قال تعالى [ ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ]
يحذر الله نبيه
فهل ترى الله تعالى يحب أن يحذر نبيه أم يتركه بدون تحذير وعلم بالمخاطر؟
تتفق معى أن الله يحب أن يحذره هو وأل البيت من أى خطر
طيب
كيف يحذر الله نبيه من خطر اليهود والنصارى وأن اليهود أشد الناس عداءاً للذين آمنوا ويدعه دون أن يحذره ممن معه أنهم سينقلبون إلا سبعة؟
فلو كانت هذه الايات التى فيها عتاب وبعضها قال الله بعدها [ ولقد عفا عنكم] بعدها مباشرة
لو كانت مخصصة للعموم فكيف لم ينزل الله تحذير لنبيه فى شأن أعظم من شأن اليهود والنصارى لأن هؤلاء يعيشون معه وهؤلاء بعيدون عنه ؟
فدل على أن العموم على بابه وأنه عموم محفوظ أى غير مخصوص وأن العتاب كان مغفور وأن ما فعلوه أعقبه الله بتوبته عليهم وسجلها فى القرآن وسجل رضائه عنهم بعد كل خطأ ارتكبوه
قال تعالى[
وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ]
تأمل قال تعالى [ ولن تجد لسنة الله تبديلاً]
أى أن سنة الله مع المؤمنين والكفار والأنبياء لا تتغير
فإن كان الله فى آية واحدة
عد معى ما ظللته لك بالأحمر
كم تحذير
أولا خاطب الصحابة بصيغة الإيمان لأن الله نهاه عن خروج المنافقين معه كما سلف
ثانياً
أمرهم أمر وجوب
وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ
ثم
وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ
يحتاط لهم
ثم
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ
خاطب الصحابة بثلاثة تحذيرات بل أربع بأن أكد لهم
وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً
وهذا فى غزوة فكيف بمصير الأمة
فكيف بالإحتياط لنبيه وأل البيت بل مصير الأمة آلاف السنين إلى يوم القيامة أن الدين ينقله لهم من فيه فاسق ؟
وقد أجمعت الأمة على عدالة الصحابة جميعاً وأنه ليس فيهم فاسق وأنهم نقلة الدين وأن من الصحابة وضمنهم أل البيت وهو سبيل الأمة سبيل المؤمنين من الأمة وهو اتباع لسبيل الصحابة المشترط لهداية من اهتدى أن يتبع سبيلهم كما مضى فأنت مسؤل أمام الله وعليك حجة قامت عليك وهى إجماع المسلمين السنة
فاتق الله ودع دين الشرك وتحمل فى سبيل الله توابع ذلك وجاهد هؤلاء بالعلم الصحيح