19-04-23, 10:53 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على إمام المرسلين، الصَّادق الأمين
أمَّا بعد: فهذه مقتطفات من أخبار علمٍ من أعلام الأمَّة، وعالمٍ من علمائها، وأمام من أئمَّتها، إمام عالم جمع بين العلم وقول الحقِّ والشجاعة، حتَّى شهدَ له أقرانه ومن بعدهم بأنَّه إمام وقته، وتناقل الأئمَّة أخباره، حتَّى صار مثلا يُقتدى به في العلم وقول الحق، وهو: "الإمام ابن أبي ذئب" هذا الإمام الذي غفل عن ذكره أهل العلم، حتَّى نسيه العامَّة، وهو الذي لا يهاب الملوك، حتَّى هابته الملوك، فأردت أن أكتب هذه المقالة فيها شيء من أخبار هذا الإمام الجليل، إحياءً لذكره وتشريفًا له، ولكي نقتبس من أخباره الدروس والعبر. ترجمة الإمام ابن أبي ذئب: يقول الحافظ أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبْر الرَّبعي: اسم ابن أبي ذئب: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عُبدُ وَدّ بن (نصر) أو (مضر) بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤي[3]فقيه أهل المدينة[4] وزاهدهم[5]. وأمُّه: بريهة بنت عبدالرَّحمن بن الحارث بن أبي ذئب[6]. قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: كان ابن أبي ذئب رجلًا صالحًا قوَّالًا بالحقِّ، وكان يُشبَّهُ بسعيد بن المسيَّب، وكان قليل الحديث[7]. وقال الحافظ أبو سليمان[8]: وُلد ابن أبي ذئب في المحرَّم من سنة إحدى وثمانين[9]، ومات بالكوفة[10]، ودفن بها سنة تسع وخمسن ومائة[11]. من أخبار ابن أبي ذئب: 1 - قال الحافظ أبو سليمان بسنده إلى أبي نعيم، قال: حججتُ سنة حجَّ أبو جعفر[12]، وأنا ابن إحدى وعشرين سنة، ومعه ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس[13]، فدعا ابن أبي ذئب، فأقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس، فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن بن فاطمة[14]؟ قال: أما إنَّه يتحرَّى العدل. قال: فما تقول فيَّ مرَّتين أو ثلاثًا؟ قال: وربِّ هذه البنية إنَّك لجائر. قال: فأخذ الربيع[15] بلحيته. فقال أبو جعفر: كُفَّ يا بن اللَّخناء[16]، وأمر له بثلاثمائة دينار. 2 - وقال ابن أبي فُديك[17] قال: سمعت ابن أبي ذئب يحدِّث سفيان الثوري[18] قال لأبي جعفر: أنا لك خير من ابنك المهدي[19]. فقال سفيان: سبحان الله، وحلَّ لك أن تقول: المهدي. فقال ابن أبي ذئب: كلُّنا مهديٌّ هدانا الله عزَّ وجلَّ. 3 - وقال الإمام أحمد بن حنبل[20]: كان ابن أبي ذئب ومالك يحضران عند السلطان، فيسكت مالك ويتكلَّم ابن أبي ذئب، ولقد دخل على أبي جعفر فصدقه فأمر له بشيء فلم يقبله. 4 - قال الحافظ أبو سليمان بسنده إلى داود ابن أبي العباس، عن أبيه، عن جدِّه قال: بعث بي المنصور إلى ابن أبي ذئب أسأله عن مسألة فقال: ما هي؟ فذكرها له، فقال: لا يراني الله عزَّ وجلَّ أُفتي جبَّارا مثله في مسألة فيها ضرر على المسلمين. قال فرجعت إلى المنصور مغضبا، فعرف في وجهي. فقال: لقد جئت بغير الوجه الذي ذهبت به. فقلت: تبعث بي إلى مجنون؟ وأخبرته. فقال المنصور: الذي لقيته أنا منه العام في الطواف أشد من هذا، كنت في شوق إلى أن أراه، فبين أنا أطوف إذا قال لي المسيَّب[21]: أليس كنت تسأل عن ابن أبي ذئب؟ فقلت: بلى، فقال: هو ذا يطوف، فأتيته فقلت: السلام عليكم ورحمة الله، وناولته يدي، فبرق عينيه في وجهي وقال: من أنت؟ فلقد أخذت يدي أخذ جبَّار، قلت: أو ما تعرفني؟ قال: لا، قلت: أنا أبو جعفر المنصور، قال: فجذب يده من يدي وقال: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولهُ ﴾ [المجادلة: 22]، قال: قلت: يا أمير المؤمنين ما صنعت به؟ قال: ما عسيتُ أن أفعل برجل اللهُ في قلبه عظيم. 5 - وقال الإمام الشافعي[22]: قدمَ أبو جعفر المنصور المدينة حاجًّا فأتته الوفود من كلِّ بلد يشكون إليه الأمراء، فأتاه أهل اليمن يشكون معن بن زائدة[23]، وأتاه بنو أبي عمرو الغفاري من أهل المدينة يشكون أميرهم الحسن بن زيد[24]، فقال وفد اليمن لأبي جعفر المنصور، وقد أُحضر ابن أبي ذئب والعلماء فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنَّ معن بن زائدة قد تعدَّى علينا وأساء فينا السيرة، وقد رضينا بابن أبي ذئب، فقال له أبو جعفر: ما تقول في معن بن زائدة؟ قالا: قولي فيه وعلمي به أنَّه عدوُّ الله، يقتل المسلمين بغير حق والمعاهدين، ويحكم بغير ما أُنزلَ، ويُفسد العباد والبلاد. قال: ثمَّ تقدَّم الغفَّاريون يشكون الحسن بن زيد وسيرته فيهم وقالوا: قد رضينا بان أبي ذئب، فأطبق عليه ابن أبي ذئب وذكره بسوء. فقال الحسن بن زيد: يا أمير المؤمنين، ذكرني بما قد ذكر فإن رأى أمير المؤمنين أن يسأله عن حال أمير المؤمنين عنده؟ فقال أبو جعفر: ما تقول فيَّ يا ابن أبي ذئب؟ فقال: اعفني. قال: قد عزمت عليك. قال: اعفني. قال: لست أفعل. قال: فبكى ابن أبي ذئب، ثمَّ قال: تسألني عن نفسك، أنت أعلم بنفسك مني، وما عسى أن أقول فيك ممَّا فيك، أنت والله الرجل الذي أمْرَرَ على المسلمين أمرهم، ظلمتهم، واعتديت عليهم، وسفكت الدماء الحرام، وأخذت الأموال من غير حلِّها ووضعتها في غير حقِّها، وأهلكت المسلمين، والفقراء، واليتامى، والمساكين. قال محمد بن إبراهيم[25] وبين يدي أبي جعفر عمود، فجمع الناس عليهم ثيابهم مخافة أن يتلطَّخ عليهم من دمه ودماغه، فلم يهجه بشيء وانصرف النَّاس، فقال عمٌّ لأبي جعفر: يا أمير المؤمنين، إنَّ هذا المجلس قد حضره أهل الآفاق وينصرفون إلى البلاد فيُخبرون بما كان إلى أمير المؤمنين من الجرأة، فلو قتلت هذا الكلب لئلَّا يجترئ عليك غيره من الناس. فقال له أبو جعفر: ويحك، هذا رجل قد بلغت منه صعوبة العبادة، وقد سمع الحديث: "إنَّ أفضلَ الجهاد كلمة عدل قالها عند سلطانٍ جائر يُقتل عليها"[26]، فطمع أن أقتله، أفيراني أقتله وأريحه ممَّا هو فيه من صعوبة العبادة؟ ولا والله ما أهيجه أبدا حتَّى أموت أو يموت. 6 - وقال محمد بن إبراهيم الإمام: حضرت أبا جعفر المنصور بالمدينة وعنده ابن أبي ذئب، فقال له أبو جعفر المنصور: يا ابن أبي ذئب أخبرني بحالات النَّاس. فقال: يا أمير المؤمنين؛ هلك النَّاس، وضاعت أمورهم، فلو اتَّقيت الله فيهم، وقسمت فيئهم فيهم؟ فقال: ويلٌ لك يا ابن أبي ذئب، لولا ما بعثنا بذلك الفيء من البعوث وسددنا به الثغور لأُتيت في منزلك وأُخذت بعنقك وذُبحت كما يُذبح الجمل. فقال ابن أبي ذئب: يا أمير المؤمنين، قد بعث البعوث وسدَّ الثغور وقسم فيئهم فيهم غيرك. قال: ويلك؛ ومن ذلك؟ قال: عُمر ابن الخطَّاب؛ فأطرق أبو جعفر إطراقة، ثمَّ رفع رأسه فقال: إنَّ عمر ابن الخطَّاب رحمه الله عمل لزمان وعملنا لزمان. فقال: يا أمير المؤمنين، إنَّ الحقَّ لا تنقله الأزمان عن مواضعه ولا تغيُّره عن وجه. قال: أحسبك يا بن أبي ذئب طعَّانا على السلطان. قال: لا تقل ذاك يا أمير المؤمنين، فَوَالَّذي يُمسك السماء أن تقع على الأرض إلَّا بإذنه لصلاحُكَ أحبُّ إليَّ من صلاح نفسي، وذاك أنَّ صلاحي لنفسي لا يعدوها، وصلاحك لجميع المسلمين. قال: فأطرق أبو جعفر وإنَّ المسيب والحرس قيامٌ على رأس أبي جعفر بأيديهم السيوف المسلَّلة. قال: ثمَّ رفع رأسه وقال: من أراد أن ينظر إلى خير أهل الأرض اليوم، فلينظر إلى هذا الرجل، وأومأَ إلى ابن أبي ذئب. 7 - وقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ أَنَّ مَالِكًا لَمْ يَأْخُذْ بِحَدِيْثِ: البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ، فَقَالَ: يُسْتَتَابُ، فَإِنْ تَابَ، وَإِلاَّ ضُرِبَتْ عُنُقُهُ. ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: هُوَ أَوْرَعُ وَأَقْوَلُ بِالحَقِّ مِنْ مَالِكٍ[27]. وصلَّى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم والحمد لله ربِّ العالمين. [1] الاعتماد الأوَّل بعد الله تعالى هو: كتاب الحافظ أبي سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبْر الرَّبعي (298 - 379 هـ): الجزء فيه من أخبار ابن أبي ذئب، وسير أعلام النبلاء للذهبي، ثمَّ بقيَّة المصادر. [2] أخرجه أبو داود (4344)، والترمذي واللفظ له (2174)، وابن ماجه (4011). [3] تاريخ بغداد 297/2، وتهذيب الكمال 630/25. [4] نسب قريش ص 423 - جمهرة أنساب العرب ص 168. [5] انظر ترجمته في الطبقات الكبير 558/7 - وتاريخ ابن معين 525/2 - ونسب قريش ص 423 - وطبقات خليفة ص 273 - وتاريخ خليفة ص 469 - والتاريخ الكبير 152/1 - والتاريخ الأوسط 102/2 - والمعارف لابن قتيبة ص 485 - وجمهرة نسب قريش وأخبارها 936/2 - والمعرفة والتاريخ 146/1. [6] نسب قريش ص 423 - جمهرة نسب قريش وأخبارها 936/2 - وتاريخ بغداد 297/2 - تهذيب الكمال 630/25. [7] مسند ابن الجعد 1021/2 - وتاريخ بغداد 298/2 - وتهذيب الكمال 635/25 - وسير أعلام النبلاء 465/7. [8] سبقت ترجمته في الباب رقم 1. [9] تاريخ مولد العلماء ص 83 - ورجال صحيح البخاري 663/2 - و)جمهرة أنساب العرب 168. [10] الطبقات الكبير 563/8. [11] تاريخ الخليفة ص 429 - ورجال صحيح البخاري 663/2 - وجمهرة انساب العرب 168. [12] أبو جعفر: هو أو جعفر المنصور الهاشمي العباسي ثاني خلفاء بني العباس ولد سنة 95 هـ وتوفي سنة 179 هـ، ينُظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 83/3، والأعلام 117/40. [13] مالك ابن أنس: هو أبو عبدالله الأصبحي الحميري إمام دار الهجرة ولد سنة 93 هـ، وتفي سنة 158 هـ، ينظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 48/8. [14] الحسن وهو: ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبو محمد الهاشمي أمير المدينة ولد 83 هـ، وتفي 168 هـ، يُنظر في ذلك: الأعلام 191/2. [15] الربيع: هو ابن يونس محمد، أبو الفضل الأموي مولاهم، الوزير والحاجب الكبير للخليفة أبي جعفر المنصور العباسي، ولد سنة 111 هـ، وتوفي سنة 169 هـ؛ يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 335/7 - والأعلام 15/3. [16] اللخناء: التي لم تختن، وقيل: اللخن النتن، ينظر في ذلك: لسان العرب مادة لخن. [17] ابن أبي فديك: هو محمد بن إسماعيل بن مسلم، أبو إسماعيل الديلمي مولاهم المدني، الإمام المحدث، المتوفي سنة 200 هـ. يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 486/9. [18] سفيان الثوري: هو ابن سعيد بن مسروق، أبو عبد الله الثوري الكوفي، شيخ الإسلام إمام الحفَّاظ، وسيِّدُ العلماء العاملين في ومانه، ولد سنة 97 هـ، وتوفي 161 هـ. يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 229/7. [19] المهدي: هو الخليفة محمد بن الخليفة أبي جعفر المنصور، ولد سنة 127 هـ، توفي سنة 169 هـ؛ يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 400/7. [20] أحمد بن حنبل: هو ابن محمد أبو عبد الله الشيباني، الإمام حقًّا وشيخ الإسلام صدقا إمام أهل السنَّة، ولد سنة 164، توفي سنة 241؛ يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 177/11. [21] المسيب: هو ابن زهير بن عمرو، أبو مسلم الضبي، كان قائدا شرطة المنصور والمهدي، ولد سنة 100 هـ، وتوفي سنة 175 هـ؛ ينظر في ذلك: الأعلام 225/7. [22] الشافعي: وهو محمد بن إدريس بن العباس، أبو عبد الله القرشي المطلبي الشافعي فقيه الملة وعالم عصره، ولد سنة 150 هـ، وتوفي سنة 204 هـ؛ يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 5/10. [23] معن هو ابن زائدة بن عبد الله الشيباني، أمير العرب، توفي سنة 152 هـ؛ يُنظر في ذلك: سير أعلام النبلاء 97/7، والأعلام 237/3. [24] تقدَّمت ترجمته في رقم 12. [25] هو محمد بن إبراهيم الإمام، أمير عباسيٌّ هاشميٌّ وُلِّي إمارة الحج أيام الخليفة أبي جعفر المنصور، توفي سنة 185؛ ينظر في ذلك: الأعلام 293/6. [26] الحديث عن أبي داود 4344 من غير "يقتل عليها". [27] قال الإمام الذهبي في السير (7/ 142 - 143) عند ترجمة ابن أبي ذئب - وقد رواه عنه أيضًا تلميذه حربٌ الكرمانيُّ في "مسائله"(ص/481)؛ فقال: سمعته؛ يقول: "بلغ ابن أبي ذئب أنَّ مالك بن أنسٍ؛ قال: ليس البيِّعان بالخيار؟ فقال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك، فإن تاب وإلاَّ ضربت عنقه." وكذا هو عند ابن مفلح في "المقصد الأرشد"(2/306) وابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(2/56) عن عمر بن محمَّد بن بكَّار القلافلائيِّ أبي جعفرٍ حدَّث بمسائل أبي إسحاق إبراهيم بن هانىء النَّيسابوريِّ؛ قال: سمعت أبا عبد الله؛ يقول: فذكره. وأيضًا من رواية الفضل بن زياد أبو العبَّاس القطَّان البغداديُّ عنه كما في "المقصد الأرشد"(2/312) عن أبي بكرٍ الخلاَّل. وفي روايةٍ عن ابنه عبد الله كما في "العلل"(1275)؛ قال: سمعته؛ يقول: "قالوا لابن أبي ذئب: إنَّ مالكا؛ يقول: ليس البيِّعان بالخيار، فقال ابن أبي ذئب: هذا خبر موطوء في المدينة. قال أبي: وكان مالك؛ يقول: ليس البيِّعان بالخيار. سمعت أبي؛ يقول: قال ابن أبي ذئب: يستتاب مالك فإن تاب، وإلاَّ ضربت عنقه. وأخرجه الفسويُّ في "المعرفة والتَّاريخ"(1/686) ومن طريقه الخطيب البغداديُّ في "تاريخه"(3/515) وابن أبي يعلى في "طبقاته"(1/251) عن الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل؛ قال: بلغ ابن أبي ذئب أنَّ مالكا لم يأخذ بحديث البيِّعين بالخيار؛ قال: يستتاب وإلاَّ ضربت عنقه. ومالك لم يرد الحديث ولكن تأوَّله على غير ذلك. وقد ذكرها أيضًا الإمام الذَّهبيُّ في "تذهيب التَّهذيب"(8/190). وأخرجه أيضا الإمام أبو إسماعيل الأنصاريُّ الهرويُّ في "ذم الكلام"(885)؛ قال: أخبرنا محمَّد بن موسى، حدَّثنا محمَّد بن يعقوب، حدَّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، سمعت أبي؛ يقول: قيل لابن أبي ذئب: مالك بن أنس؛ يقول: ليس البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا. فقال: يستتاب مالك؛ فإن تاب وإلاَّ ضربت عنقه قلت: فمدار هذه الرِّواية ـ كما رأينا آنفًا ـ هي فقط على الإمام أحمد، ومنه اشتهرت بواسطة تلامذته: الفضل بن زياد وحربٌ الكرمانيُّ وابن هانئ النَّيسابوريُّ وابنه عبد الله؛ وهؤلاء جميعهم أئمَّة ثقات أثبات. إلاَّ أنَّ علَّتها الانقطاع كما هو ملاحظٌ فيها؛ فالإمام أحمد لم يسندها، ولعلَّها لم تصح كما قال ذلك الذَّهبيُّ في السِّير، ولكنَّ الناظر إلى نمط حياة ابن أبي ذئب وشجاعته وقوله للحق لا يستغرب ذلك. منقول
hgYlhl hfk Hfd `zf >>>
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11-08-24, 07:23 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
جزاك الله خيراً وجعل ما قدمت في موازين حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11-08-24, 10:18 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
تـراجــم علمـائـنـا
بارك الله فيك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 2 : | |
السليماني, الشـــامـــــخ |
|
|