10-05-11, 04:51 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
* مِيتة العُظماء عظيمة * منقوووول خرج عمر بن الخطاب للحج وعمره 63 عاما ،ربما شحب لونه بسبب عام الرمادة ، لكن قوته الجسدية بقيت كما هي ، كان يدخل فيمباريات قوة مع عبدالله بن عباس الذي كان في العشرين من عمره ، يقوم كل منها بغطسرأس الآخر في المياه ، لمعرفه أيهما أطول نفَساً وقدرة على الغطس في الماء . يقول ابن عباس : فأخرج من الماء بينما يغطس رأس عمر فترة أطول . كانت الحجة الأخيرة لعمر ، فوقف على عرفة و وقف الناس حوله ، وسمعوه يدعوبهذا الدعاء: " يارب كبرت سني وضعف جسدي وانتشرت رعيتي ، فاقبضني إليك غيرمفرط في حق المسلمين " ، ويموت عمر بعد الحج بخمسة عشر يوماً فقط . رجع عمر من الحجإلى المدينة فرأى رؤيا تقول أن دِيكاً ينقره ، فجمع الناس للصلاة وقال: يا أيها الناس .. رأيت رؤيا أراها حقاً ، رأيت ديكاً ينقرني بنقرتين وما أراها إلا وفاتي أواستشهادي ، وأرى أن قاتلي أعجمي وليس عربيا ، ثم أخذ يدعو " اللهم ارزقني شهادة فيسبيلك وموتة في بلد رسولك " ثم دخل على ابنته حفصة ، فقالت له: كيف تموت في المدينةحصن المسلمين ؟! فقال لها : إذا شاء الله فسيأتيني بها ، وكان يقول : اللهمأشكو إليك قوة الفجرة وضعف الثقات . كان قلقاً على الأمة قبل أن يغادرها ، وكان يقولللمسلمين : من يدلني على رجل أستعمله ؟ قالو : كلنا ثقات يا أمير المؤمنين ، فيقولأبحث عن رجل إذا كان في القوم وليس أميرهم كان كأنه أميرهم وإذا كان أميرهم لميشعروا أنه أميرهم . هواجس الفتنة ظل هكذا حتى قبيل وفاته بعدة أيام فسأل :أين حذيفة بناليمان ؟" أمين سر رسول الله " فجاؤوا به فقال له : أقسمت عليك يا حذيفة أسَمّانيرسول الله في المنافقين ؟ فقال : يا أمير المؤمنين . قلت لك لم يسمك في المنافقين ؟فقال الحمد لله ، اصدقني يا حذيفة . ثم نظر إليه وقال : يا حذيفة حدثني عن الفتنةفقال حذيفة فتنة الرجل في بيته وفتنة الرجل في ماله وفي ولده ، تكفيرها الصلاةوالزكاة والصدقة . فقال عمر ليس عن هذا أسالك ولكن أسالك عن الفتنة التي تموجبالأمة .. فقال حذيفة : ومالك ولهذه الفتنة يا أمير المؤمنين ، إن بينك وبينها بابامسدودا طالما أنت حي . فقال عمر : يا حذيفة أيفتح الباب أم يكسر ؟ قال بل يكسر . فقال إذا لا يعود إلى مكانه . فقال نعم يا أمير المؤمنين ، فقام عمر وهو يبكي : فقال الناس وما الباب ؟ قال : الباب هو عمر ، فإذا مات عمر فتحت أبواب الفتن . ما قبل اغتياله بدأت قصةوفاة عمر بأن رجلاً اسمه المغيرة بن شعبة – وكان من الصحابة العظام – طلب من عمراستثناء شاب يعمل صانعاً ماهراً للحدادة والنقاشة من قرار لعمر بعدم إقامة السباياالذين تعدوا سن الحلم في المدينة " يقصد السبايا غير المسلمين " فأراد عمر أن يجاملالمغيرة فقال : ليبق الشاب في المدينة . وكان هذا الشاب مجوسيا واسمه فيروزوكنيته " أبو لؤلؤة المجوسي " وكان المغيرة بن شعبة يتقاضى من عبده فيروز مائة درهمشهريا مقابل السماح له بالعمل لدى الآخرين في المدينة . ذهب أبو لؤلؤةالمجوسي يشكو سيده لدى عمر بن الخطاب لإكراهه على دفع هذا المبلغ شهرياً . وكانت هذهأول مقابلة بين عمر وقاتله . فقال له عمر : هذا المبلغ معقول إذا قورن بما تكسب منالمال فاتق الله في سيدك . وحين التقى عمر بالمغيرة أوصاه أن يخفف العبء على عبدهوأن يقلل المال الذي يتقاضاه من غلامه ، ولم يعرف أبو لؤلؤة المجوسي بذلك ، فكانيمشي في المدينة ويقول عمر يعدل مع كل الناس إلا أنا . كانت هذه الأقاويل ستارةلمؤامرة تحاك ضد عمر .. أطرافها أربعة ـ اثنان من المجوس ، ويهودي ، إضافة إلى أبيلؤلؤة المجوسي . اتفق الأربعة على الخلاص من عمر . رآهم عبد الرحمن بن أبي بكر ،يجتمعون وقد سقط من بين أيديهم خنجر مدبب من طرفيه ، فلم يفطن عبد الرحمن إلى سبباجتماعهم إلى أن اعتدى أبو لؤلؤة المجوسي على حياة عمر . وذات يوم كان عمريمشي وسط مجموعة من الصحابة ، فمر به أبو لؤلؤة المجوسي ، فقال له عمر مداعبا : سمعت أنك تستطيع أن تصنع رحى يتحدث بها الناس . ظن الناس أنه سيخترع شيئا مثيرا ،أما عمر فنظر إليهم وقال : أسمعتم ..إنه يتوعدني ، إنه يريد قتلي . فقالوا إذانقتله . قال أأقتل إنسانا بالظن ؟ لا والله أألقى الله وفي رقبتي دم بالظن ؟ واللهلا أفعلها .. قالوا غدا ننفيه . قال أأظلم إنساناً أخرجه من أرض هو فيها لظني أنهقاتلي ؟ .. لو كان الله يريد ذلك فإن أمر الله كان قدراً مقدوراً لحظة الغدر وفي يوم 23 من ذي الحجة من العامالهجري ، وعند صلاة الفجر في المسجد النبوي ، كان عمر يقف في روضة النبي وفي محرابهإماماً للمسلمين . يقول عمرو بن ميمون – أحد التابعين – عما حدث كنت أقف فيالصف الثاني للمصلين وراء عبد الله بن عباس فكبر عمر لصلاة الفجر وقبل أن يقرأالفاتحة خرج عليه ( العلج ) أي الكافر الأعجمي الضخم وطعنه بالخنجر ست طعنات فيأنحاء متفرقة من جسده ، فصرخ عمر قتلني الكلب ، طعنني الكلب ، فاتجه الصحابة نحوه . أخذ القاتل يطعن الصحابة أصاب 13 صحابيا .. مات منهم تسعة فألقى عبد الرحمن بن عوفبعباءته على رأس القاتل وقام يلفها حول رقبته فذبح القاتل نفسه بالخنجر حتى لا يمسكبه الصحابة فسأل عمر أين ابن عوف ؟ يا بن عوف صلّ بالمسلمين ، أدرك المسلمين ألايخرجوا من الصلاة . فصلى بهم ركعتين الأولى قرأ فيها إنا أعطيناك الكوثر ، والثانيةإذا جاء نصر الله والفتح وتعجل بالصلاة ، ثم سأل عمر أين عبد الله بن عمر ؟ فجاءهعبد الله ليسنده ، ثم جاؤوا بوسادة يضعون رأسه عليها . قال .لا ضعوا خدي على الترابلعل رب عمر يرحمه . ثم قال : ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي . ثم قال يابن عمر ،إن أنا مت فأغمض عيني واقتصد في كفني ، فإنني إن قدمت إلى ربي وهو عني راضٍفسيبدلني كفناً خيراً من كفني ، وإن قدمت على ربي وهو عليّ غاضب فسينزعه مني نزعاً . الصلاة .. الصلاة حملهالناس إلى بيته فأغشي عليه ساعات طويلة ، وظنوه مات .. فدخل عبد الله بن عباس عليهوقال أنا أدري كيف يفيق عمر بن الخطاب أعلنوا له أن موعد الصلاة حل .. يفيقعمر فوقفوا أمامه وقالوا الصلاة يا أمير المؤمنين فانتبه وقال أصلى بالناس ؟ فقالوانعم : قال فوضئوني لأصلي أنا أيضا فقام وتوضأ وصلى ثم دخل عليه الطبيب فقال ائتونيبإناء لبن ، وراح يسقيه ، فكان اللبن يخرج من جراحه . فقال الطبيب استوصِ فإنك ميت . فقال جزاك الله خيرا ان صدقتني .. وعند خروج الطبيب نظر إليه عمر فوجدثوبه يجرجر في الأرض فقال عمر انتظر بالله عليك ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك وأتقىلربك . وظل عمر ثلاثة أيام يفيق ثم يغشى عليه ، سأل عند إفاقته للمرةالثالثة : أين ابن عباس ، فقال اخرج فانظر من الذي قتلني ، إني أريد أن أعرف فعادبن عباس وقال : يا أمير المؤمنين قتلك غلام المغيرة بن شعبة : أبو لؤلؤة المجوسي . فقال عمر ويله : فقد أمرت به معروفا . ثم قال الحمد لله أن جعلت قتلي على يد رجلليس بمسلم ، حتى لا يحاجني بين يديك بسجدة سجدها لك . وسأل عمر : هل اتفق معهالمسلمون ؟ فقال ابن عباس يا معشر المسلمين هل تآمر مع أبي لؤلؤة المجوسي أحد .فقالالمهاجرون والأنصار وهم يبكون : والله تمنينا أن نزيد عمر من أعمارنا ، فإن عمرهنصرة للدين أما أعمارنا فستمضي . وقالت نسوة المدينة ، والله لأن تموتأولادنا أحب إلينا من أن يموت عمر بن الخطاب . وصاحت أم كلثوم زوجة عمر: واعمراه . واعمراه أمات الفتنة وأحيا السنة . وقال أهل المدينة والله ما أصبنا بمصيبة أسوأ منهذه المصيبة . وكانت عائشة أم المؤمنين ا تبكي بكاءًا شديداً لم تبك مثله علىأبيها . ثم قال عمر لابن عباس : يا ابن عباس كنت تريد أنت والعباس أن تكثروا العلوجبالمدينة وكنت أقول لكم لا ، أرأيت ما حدث لي يا ابن عباس فقال ابن عباس لو شئت ياأمير المؤمنين لفعلنا ( أي نقتلهم جميعا ) قال عمر معاذ الله ، بعد أن دخلوا أرضناوأكلوا من أكلنا وتكلموا بلساننا ؟ ثم قال له : إن كان أبو اللؤلؤة المجوسي مازالحياً فلا تمثلوا بجسده ، وإن كان مات فلا تمثلوا بجثته .. استئذان عائشة ودخل عليه شاب وقال أبشر يا أميرالمؤمنين بالجنة ، هاجرت جهراً ، ونصرت الإسلام ، وصلى المسلمون بالكعبة منذ أنأسلمت وما كانوا يستطيعون أن يصلوا بها ، ومات رسول الله وهو عنك راض ، فبكى عمر ،وسأل : وكيف ديوني ؟ فعدوا الديون فإذا هي 86 ألف درهم . فقال عمر يارب من أين ليبهذا المال أسدد به ديوني . وطلب من عبد الله بن عمر أن يذهب بعد وفاته لآل بيت عمرواستأذنهم أن يسددوا ديون أمير المؤمنين . فظل الناس يجمعون المال حتى يلقى ربهوليس عليه دين جمعوا له 86 ألف درهم بعد وفاة عمر بأسبوع .. وفي اللحظاتالأخيرة من حياته قال عمر لابنه : اذهب لأم المؤمنين عائشة وقل عمر بن الخطاب ولاتقل أمير المؤمنين فلم أعد للمؤمنين أميراً ، يستأذن منك أن يدفن بجوار صاحبيه ، فلمتعد له أمنية في الحياة إلا أن يكون بجوار النبي ( ) فإن أذنتلك فأتِني سريعا . فيذهب عبد الله بن عمر إلى السيدة عائشة يقول : دخلت عليها فإذاهي تبكي بصوت نحيب . فقال لها : يستأذن منك عمر بن الخطاب أن يدفن بجوار صاحبيه . فقالت عائشة ا : الله كنت أريد هذا المكان لي ،أما و إنه ابن الخطاب فإني أوثره علىنفسي .
وعاد عبدالله بن عمر ، وعمر ينتظره ، فقال ارفعوني فجاءه رجل فشدهوأسنده من ظهره . فقال ماذا فعلت يا ابن عمر ؟ قال : أبشر يا أمير المؤمنين ،أذنت . فقال الحمد لله .. والله ما كان يهمني شيء منذ سنين إلا أن أدفن بجوار صاحبي . ثمقال : يا ابن عمر إذا أنا مت فاحملوني حتى تقفوا على بيت عائشة ولا تدخلوا . واستأذنها مرة أخرى ، وقال عمر بن الخطاب يستأذن أن يدفن بجوار صاحبيه فربما أذنتلك في الأولى حياء منك . يقولون فدفن بجوار صاحبيه . فبكت المدينة بكاءًا شديداً وهويحمل نعشه بعد أن حكم المسلمين مدة عشر سنوات وستة أشهر وأربعة أيام . هذا مقال كتبه أ/ عمرو خالد
,vpg thv,,r Hljkh >> aid]NN>>
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10-05-11, 01:11 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
خواطر موحدة
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
رحم الله الفاروق وجمعنا به ... اللهم آمين ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
11-05-11, 12:26 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
خواطر موحدة
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
و ارضاااه رحم الله كااسر ضلع المجووس جزااك الله كل الخير
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-05-11, 12:43 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
خواطر موحدة
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
اشكرك اخت خواطر موحدة |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-05-11, 05:01 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
خواطر موحدة
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزااااكم الله كل خير جميعآ .. ورزقنا الله شهدة عند الموت ... أشكلر لكم مروركم السامي ,, اللهم أنفعنا بما علمتنا ....
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
14-05-11, 12:53 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
خواطر موحدة
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
17-05-11, 07:01 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
خواطر موحدة
المنتدى :
بيت الآل والأصحاب من منظور أهل السنة والجماعة
جزااكـ الله كل خير , وأشكر لكـ طيب مروركـ ...ز ...
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
خواطر موحدة |
|
|