يؤيده ذكر الله تعالي لتفرده بالخلق بمعني الإيجاد من العدم في آية واضحة
قال تعالي
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ
بخلاف أن الله ذكر أن معه خالقون آخرون بالمعني الآخر ليس هو الإيجاد من العدم كما ذكر في الأية تفرده بالرزق الذي يصدر من إله بخلاف الرزق البشري وهو العطاء وجزاء العمل فقد سماه الله رزقاٌ في قوله تعالي ( وعلي المولود له رزقهن وكسوتهن ) وقال ( وإذا حضر القسمة أولوا القربي واليتامي والمساكين فارزقوهم ) اي أعطوهم
هنا خلق إلاهي لا يشاركه غيره لأنه الإله ورزق إلاهي مختصا ً به لا يشاركه فيه غيره لأنه الإله وخلق ورزق يفعله المخلوق وهو تشكيل الذي أوجده الله من العدم كتشكيل الطين طيراً وإعطاء مال قد خلقه الله من العدم لا خلق مال من العدم والقرآن أثبت هذا
وهذا شيء وهذا شيء آخر مخالف له هو اشتراك لفظي فقط
وفيما يختص بالله جعله الله في الأية مختصاً به فقط
هل من خالق غير الله يرزقكم ؟
ففرق بين الإثنين وأهل الزيغ يحتجون بهذا علي هذا لينصروا الكفر ويخلطوا بينهما وملعبهم هو الإشتراك اللفظي الذي هو المتشابه