خاتمــــــة
وإني – وقد ناضلت الصوفية بهدي الله –
أعرف أن هذا النضال
يثير عليَّ بَغْيَ أحقادهم،
ويقف بي على شفا خَطَرٍ
يَدْهَمُ بَغْتَةً منهم بِجَوْرِه ،
غير أني أومن بهذه الحكمة الرائعة المؤمنة:
"لأن يكونَ الناسُ جميعًا
عَدُوًّا لي في الدنيا،
خيرٌ من أن يكون الله وحده
خصمي يوم القيامة"
وأجعل من هذه الآية الكريمة مناراً لي:
{ حتى إذا اسْتَيْأَسَ الرسل،
وظنوا أنهم قد كُذِبُوا،
جاءهم نصرُنا،
فَنُجِّيَ من نشاء،
ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القوم المجرمين }
هذا وعدُ الله لرسله،
ووعده لأتباعِ رسله.
فليتدبر الصوفية !
ولْيَشْكُوا إلى النيابة ما شاءوا،
فلن ترى النيابة فيمن يدلها
على الجُناةِ جانياً،
ولا في رَدِّ العدوان
عن كل مقدسات الدين والفضيلة،
وقِيَم الفكرِ جريمةً !
والصوفيةُ بَغْيٌ وفتنةٌ مجنونةُ الأحقادِ،
غير أنها تختال عذراءَ طاهرة
ألَـمَّ بها ظَنٌّ مرتابٌ،
وملائكية تُسَلْسِلُ الوحْيَ
في فجر المحراب!
ولن أضع القلم
– وحسبي الله –
إلا إذا أَصْمَيْتُ الصوفيةَ، وأدميت،
أو إلا إذا تهدمتُ أنا، أو قضيت!
فلن تخشى صَوْلَةُ الحق،
سَوْرةَ الباطل،
ولكن كل هذا لن يَمسَّ قلوبنا بحقد،
ولا نفوسنا بضغينة،
بل إنه ليرفع بأيدينا
– ومن خلفها قلوبنا تحثها –
في ضراعة خاشعة إلى الله
أن يهب لنا، وللصوفية الإيمانَ الحقَّ،
وأن يهديهم سبحانه سبيل الإسلام.
{ ربنا لا تُزِغ قلوبنا
بعد إذ هديتنا،
وهب لنا
من لدنك رحمةً؛
إنك أنت الوهاب }.
عبدالرحمن الوكيل
وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية
ا . هـ مختصرا
================
للحصول على نسخة من الكتاب
هذه هي الصوفية
المؤلف
عبدالرحمن الوكيل
رحمه الله تعالى رحمة واسعة
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5173
{ وَقَالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ
إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ }