البيــت العـــام للمواضيع التي ليس لها قسم محدد |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-10-24, 09:56 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
البيــت العـــام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ قالَ رَجُلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ بَطَرُ الحَقِّ، وغَمْطُ النَّاسِ.) الراوي : عبدالله بن مسعود المصدر : صحيح مسلم شرح الحديث : الكِبرُ والتَّكبُّرُ والتَّعاظُمُ على النَّاسِ مِنَ الصِّفاتِ التي تَدُلُّ على فَسادِ القُلوبِ، ولذلك حَرَّمَ الشَّرعُ الكِبرَ على الخَلقِ؛ لأنَّه يَعني استِعظامَ الذَّاتِ، ورُؤيةَ قَدرِها فَوقَ قَدرِ الآخَرينَ، ولا يَنبَغي هذا إلَّا لله تَعالَى؛ فهو المُستَحِقُّ له، وكُلُّ مَن سِواه عَبيدٌ له سُبحانَه. وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُوءَ عاقِبةِ الكِبرِ، ويُصوِّبُ بعضَ المَفاهيمِ عندَ النَّاسِ المُتعلِّقةِ بحُسنِ الهَيئةِ، فيُخبِرُ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يُدخِلُ أحدًا الجنَّةَ وفي قَلبه وَزنُ ذرَّةٍ منَ الكِبرِ، والذَّرَّةُ هي الغُبارُ الدَّقيقُ الذي يَظهَرُ في الضَّوءِ، أو هي النَّملةُ الصَّغيرةُ، وهو يَدُلُّ على أنَّ أقلَّ القليلِ مِنَ الكِبرِ إذا وُجِدَ في القلبِ كانَ سَببًا لعدَمِ دُخولِ الجنَّةِ، وعَدَمُ دُخولِ الجَنَّةِ هنا إذا كان المرءُ مُسلِمًا مَعناه: أنَّه لا يَدخُلُها ابتِداءً حتَّى يُجازَى على هذا الكِبرِ. وقد ظَنَّ أحدُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم أنَّ تَجميلَ الثِّيابِ والمَظهَرِ يَدخُلُ ضِمنَ الكِبرِ الذي يُحذِّرُ منه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسأل الرَّجلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هل يُعَدُّ حُبُّ الإنسانِ أن يكونَ ذا هَيئةٍ ومَظهَرٍ حَسنٍ منَ الكِبرِ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «إنَّ اللهَ جَميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ»، أي: يُحِبُّ الحَسَنَ منَ الأشياءِ؛ فبيَّنَ أنَّ الهيئةَ الحسنةَ منَ النَّظافةِ والجَمالِ الذي يُحِبُّه اللهُ ولا يُبغِضُه ما دامَ لم يُورِث في القلبِ تَرفُّعًا على النَّاسِ، وإنَّما هو من بَيانِ نِعمةِ اللهِ عليهِ، ثُمَّ أوضَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَعنى الكِبرِ المقصودِ هو «بَطَرُ الحقِّ»، أي: رفضُ الحقِّ والبُعدُ عنه تَرفُّعًا وتَجبُّرًا، وأن يَجعَلَ ما جعَلَه اللهُ حقًّا من تَوحيدِه وعِبادتِه باطِلًا، وقيلَ: هو أن يَتجبَّرَ عندَ الحقِّ، فلا يَراه حقًّا، ولا يَقبَلُه، «وغَمْطُ الناسِ»، أيِ: احتِقارُهم وازدِراؤُهم، فمَن كانَ في قلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ من هذا، يُوجِبُ له أن يَجحَدَ الحقَّ الذي يَجبُ عليه أن يُقِرَّ به، وأن يَحتقرَ النَّاسَ، فيَكُونَ ظالمًا لهُم، مُعتديًا عليهم؛ لم يَكُن من أهلِ الجَنَّةِ الدَّاخِلينَ فيها ابتداءً، بَل يَكونُ من أهلِ الوَعيدِ، المُستحِقِّينَ للعذابِ على الكِبرِ. وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ التَّكبُّرِ ورفَضِ الحقِّ والبُعدِ عنه. وفيه: مَشروعيَّةُ التَّجمُّلِ بِلُبسِ الثِّيابِ الجَميلةِ، والنِّعالِ الجَميلةِ. وفيه إثباتُ اسمِ «الجَميلِ» لله سُبحانَه، وأنَّه من أسمائه الحُسنى. https://dorar.net/hadith/sharh/74332
o',vm hg;fv ,wtji ,;dtdm hghsjth]m lki >>> hg;fv o',vm ,wtji
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-10-24, 09:58 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
السليماني
المنتدى :
البيــت العـــام
[b]أصعب ما على الطبيعة الإنسانية تغيير الأخلاق التي طبعت النفوس عليها، فهي كالنهر المنحدر الذي إن ترك أغرق الأرض والعمران، فسكره وحبسه لا يجدي؛ لأنه سيمتلئ فيكون إفساده وتخريبه أعظم. قطعه من أصل الينبوع متعذر؛ لأنه كلما سدّ من موضع نبع من موضع آخر فلم يزل خطره. لكن الأجدى والأنفع صرفه عن مجراه المنتهي إلى العمران إلى موضع ينتفعون بوصوله إليه، ولا يتضررون به، فصرفه إلى أرض قابلة للنبات وسقيها به أجدى . الكبر نهر يسقى به العلو والفخر، والبطر والظلم، والشر والعدوان .. ويسقي به علو الهمة .. والأنفة والحمية، والمراغمة لأعداء الله وقهرهم، فصرفوا مجراه إلى هذا الغراس فأبقوه على حاله في نفوسهم، لكن استعملوه حيث يكون استعماله أنفع، كالخيلاء فهي مبغوضة للرب، لكنها في الحرب أمام الأعداء، وعند الصدقة محبوبة للرب. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم أبا دجانة وهو يتبختر بين الصفين فقال : ( إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموضع ) رواه الطبراني وقال النبي صلى الله عليه وسلم (منَ الغَيرةِ ما يحبُّ اللَّهُ ومِنها ما يُبغِضُ اللَّهُ، فأمَّا الَّتي يحبُّها اللَّهُ فالغيرةُ في الرِّيبةِ، وأمَّا الغيرةُ الَّتي يُبغِضُها اللَّهُ فالغَيرةُ في غيرِ ريبةٍ، وإنَّ منَ الخُيَلاءِ ما يُبغضُ اللَّهُ، ومنها ما يحبُّ اللَّهُ فأمَّا الخيلاءُ الَّتي يحبُّ اللَّهُ فاختيالُ الرَّجلِ نفسَهُ عندَ القتالِ، واختيالُهُ عندَ الصَّدَقةِ، وأمَّا الَّتي يبغضُ اللَّهُ فاختيالُهُ في البغيِ والفخرِ الراوي : جابر بن عتيك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 2659 | خلاصة حكم المحدث : حسن فهذا هو الهدي النبوي في تحسين الخلق واستعمال الخلق فيماينفع . ( موسوعة الأخلاق المجلد 11) ( فن التعامل واكتساب الأخلاق ص 38)[/b]
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
السليماني |
|
|