24-07-11, 11:00 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
بسم الله الرحمن الرحيم بعض البدع التي تقام في شهر رمضان شهر رمضان شهر مبارك ، وفضائله كثيرة ، وقد شرع فيه من الأعمال والقرب الشىء الكثير ، ولكن المبتدعة المعارضين لقوله الله تعالى " اليوم أكملت لكم دينكم " المائدة 3 أحدثوا بدعاً في هذا الشهر الفضيل ، وأرادوا بها إشغال الناس عن القرب المشروعة ، ولم يسعهم ما وسع رسول الله وصحابته _ رضوان الله عليهم _ ومن تبعهم بإحسان من السلف الصالح _ رحمة الله عليهم _ الذين كانوا أحرص الناس على الخير فزادوا في الدين ما ليس منه ، وشرعوا ما لم يأذن به الله ، ومن هذه البدع : أولاً .. قراءة سورة الأنعام : مما ابتدع في قيام رمضان في الجماعة ، قراءة سورة الأنعام جميعها في ركعة واحدة ، يخصونها بذلك في آخر ركعة من التراويح ليلة السابع أو قبلها . فعل ذلك ابتداعاً بعض أئمة المساجد الجهال مستشهداً بحديث لا أصل له عند أهل الحديث ، ولا دليل فيه أبضاً ، إنما يروى موقوفاً على علي وابن عباس وذكره بعض المفسرين مرفوعاً إلى النبي في فضل سورة الأنعام بإسناد مظلم عن أبي بن كعب رضى الله عنه عن النبي قال : " نزلت سورة النعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك ، لهم زجل بالتسبيح والتحميد " فاغتر بذلك من سمعه من عوام المصلين . وعلى فرض صحة الحديث فليس فيه دلالة على استحباب قراءتها في ركعة واحدة ، بل هي من جملة سور القرىن ،فيستحب فيها ما يستحب في سائر السور ، والأفضل لمن استفتح سورة في الصلاة وغيرها أن لا يقطعها بل يتمها إلى آخرها وهذه كانت عادة السلف وورد في الحديث أن النبي قرأ سورة الأعراف في صلاة المغرب ، وإن كان فرقها في الركعتين . وكذلك ما ثبت في الصحيحين عن جابر رضى الله عنه أنه قال : " أقبل رجل بناضحين _ وقد جنح الليل _ فوافق معاذا يصلي ، فترك ناضحة وأقبل على معاذ ، فقرأ بسورة البقرة _ أو النساء _ فانطلق الرجل ، وبلغه أن معاذا نال منه ، فأتى النبي فشكا إليه معاذا فقال النبي : " يا معاذ أفتان أنت _ أو أفاتن أنت _ أو أفاتن _ ثلاث مرار ، فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلي ، والشمس وضحاها ، والليل إذا يغشى ، فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة ) رواة البخاري . ناضحة :النواضح : الإبل التي يستقى عليها ، وأحدهما ناضح فكون قراءة سورة الأنعام كلها في ركعة واحدة في صلاة التراويح بدعة ، ليس من جهة قرائتها كلها ، بل من وجوه أخري : الأول : تخصيصة ذلك بسورة الأنعام دون غيرها من السور ، فيوهم ذلك أن هذا هو السنة فيها دون غيرها ، والأمر بخلاف ذلك . الثاني : تخصيص ذلك بصلاة التراويح دون غيرها من الصلاة ، وبالركعة الأخيرة منها دون ما قبلها من الركعات . الثالث : ما فيه من التطويل على المأمومين ، ولا سيما من يجهل أن ذلك من عادتهم ، فينشب في تلك الركعة ، فيقلق ويضجر ويتسخط بالعبادة . الرابع : ما فيه من مخالفة السنة من تقليل القراءة في الركعة الثانية عن الأولي ، فقد ثبت في الصحيحين " أن النبي كان يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين يطول في الأولي ، ويقصر في الثانية ، ويسمع الآيه أحياناً .. وكان يطول في الركعة الأولي من صلاة الصبح ويقصر في الثانية " رواة البخاري وقد عكس صاحب هذه البدعة الأمر فإنه يقرأ في الركعة الأولي نحو آيتين من آخر سورة المائدة ، ويقرأ في الثانية سورة الأنعام كلها ، بل يقرأ في تسع عشرة ركعة نحو نصف حزب من المائدة ، ويقرأ في الركعة الموفية عشرين بنحو حزب ونصف حزب وفي هذا ما فيه من البدعة ومخالفة الشريعة . وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ عما يصنعه أئمة هذا الزمان من قراءة سورة الأنعام في رمضان في ركعة واحدة ليلة الجمعة هل هي بدعة أم لا ؟ فأجاب _ رحمه الله _ ( نعم بدعة ، فإنه لم ينقل عن النبي ولا عن أحد من الصحابة والتابعين ، ولا غيرهم من الأئمة أنهم تحروا ذلك ، وإنما عمدة من يفعله ما نقل عن مجاهد وغيره من أن سورة الأنعام نزلت جملة مشيعة بسبعين ألف ملك فاقرأوها جملة لأنها نزلت جملة ، وهذا استدلال ضعيف ، وفي قرائتها جملة من الوجوه المكروهة أمور منها : أن فاعل ذلك يطول الركعة الثانية من الصلاة على الأولي تطويلاً فاحشاً والسنة تطويل الأولي على الثانية كما صح عن النبي ومنها : تطويل آخر قيام الليل على اوله . وهو بخلاف السنة ، فإنه كان يطول أوائل ما كان يصليه من الركعات على أواخرها ، والله أعلم . مجموع الفتاوي بدعة صلاة التراويح بعد المغرب وهذه البدعة من فعل الرافضة ، لأنهم يكرهون صلاة التراويح ، ويزعمون أنها بدعة أحدثها عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومعروف موقفهم من عمر بن الخطاب رضى الله عنه فيدخل في ذلك ما يزعمون أنه أحدثه . فإذا صلوها قبل العشاء الآخرة لا تكون هي صلاة التراويح . وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله _ : عن من يصلي التراويح بعد المغرب : هل هو سنة أم بدعة ؟ وذكروا أن الإمام الشافعي . رحمه الله صلاها بعد المغرب ، وتممها بعد العشاء الآخرة ؟ فأجاب رحمه الله : ( الحمد لله رب العالمين . السنة في التراويح أن تصلى بعد العشاء الآخرة ، كما اتفق على ذلك السلف والأئمة . والنقل المذكور عن الشافعي رحمه الله باطل فما كان الأئمة يصلونها إلا بعد العشاء على عهد النبي وعهد خلفائه الراشدين ، وعلى ذلك أئمة المسلمين ، لايعرف عن أحد أنه تعمد صلاتها قبل العشاء ، فإن هذه تسمي قيام رمضان ، كما قال النبي " : إن الله فرض عليكم صيام رمضان ، وسننت لكم قيامه ، فمن صامه وقامه غفر له ما تقدم من ذنبه " وقيام الليل في رمضان وغيره إنما يكون بعد العشاء ، وقد جاء مصرحاً به في السنن " أنه لما صلى بهم قيام رمضان صلى بعد العشاء " وكان النبي قيامه بالليل هو وتره ، يصلي بالليل في رمضان وغير رمضان إحدى عشرة ركعة ، أو ثلاث عشرة ركعة ، لكن كان يصليها طوالاً ، فلما كان ذلك يشق على الناس قام بهم أبي بن كعب في زمن عمر بن الخطاب عشرين ركعة ، يوتر بعدها ، ويخفف فيها القيام ، فكان تضعيف العدد عوضاً عن طول القيام ، وكان بعض السلف يقوم أربعين ركعة فيكون قيامها أخف ، ويوتر بعدها بثلاث ، وكان بعضهم يقوم بست وثلاثين ركعة يوتر بعدها ، وقيامهم المعروف عنهم بعد العشاء الآخرة ... فمن صلاها قبل العشاء فقد سلك سبيل المبتدعة المخالفين للسنة والله أعلم بدعة صلاة القدر وصفتها : انهم يصلون بعد التراويح ركعتين في الجماعة ، ثم في آخر الليل يصلون مائة ركعة ، وتكون هذه الصلاة في الليلة التي يظنون ظناً جازماً انها ليلة القدر ، ولذلك سميت بهذا الاسم . وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حكمها ، وهل المصيب من فعلها أو تركها ؟ وهل هي مستحبة عن أحد من الأئمة أو مكروهة ن وهل ينبغي فعلها والأمر بها أو تركها والنهي عنها ؟ فأجاب رحمه الله : _ ( الحمد لله ، بل المصيب هذا الممتنع من فعلها والذي تركها ، فغن هذه الصلاة لم يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، بل هي بدعة مكروهة بتفاق الأئمة ، ولا فعل هذه الصلاة لا رسول الله ولا أحد من الصحابة ، ولا التابعين ، ولا يستحبها أحد من أئمة المسلمين ، والذي ينبغي أن تترك وينهى عنه ) ا . هـ بدعة القيام عند ختم القرآن في رمضان بسجدات القرآن كلها في ركعة : قال أبوشامة : ( وابتدع بعضهم أيضاً جمع آيات السجدات ، يقرأ بها في ليلة ختم القرآن وصلاة التراويح ، ويسبح بالمأمومين في جميعها ) وقال ابن الحاج : ( وينبغي له _ الإمام _ أن يتجنب ما أحدثه بعضهم من البدع عند الختم ، وهو أنهم يقومون بسجدات القرآن كلها فيسجدونها متوالية في ركعة واحدة أو ركعات . فلا يفعل ذلك في نفسه وينهى عنه غيره ، إذاً أنه من البدع التي أحدثت بعد السلف . وبعضهم يبدل مكان السجدات قراءة التهليل على التوالي ، فكل آية فيها ذكر ( لا إله إلا الله ) أو ( لا إله إلا هو ) قراها إلى آخر الختمة ، وذلك من البدع أيضاً وقال ابن النحاس : ( ومنها _ البدع والمنكرات _ القيام عند ختم القرآن في رمضان بسجدات القرآن كلها في ركعة أو ركعات ، أو الآيات المشتملة على التهليل من أول القرآن إلى آخره ، وهذا كله بدعة أحدثت ، فينبغي أن تُغير وتُرد ، لقوله : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " بدعة سرد آيات الدعاء ومن البدع التي أحدثت في رمضان بدعة سرد جميع ما في القرآن من آيات الدعاء ، وذلك في آخر ركعة من التراويح ، بعد قراءة سورة الناس فيطول الركعة الثانية على الأولى ، مثل تطويله بقراءة سورة الأنعام . وكذلك الذين يجمعون آيات يخصونها بالقراءة ويسمونها آيات الحرس ولا أصل لشيء من ذلك ، فليعلم الجميع أن ذلك بدعة ، وليس شيء من الشريعة ، بل هو مما يوهم أنه من الشرع وليس منه .. بدعة الذكر بعد التسلمتين من صلاة التراويح .. ومما أحدث في هذا الشهر الفضيل : الذكر بعد كل تسليمتين من صلاة التراويح ، ورفع المصلين أصواتهم بذلك ، وفعل ذلك بصوت واحد ، فذلك كله من البدع . وكذلك قول المؤذن بعد ذكرهم المحدث هذا : الصلاة يرحمكم الله . فهذا أمر محدث أيضاً ، لم يرو ان النبي فعله ولا أقره . وكذلك الصحابة والتابعون والسلف الصالح ، فالإحداث في الدين ممنوع ، وخير الهدي هدي محمد ثم الخلفاء بعده ثم الصحابة _ رضوان الله عليهم أجمعين _ ولم يفعلوا شيئاً من هذا ، فليسعنا ما وسعهم ، فالخير كله في الاتباع ، والشر كله في الابتداع .. بعض بدعة ليلة ختم القرآن .. ومما أحدث في هذا الشهر العظيم : رفع الصوت بالدعاء بعد ختم القرآن ، ويكون هذا الدعاء جماعياً ، أو كل يدعو لنفسه ، ولكن بصوت عال ، مخالفين بذلك قوله تعالى : " ادعوا ربكم تضرعاً وخفيه ) سورة الأعراف 55 وهذا الشهر العظيم موضع خشوع وتضرع وابتهال ، ورجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة النصوح الصادقة مما قارفه من الذنوب ، والسهو والغفلات والتقصير في الطاعة فينبغي أن يبذل الإنسان جهده ، كل على قدر حاله ، ويدعو الله بالأدعية الصحيحة المأثورة عن النبى وأصحابه والتابعين والسلف الصالح ، والتي تخلو تماماً من دعاء غير الله أو التوسل به . وسرية الدعاء أحرى للإخلاص فيه ، بعيداً عن الرياء والسمعة ، فعندما رفع الصحابة أصواتهم بالدعاء قال لهم النبى : " يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائباً ، إنه معكم ، إنه سميع قريب ، تبارك اسمه ، وتعالى جده " رواه البخاري ومن البدع التي أحدثت في ليلة ختم القرآن : 1. اجتماع المؤذنين تلك الليلة فيكبرون جماعة في حال كونهم في الصلاة ، لغير ضرورة داعية إلى السمع الواحد ، فضلاً عن جماعة ، بل بعضهم يسمعون ولا يصلون ، وهذا فيه ما فيه من القبح والمخالفة لسنة السلف الصالح _ رحمة الله عليهم 2. أنه إذا أخرج القاريء من الموضع الذي صلى فيه ، أتوه ببغلة أو فرس ليركبها ، ثم تختلف أحوالهم في صفة ذهابه إلى بيته ، فمنهم من يقرأ القرآن بين يديه ، كما يفعلون أما جنائزهم من عاداتهم الذميمة ، والمؤذنون يكبرون بين يديه كتكبير العيد قال ابن الحاج : " قال القاضي أبو الوليد بن رشد _ رحمه الله تعالى _ كره مالك قراءة القرآن في الأسواق والطرق لوجوه ثلاثة : أحدهما تنزيه القرآن وتعظيمه من أن يقرأه وهو ماش في الطرق والأسواق ، لما قد يكون فيها من الأقذار والنجاسات . الثاني : أنه إذا قرأ القرآن على هذه الأحوال لم يتدبره حق التدبر الثالث : لما يخشى أن يدخله ذلك فيما يفسد نيته . 3. سير الفقراء الذاكرين بين يدي القاريء ، إلى أن يصل إلى بيته ، ومنهم من يعوض ذلك بالأغاني ، وهو أشد هذه الأمور وإن كانت كلها ممنوعة . 4. ضرب الطبل والأبواق والدف أو الطار امام القاريء أثناء سيره إلى بيته 5. وربما جمع بعضهم الأمور السابقة كلها أو أكثرها ، ويكون في ذلك من اللهو واللعب ما هو ضد المطلوب في هذه الليلة ، من الاعتكاف على الخير ، وترك الشر والمباهاة والفخر ونحو ذلك . 6. عمل بعض أنواع الأطعمة والحلاوات لهذه المناسبة . 7. زيادة وقود القناديل الكثيرة الخارجة عن الحد المشروع ، ولما في ذلك من إضاعة المال ، والسرف والخيلاء . 8. استعمال الشمع للوقود في أوان من ذهب أو فضة ، ولا يخفى تحريم استعمالهما لعدم الضرورة إليهما . 9. تعليق ختمه عند الموضع الذي يختمون فيه ، فمنهم من يتخذها من الشقق الحرير الملونة ( فالشقة جنس من الثياب ) ، ومنهم من يتخذها من غيرها ، لكنها ملونة أيضاً ، ويعلقون فيها القناديل ، وما في ذلك من السرف والخيلاء وإضاعة المال والرياء والسمعة وإستعمال الحرير . 10. ومنهم من يستعير القناديل من مسجد آخر وهي وقف عليه ، فلا يجوز إخراجها منه ، ولا استعمالها في غيره . 11. أن هذا الاجتماع يفضي إلى اجتماع أهل الريب والشك والفسوق ، وومن لا يرضى حاله ، حتى جرّ ذلك إلى اختلاط النساء بالرجال في موضع واحد ولا يخفى ما في ذلك من الضرر العظيم . 12. كثرة اللغط في المسجد ورفع الأصوات فيه ، والقيل والقال، إذ أنه يكون الإمام في الصلاة ، وكثير من الناس يتحدثون ويخوضون في أشياء ينزه المسجد عن بعضها . 13. اعتقاد بعض العلماء أن هذا الاجتماع بما فيه من البدع ، إظهار لشعائر الإسلام ولا يخفى ما يجلب هذا المر من الضرر العظيم ، وتكثير سواد أهل البدع ، ويكون حضور هؤلاء العلماء حجة إن كانوا قدوة للقوم ، بإن ذلك جائز غير مكروه ، فيقولون : لو كان بدعة لم يحضره العالم فلان ، ولم يرض به . فإنا لله وإنا إليه راجعون . والإثم في هذا على من فعله أو أمر به أو استحسنه أو رضي به أو أعان عليه بشيء أو قدر على تغييره فلم يفعل . 14. احضار الكيزان وغيرها من أواني الماء في المسجد حين الختم ، فإذا ختم القاريء شربوا ذلك الماء ، ويرجعون به إلى بيوتهم ، فيسقونه لأهليهم ومن شاءوا على سبيل التبرك ، وهذه بدعة لم تنقل عن أحد من السلف _ رحمه الله عليهم ._ 15. تواعدهم للختم فيقولون : فلان يختم في ليلة كذا وفلان يختم في ليلة كذا ، ويعرض ذلك بعضهم على بعض ، ويكون ذلك بينهم بالنوبة _ أى بالتناوب _ حتى صار ذلك كانه ولائم تعمل ، وشعائر تظهر ، فلا يزالون كذلك غالباً من انتصاف شهر رمضان إلى آخر الشهر ، وهذا أمر محدث لم يؤثر عن السلف الصالح _ رحمة الله عليهم _ فهذه بعض المنكرات والبدع التي أحدثت في ليلة الختم ، ولما كانت مخالفة لسنة النبي ، وخلفائه ، وما عليه السلف الصالح زينها الشيطان وأتباعه في نفوسهم ، وسول لهم الإصرار على فعلها ، وجعل ذلك من شعائر الدين ، ولو فرضنا جدلاً أن هذه الأمور المحدثة مطلوبة شرعاً لأدعى هؤلاء المبتدعة المشقة في فعلها ، وعجزهم عنها ، ولتهاونوا بها ، ولكن القائل في محكم كتابه " أمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون " فاطر 8 . والله أعلم البدع المتعلقة برؤية هلال رمضان .. ومن المحدثات في شهر رمضان ، ما تفعله العامة في بعض البلدان الإسلامية ، من رفع الأيدي إلى الهلال عند رؤيته يستقبلونه بالدعاء قائلين : ( هل هلالك ، جل جلالك ، شهر مبارك ) . ونحو ذلك ، مما لم يعرف له أصل في الشرع ، بل كان من عمل الجاهلية وضلالاتهم . والذي ورد عن النبي أنه إذا رأى الهلال قال :" اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ، ربي وربك الله " رواه أحمد في مسنده . فما يفعله بعض الناس عند رؤية الهلال من الإتيان بهذا الدعاء ، والاستقبال ورفع الأيدي ، ومسح وجوههم بدعة مكروهة ، لم تعهد في زمن رسول الله ولا أصحابه _ رضوان الله عليهم _ ولا السلف الصالح _ رحمه الله عليهم _ ومن ذلك أيضاً ما تفعله العوام ، وأرباب الطرق من الصوفية المخرفين من الطواف في أول ليلة من رمضان في العواصم وبعض القرى _ المسمى بالرؤية _ فإنه لم يفعله رسول الله ، ولا لأصحابه ولا أحد من السلف الصالح ، مع اشتماله على قراءة الأوراد والأذكار ، والصلوات مع اللغط والتشويش بضرب الطبول ، واستعمال آلات الملاهي ، وزعقات النساء والأحداث وغير ذلك ، مما هو مشاهد في بعض البلدان والأقطار الإسلامية . بدعة التسحير .. التسحير من الأمور المحدثة التي لم تكن على عهده ولم يأمر به ، وليس من فعل الصحابة أو التابعين أو السلف الصالح _ رحمة الله عليهم أجمعين _ ولأجل أنه أمر محدث اختلفت فيه عوائد الناس ، ولو كان مشروعاً ما اختلفت فيه عوائدهم . ففي الديار المصرية يقول المؤذنون بالجامع : تسحروا كلوا واشربوا أو ما أشبه ذلك ، ويقرؤن قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " سورة البقرة 183 . ويكررون ذلك مراراً عديدة ، ثم يسقون على زعمهم ويقرؤن قوله تعالى : " إن الأبرار بشربون من كأس كان مزاجها كافورا " إلى قوله تعالى : " إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً " سورة الإنسان 5_ 23 والقرآن العزيز ينبغي أن ينزه عن موضع بدعة ، أو على موضع بدعة ، ثم ينشدون في أثناء ذلك القصائد ، ويسحرون أيضاً بالطبلة يطوف بها بعضهم على البيوت ، ويضربون عليها هذا الذي مضت عليه عادتهم ، وكل ذلك من البدع . وأما أهل الإسكندرية ، وأهل اليمن ، وبعض أهل المغرب ، فيسحرون بدق الأبواب على أصحاب البيوت ، وينادون عليهم : قوموا كلوا ، وهذا نوع آخر من البدع نحو ما تقدم . وأما أهل الشام فإنهم يسحرون بدق الطار والغناء والرقص واللهو واللعب وهذا شنيع جداً ، وهو أن يكون شهر رمضان الذي جعله الشارع للصلاة والصيام والتلاوة والقيام ، قابلوه بضد الإكرام والاحترام ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . وأما بعض أهل المغرب فإنهم يفعلون قريباً من فعل أهل الشام ، وهو أنه إذا كان وقت السحور عندهم يضربون بالنفير على المنار ( هي الآلة التي تجمع الناس للحرب أو لأمر ما ، ويكون لها صوت قوي ) ، ويكررونه سبه مرات ، ثم بعده يضربون بالأبواق سبعاًأو خمساً ، فإذا قطعوا حرم الأكل إذ ذاك عندهم . والعجيب أنهم يضربون بالنفير والأبواق في الأفراح التي تكون عندهم ، ويمشون بذلك في الطرقات ، فإذا مروا على باب مسجد سكتوا وأسكتوا ، ويخاطب بعضهم بعضاً بقولهم : احترموا بيت الله تعالى فيكفون حتى يجوزوه ، فيرجعوا إلى ما كانوا عليه ، ثم إذا دخل شهر رمضان ، الذي هوشهر الصيام والقيام ، والتوبة والرجوع إلى الله تعالى من كل رذيلة ، يأخذون فيه النفير والأبواق ، ويصعدون بها على المنار في هذا الشهر الكريم ، ويقابلونه بضد ما تقدم ذكره . وهذا يدل على أن فعل التسحير بدعة بلا شك ولا ريب ، إذ أنها لو كانت مأثورة لكانت على شكل معلوم لا يختلف حالها ، في بلد دون آخر كما تقدم .. فيتعين على من قدر من المسلمين عموماً التغيير عليهم ، وعلى المؤذن والإمام خصوصاً ، كل منهم يغير ما في إقليمه إن قدر على ذلك بشرطه ، فإن لم يستطع ففي بلده ، فإن لم يستطع ففي مسجده . ومسألة التسحير هذه لم تدع ضرورة إلى فعلها وإذ أن الرسول قد شرع الأذان الأول للصبح دالاً على جواز الأكل والشرب والثاني دالاً على تحريمها ، فلم يبق أن يكون ما يعمل زيادة عليهما إلا بدعة ؛ لأن المؤذنين إذا أذنوا مرتين انضبطت الأوقات وعلمت . بدعة حفظية رمضان .. ومن البدع التي أحدثت في هذا الشهر الكريم ، كتب الأوراق التي يسمونها ( حفائظ ) في آخر جمعة من رمضان ، ويسمون هذه الجمعة بالجمعة اليتيمة ، فيكتبون هذه الأوراق حال الخطبة ، ومما يكتب فيها قولهم ( لا آلاء إلا آلاؤك سميع محيط علمك كعسهلون وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) . ويعتقد هؤلاء الجهال المبتدعة أنها تحفظ من الحرق والغرق والسرقة والآفات . فلا شك في بدعية هذا الأمر ، لما في ذلك من الإعراض عن استماع الخطبة بل والتشويش على الخطيب وسامعيه ، وذلك ممنوع شرعاً كما لا يخفى ، ولا خير في ذلك ولا بركة ، فإنما يتقبل الله من المتقين لا من المبتدعين . وقد يكتب فيها كلمات أعجمية قد تكون دالة على ما لا يصح ، أو فيها كفر بالله ، ولم ينقل هذا عن أحد من أهل العلم ، وذك _ والله أعلم _ من بدع الدجالين التى زينهوها للعامة البسطاء الجهال ، ولذلك لا تقع إلا في القرى المتأخرة ، والبلدان التى تكثر فيها البدع ، فيجب النهى عنها ، والتحذير منها ، مثلها في ذلك جميع البدع التي تشغل الناس عما أوجبه الله عليهم من الفروض والواجبات . بدعة قرع النحاس آخر الشهر ... ومن البدع المحدثة في شهر رمضان بدعة القرع على النحاس ونحوه آخر يوم من رمضان ، عند غروب الشمس ، يأمر الناس بذلك أولادهم ، ويعلمونهم كلمات من يقولونها حالة القرع ، تختلف باختلاف البلدان ، ويزعمون أن ذلك يطرد الشيطان التي هاجت في هذا الوقت ، لخروجها من السجن ، وخلاصها من السلاسل التي كانت مقيدة بها في شهر الصوم ، قاتل الله الجهل كيف يؤدي بالناس إلى هذه المهازل . بدعة وداع رمضان .. ومن البدع المحدثة فى شهر رمضان : انه إذا بقي من رمضان خمس ليال ، أو ثلاث ليال يجتمع المؤذنون ، والمتطوعون من أصحابهم ، فإذا فرغ الإمام من سلام وتر رمضان ، تركوا التسبيح المأثور ، وأخذوا يتناوبون مقاطيع منظومة في التأسف على انسلاخ رمضان ، فمتى فرغ أحدهم من نشيد مقطوعة بصوته الجهوري ، أخذ رفقاؤه بمقطوعة دورية ، باذلين قصارى جهدهم في الصيحة والصراخ بضجيج يصم الآذان ، ويسمع الصم ، ويساعدهم على ذلك جمهور المصلين . ولعلم الناس بأن تلك الليالي هى ليالي الوداع ، ترى الناس في أطراف المساجد وعلى سدده وأبوابه ، وداخل صحنه ، النساء والرجال والشبان والولدان ، بحالة تقشعر لقبحها الأبدان ، وقد اشتملت هذه البدعة على عدة منكرات منها : 1. رفع الأصوات بالمسجد ، وهو مكروه كراهة شديدة .. 2. التغني والتطرب في بيوت الله ، التي لم تشيد إلا للذكر والعبادة . 3. كون هذه البدعة مجلبة للنساء والأولاد والرعاع ، الذين لا يحضرون إلا بعد انقضاء الصلاة للتفرج والسماع . 4. اختلاط النساء بالرجال . هتلك حرمة المسجد ، لاتساخه وتبذله بهؤلاء المتفرجين ، وكثرة الضوضاء والصياح من أطرافه ، إلى غير ذلك ، مما لو رآه السلف الصالح لضربوا على أيدي مبتدعيه _ وهذا هو الواجب على كل قادر على ذلك _ وقاموا بكل قولهم من أحدث فيه . ومن الأمور المحدثة المتعلقة بوداع رمضان ، ما يفعله بعض الخطباء في آخر جمعة من رمضان ، من ندب فراقه كل عام ، والحزن على مضيه ، وقوله : لا أوحش الله منك يا شهر كذا وكذا . ويكرر هذه الوحشيات مسجعات مرات عديدة ، ومن ذلك قوله : لا أوحش الله منك يا شهر المصابيح ، لا أوحش الله منك يا شهر المفاتيح . نسأل الله تعالى العون على تغيير هذا الحال بمنه وكرمه . معنى سدده : كالظلة على الباب ، لتقي الباب عن المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه . بدعة الاحتفال بذكرى غزوة بدر . ومما أحدث في هذا الشهر المبارك الاحتفال بذكرى غزوة بدر ، وذلك أنه إذا كانت ليلة السابع عشر من شهر رمضان اجتمع الناس في المساجد واغلبهم من العامة ، وفيهم من يدعى العلم ، فيبدأون احتفالهم بقراءة آيات من الكتاب الحكيم ، ثم ذكر قصة بدر وما يتعلق بها من الحوادث ، وذكر بطولات الصحابة _ رضوان الله عليهم _ والغلو فيها ، وانشاء بعض القصائد بهذه المناسبة . وفي بعض البلدان الإسلامية تحتفل الدولة رسمياً بهذه المناسبة فيحضر الاحتفال أحد المسئولين فيها . ولا يخفى ما يصاحب هذه الاحتفالات من الأمور المنكرة كالاجتماع في المساجد لغير ما عبادة شرعية ، او ذكر مشروع ، وما يصاحب هذه الاجتماعات من اللغط والتشويش ، وكذلك دخول بعض الكفار إلى المسجد كالمختصين منهم في محال مكبرات الصوت، او الإضاءة ، أو الصحافة والإعلام ، وكذلك دخول المصورين للمسجد لتصوير هذه المناسبة ، بالإضافة إلى اعتبار هذا الاجتماع سنة تقام في مثل هذا اليوم ، أو هذه الليلة في كل عام . فتخصيص هذه الليلة _ ليلة السابع عشر من رمضان _ بالاجتماع والذكر وإلقاء القصائد ، وجعلها موسماً شرعياً ، ليس له مستند من الكتاب ولا من السنة ، ولم يؤثر عن الصحابة _ رضوان الله عليهم _ أو التابعين أو السلف الصالح _ رحمهم الله _ أنهم احتفلوا بهذه المناسبة في هذه الليلة أو في غيرها . قال شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ : " وللنبي _ خطب وعهود ووقائع في أيام متعددة : مثل بدر ، وحنين ، والخندق ، ......... وفتح مكة ، ووقت هجرته ، ودخوله المدينة ، وخطب متعددة يذكر فيها قواعد الدين . ثم لم يوجب ذلك أن يتخذ أمثال تلك الأيام أعياداً ، وإنما يفعل مثل هذا النصارى ، الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى أعياداً ، أو اليهود ، وإنما العيد شريعة ، فما شرعه الله أتبع ، وإلا لم يحدث في الدين ما ليس منه . ا . هـ والاشتغال بهذه الأمور وأمثالها من الأمور المحدثة ، سبب في ابتعاد الناس عما شرعه الله ورسوله لهم من إحياء ليالي رمضان بالصلاة والذكر . ومن أعظم البلاء على المسلمين ترك المشروع وفعل الأمر المحدث المبتدع . كتاب البدع الحولية .. عبدالله بن عبدالعزيز بن أحمد التويجري .. منقول
hg[lu hgahlg g[ldu f]u vlqhk
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-07-11, 12:42 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
بارك الله فيك على موضوعك القيم
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-07-11, 01:16 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-07-11, 01:17 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
جزاك الله الجنة وفردوسها وجعل ماقدمت في موازين حسناتك
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-07-11, 06:16 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
سلمت أناملك موضوع قيم ..
التعديل الأخير تم بواسطة خواطر موحدة ; 25-07-11 الساعة 06:16 AM سبب آخر: .. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
25-07-11, 01:08 PM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
27-07-11, 12:21 PM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
ينقل لوصال الرمضانية ..
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-07-11, 11:07 PM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
اللهم آمين ولكم بالمثل يارب
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-08-11, 11:27 AM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
يعطيك العافيه اول مره اسمع بها
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-06-12, 08:27 PM | المشاركة رقم: 10 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
29-06-12, 09:31 PM | المشاركة رقم: 11 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
جزاكم الله خيرا موضوع مميز |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
30-06-12, 12:11 AM | المشاركة رقم: 12 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
02-07-12, 02:19 AM | المشاركة رقم: 13 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-07-13, 03:12 AM | المشاركة رقم: 14 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
*سعادتي في رضا ربي*
المنتدى :
بـاب شهـــر رمضــان
يرفع للفائدة
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(مشاهدة الكل) عدد الذين شاهدوا هذا الموضوع : 1 : | |
الشـــامـــــخ |
|
|