عالم الجن الجزء الثاني

**الفتى الأثري** · 13-05-15, 10:28 AM

السلام عليكم

حياكم الله وبياكم في موضوع ذو شجون .. وهو عالم مخفي ..

جميل ورائع في ظاهره .. وعفن وقبيح في داخله ..

حيث يختلط فيه الخيال مع الحقيقه .. والكذب مع الصدق .. والخوف المفرط مع الاهمال
فكم نرى من اناس يستهينون في ما يفعله السحره في الناس وحينما يصيبهم تجدهم يقنطون من رحمة الله او يبقى مرعوبا خائفا من كل شيء ويبقى فيه الوسواس ما شاء الله تعالى ان يبقى.. <A

ولهذا اريد ان الفت انتباهكم واكون واقعيا واكون واضحا مع الجميع فيما يحدث ,

حتى اوضح فيما يقوم هذا الساحر الخبيث, والامور التي تواجهه المريض من أضرار وخسائر ماليه ونفسيه وجسديه اجتماعية ووقتيه..

وفي نفس الوقت اوضح كيف كان يؤذى الساحر عن طريق الجن او بخطا يقوم به .. ويشفى المريض بقدرة الله تعالى ثم عن طريق الراقي والمعالج . ..

وبل كيف ان الله يحفظ المسلم من السحر بدون ان يعلم ويحميه من الاقدار التي كانت ستحدث له وهو في هذه الدنيا متشبع في ملذاتها .. ولا يعلم لطف الله به ..

وكم من امور منعها الله تعالى عنه .. ويظن ان دعاءه لم يجدي نفعا .. وبل ربما عطاه امور كثيره ومع ذلك حماه من السحر والجن ..

واحب ان اضع بصمتي واقسم الموضوع الى اقسام وافيه ولعلي اعطيها حقها .. فعناصر الموضوع هي:

1- تعريف السحر

2- بداية السحر وكيف كانت اوروبا تعذب السحره قديما

3- كيف تعرف الساحر وما هي طرقه حتى يتقرب من الجن وكيف يحضر الشيطان

4- انواع السحر مع الشرح , وبعض الطريق الخبيثه التي يستخدمها الساحر في اخذ ما يريده

5-كيف يعالج المسلم نفسه من السحر بشكل عام (لانه ليس محصور على شيء بل المسأله فيها سعه )

6- اسباب المس

7- كيف تعرف ان فلان فيه مس

8- كيف تتعامل مع الجني وكيف يتم اخراجه من الجسد

9- من هو الراقي , ومن هو المعالج , ومن هو الدجال .

...

السحر

السحر في اللغه: هو كل أمر يخفـى سببـه ويتخيل على غير حقيقته ..

يقول أبو عبيد : وأصل السحر في اللغة هو الصرف، أي: صرف الشيء عن حقيقته،

وقد يكون الصرف للعين : وهو أن تؤخذ العين فلا ترى الشيء على حقيقته التي هو عليها في الواقع، وقد يكون الصرف للقلب من الحب إلى الكره، ومن الكره إلى الحب، ومن البغض إلى الحب،

فالصرف أن يحب هذا فيبغضه عن طريق السحر، وهذا الرجل يحب زوجته فيبغضها

قال العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله -: ( قال " أبو علي اللؤلؤي " بلغني عن أبي عبيد أنه قال " وإن من البيان لسحرا " كأن المعنى : أن يبلغ من بيانه : أن يمدح الإنسان فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله ، ثم يذمه فيصدق فيه حتى يصرف القلوب إلى قوله الآخر ، فكأنه سحر السامعين بذلك ) ( صحيح سنن أبي داوود - 3 / 945 ) 0

اما اصطلاحا : والذي يعرفه الإمام القدير ابن قدامة في كتابة الكبير المذهل المغني مع الشرح الكبير في المجلد العاشر

إذ يقول: والسحر عقدٌ ورقى وكلامٌ يتكلم به الساحر أو يكتبه أو يعمل شيئاً فيؤثر في بدن المسحور من غير مباشرة له،

ومن السحر ما يقتل ومنه ما يمرض وما يأخذ الرجل عن أهله فيمنعه وطأها، ومن السحر ما يفرق بين الزوج وزوجه ومنه ما يحبب بين اثنين. هذا تعريف السحر عند علماء أهل السنة والجماعة.

ما الفرق بين السحر والمعجزه والكرامه

السحر اتفاق وعقدٌ مبرمٌ بين ساحرٍ وشيطان، بشرط أن يزداد الساحر كفراً لله وعبادة للشيطان، وكلما ازداد الساحر كفراً وزندقة وانحلالاً ازداد الجني أو الشيطان طاعة لهذا الساحر، هذا هو عقد السحر. أما الكرامة فلا تكون إلا لولي.

والمعجزة لا تكون إلا لنبي. وجماعهما الأمر الخارق للعادة كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى في المجلد الحادي عشر ..

إذا رأيتم الرجل يطير في الهواء ويمشي على الماء وهو غير متبعٍ لشرع المصطفى فاشهدوا له بالكفر فإنه ولي من أولياء الشيطان. أما أولياء الرحمن فهم الذين يجري الله على أيديهم أموراً خارقة للعادة وهم لا يريدونها ولا يحبون إظهارها،

وقد فرق بعض أهل العلم من علماء السلف بين الكرامة والمعجزة:

و المعجزة يجريها الله على يدي رسولٍ من رسله في مقام التحدي، في مقام إظهار الرسالة، وإظهار النبوة لهذا النبي الذي يتحدى قومه، ومن ثم تحدى موسى قومه بما برعوا فيه ومن جنسه بالسحر.

....

بداية السحر وكيف كانت اوروبا تعذب الساحر

يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري الجزء العاشر : (( كان السحر موجودا في زمن نوح ، إذ أخبرنا الله عن قوم نوح أنهم زعموا أنه ساحر ، وقصة هاروت وماروت كانت من قبل نوح على ما ذكره ابن اسحاق وغيره )) .

وكان السحره في قوم بابل يعبدون الكواكب السبعه على حد زعمهم وهو زمن ابراهيم ..

وكانوا يعتقدون ان حوادث العالم كلها من افعالها .. وعملوا اوثان على اسماءها وجعلوا لكل واحد منها هيكلا فيها صنم يتقربون لها من الشركيات وانواع السحر ...

وكان اهل بابل والذين هم في الشام والعراق ومصر والروم على هذه المعتقدات الى ايام رجل اسمه بيورواسات...

وكانت تسميه العرب الضحاك والذي كانت ساحرا... وستطاع رجل اسمه افريدون من القضاء عليه بعد ان اسره في جبل عالي يسمى بجبل جونوباوت ..

ومازال جهال الناس يزورون هذا الجبل يظنون ان هذا الرجل الساحر حي .. وان السحره يزورون هذا المكان حتى ياخذون منه السحر ... وانه سوف يخرج وسوف يتغلب على اهل الأرض .. والبعض يظن انه هو المسيح الدجال ...

وكان اهل المصر يتعاملون بالسحر ولهذا بعث الله اليهم موسى ه بآياته التسعه ...

وكذلك في عهد سليمان ... وجمع سليمان كتب السحره جميعا ودفتها تحت كرسيه ولم يستطع احد من الشياطين ان يقترب منها .. وحينما مات سليمان وذهب العلماء الذين كانوا يعلمون بالأمر ...جاء الشيطان الخبيث على هيئة رجل واخبر اليهود ...

فقال لهم: هل ادلكم على امر لا نظير له .. فقالوا نعم .. فقال احفروا تحت كرسي سليمان وهو متنحي عنهم .. فوجدوا تلك الكتب .. فقال لهم: ان سليمان كان يتحكم في العالم والجن والانس بهذه الكتب ...

فأنتشر بينهم ان سليمان كان يتعامل بالسحر وكان ساحرا .. فأنزل الله تعالى: وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انز ل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلموان من احد حتى يقولوا انما نحن فتنه فلا تكفر.

وقيل ان الشياطين هي التي كتبت السحر ودفنته تحت كرسي سليمان .. فلما مات سليمان استخرجتها وقالوا هذا العلم الذي كاان يقوم بها سليمان وكان يكتمه على الناس .. ((والله اعلم بالصواب ))

يقول ابراهيم الجمل في كتابه ما نصه :

قبل 5000 عام كان الدجال زوروزتوا يضع السحر واسسه الذي سار عليها الكنعانيون والمصريون والهنود .. وكان لكل فئه معتقد خاص يعتقده في القوه السحريه ...

فمنهم من يعتقد ان القوه السحريه في الكلام والقطط ومنهم من يعتقها في الطيور ..