21-04-11, 09:55 PM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو |
الرتبة |
|
البيانات |
التسجيل: |
Mar 2011 |
العضوية: |
1298 |
المشاركات: |
558 [+] |
الجنس: |
|
المذهب: |
|
بمعدل : |
0.11 يوميا |
اخر زياره : |
[+] |
معدل التقييم: |
15 |
نقاط التقييم: |
13 |
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
بيت وثائق وبراهين
صور من الفيلم الوثائقي الذي يروج له صهر الرئيس نجاد رحيم مشائي كمؤشر على اقتراب ظهور المهدي من خلال الحرب
الرئيس الإيراني يروج لفيلم وثائقي يستغل المعتقدات الدينية لتسويق صهره للرئاسة
طهران تستنجد بالغيبيات للخروج من أزماتها وترى في خامنئي ونجاد ونصرالله مؤشراً على ظهور المهدي
انتقادات دينية للفيلم واتهام الرئيس بالوقوف وراءه لإخضاع البلاد للحرس الثوري
إسقاط شخصيات الفيلم يجعل نجاد شعيباً ونصرالله اليماني... وواشنطن المعرقل الأول لخروج إمام الزمان
كتب - محرر الشؤون الدولية:
بينما تنام إيران وتصحو على جمر الاحتجاجات الشعبية العارمة وانتفاضات السنة وعرب الأحواز المطالبة بالحرية والاستقلال والتي ولدت من رحم الوضع الاقتصادي المتردي والعقوبات الدولية الخانقة والاحتقان السياسي غير المسبوق منذ هيمنة " الولي الفقيه " على السلطة عام 1979 لجأ الرئيس الايراني أحمدي نجاد إلى الاستنجاد بالغيبيات والرموز الدينية التي لطالما أفلح في استغلالها واللعب بها لتعزيز نفوذه واحكام قبضته لعلها تكون "عصا موسى" التي تخرجه من أزمته الحالية داخليا وخارجيا, وتمكنه من استخلاف صهره اسفنديار رحيم مشائي على سدة الرئاسة بعدما اضطر الى تجرع "كأس السم" واجبر على اقالته من منصبه كنائب أول للرئيس بناء على أمر رسمي من المرشد الاعلى علي خامنئي عام 2009.
في هذا السياق أكدت أوساط مطلعة في المعارضة الايرانية أن الرئيس نجاد وصهره مشائي يقفان وراء الفيلم الوثائقي الذي يروج له في ايران حاليا ويوزع مجانا على المواطنين, وهو بعنوان " ظهور إمام الزمان بات وشيكا ", مشيرة إلى أن الفيلم يروج لأفكار غيبية لتحقيق أهداف سياسية واضحة على رأسها تعزيز نفوذ نجاد نفسه والدعاية لمشائي الذي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013 واصلاح ما أفسده الدهر في العلاقة بين خامنئي ومشائي.
الفيلم الذي أعدت قناة " العربية " الاخبارية تقريرا مفصلا عنه ونشر على بعض المواقع الالكترونية يظهر المرشد الايراني علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد والأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله باعتبارهم من أهم الشخصيات المساهمة في ظهور الامام المهدي المنتظر. ويزعم الفيلم أن العالم يقترب الآن من زمن خروج المهدي من خلال ظهور شخصيات رئيسية تسبقه هي : شعيب بن صالح والخرساني في ايران واليماني في لبنان والسفياني والاعور في دجلة.
ويروي الفيلم قصة ظهور المهدي لتخليص العالم من الأشرار والعصاة تمهيدا لنهاية العالم ويوم القيامة ويسرد الأحداث وصولا الى الهدف المنشود وهو تقديم المرشد ونجاد على أنهما يهيئان الأرضية اللازمة والمناسبة لخروج إمام آخر الزمان من خلال الحروب. ويشير إلى أن خامنئي هو من أسمته الروايات الشيعية ب¯ " السيد الخرساني", وأن أحمدي نجاد هو " شعيب بن صالح " وذلك بتوظيف صورة خامنئي وهو يسلم نجاد المصادقة على التجديد له رئيسا للجمهورية ; كما يسمي الفيلم نصر الله ب¯ " اليماني " وهو من الشخصيات الممهدة لظهور المهدي.
مصادر في المعارضة الايرانية أكدت ل¯ " السياسة " أن الفيلم ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل الصراع على السلطة والنفوذ في البلاد وتسخير الدين كأداة للحشد والتعبئة وبناء التحالفات وهي لعبة قديمة أتقنها نجاد وأجاد تنفيذها ببراعة منذ توليه الرئاسة في اغسطس 2005 بل إنها هي نفسها التي ضمنت له المنصب الرفيع رغم تأكيدات كل المراقبين آنذاك أنه كان أقل المرشحين حظا واقصرهم قامة.
واشارت المصادر الى ان رجال دين وجهوا انتقادات قاسية الى الفيلم والى الافكار التي يروج لها كما اتهموا الحكومة صراحة بالوقوف وراءه والترويج له بهدف اقصائهم من الحياة السياسية واخضاع البلاد بشكل كامل الى سيطرة الحرس الثوري وليس أدل على ذلك من التزام نجاد وادارته الصمت المطبق وعدم التعليق باستثناء رد مقتضب صدر عن مشائي.
وأوضحت المصادر أن الفيلم يأتي في سياق صراع الأجنحة داخل النظام الايراني الذي خرج الى العلن ولم يعد سرا بعدما انكشفت هوة الخلاف بين خامنئي ونجاد في قضية وزير الاستخبارات حيدر مصلحي, إذ أجبر الاخير مصلحي على تقديم استقالته وقبلها منه على الفور في حين رفض خامنئي الاستقالة وأمر الوزير بالبقاء على رأس عمله وهو خلاف لم يكن صهر نجاد ¯ رحيم مشائي ¯ بعيدا عنه, اذ المعروف عنه ان علاقته بمصلحي متوترة ومضطربة وأن خلافا شديدا نشب بينهما في الآونة الاخيرة بسبب الصلاحيات.
وقالت المصادر: إن "قرار نجاد قبول استقالة مصلحي الذي جاء اكراما وارضاء لصهره مشائي لم يكن الأول وربما لن يكون الاخير إذ سبق لنجاد قبول استقالة وزير الاستخبارات السابق غلام حسين ايجئي الذي استقال عام 2009 احتجاجا على الصلاحيات الواسعة الممنوحة لمشائي بالمخالفة لأوامر وتعليمات خامنئي وهو الامر الذي تسبب بموجة من التظاهرات المعادية لمشائي انذاك والمطالبة باقالته من منصبه كنائب أول لرئيس الجمهورية".
ورجحت المصادر أن يكون الفيلم محاولة أخيرة من نجاد لاسترضاء خامنئي واستدرار عطفه بعدما استشعر في الآونة الأخيرة أنه يوشك ان يخسر سند ودعم الرجل القوي في النظام الايراني والذي تكفل بوضعه على مقعد الرئاسة ووفر له الحماية والدعم في وجه معارضيه على كثرتهم.
وقالت : ان "التحايل لاسترضاء خامنئي والعزف على وتر الدين والمعتقدات ليس غريبا ولا جديدا على نجاد, اذ سبق له أن خدع خامنئي نفسه عن طريق اقناعه بأنه من مقلديه على الرغم من انه في الحقيقة من مقلدي آية الله مصباح اليزدي " وذلك وفقا لماجاء في برقية ديبلوماسية أميركية صادرة من سفارة الولايات المتحدة في نيودلهي عام 2005 تستند الى معلومات ادلى بها كي. سي. سنغ السفير الهندي السابق في ايران وهي البرقية التي سربها موقع ويكيليكس في مارس الماضي.
وفي اشارة الى عمق الأزمة التي تعيشها ايران في ظل حكم رئيس يعتاش على الغيبيات والرموز الدينية أعادت المصادر الى الاذهان ما جرى خلال اجتماع جماهيري في خراسان عام 2010 اذ اتهم الولايات المتحدة بأنها " تشكل اكبر حاجز امام ظهور المهدي المنتظر", وأرجع غيبة المهدي الى امكانية تكرار حادثة كربلاء وتعرضه لما واجهه الانبياء وبالتالي تصبح حياته عرضة للخطر " ¯ على حد تعبيره. وكان قبل ذلك قد أكد أن الامام المهدي يدير العالم وانه ¯ نجاد ¯ يرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة, وفي وقت لاحق فاجأ نجاد مستقبليه في مدينة بنت جبيل خلال زيارة قام بها الى لبنان بالقول إن " المهدي المنتظر سيأتي الى هنا وبرفقته السيد المسيح".
توقيع : صالح العنزي |
|
|
|
|