(الموسوعة العقدية )
الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل الرابع : حشر الخلائق وصفته .
المبحث السادس : التفاضل في المحشر .
____________________________________
[الـتـفـاضـل في الـمـحـشـر ]
[2 ]
وأفضل أمم المؤمنين في المحشر أمة محمد ،فقد اختصها الله عز وجل فيه بما تمتاز به عن غيرها، ومن هذه الخصائص :
-اختصاصها بأنها أكثر أتباع الأنبياء عدداً.
كما في حديث صحيح مسلم :
"أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ".
-وتميزها بعلامة تعرف بها وهي أنهم يأتون غراً محجلين من آثار الوضوء.
كما في الحديث الذي رواهـ البخاري ومسلم :
"إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من آثار الوضوء ".
وقال في الحديث الذي راوه مسلم:
"لكم سيما ليست لأحد غيركم, تردون عليّ غراً محجلين من آثار الوضوء".
وأفضل أحوال أهل المحشر وأكملهم حال الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ولا ريب، وأفضل أحوال الأنبياء حال آدم وأولي العزم من الرسل الخمسة:
نوح , و إبراهيم , و موسى , و عيسى , و محمد
صلوات الله وسلامه عليهم كما دل عليه صراحة حديث الشفاعة المخرج في الصحيحين وقد سبق ذكره .
فأهل المحشر يقصدونهم خاصة من بين سائر الأنبياء والمرسلين لكي يشفعوا عند الله لإراحتهم من هول الموقف،ومحمد هو أفضل أهل المحشر,وحاله أفضل أحوالهم, فهو صاحب الشفاعة العظمى التي يتدافعها الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم.
--- --- --- --- --- --- --- --- --- --- --- ---
والله أعلم