بيت الداعيـــات < خـــــــــاص للنســاء فقــط > |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-06-11, 08:30 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بسم الله الرحمن الرحيم طرحٌ مكرر مملول يمسك بناصيته فئة من الصحفيين والإعلاميين يسلكون فيه مسلكين معا: تعمد المغالطة، وقد أحسنوا تطبيق مبدئهم المعهود: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس! وتشويه المانعين وتبغيضهم في نفوس الناس، ونبزهم بثقافة الممانعة، وثقافة الشك، وثقافة التخوف من كل جديد! عبارات رنانة جوفاء، وإقناع عاطفي لا أكثر! هذا الموضوع قد حسمه العلماء الراسخون منذ سنوات وأبانوا عن حكمه، وهم المرجع في هذه النوازل دون ريب (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم). وأولو الأمر ههنا: العلماء. وأيم الله إنهم ليخافون على المرأة وليس منها .. ويدركون أن تمكينها من القيادة يعني أن حقا سُلب منها، وليس حقا أُخذ لها. ولن أزيد في هذه الأسطر عن كشف شيء من المغالطات التي تطرح .. قالوا: إن المرأة لم تُمنع في العهد النبوي من قيادة البعير، فلِم تمنعوها من قيادة السيارة، والصورتان متشابهتان؟! نعم .. ربما قادت المرأة البعير، وكانت -في الوقت نفسه- ترخي ذيلها شبرا بل ذراعا! (جامع الترمذي 1731) فلم لا تذكرون الصورة كاملة؟ كانت المرأة تقود البعير حينما كانت النساء -إذ ذاك- كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية (سنن أبي داوود 4101) أيضا لم تذكروا الصورة كاملة! كانت المرأة تقود البعير والحال أنها كانت أحرص ما تكون مباعدة عن الرجال؛ حتى إن النساء كن يقمن بعد الصلاة مباشرة إذا سلم الإمام قبل أن يدركهن الرجال (سنن النسائي 1333) فكيف ستُطبق هذه الصورة عند الإشارات ومواقف السيارات؟! كانت المرأة تقود البعير وكان المجتمع طاهرا .. معافى من الشباب الطائش الذي لا هم له إلا معاكسة النساء وري ظمأهم منهن! كانت المرأة تقود البعير ولم تكن فيه مظاهر سلبية محزنة؛ فلم تكن دور الرعاية والسجون تشكو من آلاف الهاربات من أسرهن والمتورطات في قضايا أخلاقية أو تعاطي مخدرات! لم تكن تُعرف رائدات "الإرجيلة" اللاتي تزخر بهن المقاهي، ولم يصل عدد المدخنات في المجتمع إلى مليون ومائة ألف مدخنة! كانت المرأة تقود البعير ولم ترتفع حينها أصوات تنادي -صراحة أو مواربة- باطراح الحجاب والمساواة بالرجل، والاضطلاع بما يضطلع به .. كانت المرأة مرأة، والرجل رجلا. كانت المرأة تقود البعير ولم يكن ثمة حوادث سير ولا إشارات مرورية ولا مواقف سيارات مكتظة ولا شوارع مزدحمة، ولا ورش صيانة ولا محلات زينة ولا نقاط تفتيش ولا رخص قيادة .. لم يكن شيء من ذلك البتة يعرض الحرة المصونة إلى خلطة مقيتة بالرجال وسقوط حاجز الحياء بينها وبينهم، والله تعالى يقول: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب). كانت المرأة تقود البعير ولم تكن تضطر إلى الوقوف وسط الطريق أو على قارعته لتكون نهبا لأعين الرجال؛ لعطل أو "بنشر" أو انتظار رجل أمن يفصل في حادث. كانت المرأة تقود البعير وخروجها منضبط؛ تعرف حدوده ودواعيه وأنه مرتبط بالحاجة (الحقيقية وليست المدعاة) .. كانت تحقق قوله تعالى "وقرن في بيوتكن", كانت تستحضر جيدا قوله عليه الصلاة والسلام: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان) (جامع الترمذي 1173)، وقوله: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) (البخاري 5096، ومسلم 2740). إنه قياس فاسد .. أغفل قرائن الأحوال والظروف المحيطة؛ فأشبه القياس الآخر: (إنما البيع مثل الربا). إن النظر المنصف سيقود إلى أن قيادة المرأة ستصطدم بالقاعدة الشرعية: (وقرن في بيوتكن)، وأجهل الناس بالعواقب يدرك أن فتح المجال للنساء أن يقدن يعني أنهن سيخرجن لكل صغيرة وكبيرة، ولحاجة ولغير حاجة، ودونكم شريحة كبيرة من الشباب الذين لا شغل لهم إلا أن يجوبوا الشوارع وإلى آخر الليل .. فهل نتوق إلى رؤية فتياتنا في الوضع نفسه! بل إنني أزعم أن قيادة المرأة للسيارة ستثمر مشكلات متراكبة، بل تغييراً للنمط الاجتماعي للبلد برمته .. وهذا ما يرومه البعض وإن أنكروا. إن ذلك يعني العلاقة الندية بين الرجل والمرأة، والإسلام جاء بعلاقة تكاملية بينهما، وليس التسوية والندية. إنه يعني تملص الرجل من مسئولياته .. وأن تواجه المرأة أعباء الحياة وحدها .. وقد كانت من قبل كالملكة التي يُحتفى بها، ورَجُلها سائق لها؛ شأنها شأن الملوك والكبراء .. إنه يعني أن تسقط كل الحواجز والستر بين الرجل المرأة، كما الحال في المجتمعات الأخرى .. أي أنه سينفتح باب "لتطبيع" المنكر! وإن حاول المغالطون ستر الشمس بالغربال. سنراها في كل دائرة، وتراجع كل معاملة! إذ ما الفرق حينها بينها وبين الرجل؟ سنشاهد تصدع أركان الأسرة ونشوء بذور الشك فيها .. سندرك حينها أن معدل الطلاق يزداد .. فعند أدنى منافرة بين المرأة وزوجها لن يمنع كثيرا منهن مانع أن يدرن المفتاح ويتركن البيت والزوج والأولاد خلفهن .. سيطبقن ما يشاهدنه في المسلسلات! لا تقولوا "ضوابط"! هذا الذر للرماد في العيون لم يعُد ينفع. أي ضوابط هذه التي ستطبق على مئات الآلاف -وربما أكثر- من النساء اللاتي يصعب التعامل معهن، والتحقق من توفر الضوابط فيهن؟! ولنكن صرحاء: كم نسبة الضوابط التي تقرر في قضية اجتماعية عملية كبرى ويتم تطبيقها بالفعل؟ إذن لا تستخفوا بعقولنا .. ولا تختزلوا منهجكم في هذه القضية التي تزعمون فيها الشفقة على المرأة .. إنها سهامٌ تتوالى، ولم يعُد الأمر خفياً. إن طاولة البحث عندكم متسعة: قيادة المرأة، وجه امرأة، عورة المرأة، سفر المرأة، مساواتها بالرجل، اختلاطها به .. إنه مشروع متكامل، ولسنا أغبياء! ومن مغالطات هؤلاء أنهم يصورون الصورة هزلية مضحكة! إنهم يتندرون بأن العلماء يحرمون أن تجلس على كرسي وتدير مفتاحاً وتمسك مقوداً وتضغط على دواسة! هكذا بكل سذاجة؟! ارتقوا في طرحكم يا هؤلاء؛ فحينما منع العلماء قيادتها منعوها نظراً للمفاسد المترتبة عليها. والنظر إلى المآلات وعواقب الأمور مسلكٌ شرعيٌ رشيد، وإن حاول الجهال تشويهه وإظهاره بوجه قبيح. بل هو شأن العقلاء .. وأحزم الناس من لو مات من ظمأٍ لم يقرب الوِرد حتى يعلم الصَدَرا إن النظر في المباح الذي يكون ذريعة إلى الشر من حيث التقييد أو المنع أصلٌ أصيل في الشريعة، يقوم على عشرات الأدلة الصريحة. وإن تمييز أصلح المصلحتين بحيث يقدم أعلاهما، وأفسد المفسدتين بحيث يرتكب أدناهما: خاصيةٌ لأهل العلم لا يشركهم فيها غيرهم. ورضي الله عن الصديقة الفقيهة عائشة إذ قالت: (لو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد) (البخاري 869 ومسلم 445)، فليت شعري ماذا ستقول لو أدركت زماننا، وجابت أسواقنا، وشاهدت فتياتنا! قالوا: قيادتها السيارة تعني درء مفسدة استقدام السائقين وما يجلبه ذلك من شرور. مغالطة أخرى .. فالبيوت تعج بالشباب، وبيد كل منهم مفتاح سيارة، ولم يستغن المجتمع عن السائقين؛ فهل سنستغني عنهم بقيادتها؟! وهل استغنت دول الخليج عنهم ونساؤهن يقدن؟! بل إنني أقول: إن عدد العمالة سيزداد بزيادة عدد الورش ومراكز الصيانة مع كثرة السيارات -بقيادتهن- والحوادث! وما كنا نخشاه من السائقين على النساء سنضيف إليه خشيتنا -أيضا- من هؤلاء العاملين، والمرأة المسكينة تتجول في "الصناعية" وتقف بينهم، وهي تسأل وتفاوض وتشرح وتنتظر! لا تقولوا سيتولى هذا بدلا عنها محرمها .. لأننا سنقول: أنتم تفرضون أن لا رجل لها! وعلى فرض وجوده .. فمن عجز عن إيصال زوجته لحاجتها سيكون أشد عجزا في إصلاح عطل مكيف أو تغيير إطار أو انتظار في الوكالة لصيانة الدورية! قالوا: حرمتم قيادتها غيرةً عليها؛ فأين غيرتكم وهي تخلو بالسائق ويخلو بها في هذه الحجرة الضيقة (السيارة)؟! مغالطة أخرى! ومن قال بجواز خلوتها بالسائق أصلا؟! فالعلماء منعوا من هذا وهذا .. ثم إنه لا داعي للمشاغبة في قالب النصح والغيرة .. فإنها لو قادت سنعاني مشكلتين لا مشكلة واحدة! فهل سيضمن لنا دعاة القيادة أن لن تركب امرأة مع سائق البتة؟! قالوا: المرأة قد تضطر لإيصال ابنها إلى المستشفى في ساعة متأخرة من الليل .. فأين الرحمة في قلوبكم؟ حسنا .. لا رجل في البيت! ولا جيران حوله! ولا إسعاف يصل إليه! أين تعيش هذه المرأة وصبيها أيها "الرحماء"؟! أي تلاعب بالعقول هذا؟! ثم: هل يجوز أن تكون الحالات الاستثنائية أصلا يُبنى عليه؟ بمعنى: هل سنقول بجواز أكل الميتة مطلقا لأن الإنسان قد يكون في حالة نادرة لو لم يأكلها سيموت؟! هل يقول عاقل بهذا؟ أخيرا أقول: إن سُلم أن في قيادة المرأة خيرا وحلا لمشكلات بعضهن .. فإن مفسدتها لعموم المجتمع أكبر .. ولا يكاد يخلو مظهر من مظاهر الشر من بعض خير في أعطافه، والعبرة بالغالب؛ والله تعالى أثبت منافع للخمر والميسر؛ لكنه قال: (وإثمهما أكبر من نفعهما). وختاما .. أستطيع أن ألخص الصراع على هذه القضية في مجتمعنا بأنه خلاف منهجي بين فريقين .. فريق يريد أن يحافظ المجتمع على بقية من صفائه ونقائه ودفئه .. ويضع نصب عينيه قوله تعالى: (ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون) .. وفريق آخر يريد شيئا آخر .. (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما). والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وكتبه: د. صالح بن عبد العزيز بن عثمان سندي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة - 30/6/1432هـ
hglvHm fdk rdh]m hgsdhvm ,rdh]m hgfudv !
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-11, 03:13 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
أختي بارك الله فيك وفيما خط بنانك |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-11, 04:50 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بآرك الله فيك أختي الفآضلة على هذآ الموضوع الرآئع
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-11, 05:39 PM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
جـــــزاج الله خــيــر خــيــتــوـوـو
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
07-06-11, 06:59 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
اخواني ارجو الضغط على هذا الرابط واسمعو ماذا قالت وجيهه الحويدر اللي كانت تركب مع منال الشريف |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-06-11, 12:04 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
والله فاهمين قصدهم من جهتين |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-06-11, 03:54 AM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
جزآكن الله خيرآ |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-06-11, 04:39 AM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بارك الله فيك أختي لكن لدي بعض الكلمات في نفسي أريد ان أخبركم بها وخفايا لعلكن لا تعلمنها أخواتي الحبيبات أنا أولا لست عربية أنا تركية من مدينة طرابزون وغالب هذه المدينة سنيين والحمدلله وايضا نحن في الجبهة الأوروبية من تركيا كما تعلمون... نحن نعتبر من المهاجرين مع بعض الزيارات الخفيفة لبلادي لكن لم يجبر اهلي من الرحيل الا اننا نريد حريتنا (مع ان بلدي أحسن من غيرها و أفضل بكثير) بمعنى ان السعودية تعتبر ملجأ ديني في هذا الزمان يعني انه يوجد لاجئين سياسيين في الدول أيضا يوجد في هذا الزمان لاجئ ديني فكم من الفتيات الأوروبيات انا اعرفهن جيدا وهن في معاهد اللغة بجامعة ام القرى هاجرن بسبب الحرية الزائفة والله الحرية في الدين... وهل تعلمون حبيباتي انه كم من الأصوات الأوربية النسائية يطالبن بعيشة السعوديات اي انهن يجلسن في بيوتهن والرجال يسعين لأجلهن وهناك لفتة بسيطة ::: انه اذا قادت المرأة سيارتها وخرجت حيث تشاء فأنه لا فائدة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وستلغى تدريجيا أيضا أنه سيبدأ الإختلاط وبهذا وصل العدو لمبتغاااه فإذا قادت الفتاة السعودية السيارة وأصبحت السعودية كباقي الدول فإلى اي دولة سنلجأ اليها نحن المغتربون الى اين وهي بلاد الحرمين وبلاد السلفيين ؟؟؟؟ |
||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-06-11, 07:26 AM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
لكل ناعق بقيادة المرأة ويقيسها بركوب البعير أو الدواب جملة الأحكام الشرعية لا تخرج في أيِّ مسألةٍ من أن تكون: "واجبة، أومحرمة، أو مندوبة، أو مكروهة، أو مباحة"؛ والأصل في "قيادة المرأة للسيارة" الإباحة؛ قياساً على ركوب الدواب في الجملة. ومن المعلوم عند علماء الأصول أن "المباح" قد ينقلب إلى واجب أو محرم أو مندوب أو مكروه فهو متنازع بين الأحكام الأربعة؛ ومن الأمثلة على ذلك: الأصل في بيع السلاح الحل،فإذا كان بيعه في زمن الفتة يكون حراماً!. ومن الأمثلة أيضاَ أن الأصل في شراء ا لملابس الإباحة، ولكن إذا كان شراء اللباس لسترالعورة في الصلاة فإن ذلك يكون واجباً، فعلى ذلك يقال: "الوسائل لها أحكام المقاصد".. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل "قيادةالمرأة للسيارة" وسيلة للحرام أم لا؟.. وقبل الإجابة عن هذا السؤال: كان من الجدير أن نُحَكِّم الواقع الذي سيكون برهاناً قاطعاً في مسألتنا؛ فعند النظر والتأمل في واقع النساء اللاتي قدن السيارة، نجد من الكثيرات - إلا من رحم الله- حياة هابطة وجرائم فاضحة، وقتل للحياء.. فقيادة المرأة للسيارة، وإن كانت في الأصل مباحة إلاَّ أنها مفضيةٌوذريعةٌ للحرام بجميع أنواعه - في كثير من الأحيان - لذا وجب على المسلمة أن تنأى بنفسها عن هذه الفتنة، خاصة إن كانت بغنى عنها، ولديها من يقوم بحاجتها من المحارم،وذلك من باب سد الذرائع التي جاءت به الشريعة. وقد صحَّ عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)متفق عليه. وقال أيضاً : (إن الدنيا حُلوةٌ خَضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظركيف تعملون؟ فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت فيالنساء).رواه مسلم، وهذا دليل قاطع أن المرأة في الأصل بابٌ للفتنة… لهذا وجب التريث فيما يتعلق بها من أحكام وأراء سدّاً لكلِّ ذريعةٍ مفضيةٍللحرام. وقد اشتهر عن أم المؤمنين عائشة -ا- أنها كانت ترى منع النساء بعد وفاة النبي --، من الذهاب إلى المساجد للصلاة، فيماروته عنها عمرة بنت عبد الرحمن: حيث قالت: "لو رأى رسول الله -- ما أحدث النساء لمنعهن المساجد كما مُنِعهُ نساء بني إسرائيل"، قيل لعمرة أو منعن؟قالت: "نعم"متفق عليه.فهذه أمنا ا تقول ذلك في حين أنها تعلم قول النبي -- في هذه المسألة، وهو قوله: (لا تمنعوا إماء الله مساجدالله)أخرجه البخاري ومسلم. فهي لم تُرد بقولها معارضة الرسول -صلى الله عليهوسلم-؛ بل علمت من كلامه ، أنه أراد جواز وإباحة ذهاب النساءللمساجد، لا مطلق الوجوب، بدليل قوله (وبيوتهنَّ خيرٌ لهنَّ)،فلما علمت -ا- أن هذه الإباحة قد توسع فيها بعض النساء على غير مرادالنبي --، وأنها ستفضي للحرام، سارعت بسد الذرائع؛ مظنة الوقوع في المحذور. ومن الأدلة أيضاً ما جاء في الحديث: عن الحسن بن علي -رضي اللهعنهما- قال: حفظت من رسول الله --: (دع ما يريبك إلى ما لايريبك)رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"؛فهذا الحديث دليل على أنَّ الاحتياط منع "قيادة المرأة للسيارة"، ومعناه أنه يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها وتجنبها، فإن الحلال المحض لا يحصل للمؤمن في قلبه منه ريب، بل تسكن إليه النفس، ويطمئن به القلب، وأما الشبهات فيحصل بها للقلوب الاضطراب الموجب للشك، ولاشك أن "قيادة المرأة للسيارة" في أقل أحوالها من الأمورالمشتبهات بسبب ما يحصل منها من الفتن التي لا تخفى . ومن المفاسدالعظيمة، والأخطار الجسيمة المترتبة على قيادة المرأة للسيارة: نزع الحجاب: لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ومحط أنظار الرجال. ولاتعتبر المرأة جميلة أو قبيحة على الإطلاق إلا بوجهها، أي أنه إذا قيل جميلة أوقبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه، وإذا قصد غيره فلا بد من التقييد، فيقال جميلةاليدين، جميلة الشعر، جميلة القدمين، وبهذا عرف أن الوجه مدار القصد. وربمايقول قائل: إنه يمكن أن تقود المرأة السيارة بدون نزع الحجاب بأن تتلثم المرأةوتلبس في عينيها نظارتين سوداوين. والجواب على ذلك أن يقال: هذا خلاف الواقع، وعلى فرض أنه يمكن تطبيقه في ابتداء الأمر فلن يدوم طويلاً، بل سيتحول إلى محاذيرمرفوضة. ومن مفاسد ذلك: نزع الحياء منها، بسبب أنها لا بد أن تقف في المحطةلتعبئ الوقود، ولكي تغير زيت المكينة، وتفاصل البائع، ولتغسل السيارة ، وحين يخرب دولاب السيارة، فيجب عليها أن تشمر عن ساعد الجد لتغير الكفر، أما إن وقع حادث في الطريق فالله يعينها على مخاطبة صاحب السيارة الأخرى والتفاوض معه للإثبات أنها لمتخطئ وأن الحق عليه، وتلزمه بإصلاح السيارة...الخ وماذا تكون حالتها حين تتعطل سيارتهاوهي في طريق عام أو في سفر وتكون بحاجة لأن تذهب إلى الميكانيكي لإصلاحها؟ ربما تصادف رجلاً سافلاً يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لاسيما إذاعظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة. والحياء من الإيمان كما صح ذلك عن النبي،والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأة وتحتمي به من التعرض للفتنة،ولهذا كانت مضرب المثل فيه فيقال: "أحيا من العذراء في خدرها" وإذا نزع الحياء منالمرأة فلا تسأل عنها. ومن مفاسدها: أنها سبب لكثرة خروج المرأة من البيت "والبيت خير لها" - كما قال ذلك أعلم الخلق بالخلق محمد- لأن محبي القيادة يرون فيها متعة، ولهذا تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة؟ لما يحصللهم من المتعة بالقيادة. ومن مفاسدها: أن المرأة تكون طليقة تذهب إلى ماشاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده، لأنها وحدها في سيارتها. متى شاءت في أي ساعة ليل أو نهار وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل، وإذا كان الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات؟؟! حيث شاءت يميناً وشمالاًفي عرض البلد وطوله، وربما خارجه أيضاً. ومن مفاسد "قيادة المرأة للسيارة" أنها سبب لتمرد المرأة على أهلها وزوجها، فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب في سيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهو أقوى تحملاً من المرأة.. وكما يقول بعض الرجال: نحن بدون ما تسوق المرأةالسيارة ما خلصنا من مشاكلها!! كيف ولو كان عندها سيارة واختلفنا معها .. وين سنجدها!!. وكثيرة هي الفتن التي نسمعها في كل مكان جراء قيادة النساء للسيارات، وإذا كانت امرأة واحدة أو أقل أو أكثر حازمة فلا يقاس عليها بل القياس على الشائع. والأصل في المرأة الحفاظ على نفسها من كل مفسد،والبعد عن أسباب الفتن ما ظهر منها وما بطن.. أسأل الله أن يحمينا من الفتنما ظهر منها وما بطن، وإذا أراد بعباده فتنة أن يقبضنا إليه غير مفتونين اللهم صل وسلم وبارك على نبيك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهمبإحسان إلى يوم الدين كتبتي فأجدتي غاليتي أخت عمر وللفاضلة العزيزة ..ميرال مشاعرها النبيلة ولفتتها الطيبة لاحرمكم الله الآجر والمثوبة جنائن الفردوس لأرواحكم الطاهرة ودي شموخـ |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-06-11, 09:47 AM | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
بارك الله فيكم وفيما قدمتم وجعلها الله في ميزان حسناتكم ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
08-06-11, 11:18 AM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
أخت عمر
المنتدى :
بيت الداعيـــات
اشكركم جزيل الشكر على المرور الإضافات القيمة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0 : | |
لا يوجد أعضاء |
|
|