إِنمَا الصَبرُ عِندَ الصَدَمةِ الَأوَلىَ

[ابن اخت معاويه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة ع ــآئشة

يُحكى أن أحد الصالحين
كان إذا أُصيب بشيء أو ابتُليَ به يقول خيراً
وذات ليلة جاء ذئب فأكل ديكاً له ,
فقيل له به فقال : خيراً ,
ثم ضُربَ في هذه الليلة كلبه المُكلف بالحراسة فمات .
فقيل له , فقال : خيراً ,
ثم نهق حماره فمات , فقال : خيراً إن شاء الله .
فضاق أهله بكلامه ذرعاً .
ونزل بهم في تلك الليلة عرب أغاروا عليهم
فقتلوا كُلَ من بالمنطقة ولم ينجُ إلَا هو وأهل بيته .
فالذين غاروا استدلوا على الناس الذين قتلوهم
بِ صياح الديكة ونباح الكلاب ونهيق الحمير ,
وهو قد مات له كل ذلك فكان هلاك هذه الأشياء خيراً وسبباً لنجاته
من القتل فَ سبحاااااان المدبر الحكيم ..!,’

يحكى ان ملكا كان عنده وزير وكان هذا الوزير اذا حصل معه اي شيء قال خيرا ان شاء الله

وذات مرة كان الملك يلاعب الوزير بالسيف وبخطأ غير مقصود من الوزير قطع اصبع الملك

فغضب الملك كثيرا فرد الوزير الصالح (خيرا ان شاء الله يا سيدي)

فقال الملك ( ما الخير في قطع اصبعي اذهبوا به الى السجن)

فرد الوزير (خيرا ان شاء الله)
مرت الايام وفي يوم من هذه الايام ذهب الملك الى الصيد

وفي الرحلة تاه عن الحرس وضل طريقه.

بينما هو تائه في المكان التقى الملك برجال يعبدون النار عياذا بالله

وبعد الكلام تبين لهم انه على غير ملتهم فأرادوا ان يقدموه قربانا لنارهم

خاف الملك كثيرا من هذا المصير

ذهب الرجال بالملك الى كاهن النار فقال لهم تفقدوه ( فلا ينبغي ان يكون به عيب او عاهه)

فلما تفقدوه وجدوا ان له اصبعا مقطوعا

فقال الراهب القوه بعيدا عن هنا فلا يليق ان نقدم هذا قربانا الى النار المقدسة

رجع الملك الى قصره واراد ان يشكر الوزير الصالح

اخرج الوزير من السجن فقال له:

( لقد تيقنت ان قطع اصبعي كان خيرا لي ولكن هناك امر يحيرني)

فقال الوزير : وما هو؟
قال الملك ما هو الخير بذهابك الى السجن؟

فقال الوزير : لو لم اذهب الى السجن لكنت معك في هذه الرحلة وانا ليس لي اصبع مقطوع

اذا فسأكون انا القربان يا سيدي

حمد الملك الله العظيم ان قيض له رجلا كهذا الوزير الصالح





شكرا اختي الفضلة

ودائما لنتذكر ان

( الخيرة فيما اختاره الله)