب على ما رُقِمَ في القرطاس بكل أريحية، وإذا واجهك سؤال صعب اعتبره مغامرة وتحدٍ لنفسك، ولو فشلت في الإجابة فقد نجحت في التجربة.
فاترك روتين الاختبار الممل، واختبر بطريقة جديدة.

نجلاء

لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابا / فمذ عرفتك وجه الفجر ما غابا

تألقي يا حروف الشعر واتخذي / إلى شغاف قلوب الناس أسبابا

تألقي يا حروف الشعر واقتحمي / كهف المساء الذي ما زال سردابا

وخاطبي قلبي الشاكي مخاطبة / تزيده في دروب العزم أدرابا

انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترى / ظلاً وسوف ترى ورداً وعنابا

هوّن عليك فؤادي واتخذ سببا / إلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا

من شعر /د. العشماوي